الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألم يحن الوقت عنان كي تستيقظ

دارين هانسن

2012 / 7 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


يبدو وكأن عنان في مرحلة ثبات سريري. وكل ما يخرج عنه من تصريحات هو من هلوسات الثبات. بالأمس خرج وأعلن عن فشل خطته وعن عدم توقف القتل والدمار في سوريا . واليوم يتوجه ويعقد مؤتمر مع قاتل الأطفال يخرج منه بالتزامات تنص على وقف العنف!!!
ألم يسأل عنان نفسه عن التطورات التي حصلت منذ البدء بخطته في نيسان الماضي؟
فقد ارتقت أساليب القتل والتعذيب والإعتقال التعسفي . صار معدل القتلى يومياً ما يقارب الأربعين شخصاً. ارتفعت نسبة الشهداء بين الأطفال الذين لم يتجاوزوا الخمسة عشر ربيعاً. انتشرت أساليب جديدة بالقتل وهي الذبح. حصلت عدة مجازر كالحولة والقبير وغيرهم. تم حرق عائلات بأكملها وهي في منازلها. شرد كثير من السكان واغتصبت الكثير من النساء ومات شباب في ربيع العمر. استخدمت الطائرات لقصف البيوت والصواريخ لقتل البشر ووحوش بهيئة بشر لخطف وترهيب الناس الأمنة في بيوتها,ومازلت تتحدث عن خطتك وبنودها الستة!!
وماذا عن الفترة الزمنية لخطتك؟ ربما لم يستطع المذكور عنان تحديد فترة زمنية لخطته بحجة أنه يريد اقناع المعارضة المسلحة والحديث معهم عن ضرورة وقف العنف!!
أو ربما يفكر عنان أن الشعب إن طالت المدة سوف يتعب ييأس يستسلم للحالة الواقعية المفروضة عليه،لربما نسي عنان بأن دماء الشهداء ودموع الأمهات ووصايا الشباب الذين رحلوا لن تسمح لنا بالنوم حتى إسقاط القاتل وشركائه في الجريمة.
اليوم بات واضحاً للسوريين أكثر من أي لحظة مضت أن لا حل إلا بأيديهم وبسواعدهم البناءة ولن يحمي دارنا إلا أبناء سورية. ولن يرفع علم النصر فوق أرض سوريا إلا شبابها وشاباتها الأحرار في حين أن العالم بأجمعه مازال يقف متفرجاً مصدوماً بمنظر الدماء من دون أن يفعل شيء حقيقي إلا ربما وضع بعض المواد الإعلامية في صحفه لتغطية الفراغ أو لضرورة إكمال الأعداد.
والمتابع لما يجري ومنذ البداية يستطيع أن يرى وبوضوح الإنتهاكات وعمليات القتل والإختطاف والتعذيب لعائلات الجنود المنشقين وأيضاً لعائلات الصحفيين والناشطين وكل من اشترك في الثورة. أيضاً يستطيع أن يرى كم من جندي تم قتله لرفضه إطلاق النار على المدنيين وكم من إنسان يخاف من النزول إلى الشارع والمشاركة لخوفه على عائلته من الويلات التي ستلحق بكل أفرادها في حال لم يستطيعوا العثور على البطل المشارك في الثورة. كل هذا يضعنا أمام تساؤل كبير: كيف نستطيع أن نحمي كل هؤلاء الأبرياء والمدنيون العزل،وكيف نستطيع أن نؤمن الحماية لأهالي الجنود المنشقين ولهم أنفسهم؟ فبدل أن ينشغل العالم بمادة صحفية لربما حان الوقت للتفكير بشكل حاسم بمناطق حماية يلجأ إليها المنشقون وعائلاتهم وكل من يشترك بصناعة النصر وبناء سوريا. فقد تم الحديث عن إقامة مناطق عازلة لحماية المدنيين السوريين وكما نعلم أنه من المستحيل إقامتها في سوريا في هذه الظروف بالإضافة إلى أنه لا يوجد رغبة حقيقية من أي دولة بالتدخل لإقامة تلك المناطق. ناهيك عن هذا وذاك فإنه وإذا تم فعلاً وقامت تركيا بإقامة مناطق عازلة يلجأ إليها السوريين فهذا يعني اندلاع حرب بين الدولتين الحدوديتين. وحين تندلع الحرب فإن تركيا لن تفكر بالمدنيين العزل وأطفال سوريا ونسائها وسيكون همها الأول هو حماية أرضها وأبنائها؟ لذلك أرى بأنه من الأفضل لعنان أن يقتنع بأن لعبته باتت مكشوفة وبأن محاولاته لإعطاء النظام السوري مهل أكثر للقتل قد نجحت. لربما عليه وعلى العالم أجمع أن يستيقظ الأن ويبدأ العمل الجدي الفعال والتفكير بكيفية حماية السوريين. لأنه لو تم ذلك فأنا واثقة من أن الإنشقاقات سوف تصل إلى القصر الرئاسي وإلى أقرب الموالين لبشار.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كأس أمم أوروبا: ألبانيا تصدم كرواتيا بتعادل متأخر 2-2 وتعقد


.. فصائل مسلحة عراقية تطالب بانسحاب القوات الأميركية | #الظهيرة




.. القائم بأعمال الخارجية الإيرانية يلتقي رئيس المكتب السياسي ل


.. رئيس شركة بوينغ يواجه استجوابا بشأن راتبه وشفافية معلومات إد




.. أصوات من غزة| الحرب غيرت حياتهم.. أطفال غزة يعملون لإعالة أس