الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مطلوب لجنة وطنية فلسطينية عامة للتحقيق في الاغتيالات الفلسطينية كلها

خالد عبد القادر احمد

2012 / 7 / 12
القضية الفلسطينية


لا اتفق مع الراي القائل, انه لا يجب على الفلسطينيين ابداء المزيد من الاهتمام بموضوع اغتيال الرئيس عرفات, مقدما مبرر اننا جميعا نعلم علم اليقين ان الرئيس مات مسموما, وان اياد فلسطينية كانت طرفا في انجاز عملية الاغتيال, وكأن المسالة هي مسالة تحقيق جنائي لا يترتب عليها نتائج سياسية,
ان هذه النظرة الاستسلامية هي نفس النظرة التي تهمش طلب ضرورة اعادة دراسة تاريخ فلسطين من منطلق علمي ترتبط بتحديد الاجابة على سؤال هل الفلسطينيون قومية مستقلة او هم جزء من نسيج قومي اكبر؟ دون ان يدركوا ان الاجابة باستقلالية القومية الفلسطينية انما تحمل انقلابا ايديولوجيا سياسيا, سيقلب كافة السياسات الفلسطينية المحلية والخارجية راسا على عقب, وسيحدد الملامح البرنامجية المرشدة لادارة الشان القومي الفلسطيني بصورة علمية سليمة, عوضا عن حالة الهوى الايديولوجي السياسي التي تعصف وتحاصر قوانا السياسية الفلسطينية وتشرذمها وتحدد لصراعاتنا وتحالفاتنا اهدافا وهمية,
نعم اننا نعلم ان اكثر من معلومة ان عرفات مات بالسم, لا يهم اكان فيزيائيا او كيماويا او بيولوجيا, فنحن نعلم ايضا ان اغتياله تم بتنسيق دولي اقليمي فلسطيني, وانه تم على مراحل متعددة وان كل طرف من هذا التحالف الاسود انجز دوره المحدد في مرحلة محددة, وربما كان الطب الفرنسي اخر المراحل والادوار والاطراف,
لكننا نعلم ايضا ان سرعة تحويل استشهاد ياسر عرفات الى مغناة عاطفية فتحاوية شعبية فلسطينية, كان ايضا جزءا من المؤامرة الدولية الاقليمية الفلسطينية, التي قبلت ان تحمل نفس الاغنية والنعش الفلسطينيون استمرار اتباع المضامين السياسية المتميزة لنهج ياسر عرفات القيادي حتى في التعامل مع اتفاقيات اوسلو الى ايقونة الاسطورة ومغناة الرمز
كما نعلم ايضا ان رحيل القيادة الفلسطينية الحالية عن حلقة الوصل بين منهجية التفاوض ومنهجية المقاومة المسلحة انما كان من النتائج التي قرا موضوعيتها جيدا تحالف الاغتيال, تماما كما كانت الدول الاقليمية ( تعلم علم اليقين ) مسبقا بانقلاب حافظ الاسد في سوريا وما يعنيه من اصطفاف سياسي وجوده معاد لبقاء واستمرار المقاومة الفلسطينية, وانه يصب في منهجية تطبيق دولي اقليمي صهيوني لقرار مجلس الامن رقم 242 لانجاز التسوية
ان الاغتيال السياسي الذي تمارسه المؤسسات الرسمية هو عادة ما يكون جزءا من عمل ادارة سياسية تمارس عن بعد عملية ادارة الصراعات الداخلية لطرف اخر, وهو بصورة رئيسية يستهدف بناء منهاجية سياسية في التوجه القيادي للطرف الاخر عن طريق التدخل في تعديل ترتيب بنيته التنظيمية, وفي هذا السياق يجب فهم دور ( جميع ) الاغتيالات التي حدثت في الوضع الفلسطيني بل وضررة اعادة دراسة نتائجها التنظيمية السياسية. فنحن لا يمكن لنا ان نفهم اغتيال كافة الرموز القيادية الفلسطينية, الا في هذا السياق, وكذلك يجب ان نفهم في السياق نفسه الاعتقال الصهيوني للقيادات الفلسطينية
ان مقولة تفعيل عمل لجنة تحقيق خاصة باغتيال الرئيس عرفات, هي مقولة سليمة غير ان حصر عمل اللجنة بهذه الواقعة, على اهمية خصوصيتها, هو الخاطيء, فالصحيح انه يجب تشكيل لجنة تحقيق وطنية فلسطينية عامة من م ت ف / السلطة وكافة الفصائل الفلسطينية والمنظمات الاهلية الحقوقية, يتعلق عملها باعادة قراءة كافة وقائع الاغتيالات الفلسطينية التي حصلت, بل ويجب ان يكون تشكيل هذه اللجنة احد ادوات استعادة الصلة الداخلية الفلسطينية على طريق ردم حالة الانشقاق والانقسام, فالوحدة الفلسطينية وحدة انجاز المهمة المشتركة لكافة الاتجاهات الايديولوجية السياسية لا وحدة ما يقدمه كل طرف من تنازلات ايديولوجية سياسية لخلق حالة ائتلاف على اساس المحاصصة
ان المسالة اذن هي في التعرف على الالية السياسية والوضع التنظيمي الذي نجح اعدائنا في خلقه فينا لخدمته هو,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يُظهر ما فعلته الشرطة الأمريكية لفض اعتصام مؤيد للفلسط


.. النازحون يعبرون عن آمالهم بنجاح جهود وقف إطلاق النار كي يتسن




.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: نتنياهو ولأسبابه السياسية الخاص


.. ما آخر التطورات وتداعيات القصف الإسرائيلي على المنطقة الوسطى




.. ثالث أكبر جالية أجنبية في ألمانيا.. السوريون هم الأسرع في ال