الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مطر صيف ... بين هم إجتماعي وطرح سياسي

عادل الشامي

2012 / 7 / 13
الادب والفن


عرضت على خشبة المسرح الوطني في بغداد مسرحية (مطر صيف) وقد استمر العرض لمدة ثلاثة أيام إبتداءا من مساء يوم الثلاثاء 10/7 ولغاية مساء يوم الخميس المصادف 12/7 20012.
المسرحية من تأليف الكاتب (علي عبدالنبي الزيدي) واخراج (كاظم النصار) اما الممثلون فهم كل من (هناء محمد) و (فاضل عباس).
كان النص يروي قصة امرأة عراقية تنتظر زوجها الغائب المنقذ لما تعانيه من وحدة وألم الفراق, هذه الزوجة المخلصة التي استمرت في انتظار زوجها الغائب لمدة ثلاثين عاما حتى تحول إنتظارها الى كابوس كما في فرضية النص فكابوس النص هو الملامسة الخيالية التي وضعها الكاتب (علي عبد النبي الزيدي) لما يعرفه ويلامسه في مجتمعه, ففي الفرضية الخيالية جعل (الكاتب) مايسمى بالأستنساخ البشري يدور بين جدران غرفة تلك الزوجة. هذا الأستنساخ الذي جعل منه المؤلف مطلبا للزوجات اللواتي ينتظرن ازواجهن لسنوات طوال, فالحل الوحيد هو ان يكونن ازواجا مستنسخه طبقا الأصل للازواج الغائبين.
وهنا بدء المخرج (كاظم النصار) بإيصال رسائله عبر منظومة اجتماعية, فعندما يدخل الزوج الأول الذي اقنع الزوجة بأنه زوجها الحقيقي رغمه شكوكها بانه مستنسخ وبدء الزوج يعطي الدلائل والبراهين من خلال الذاكرة الزوجية التي تربطهم حتى يصل بالزوجة الى ان تقتنع تماما بانه زوجها الحقيقي,لكن سرعان ما يطرق الباب كما الطرقة الأولى ويدخل رجل اخر بنفس اللهفة التي دخل بها الزوج الأول وهكذا يستمر في إدعائه بأنه الزوج الحقيقي وهو الزوج المنتظر منذ ثلاثين عاما الذي سوف يخلصها من وحدتها القاتلة لكنها ترفض رفضا تاما وتبرر رفضها بأن زوجها الحقيقي جاء قبل الزوج الثاني وهنا يبدء الزوج الثاني بابراز نفس الادلة التي ابرزها الزوج الاول وهنا تقع الزوجة في حيرة كبيرة تماما كما هي حيرة بيئة الكاتب والمخرج (الشعب العراقي) وتبدء الزوجة بالبحث عن التوافق بين الزوجين او كما في حوارها (اجراء قرعة او انتخابات مبكرة), هكذا في قمة الحيرة يطرق الباب للمرة الثالثة ويدخل رجل اخر يدعي انه الزوج الحقيقي!!!!
هكذا تناول المؤلف والمخرج هذين الطرحين في قصة المسرحية. اما ما جاء من توظيف للنص في رؤية المخرج(كاظم النصار) يجعلنا في اسئلة كثيرة, لأن هذه القصة هي من نتاج المتلقي الموجود في المسرح (المتلقي العراقي) لذلك يفترض ان يكون المخرج اكثر توظيفا لجماليات العرض, فلا يمكن ان يشاهد المتلقي قصته او ما يلامسه من هموم دون جماليات في الصورة لأن ذلك يأخذ المتلقي للملل وللعبور من هذا الملل الذي يشعر به المتلقي لأيمكن إلا في ابتكار جماليات العرض وتيبدء هذه الجماليات من السنوغرافية التي وضعها المخرج ومصمم الديكور (سعد عزيز عبدالصاحب) الذي جعل من المفردة المسرحية المتناولة ثابته لا تعطي سوى دلالتها دون التأويل كالديكور قد اشتغل على مجرد توظيف خطوط الصراع المسرحي في النص (دلالت الأستنساخ ودلالت غرفة النو ودلالت البيت الكامل) رغم ان النص كان يميل للصورة الشعرية وهذه الصورة كان تفرض على المخرج أن يوظفها بصور جمالية مادية. وعلى الرغم من ذلك فقد سجل العرض نجاحه في ايجاد صراع اجتماعي يعكس على الواقع السياسي الحالي وهذا يدل على وعي كادر العرض لما يدور حولهم من صراعات وهم قد خاضوا البحث في هذه الصراعات وقدموا انطباعهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لما تعزم الكراش على سينما الصبح ??


.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة




.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?