الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


درء الحرب ومهام المعارضة العراقية

سعاد خيري

2012 / 7 / 13
سيرة ذاتية


يزداد اضطراب قلبي وتوتر اعصابي مع تصاعد دقات طبول الحرب , رغم تصاعد الرفض العالمي لها, الامر الذي يدفعني للبحث عن كل ما يمكن ان ينقذ الشعب العراقي من الكارثة المحدقة. فالقيت الكلمة التالية في 26/1/2003 في موسع ستوكهولم,
يضطلع الشعب الفلسطيني والشعب العراقي بدور رائد على الصعيد العربي والعالمي . ويحتلان محور نشاط البشرية! والانتفاضة الفلسطينية كشفت زيف الدعاية الصهيونية منذ تأسيسها حتى اليوم. فاسرائيل تقوم في كل يوم بمحرقة ! وتسفك دماء الابرياء امام انظار العالم. ويقدم الشعب الفلسطيني بتضحياته الجسام مثلا للشعوب في النضال ضد الاحتلال. كما يقدم الشعب العراقي بنضاله ضد الدكتاتورية والهيمنة الامريكية مثالا للشعوب في الصمود, وفي نضاله ضد الحرب لحماية البشرية من خطر الفناء , مثالا لتظافر قوى العولمة الانسانية! الامر الذي اثار حملة عالمية لم تشهد البشرية لها مثيلا, من حيث السعة والديناميكية.
ولكن كيف يمكن حماية الجبهة الداخلية ! ولا يمكن الحديث عن المعارضة دون تمييز, ليس بهدف المجابهة, بل بهدف الحيطة والحذر من ادوات الاعداء. فالمعارضة العراقية تضم,
- معارضة تابعة, ودورها الاني القبول بالمخططات الامريكية والترويج لها بما في ذلك الحرب والاحتلال والاعداد لحكم تابع, يفضحه مشروع الدستور الذي صاغوه في واشنطن وتحت اشراف وموافقة الادارة الامريكية.
- المعارضة الوطنية الممثلة بالاحزاب الوطنية والمنظمات الاجتماعية والمهنية والشخصيات الاجتماعية ومعظم قواعد الجيش وضباطه. وهي بامس الحاجة الى دور الحزب الشيوعي العراقي من اجل,
- توحيد القوى الوطنية في الداخل والخارج حول الهدف الرئيس , درء الحرب واسقاط الدكتاتورية. وذلك وفقا لمبادئه الانسانية والعلمانية التي تنطلق من مصالحها العامة وضمان حرية معتقداتها وممارسة طقوسها الدينية.
- التوجه نحو الداخل من اجل تعبئة الجماهير لتحقيق اهدافها عمليا , وفق برامج يومية ومحاربة الانتظار السلبي الذي افقد شعبنا الكثير من الفرص التاريخية . كما حدث قبل انقلاب شباط الفاشي عام 1963, وكما حدث في انتفاضة اذار 1991. فالانتظارلا يعني سوى افساح المجال للعدو للاستعداد واختيار اللحظة المناسبة له. وعلينا اختيار اللحظة المناسبة لهجوم الشعب , لحظة ارتباك العدو وتشتت قواه, كما هو حال النظام اليوم , وكما هو حال الادارة الامريكية, حيث تواجه الرفض العالمي لحربها على العراق فضلا عن رفض العديد من الدول الراسمالية الكبرى مثل فرنسا والمانيا, دع عنك روسيا والصين. ولم يسبق ان اجمعت البشرية على درء خطر داهم كما هي الان! حيث انطلقت في نضالات جماهيرية عارمة شملت كل دول العالم بما فيها الولايات المتحدة نفسها. مدركة ان هذه الحرب اذا ما بدأت لا يعرف متى واين ستنتهي , واسلحة الدمار الشامل التي تمتلكها الولايات المتحدة لا تعرف الحدود وخطرها سيعم البشرية والبيئة.
- الاستعداد لما بعد اسقاط صدام سلميا او حربيا يتطلب
- اعداد مشروع دستور دائم لوضع الاسس للعراق الديموقراطي الفدرالي الموحد, بالاستفادة من دساتير الدول الديموقراطية ولاسيما فيما يخص الضمان الاجتماعي وحقوق المرأة وطرحه لمناقشة جميع الاطراف الوطنية.
- اعداد القوى والاستعداد لجميع اشكال الكفاح لمواجهة قوى النظام فضلا عن قوى الاحتلال او التدخل
- اعداد الاجهزة الحزبية والجبهوية لضمان الامن والاستقرار وتنظيم الحياة المدنية ولاسيما توفير الغذاء والرعاية الصحية
- اقامة المحاكم الشعبية العلنية وضمان حق المتهمين بالدفاع عن انفسهم ومنع كل اعمال انتقامية اواعمال غوغائية واعتداء على الممتلكات والحرمات. وتقديم اقطاب النظام الى المحاكم الدولية كمجرمي حرب واعداء للبشرية
- الاستعداد لممارسة الديموقراطية في جميع المجالات ولاسيما في اختيار اجهزة الحكم وفي مقدمتها الحكومة الائتلافية والمجالس الشعبية , من مجالس المحلة والمدينة والى الدولة استعدادا للانتخابات العامة واقرار الدستور الدائم.
- المطالبة بالغاء الحصار الاقتصادي وجميع العقوبات المفروضة على شعبنا بسبب جرائم النظام الدكتاتوري وتحرير ثرواتنا النفطية من كل وصايا لضمان اعادة بناء اقتصادنا الوطني بما يضمن بناء العراق الديموقراطي المزدهر والمساهم في تحرير البشرية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال