الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فوبيا الامتحان phobie de lexamen

الاعرج بوجمعة

2012 / 7 / 14
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


ظل الامتحان هاجسا يقلق تلامذة البكالوريا باستمرار ويهدد راحتهم النفسية والعقلية.. نظرا للهالة التي يمنحها هؤلاء ـ التلاميذ ـ لهذا التقويم، لكن نحن باعتبارنا مؤطرين لهم يجب إرشادهم والقول لهم بأن الامتحان الوطني ما هو إلا تقويم إجمالي كباقي التقويمات التي أنجزتموها خلال فترة المراقبة المستمرة .. الفرق يكمن في الهالة التي منحها التلميذ لهذا الامتحان. كما أن للخوف من الامتحان أسباب متعددة منها ضخامة المقررات المعتمدة وكثرة الدروس التي تحول التلميذ إلى صندوق للحشو (واطسون)، والتخزين، بعد الهلع من كثرة الدروس يأتي الهلع يوم الامتحان و المسألة هنا متعلقة بأساتذة الحراسة من هو الأستاذ الصديق الرءوف بالتلميذ؟ تبدأ الهتافات والصراخ لمجرد مروره أمام الأقسام.. لكن قبل التطرق لهذا الموضوع يجب طرح التساؤلات التالية: ما الفوبيا؟ ما الامتحان؟ ما هي نظرة التلميذ المغربي للامتحان بصفة خاصة وللمنظومة التعليمية بصفة عامة؟؟
قبل الإجابة على هذه الأسئلة لبدا من التطرق للمفاهيم المركزية للموضوع أولا ما الفوبيا؟
الفوبيا تعني الرهاب أو الخوف وهي حالة شديدة من الخوف الذي لا يستطيع صاحبة السيطرة عليه، وتكون عادة ردة الفعل هذه من الرهبة الشديدة تجاه أمر ما، غير منسجمة أو متكافئة مع ما يحدثه عادة هذا الأمر من الخوف والرهبة لدى الآخرين من الناس. والغالب أن يدفع هذا الخوف صاحبه دفعا شديدا للابتعاد عن الأمر المخيف وتجنبه مهما كان الثمن. سواء كان هذا الأمر شيئا ماديا، أو ظرفا من الظروف. ونجد هذا الخوف وبما يصاحبه من قلق عام وارتباك، أنه يحدث صعوبات عملية عند القيام بالواجبات اليومية، فنجده يؤثر في مجرى حياة الإنسان ونشاطه اليومي.
أما الامتحان ما هو إلا اختبار أو تقويم يطمح من خلاله الأستاذ إلى معرفة مستوى تلامذته، و المعرفة التي لقنها لهم خلال الفصل الدراسي.. هذا على مستوى الاختبارات التي تنجز داخل الفصل الدراسي، أما الامتحان الوطني فهو على مستوى الشكل مثل فروض المراقبة المستمرة أما على مستوى المضمون من خلاله ينتقل التلميذ من مستوى إلى أخر ومن وضعية تعليمية إلى أخرى..
لكن هذه الحالة النفسية ـ الفوبيا ـ تتولد عنها حالات أخرى نذكر على سبيل المثال حالة الخجلla hante و التي تعني حالة من الكف السلوكي الزائد، وتصاحبها عادة جملة أعراض جسمية مثل احمرار الوجه والتعلثم والعرق والارتجاف وشحوب الوجه وبعض الحركات الجسمية غير المبررة التي لا هدف لها، مع زيادة في الشعور بالرغبة في التبول والتبرز، وتصاحب ذلك حالة ذهنية أهم خصائصها شعور الفرد بالدونية وبأنه غير مرغوب فيه وبأنه متطفل، مع عدم قدرته على النطق بالكلام المناسب في الوقت المناسب، حيث يدرك الفرد بعد انتهاء الموقف الاجتماعي أنه كان بإمكانه أن يتكلم ويجيب كما يوجه إليه من أسئلة بطريقة أكثر كفاءة كثيرا مما فعل، ويشعر الفرد كذلك بوعيه المبالغ فيه بذاته وباتجاهاته العقلية وبانفعالاته وبمظهره الخارجي على وجه الخصوص.
قلنا أسباب الفوبيا كثيرة و متعددة تختلف من تلميذ إلى أخر، من كثرة الدروس إلى طبيعة أستاذ الحراسة هل هو لطيف أم مشاكس خوانجي لا يرحم الضبانة متزهق على حد قول التلاميذ، لكن ما هي الحلول المعتمدة من طرف التلميذ؟ للإجابة على هذا السؤال نترككم مع فيلم ـ النقل و العقل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الحالة الرابعة لنزع حجاب المتظاهرات.. هل تتعمده الشرطة ا


.. استشهاد طفلين وإصابة آخرين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا




.. طلاب جامعة بيرزيت يطردون السفير الألماني من المتحف الفلسطيني


.. نتنياهو: سنواصل الحرب حتى تحقيق أهدافها كافة بما في ذلك تنفي




.. باتيل: إذا لزم الأمر سنحاسب مرتكبي الجرائم بقطاع غزة