الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرسي لم يقرر إلغاء قرار المجلس العسكري بحل مجلس الشعب استجابة لطلب اوباما أو كلينتون

إسماعيل محمود الفقعاوي

2012 / 7 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


تلمح الصحيفة الفرنسية التي انشر مقالتها أدناه بأن المبعوث الديبلوماسي الأمريكي إلى مصر السيد بيرنز والذي التقى مرسي وغيره في مصر، تلمح هذه الصحيفة وكأنه سلم أمراً من اوباماً لمرسي بقرار إلغاء قرار المجلس العسكري بحل مجلس الشعب. ولكنني ارى أن الحقيقة تكمن في أن المرشد ومكتب إرشاد جماعة الإخوان وخاصة بطلب من حزب النور السلفي بل قد تكون قد وصلت مطالبتهم حد التحريض، بأن يلغي مرسي قرار المجلس العسكري بحل مجلس الشعب. وهنا من الممكن جداً أن أطلع مرسي حليفهم الأمريكي على هذه الرغبة في الإلعاء وهي حق طبيعي لمجلس الشعب بأن يعود إلى عمله، إذ انه جاء عبر انتخابات ديمقراطية قادها المجلس العسكري نقسه عبر قضاته ومحاكمه، ولكنه ألغاه وأبطله بقرارات محاكمه ليمسك بالتشريع في يديه تحسباً لوصول مرسي الإخواني إلى السلطة. ومن وحي هذا التخوف قام المجلس العسكري وعلى عجل و "لهوجة" بلملمة صلاحيات رئيس الجمهورية المنصوص عليها دستوريا عبر فبركة القانون المعدل وتكميلاته. فقام السيد بيزنز مبعوث أوباما وكلينتون والإدارة الأمريكية بموافقة مرسي على طلبه من بعدين:

أولاً: أن الأمريكان يقدسون الديمقراطية خاصة في داخل بلادهم وداخل البلاد الغربية ومنها إسرائيل ليس فقط لأنهم حلفاء الأمريكان بل لأنهم في الجوهر هم عرق ذا ثقافة واحدة بالتماهي. وعلى ذلك فالأمريكان يعرفون مراسيم الديمقراطية بكل اريحية وهي سمة اصبحت شبه غزيزية لديهم لأنها هي الأساس الأول الذي يسير عليه المجتمع الأمريكي والغربي والإسرائيلي. فمن غير المعقول توقع إدلاء الأمريكان لمرسي بموقف يتعارض مع اخلاقياتهم الديمقراطية لينصروا طغيان المجلس العسكري ولو شكلياً، كي لا يُسجل عليهم التاريخ انهم وقفوا ضد مبادئهم في الديمقراطية وضد رغبة وإرادة الشعب المصري في تسلم حقوقه الديمقراطية والتي منها عودة مجلس الشعب المنتخب ديمقراطياً للعمل. وبلا ضخمة وكبيرة جداً، لا أعني بأن الأمريكان لا يقفون مع الحكام القمعيين والمضطهدين لشعوبهم، لا والف لا، أنا لا أعني ذلك بالمطلق، فهم يحتضنون أبشع انظمة الظلم في الوطن العربي السعودية وقطر والمغرب ودول الخليح حيث لا انتخابات ولا ديمقراطية ولا يحزنون... وإنما الأمر هنا وفي الحالة المصرية ... في ظني يعود للوفاء باتفاقات قام الإخوان بإمرامها مع الأمريكيين منذ بداية الثورة ولم تتنته بوجود وفد من الإخوان اقام في واشنطن لمدة أربعة أشهر مفاوضاً للإدراة الأمريكية والكونجرس الأمريكي وبالطبع قياداته الأمنية ليوقعوا اتفاقات يتعهد فيها الإخوان بالحفاظ على المصالح الأمريكية في مصر والمنطقة العربية والحفاظ على اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل بما يحويه هذا التعهد الأخير من تنكر الإخوان لشعاراتهم السابقة بوقفية فلسطين كأرض إسلامية لا يمكن التفريط فيها وبهذا الحفاظ مقرين لإسرائيل بامتلاك ما يزيد غلى 75%من ارض فلسطين التي اغتصبوها بالقوة، والله والأيام القادمة أعلم بماذا تعهدوا أيضاً. فالسيد الإخواني عبد الموجود تم اقتباسه في مقالة في الواشنطن تايمز بتاريخ 6 إبريل 2012 قائلاً الحفاظ على اتفاقية كامب ديفيد والأدهي رفضه إجراء "استفتاء" شعبي مصري بشأن إلغائها أو إبقائها.

2. بالتأكيد، إن تصريح أوباما وكلينتون بضرورة سماح المجلس العسكري بعود مجلس الشعب المصري للانعقاد هي في احد أبعادها ليس فقط تنفيذ بنود اتفاقياتهم مع الإخوان، ولكن من باب أقدم لك السبت فعليك ان تقدم لي بقية ايام السنة وليس الأسبوع، أو نظرت اليك بعين فانظر إلى بالف عين.

على كل حال، السيد الرئيس محمد مرسي، بتراجعه عن قراره بعودة مجلس الشعب للانعقاد ضد إرادة المجلس العسكري طوى صفحة كانت ستكون مشرقة في تاريخه النضالي. لقد أبان السيد الرئيس طبيعته العقلية في فهم الأحداث بطريقة رخوة ضحلة الخلفية المعرفية السياسية لديه لقراءة نتائج هذه الليونة أو الوسطية في التعامل مع حقوق الشعب ومؤسساته المنتخبه مهما كانت من قبل الشعب وتقريباً خالية من التزوير لأول مرة من عقود في مصر. إن مرسي لم يخذل الأمريكان وتصريحاتهم، ففي النهاية هم الرابحون لو انتصرت إرادة المجلس العسكري فهو عمليهم المأمون بشكل مطلق بالنسبة لهم، حيث يملكون ملفات الجرائم التي ارتكبها هذا المجلس لصالح الأمريكان ضد مصر والشعب العربي، وهم الرابحون لو انتصرت إرادة مرسي، فهم لهم قدم عند كلا الطرفين. ولم يخذل مرسي مكتب إرشادة والسلفيين ولا مؤيدي قراره من الثوريين المصريين، وانا منهم برغم اني غير مصري بالجنسية ولكني مصري بعروبتي وإيماني بأن العرب لا تقوم لهم قائمة إلا بنهوض مصر، وأنا مصري بطبيعة عيشي ستة عشر عاماً في قطاع غزة تحت حكم الإدارة المصريه إبان حكم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذي قال في احد خطاباته إن رأيتم الأمريكا راضون عني، فاعلموا أنني خائن، وانا مصري بحسن حظي ان لحم اكتافي التعليمي هو من تعليم الأساتذة المصريين وانا في المدرسة الثانوية، إن مرسي أولاً واخيراً خذل نفسه وانهزم امام المجلس العسكري من بداية مشواره في وظيفته كرئيس.

أخشى ما أخشاه أنه راضياً أو رافضاً قد اصبح أدنى مما كان عليه مبارك في عقده الأخير في الحكم مجرد واجهة الحاكم الفعلي من خلفها المجلس العسكري يحركه بخيوط الترهيب بالانقلابات العسكرية كما عرائس مسرح العرائس الخشبية، كما قال ذلك الكاتب البريطاني جون برادلي في كتابه "داخل مصر" المنشور عام 2008، كتبه بعد ان عاش عقد من عمره في مصر.

الويل كل الويل لكل امرئ لا يقف مدافعاً عن حياضه ولو كانت النتيجة الاستشهاد، فالموت شهيداً من اجل قضيتك وحقوقك وكينوتك حياة حقيقية خالدة في مقابل موت مذل ومهين وأنت في الحياة تمارس التنفس كما وحيدات الخلية.

هذا ما كتبته صحيفة الوطن الإليكترونية حول مقال الصحيفة الفرنسية التي تدعي أن مرسي نفذ طلباً من أوباما لإلغاء قرار المجلس العسكري بألغاء مجلس الشعب المصري"
غزة - دنيا الوطن
اكدت عدد من وسائل الإعلام الفرنسية أن قرار مرسى بإعادة البرلمان بداية المواجهة بين المجلس العسكري والرئيس الجديد، والتي قد تجعل الأزمة السياسية في مصر مستمرة.
وذكرت صحيفة «لاكروا»الفرنسية أن قرار الرئيس «الإسلامي» ينذر بتوتر في العلاقات مع الجيش، مشيرة إلى أن هذه التصريحات تأتي بعد زيارة قام بها مساعد وزيرة الخارجية وليام بيرنز إلى القاهرة الولايات المتحدة سلم من خلالها رسالة من رئيس الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى مرسي.
وقال موقع قناة «فرانس 24» الفرنسية، في تقرير لها بعنوان «جدل شديد بشأن قرار مرسي إعادة البرلمان وغموض موقف المجلس العسكري»، أن القرار الذي اتخذه الرئيس، أثار جدلاً شديدًا في الشارع المصري بين مؤيد ومعارض ومتهم للرئيس بتخطي سلطاته واستخدام صلاحيات ديكتاتورية. ووصف التقرير موقف المجلس العسكري من ناحية أخرى بأنه اتسم بالغموض، بعد إعلانه عقد اجتماع طارئ لبحث ومناقشة تداعيات قرار الرئيس.

فيما قالت شبكة «فرانس تي في» الإخبارية إن مرسي ارتكب «جريمة سياسية جديدة مع الجيش»، مشيرة إلى أن إصدار مرسوم رئاسي بإلغاء قرار المحكمة الدستورية العليا من شأنه أن يجعل الأزمة السياسية مستمرة في البلاد.

وبدورها اعتبرت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية أن اتخاذ مرسي قراراً بإعادة البرلمان الذي تم حله من المحكمة الدستورية العليا، يؤكد أن المواجهة بين الرئيس المنتخب والمجلس العسكري لا مفر منها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكونغرس الأمريكي يقر مشروع قانون مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا


.. لازاريني: آمل أن تحصل المجموعة الأخيرة من المانحين على الثقة




.. المبعوث الأمريكي للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط: على إسرا


.. آرسنال يطارد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي غاب عن خزائنه




.. استمرار أعمال الإنقاذ والإجلاء في -غوانغدونغ- الصينية