الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملاحظات -حول كتاب -- المؤرخ --عماد عبد السلام رؤوف -“الملفة الشخصية --” للزعيم عبد الكريم قاسم -تشويه ---لتاريخ الزعيم - لماذا -

علي عجيل منهل

2012 / 7 / 14
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


ولد المؤرخ - في بغداد - وتلقى علومه الأولية فيها- دخل كلية الآداب/ قسم التاريخ وتخرج فيها عام 1970. واصل دراسته العليا في جامعة القاهرة ونال الماجستير في التاريخ الحديث عام 1973 عن رسالته (ولاية الموصل في العهد الجليلي 1749-1834). ونال الدكتوراه عام 1976 في الجامعة ذاتها عن رسالته (تاريخ الشرق الأدبي). عين رئيساً لمركز احياء التراث العلمي العربي بجامعة بغداد. واستاذاً للتاريخ الحديث في كلية التربية جامعة بغداد.-

المؤرخ عماد عبد السلام رؤوف، وكتابه -الموسوم --الملفة الشخصية للواء الركن عبد الكريم قاسم


هل - غير الزعيم اسم أبيه ... وهل كان عاقا لوالديه--؟
: الزعيم الزاهد يقترض من التجار اليهود في بغداد!-- والمحاكم تحجز على راتبه-
:هل كان -- الزعيم--- صنيعه المخابرات البريطانية ؟

عن مؤسسة جين لإحياء التراث الوثائقي والصحفي الكردي، الذي يكشف من خلال نحو 200 وثيقة أصلية معلومات جديدة ترقى لأن تكون «أسراراً» عن حياة الزعيم العراقي الأسبق، أبرزها كثرة ديونه وإجازاته و»اختفائه» عن أنظار السلطات العراقية أربعة أشهر في بريطانيا عام 1947.
وقال المؤرخ رؤوف - إن الكتاب «يكشف عن معلومات ترقى أن تكون أسراراً وتفاصيل غير معروفة عن حياة اللواء عبد الكريم قاسم من خلال ملفته الشخصية»، مشيراً إلى أن الملفة التي كانت محفوظة في أرشيف وزارة الدفاع العراقية تحت التسلسل 1062 «تحتوي على نحو 200 وثيقة رسمية مصدرها وزارة الدفاع العراقية، قبل أن تتداولها الأيدي----- بعد سنة 2003 وتصل إلى------------- مؤسسة جين لإحياء التراث الوثائقي والصحفي الكردي في السليمانية -.
وأضاف أن المؤسسة «كلفتني بإعداد هذه الوثائق بنحو علمي والتقديم لها ونشر أصول وثائقها مصورة خدمة للمكتبة التاريخية العراقية»، مبيناً أن الكتاب الوثيقة «يلقي أضواءً جديدة على الحياة الشخصية لرجل ارتبطت حياته بحقبة دقيقة من تاريخ العراق الحديث».
وعبد الكريم قاسم، هو رئيس وزراء العراق بين سنتي 1958 - 1963، وكان رئيس تنظيم الضباط الأحرار الذي أسقط الحكم الملكي في العراق وأسس الجمهورية العراقية في 14 تموز يوليو 1958، وتم إعدامه في أعقاب انقلاب عسكري جرى يوم 8 شباط فبراير 1963.
وأوضح رؤوف، أن الكتاب يتضمن «تقديماً دقيقاً للوثائق كما هي ودون أي تغيير أو تدخل أو إقحام من قبلي خدمة للحقيقة والتاريخ»، لافتاً إلى أن الوثائق التي عرضها الكتاب «تتنوع بين قوائم لرواتب قاسم ومخصصاته وديونه ودائنيه، وإجازاته الكثيرة سواء كانت مرضية أم اعتيادية، وسفره خارج العراق، وتسوية راتبه التقاعدي بعد إعدامه صباح التاسع من شباط 1963، وغير ذلك من الأمور التي يندر أن تتناولها المصادر التاريخية».
وأكد المؤلف، أن الوثائق التي تصدى لعرضها الكتاب «تغطي المدة المحصورة بين عام 1932 وهو تاريخ انتساب قاسم إلى المدرسة العسكرية الملكية (الكلية العسكرية فيما بعد)، وحتى عام 1978 عندما سويت معاملة رواتبه التقاعدية بصورة نهائية، ومن ضمنها وضعه بعد ثورة 1958»، منوهاً إلى أن تلك الوثائق «لا تتناول التفاصيل الشخصية لحياة قاسم حسب، بل وتستمد أهميتها أيضاً من الحقبة الحاسمة والحافلة بالأحداث التي وثقتها من تاريخ العراق المعاصر».
وبشأن الأسرار التي يكشفها الكتاب، قال المؤرخ الدكتور عبد السلام - إنها عديدة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، تشير الوثائق إلى أن الشاب عبد الكريم «غير أسم والده من جاسم محمد البكر في وثائقه إلى قاسم، في وقت مبكر من حياته، وربما قبل دخوله المدرسة العسكرية الملكية بتاريخ 14 أيلول 1932، وأن والده اضطر لفقره الشديد، إلى رفع دعوى قضائية ضده، بعد أن تخرج من المدرسة برتبه ملازم ثان، مطالباً إياه بنفقة شهرية تعينه على متطلبات الحياة»، لافتاً إلى أن المحكمة «حكمت لصالح الأب بمبلغ أربعة دنانير وستمائة فلس كنفقة شرعية شهرية تستقطع من راتب ولده، حيث استمر هذا الاستقطاع يسجل في قوائم رواتب عبد الكريم حتى سنة 1951».
ومضى المؤلف قائلاً، إن الوثائق تكشف أيضاً عن «الضائقة المالية المزمنة والمستديمة التي كانت تلاحق عبد الكريم قاسم، على الرغم من كونه ظل أعزب طيلة حياته، وأنه كان يقيم في القسم الأول من حياته في دار الضباط، التي لم تكن تتطلب إلا أجوراً رمزية»، مضيفاً أن تلك الأزمة المالية كانت «تضطر قاسم إلى الاستدانة المستمرة من أشخاص مختلفين من خارج الجيش،--- بينهم تجار يهود--- وآخرون لم تحدد هوياتهم، وأنه كان يعجز أحياناً عن تسديد ما بذمته من أموال، أو يرفض تسديدها لسبب غير مفهوم، فيضطر لمواجهة دعاواهم لتحصيل ديونهم».
وذكرالمؤلف أن قوائم رواتب قاسم «تحفل بالكثير من المعلومات عن هذا الجانب من حياته، بل أنه كان معتاداً على حجز ربع راتبه شهرياً لتسديد ما بذمته من ديون، ومنها ديون لدار الضباط مقابل إقامته فيه، على ضآلة ما كانت تلك الدار تتقاضاه، وديون أخرى للنادي العسكري، لأن قاسم لم يكن يدفع لهاتين المؤسستين مستحقاتهما ما اضطرهما لمفاتحة الجهات العليا في الوزارة لتحصيلها». وأردف المؤلف، أن ملفة قاسم الشخصية تكشف عن «كثرة ما كان يحصل عليه من إجازات مرضية من مستشفى الرشيد العسكري، ومن المستشفى الملكي أحياناً، والسبب الوحيد والمتكرر لذلك هو إصابته بالتهاب الجيوب الأنفية، وقد اضطر لعمل غسيل لها في إحدى تلك الإجازات»، مرجحاً أن تكون هذه المشكلة «السبب الرئيس لعدم قبول قاسم في الطيران العسكري، إذ جرى فحصه في العاشر من أيلول سنة 1935 وتبين عدم صلاحيته لذلك».
واستطرد الدكتور - رؤوف، أن الوثائق «لم تحدد أسباب طلب قاسم المتكرر منحه إجازات اعتيادية»، منوهاً إلى أنه «لم يكن يقضي تلك الإجازات، التي كانت تمتد من يوم واحد إلى أربعة أشهر كاملة، وسط أسرته في الصويرة (135 كم شمال الكوت مركز محافظة واسط 180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد)، إنما في بغداد والموصل، أو خارج العراق لاسيما في بريطانيا».
لغز الاختفاء في لندن
وأكد المؤلف أن مما يلفت الأنظار هو «تواري قاسم عن الأنظار خلال سفرته إلى بريطانيا في عام 1947»، شارحاً أن قاسم «لم يبلغ السفارة العراقية في لندن، أو الملحقية العسكرية فيها، بوصوله، حتى أن السفارة اضطرت لإبلاغ بغداد بأنها لا تعلم عن مصيره شيئاً بعد أربعة أشهر من انتهاء إجازته المفترض في الخامس من نيسان 1947». وواصل المؤلف - أن وثيقة مؤرخة في التاسع من تموز 1947 «تكشف عن تقديم قاسم في ذلك التاريخ عريضة يخبر من خلالها أنه يرقد في إحدى مستشفيات لندن للعلاج على نفقته الخاصة، دون أن يحدد تاريخ دخوله المستشفى وما إذا كان العلاج يتطلب ذلك الوقت كله (أي أربعة أشهر)»، مضيفاً أن القضية «سويت لاحقاً وصرفت لقاسم رواتبه على أساس أنه كان مجازاً مرضياً برغم أنه كان في إجازة اعتيادية بالأساس».
وأكد المؤلف أن الملفة «تنتهي عند تفاصيل مطالبة ورثه قاسم برواتبه التقاعدية، ومستحقاته عن إجازاته الاعتيادية التي لم يتمتع بها»، مبيناً أن هذه المسألة «سويت نهائياً في 12 أيار 1978» .
وخلص الدكتور عماد عبد السلام رؤوف إلى أن الطريقة التي اعتمدها في معالجة الوثائق «تتلخص بترتيبها على وفق سياقها الزمني وبحسب السنين، ونشر صور أصولها كاملة مع وصف محتويات كل وثيقة»، موضحاً أنه لم يشأ أن «يثقل الكتاب بمقدمة مطولة عن قاسم إنما عرف بأهمية الملفة من النواحي التاريخية فقط

ملاحظات-- وامور لاتنسجم مع--- طبيعة العمران--- كما يقول ابن خلدون

وعرف عن الدكتور عبدالسلام رؤوف -- دقته العلمية وموضوعيته في دراسة إحداث التاريخ وتحليلها ويعد من ابرز الأكاديميين العراقيين المعاصرين في التاريخ.
وعنوان الكتاب هو «الملفة الشخصية للواء الركن عبد الكريم قاسم» الصادر عن مؤسسة جين( الحياة ) لإحياء التراث الوثائقي والصحفي الكردي في السليمانية ، الذي يكشف لأول مره نحو 200 وثيقة مصدرها وزارة الدفاع العراقية تمثل «أسراراً» عن حياة الزعيم وتفاصيل غير معروفة عن حياته الشخصية بعضها خطير جدا وتثير تساؤلات مربكه أحيانا .
و قبل تصفح-- هذه الوثائق --- يشير- المؤرخ - رءوف حول مصدر هذه الوثائق وكيف وصلت الى هذه المؤسسة التي كلفت- المؤرخ - بعرضها با لاشاره الى انها (كانت محفوظة في أرشيف وزارة الدفاع العراقية تحت التسلسل 1062 وتحتوي على نحو 200 وثيقة رسمية قبل أن---( تتداولها الأيدي)--- بعد سنة 2003 وتصل إلى هذه المؤسسة الخاصة في كردستان -
هذا عبارة ---- تتداولها الأيدي--- لها معنى واحد فقط وهو أنها سرقت من أرشيف وزاره الدفاع-- وحرفت من ناحية- المضمون والمحتوى -- بعد دخول القوات الامريكيه لبغداد في 9 نيسان 2003 أي أنها لم تسلم رسميا الى المركز الوطني لحفظ الوثائق او غيره من الجهات الرسمية او وزاره الدفاع الجديدة ولم يحصل عليها المؤرخ - مباشره من مصدرها الرسمي للتأكد تماما من شرعيتها وان احتمال إخفاء بعضها (وفبركه) أخرى أمر غير مستبعد..علما بان تم - في منتصف ثمانينيات القرن الماضي بان شكلت -- لجنه للتدقيق في ما نشر عن 14 تموز 1958 وقادتها وشخصياتها البارزة وبعضهم كان على قيد الحياة وأدلى بشهادته للتاريخ ووضع تحت تصرفهم الأرشيف الرسمي عن اغلب قادتها وإحداثها وخاصة ما كان في مقر الاستخبارات العسكرية و(الاظابير) الشخصية لقادتها وفي مقدمتهم الزعيم عبد الكريم قاسم--- ولم يشر أي من هؤلاء الى هذه ألملفه---- الشخصية للزعيم قاسم التي اعتمد عليها هذا الكتاب -
وقد اجتمعت اللجنة - في مبنى( دار افاق عربيه) الذي كان يترأسه الدكتور محسن الموسوي - في الندوة التي عرفت( ذاكره التاريخ) . مع ثقتنا بما كتبه الدكتور رءوف و أن الكتاب يتضمن «تقديماً دقيقاً للوثائق كما هي ودون أي تغيير أو تدخل أو إقحام من قبلي خدمة للحقيقة والتاريخ» وبالتالي فهو لا يتحمل أي مسؤولية سوى التأكد من صحة هذه الوثائق.
من بين الإسرار - أن الشاب عبد الكريم «غير أسم والده من جاسم محمد البكر في وثائقه إلى قاسم، في وقت مبكر من حياته، وربما قبل دخوله المدرسة العسكرية الملكية بتاريخ 14 أيلول 1932)ولانجد مبررا منطقيا لهذا التغيير - فهو ليس من الأسماء النشاز-- التي كان يسمي بها أهلنا فى العراق --- أبناءهم لاعتقادهم بأنها تضمن لهم الحياة خاصة وان العديد من القبائل العربية تلفظ حرف(القاف) بدلا عن حرف (الجيم) فينادون قاسم بجاسم.
ومما - يثير الريبة- هو نشر الكتاب وثيقة تظهر ان والد الزعيم اضطر لفقره الشديد،- إلى رفع دعوى قضائية ضده،- بعد أن تخرج من المدرسة برتبه ملازم ثان، مطالباً إياه بنفقة شهرية تعينه على متطلبات الحياة»، و أن المحكمة «حكمت لصالح الأب-- بمبلغ أربعة دنانير وستمائة فلس-- كنفقة شرعية شهرية تستقطع من راتب قاسم) وهو-- أمر لاينسجم -- مع - أخلاقيه الزعيم وتدينه وورعه ورأفته بالفقراء-- خاصة فكيف بابيه وفق ما يؤكده اقرب الناس اليه في مجتمع محافظ لايلجا فيه الى المحاكم لتسويه الأمور العائلية- خاصة ان قاسم قضى حياته زاهدا في الدنيا محافظا على العبادة والتقرب من الله منذ طفولته ولو كان من المفتونين بالمال والدنيا لاستغل منصبه بعد ان أصبح رجل العراق الأول للتعويض عما حرم منه
ان الادعاء بان الرجل لم يكن بارا بوالديه وان والده تقدم الى المحكمة بشكوى ضده يناقض كل ما كتب عن شخصيه والديه وسيره قاسم وتدينه-
قاسم وكما يؤكد الجميع كان كريما بمعنى ألكلمه وانفق كل ما لديه بصمت لفعل الخير( وسكن بمشتمل مستأجر من دائرة الأموال المجمدة حتى وفاته) ولم يعثر في جيبه سوى-- على دينار واحد ومائتي فلس - حسب تقرير اللجنة الحكومية المكلفة بالتحري عن ثروته بعد 8 شباط 1963 وانه كان شديد الإيمان ويتصدق على روح ابيه والدته التي دفنت في النجف --وبعد هذا - يكون الزعيم عاقا لابيه وان يصل الأمر بينهما للمحاكم من اجل أربعه دنانير شهريا ؟
-ان الأزمة المالية كانت «تضطر قاسم إلى الاستدانة المستمرة من أشخاص مختلفين من خارج الجيش،- بينهم تجار يهود وآخرون لم تحدد هوياتهم، وأنه كان يعجز أحياناً عن تسديد ما بذمته من أموال، أو يرفض تسديدها لسبب غير مفهوم، فيضطر لمواجهة دعاواهم لتحصيل ديونهم) وهنا يجد المرء ان من الصعب عليه تقبل بعض الأمور حتى لو وردت في أي نص يتعارض مع الواقع وشهادات المقربين من الزعيم فهو لم يكن متزوجا وليس لديه التزامات اخرى ولم يكن من أصحاب حياه الليل او المسرفين وكان راتب الضباط يعد من الرواتب الجيدة آنذاك .
ان الوثائق في هذا الكتاب تكشف عن «الضائقة المالية المزمنة والمستديمة التي كانت تلاحق عبد الكريم قاسم، على الرغم من كونه ظل أعزبا طيلة حياته، وأنه كان يقيم في القسم الأول من حياته في دار الضباط، التي لم تكن تتطلب إلا أجوراً رمزية» فلماذا يضطر الزعيم إذن للاقتراض وهو ما لم يذكره أي من أصدقاءه المقربين في الجيش الذين يؤكدون ان ما كان بيد الزعيم من أموال كان يمنحه بسخاء لغيره حتى اخر لحظه من حياته حسب ما يرد من تفاصيل دقيقه عن حياه الزعيم الخاصة في مذكرات الرفيعي الذي كان مطلعا على ادق اسرارحياته.
ثم ما علاقته بالتجار اليهود (الذين يقيمون عليه الدعاوى في المحاكم )-وكأننا لسنا إ-قائد عسكري يستعد بعد عودته من كفر قاسم عام 1948 وجرح خيانة النظام العربي للأرض ألمقدسه ينزف في ضميره لإسقاط النظام الملكي بل أمام شخصيه( تمرغت بالهموم والديون وأروقه المحاكم) وفي هذا ما يناقض الحقيقة ومواقف الزعيم وبطولاته حتى آخر لحظه وهو يواجه الإعدام - .
يشير كتاب الدكتور - الى موضوع- يعاكس تماما طبيعة الزعيم وما ذكره أصدقاءه من الضباط وهو( كثرة ما كان يحصل عليه الزعيم من إجازات مرضية من مستشفى الرشيد العسكري، ومن المستشفى الملكي أحياناً) لكنه في موضع أخر يشير الى أن الوثائق «لم تحدد أسباب طلب قاسم المتكرر منحه إجازات اعتيادية» وكما هو معروف فان عدد أيام الإجازات العسكرية محدد ولابد من كتابه مبررات لها فأين اختفت المبررات في هذه الطلبات؟؟؟ وبحسب ما عرف عن الزعيم فانه كان في حاله صحية جيده ولم يكن يعاني سوى من التهاب الجيوب الأنفية، و الأمر الغريب هنا أن هذه الوثائق تكشف ان الزعيم «لم يكن يقضي تلك الإجازات، التي كانت تمتد من يوم واحد إلى أربعة أشهر كاملة، وسط أسرته في الصورية إنما في بغداد والموصل، أو خارج العراق لاسيما في بريطانيا-
ان الانطباع الاول الذي توحي به هذه الوثيقة ان الزعيم كان مراوغا وغير منضبط ويسعى وراء الإجازات للتهرب من الواجب وان علاقته بوالديه وأشقاءه كانت شبه مقطوعة لأنه لا يعود لأسرته في فتره الاجازه كما هي العادة خاصة انه لم يتزوج حسب هذه الوثائق!!!! ثم لا ندري كيف لشخص يلاحقه الدائنون ان يجد المال الكافي ليقضي إجازاته بين بغداد والموصل ولندن؟ وفي هذا - ما يثير الريبة ويكون مبعثا على الشك.
ولعل اخطر وثيقه يكشفها هذا الكتاب هي «اختفاء قاسم عن الأنظار خلال سفرته إلى بريطانيا في عام1947 بعد أربعة أشهر من انتهاء إجازته المفترض في الخامس من نيسان »، دون ان يبلغ السفارة العراقية ، أو الملحقية العسكرية في لندن ،اللتان نفتا علمهما بوصوله او مكان تواجده. وانه بعد اكثر من شهرين من ذلك التاريخ تقدم بعريضة يخبر من خلالها وزاره الدفاع أنه يرقد في إحدى مستشفيات لندن للعلاج على نفقته الخاصة، دون أن يحدد تاريخ دخوله المستشفى وما إذا كان العلاج يتطلب ذلك الوقت كله .
فما الذي يعمله الضابط (المفلس) في لندن طوال ربعه أشهر في فتره كان الصراع العسكري فيها بين الجيوش العربية والاسرائيليه - والكل يعلم حماس الزعيم وبطولته وتهوره في تلك الحرب و يطرح الأمر احتمال اتصال جهاز المخابرات البريطاني بالزعيم
كتاب الدكتور عماد رءوف -أضافه متميزة لمكتبه الزعيم الشهيد قاسم لان ما جاء في صفحاتهما يخرج للضوء حقائق جديدة بغض النظر عن مواقفنا الشخصية وما ترسخ عن شخصيه الزعيم في اذهاننا من صوره نحن اليها- لصوفيتها وإخلاصها وعفتها-- في زمن السقوط والفساد والنهب فدراسة التاريخ إنما تسعى دوما لكشف الغامض منه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العزيز الدكتور علي
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2012 / 7 / 15 - 02:08 )
العزيز الدكتور علي
تحية لك
لا نقول أن هذه الوثائق مزيفة
لكن نقول ..لو...ان ...عبد الكريم...كان...لوتي...الى هذه..الدرجة...لما..جاء 8 شباط الاسود
ولو كان....لوتي..الى هذا الحد....لما..حصل ماحصل
ياريت كان لوتي....لأن فقط اللوتي هو الذي يستمر بالعيش
تحياتي


2 - تحياتى لك استاذ جاسم المحترم
علي عجيل منهل ( 2012 / 7 / 15 - 08:36 )

ملاحظة مهمة وردت فى تعليقك - ولو انه هكذا - مكيافيلى لما حصل له 8 شباط عام 1963


3 - صح النوم
ايار العراقي ( 2012 / 7 / 15 - 10:25 )
السيد علي عجيل منهل المحترم صح النوم
يبدو ان جنابك لايعلم اننا في موسم سب الزعيم وثورته
سيدي الفاضل من مصلحة الجميع اليوم النشكيك بهذا الرجل النزيه بالاكاذيب وانصاف الحقائق سيما انه لم يترك خلفه شيئا يذكر من الاموال او الاطيان اوكليهما
اذا استمر الحال على ماهو عليه فلاتستغرب صدور كتب بعد سنين معدودة تتحدث عن شذوذ الزعيم
الغريب ان العامة مازالت تتمسك بالرجل بينما المثقفون الحقيقيون واشباههم وانصافهم وارباعهم واحيانا انصاف اراعهم هم اللذين يشتمونه اي زمن بائس هذا اللذي نعيشه ياسيدي
ستبقى انجازات الزعيم الخالة كابوسا يلاحق العاجزين من الحكام والسفلة من البشر على مر السنين


4 - تحياتى لك اخى العراقى المحترم
علي عجيل منهل ( 2012 / 7 / 15 - 10:57 )
لسوء الحظ الامور تسير بهذا الاتجاه - والهدف تشويه صورة- الزعيم الخالد فى تاريخ العراق الحديث- شكرى لك على التعليق


5 - عماد رؤف نموذج-للانتلجنسيا-عديمة الضمير من صنع الب
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2012 / 7 / 15 - 22:16 )
تحيه مخلصه للاخ الصديق د منهل
جميل منك كشفك لهذا الكتاب-المسخ
يظهر ان البعث رغم كل جرائمه لم يتجراء ان ينشر كتابا مفبركا ككتاب المرتزق عماد رؤف-الم يذكر هذا الاخير كم دفعت له المؤسسة الاقطاعية الكردية
لقاء-دقته في البحث-وداءبه على الدراسة العلمية -العميقه- ولكن يظهر ان السقوط الذي كان مصير البعث الفاشي لم يكن منتظرا-لذالك سرعان ماتقدمت -جهات-عده من ال سعود والوهابية الى قرى الخليج البهائميه-وهي تفتح خزائنها بكرم لم يسبقه كرم-حتى ان -الملك الامي-ابن سعود قال للقاتل طارق في اخر زيارة رسمية له لاقطاعية ال سعود كان حسن علوي حاضرا فيها-اعطيناكم ملياردين ونص وماسقطتولنه المالكي تصور الكرم اليعربي الاسلامي البهائمي ملياردين ونص ولواحد لايجيد سوى القتل فقط اذن كم كانت حصة القرد المجنون عماد عبد السلام من الوليمه
لقد جن جنون البعث حينما استلموا السلطة عام 68 ووجدوا التعليم الجامعي خارج من هيمنهم لذالك قاموا بجمع 1700 معلم -جامعي-تقدموا للانتماء للبعث واخذوا يبعثونهم لمختلف الجامعات منها حتى بريطانيه كانت على حافة الافلاس كل ذالك من اجل -تكوين-علماء بلاضمير على شاكلة رؤف والحراميالنجار


6 - تحياتى الى استاذنا اباحيدر
علي عجيل منهل ( 2012 / 7 / 15 - 22:43 )
وشكرا لك على التعليق الوافى والمعبرعن الموضوع -تحياتى متمنيا لك الصحة والعافية


7 - العلامة رؤوف
د/ عبد الحسين عبد الامير ( 2012 / 7 / 23 - 21:32 )
ان الدكتور عماد عبد السلام رؤوف وبدون اي اضافات لا معنى لها هو علم من اعلام العراق المعاصر وله مكانته المكينة في قلوب العراقيين اجمع ، والرجل مؤرخ ملتزم واكاديمي لايجامل ، وحديثه عن الزعيم العظيم عبد الكريم قاسم
هو كلام تاريخي بحت وانا شخصيا درست الموضوع من كل جوانبه ورأيت ان الدكتور رؤوف ، لم يسأ للزعيم لا من قريب ولا من بعيد وخصوصا موضوع اسمه ،
لانه وانا استاذ التاريخ ، اعرف جيدا ان اسم الزعيم في المستمسكات كان قاسم وفي الشارع والاهل كان جاسم وهذه حقيقة تاريخية يعرفها كل المشتغلين بالتاريخ العراقي الحديث ،وهذا لايقلل مقدار انملة من مكانة الزعيم.
فلماذا نسيئ الى العلامة رؤوف وهو الرجل الكبير علما وعمرا ومكانتا ، والرجل لم يكن يوما تابعا الى احد اطلاقا ، انه مؤرخ ومفكر وباحث ومحقق ، قل نظيره ، بل ان احد علماء النجف الاشرف الف كتابا عن ح


8 - وقفة تأمل
كاظم جواد الفتلاوي ( 2012 / 7 / 24 - 20:38 )
أناعلى يقين من أن أحداً من الأخوة الذين يتحدثون عن كتاب الإضبارة الشخصية للواء عبدالكريم قاسم لم يقرأ الكتاب أو لم تتيسر لهم نسخة ليقرأوها، ولو قرأوه لما كلفواأنفسهم عناء كتابة ألفاظهم هذه في شتمه، وقد قرأت الكتاب بنفسي فوجدته يستحق شكرمعده والثناء عليه، وذلك للأسباب الآتية، فأولاً الكتاب ليس من تأليف الدكتور عمادعبد السلام رؤوف، أنه مجرد ملفة شخصية احتوت على وثائق أكثرها عادي تماماً،اجازات، ترقيات، علاوات، ديون، لا أكثر ولا أقل، منشورة بالتصوير، عن اصولها التي تحتفظ بها مؤسسة جين، وهي المؤسسة الكردية المعروفة التي كلفته باعدادها للنشرففعل، ومن يشك في صحة الوثائق يمكنه مراجعتها بنفسه فهي معروضة هناك مع عدد كبيرمن الوثائق التي تحتفظ بها هذه المؤسسة وقد أخبرني بعض من أثق بهم أنهم شاهدوهاهناك، وثانياً أن هذه الوثائق لا تحمل أية اساءة إلى المرحوم اللواء قاسم،

اخر الافلام

.. تحالف اليسار يفوز بالانتخابات ويضع ماكرون في ورطة تشكيل الحك


.. بعد نتائج الانتخابات البرلمانية الفرنسية.. هل تجنح أوروبا يس




.. اليسار الفرنسي تغلّب على اليمين المتطرف.. فهل يتغلب على خلاف


.. شرطة لندن توقف متظاهرين داعمين لفلسطين




.. ردود فعل الدول المغاربية على فوز اليسار الفرنسي في الانتخابا