الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نيوتن.. زويل.. باراك أوباما

نوال السعداوى

2012 / 7 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


هل يحب باراك أوباما الشعب المصرى؟ هل يريد نهضة مصر فيرسل مبعوثاً من عنده للنهوض بالتعليم؟ من البديهى أن تنوير العقول فى مصر يتناقض مع مصلحة الاستعمار الأمركى- الإسرائيلى، منذ هزيمة عام ١٩٦٧ تراجعت حكومة مصر عن مشروع التحرير الاقتصادى والسياسى، بدأت الهيمنة الاستعمارية مع تقديم المعونة الأمريكية العسكرية والاقتصادية فى عهدى السادات ومبارك.

توقعنا أن الثورة المصرية «التى خلعت مبارك» ستلعب دوراً فى استقلال مصر السياسى والاقتصادى، إلا أن العكس حدث، وأصبح تدخل باراك أوباما فى صنع القرارات العليا فى مصر سافرا، مبعوثته هيلارى كلينتون أصبحت أشد سطوة من المبعوث السامى البريطانى فى القرن الماضى، كتبت من قبل وعارضت مشروع النهوض بالتعليم الذى جاء به د. زويل، مبعوثا من باراك أوباما، ليعود إليه فى واشنطن بتقرير عما فعل، ألا توجد دولة مصرية يقدم إليها زويل تقريره؟ هل أصبح أوباما الرب السامى فى الباب العالى؟!

شىء لم يحدث منذ عصور العبودية والمماليك، ومع ذلك يتباهى د. زويل بأنه مبعوث أوباما، ويتباهى أمام كل من التقى بهم من الوزراء والكبراء والعلماء والأدباء، بعضهم من الأدباء الإسلاميين «اليمين» والاشتراكيين الأدباء «اليسار»، ممن لا يكفون عن التحدث باسم الثورة، والتنديد بالغرب الكافر أو بالاستعمار والإمبريالية، يكرر التاريخ نفسه، يدخل الإسلاميون والاشتراكيون فى حلف واحد، لضرب القانون تحت اسم الثورة، أو لضرب الثورة تحت اسم القانون.

القانون مطاط ملىء بالثغرات، يمكن أن يبرئ المجرمين، ويحكم بالإعدام على الأبرياء.. أين الأموال المهربة خارج مصر؟ أين الذين قتلوا الآلاف فى الثورة وفقأوا عيونهم وثكلوا أمهاتهم وآباءهم؟ ألم يركب الأمريكيون الطائرة ويهربون رغم القانون؟ ألا يتعذب حتى اليوم الآلاف من شباب الثورة فى السجون رغم القانون؟ ألم يتشكل مجلس الشعب تحت اسم عرس الديمقراطية؟ ألم يحل رئيس الدولة هذا المجلس تحت اسم الديمقراطية؟

قرأت مقالاً للمحامى فريد الديب فى «المصرى اليوم» ١٣ يوليو ٢٠١٢ تحت عنوان: «ليس دفاعاً عن مبارك ولكن» قال فيه إن مبارك كان يحترم المحكمة الدستورية العليا، التى أصدرت حكما، فى ١٩ مايو ١٩٩٠، بحل مجلس الشعب، وقد نفذ حسنى مبارك الحكم، لكنه لم ينفذه إلا بعد استفتاء الشعب، حسب المادة ١٣٦ من دستور ١٩٧١، التى كانت سارية آنذاك، وتمت الإجراءات لعمل الاستفتاء، وجاءت النتيجة بالموافقة على الحل، فأصدر مبارك قراره بحل المجلس فى ١٢ أكتوبر ١٩٩٠.

لم يقل لنا فريد الديب هل كانت نتيجة الاستفتاء ٩٩٪ مثل كل الاستفتاءات فى عهود الاستبداد؟ كان المفروض أن يكشف لنا المحامى الخبير عن سراديب العدالة والقانون الأعمى، كيف يبرئ الجانى ويعاقب الضحية، وكله بالقانون؟

قرأت مقالات مهمة فى الصحف، منها مقالان للكاتب «نيوتن»، بـ«المصرى اليوم» يومى ١٠، ١٣ يوليو ٢٠١٢، عن استيلاء د. زويل على جامعة النيل دون وجه حق لا أعرف الاسم الحقيقى للكاتب نيوتن، لكنى أشكره على تنبيه الرأى العام لهذه المشكلة المهمة، وأتساءل معه: لماذا لا تسترد جامعة النيل أرضها وميزانيتها وتظل مفتوحة؟

وأضيف سؤالا: ما القوة التى تساعد د زويل على وضع يده واسمه على أراضى وميزانية جامعة النيل واعتبارها مدينته؟ ولماذا تقف الدولة تتفرج؟ هل د. زويل فوق القانون والدولة لأنه مبعوث أوباما؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سبى أُُمة - 1
‎هانى شاكر ( 2012 / 7 / 15 - 22:56 )

يحكى لنا ألتاريخ عن سبى ألمرأة فى ألحروب وإستخدامها خادمة وملكة يمين وألتصرف فيها بالبيع وألشراء .. ويسميها أَمَة .. أى عبده

أليوم تطورنا من سبى ألأَمَةَ .. إلى سبى ألأُمُه ... أى ألوطن .. أو ألدولة باكملها ... هى ألآن عزبة أبوك ... تديها لزويل وعويل وأبو ديل
..

براحتك خالص

يتحم فى مصر ألأن عصابة من أللصوص .. يضعوا ألأن أللمسات ألأخيرة فى وثيقة تقسيم ألغنائم



منذ 25 يناير 2011 وحتى أليوم إزداد تعداد مصر مليونى نسمة وأنهارت ألسياحة تماما وتدهور ألوضع ألأمنى وأغتصبت ألمصريات وألأجانب جهاراً نهاراً فى ميدان ألتحرير ... وتحولت حياة ألكثيرين إلى جحيم ..مملوؤة بالرعب وألقتل وحبس ألأنفاس وألترقب .. يتخللها إستراحات بسيطة من ألراحة وألأرتخاء



لكن مسرح ألعبث ألمصرى يعمل بكفاءة غريبة مقدماً حلقة شيطانية أسبوعية فى مسلسل إلهاء ألمجتمع عن ألعمل ألجاد لحل مشاكله



نذكر حضراتكم ببعض ألحلقات ألسابقة ، نتبعها ببرنامج ألحلقات ألمقبلة هذا ألعام


2 - سبى أُُمة - 2
‎هانى شاكر ( 2012 / 7 / 15 - 23:05 )


حلقات سابقة

هروب حسين سالم
أستدعاء حسنى مبارك من شرم ألشيخ
ألتعديل ألدستورى
فشل حكومة عصام شرف
محاكمة حسنى مبارك
محاكمة عادل إمام
مذبحة ماسبيرو
ألترشيح لمجلس ألشعب
سحل فتاة فى ألتحرير
إصابة سوزان مبارك بأسهال حاد
ألمشير ببدلة مًلًكى وسط ألبلد
فوز ألأخوان وألسلفيين بمجلس ألشعب
ألبلكيمى بطل مسرحية : ألرجل ألذى فقد أنفه
مذبحة محمد محمود
لجنة ألدستور ألأولى
ترشيحات رئاسة ألجمهورية
مليونية : لازم حازم
أم حازم صلاح بدون ملابس فى مجلة ألبلاى بوى وفى يديها ورقة توت وباسبور أمريكى
ألتمهيد لأنتخابات ألأعادة
على ونيس يدرب نسرين على قيادة ألسيارات فى حتة بعيده ضلمه
فوز مرسى
مرسى يحلف أليمين فى ألميدان وألمحكمة وجميع دور ألعرض
مرسى يدخل ألقصر
مرسى يتحدى ألعسكر وألقضاء ويدعوا مجلس ألشعب للأنعقاد


3 - سبى أُُمة - 3
‎هانى شاكر ( 2012 / 7 / 15 - 23:06 )

وهكذا يستمر ألهاء ألشعب ألغلبان .. بألحلقات ألقادمة

مرسى يرفع جميع شطافات ألقصر ألجمهورى إرضاءاً للمرشد
وفاة حسنى مبارك ودفنه فطيس فى مسقط رأسه
وصول أول شحنة من حجرات ألأستنجاء إلى ألقصر ألجمهورى
وفاة ألمشير وجنازة رسمية وشعبية وعسكرية
جماعة ألأمر بالمعروف تنهال ضربا على ألمطربة صباح عشان غنت أكلك منين يابطة
إصابة مرسى ببواسير حادة وقلق فى ألبيت ألأبيض
أزمة فى ألسكر وألكراريس ألمسطرة
شعبان عبد ألرحيم رئيساً للوزراء ... وهيــــــيه
محاكمة عادل إمام
وفاة ألرئيس مرسى
ألبلكيمى وونيس فى وضع مٌخِل أثناء جنازة مرسى
ألخ
ألخ

عليكى ألعوض يابلد


4 - سمك ... لبن .... تمر حنة
عماد عبد الملك بولس ( 2012 / 7 / 16 - 08:51 )
لكي نفهم الوضع المقلوب لابد من الانقلاب زرع بصل أو اتخاذ وضعية (شيرشاسانا) في اليوجا، لكي نري جيد، أحيي سيادتك علي تساؤلاتك و علي عنوان المقال، فهما مفيدان لكل من يقرأ و من يحاول الفهم، أما لمن لا يريد، فله ما يستحق

و تحية لـ ا/ هاني شاكر علي تعليقه و تكبيره فعل المسرحة و تركيزه علي العرض الدائر

العبرة الكبري في كلام سيادتك، هو التقاط الفكرة و التساؤل في التخطيط خلفها و حولها: لماذا التعليم؟ و لماذا البحث العلمي؟ و لماذا زويل؟ و لماذا أمريكا؟ و ما بدائلنا؟ و هل لا نستطيع أن نستفيد من هذا العرض؟

و إذا خرجنا للمشهد الأوسع: مصر و ما يجري فيها طولا و عرضا، كيف يتم الاستيلاء علي المفاتيح واحدا وراء الآخر؟ و هل نستفيق؟ و هل لنا إرادة للتصدي و ملكية ما نملكه؟ أم نحيا سلبا إلي الأبد؟

تحية و احتراما

اخر الافلام

.. تحدي الثقة بين شيرين بيوتي و جلال عمارة ???? | Trust Me


.. حملة بايدن تعلن جمع 264 مليون دولار من المانحين في الربع الث




.. إسرائيل ترسل مدير الموساد فقط للدوحة بعد أن كانت أعلنت عزمها


.. بريطانيا.. كير ستارمر: التغيير يتطلب وقتا لكن عملية التغيير




.. تفاؤل حذر بشأن إحراز تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس للت