الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الذكرى 12 للهجمة العسكرية للاتحاد الوطني على الحزب في مدينة السليمانية،

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2012 / 7 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


في الذكرى 12 للهجمة العسكرية للاتحاد الوطني على الحزب في مدينة السليمانية،

نتقدم بثبات اكثر لتحقيق اهدافنا الشيوعية التحررية والمساواتية



نحن على اعتاب الذكرى الثانية عشرة للهجمة العسكرية للاتحاد الوطني الكردستاني على مقرات الحزب و اذاعته والمنظمات الجماهيرية القريبة من الحزب، تلك العملية العسكرية البشعة والجريمة الارهابية التي اقدم عليها الاتحاد الوطني الكردستاني بالتواطيء مع الدول الاقليمية. بدأت الحملة منذ يوم 12/ 7/2000، واستهلت باعتقال اعضاء وكوادر الحزب وكل من زار مقراته، قطع التيار الكهربائي والماء في تلك المحلة التي توجد فيها مقار الحزب، وصعدت من حملتها في يوم 14/7/ 2000 بالهجمة العسكرية المباشرة التي ادت الى قتل 5 من كوادر الحزب في كمين ارهابي قرب المقر الرئيسي للحزب في حي على ناجي في السليمانية. وبعدها، تم فرض الحصار العسكري على اذاعة الحزب و المنظمات الجماهيرية النسوية والشبابية و منظمة الدفاع عن حقوق الاطفال.

ان هذه الهجمة لم تكن حملة عسكرية على حزبنا في ميادين معركة ما، بل كانت حملة ارهابية منظمة و مخططة وبالتنسيق مع دولة اقليمية معروفة للجميع. انها كانت حملة شنتها قوة حاكمة في كردستان، وفي وضح النهار وامام سكان مدينة السليمانية، على حزب سياسي شيوعي يقوم بنشاط سياسي علني داخل المجتمع، حملة دموية على حزب له تاريخ نضالي مقدام بوجه النظام البعثي، حزب هو جزء من اليات النضال الطبقي والاجتماعي والسياسي في مجتمع كردستان، حزب يتصدى، وفي الصفوف الامامية لجماهير الطبقة العاملة والكادحين والتحررين في كردستان، ضد حكم و سياسات وممارسات الحركة القومية الكردية و حزبيها الرئيسيين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني. لم تكن الهجمة العسكرية للاتحاد الوطني على حزبنا سوى هجمة دموية على هذا الصوت التحرري في كردستان وبهدف استعباد المجتمع و كنس ما اكتسبته الجماهير وحركة الشيوعية العمالية و اليسار في كردستان من الحريات السياسية والمدنية .

لقد كانت حملة عسكرية ضد الحقوق السياسية والمدنية والفردية والاجتماعية لجماهير كردستان. كانت حملة عسكرية لفرض دونية المراة في المجتمع وسلب الارادة والقرار من المجتمع برمته. حيث ورد في وثيقة الدعوى التي رفعها وكيل وزارة الداخلية التابعة لادارة السليمانية حينذاك، بوجوب منع نشاط الحزب لاسباب سياسية لان الحزب الشيوعي العمالي العراقي يدافع عن المساواة التامة بين الرجل والمراة، عن الاقرار بارادة الجماهير في كردستان في تحديد وضع كردستان السياسي عبر الية الاستفتاء العام الحر والمباشر.... وهكذا كان واضحا ان الضربة كانت فعلا ضربة للمد التحرري والتقدمي الذي سجل اجتماعيا باسم الحزب الشيوعي العمالي الذي له مكانة وموقعا متميزا في كردستان العراق حينذاك.

بعد 12 سنة من هذه الهجمة العسكرية، الحزب الشيوعي العمالي ماض وبثبات اكبر نحو تحقيق كامل اهدافه واهداف الطبقة العاملة و الجماهير الكادحة في كردستان والعراق، ورغم ان الاتحاد الوطني لازال يماطل في انهاء هذه القضية واثارها السياسية والاجتماعية والانسانية رغم ادعاءاته القديمة والجديدة حول تجاوز هذه القضية وطي تلك الصفحة وبدء صفحة جديدة. ان على الاتحاد الوطني ان يرد على هذه القضية. لن تسقط هذه القضية بالتقادم. انها لازالت ملف عالق، على الاتحاد الوطني نفسه الاجابة عليه لجماهير كردستان والحزب وعوائل الرفاق المضحين في سبيل الحرية والمساواة.

في ذكرى هذه الهجمة، نذكر رفاقنا باجلال، رفاقنا الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الحرية والمساواة. ان امالهم وتطلعاتهم واهدافهم الطبقية هي نبراس عملنا السياسي والاجتماعي لغاية تحقيق كافة اهداف الطبقة العاملة، و في الوقت ذاته، ان هذه الهجمة ودماء رفاقنا لازالت تجوش في قلوبنا وان حق الحزب والدماء التي سالت لن تذهب هباءاً. ليس بوسع الاتحاد الوطني وامثاله ومهما فعلوا ان يوقفوا نضال الحزب ونضال رفاقنا في الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني وسيرهم من اجل حشد قوى الطبقة العاملة وسائر الجماهير المحرومة والداعية للحرية والمساواة من اجل ارساء مستقبل اكثر انسانية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لنحتفل بذكرى ثورة كل الشهداء
ليث العراقي ( 2012 / 7 / 15 - 09:32 )
مع التقدير والإجلال لشهداءكم وشهداء الحركة الوطنية العراقية جميعا- ...أرى من الوفاء لشهداء حركتكم المناضلة و لكل شهداء الحرية والديمقراطية في العراق ؟ ضرورة التسامي فوق تلك الجراح غير الموقنة التفاصيل لحد الآن !! والإنتقال لفضاء أوسع وبصدور أرحب للأحتفال بذكرى ثورة الفقراء والأحرار في 14 تموز المجيدة والتي تزداد تألقا- بمرور الأعوام


2 - وحدة الحركة الشيوعية مهمة سامية
الزيادي القمني ( 2012 / 7 / 15 - 21:21 )
نحن في امس الحاجة الى وحدة قوى اليسار والتحرر والديمقراطية لان الهجمة الشرسة الدينية تتطلب هذا الموقف وتاريخنا العراقي مليء بامثال هذه الصراعات كما وان الهدف الاسمى البناء الاشتراكي والشيوعي يتطلب الوحدة والانفتاح .وانا معكم من ان مسيرة الشهداء ودماءهم لايمكن ان تذهب سدى فقطرة دم اي رفيق شيوعي لايمكن ان تعوض ولاسيما نحن نواجه غولا شرسا من التخلف والتدين الهمجي لذا ارى استثمار المناسبات الوطنية لشعبنا خير ساحة لترميم ماورثناه ولتكن مصالح شعبنا هي البوصلة التي تحدد مسار نشاطنا السياسي مع كامل تقديري للارث النضالي لعموم الحركة الشيوعية مع تحياتي

اخر الافلام

.. غارة إسرائيلية جديدة قرب مطار بيروت


.. دمار في منطقة الشياح بالضاحية الجنوبية لبيروت جراء غارة إسرا




.. الناطق العسكري باسم أنصار الله: استهدفنا مطار بن غوريون أثنا


.. نشرة إيجاز - حزب الله يعلن اغتيال أمينه العام حسن نصر الله




.. من يخلف حسن نصر الله.. صفي الدين أم نعيم قاسم؟