الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفصل الثاني عشر في مواجهة حرب امريكية اخرى ونتائجها

سعاد خيري

2012 / 7 / 16
سيرة ذاتية


الفصل الثاني عشر
في مواجهة حرب امريكية اخرى ونتائجها
وهكذا عشت لاشهد محنة اخرى , يواجهها شعبنا , وليثبت مرة اخرى , اصالته الثورية ودوره المجيد في تاريخ البشرية. فلم يكتف بوضع اسس الحضارة الانسانية , واول القوانين لتنظيم حياة البشر , فهو اليوم ينهض بدوره في توعية وتعبئة البشرية ضد الد اعدائها . فكتبت بدماء قلبي هذه الكلمة والقيتها في موسع عراقي مع بدء الحرب,
ينهض الشعب العراقي والشعب الفلسطيني بدور هام في توعية وتعبئة البشرية ضد خطر العولمة الراسمالية , بصمودهما امام اعتى ادوات الادارة الامريكية, وهي النظام الدكتاتوري في العراق واسرائيل في فلسطين. صمود الشعب العراقي امام الدكتاتورية بكل اسلحتها بما فيها الاسلحة الكيمياوية , وارهابها الدموي وحروبها العدوانية, وامام اسلحة الدمار الشامل الامريكية والبريطانية , من اليورانيوم المنضب , والحصار الاقتصادي , بهدف تركيعه, واجباره على طلب تدخل القوات الامريكية , لانقاذه من صدام! والشعب الفلسطيني بصموده امام قوى الاحتلال ومقاومتة للارهاب الصهيوني الذي يقوم يوميا بقتل البشر وتهديم الحجر وجرف النبات والحيوان. وكان لدور الحزب الشيوعي العراقي , وبعض القوى الوطنية الاخرى التي رفضت حضور مؤتمر لندن , وكشفت اهدافه وهوية المشاركين فيه, دور هام في هذا الصمود, وفي كشف زيف دعوة الادارة الامريكية , بأن حربها على العراق , ستكون بناء على طلب قوى المعارضة العراقية الممثلة لارادة الشعب العراقي. وبذلك اعطت دفعا قويا للحركات الانسانية العالمية للنضال ضد الحرب الامريكية وكشفت اهدافها الحقيقية . وهي احتلال العراق والهيمنة على ثرواته النفطية كمقدمة للهيمنة على العالم.
واذ لم تستطع البشرية وقف هذا الاندفاع الفاشي للادارة الامريكية نحو الحرب , اخذ شعبنا الشجاع يواجه افضع قوى الدمار في العالم وهو اعزل الا من قوة ارادته على صون كرامته ومقاومة الاحتلال باجساد ابنائه! وقد اذهلت الجميع ولا سيما اعداء شعبنا المقاومة الباسلة لقوات الجيش العراقي في ام قصر, فاعطت دفعا لكفاح البشرية ضد الحرب ومدبريها وتطويرها, فلم تعد تكتف بالمظاهرات الجماهيرية التي شملت العالم لما يزيد عن الشهرين , والتي اخذت تتصاعد رغم كل وسائل القمع, فقد دشن اول جندي امريكي , اليوم, الاسلوب الناجع لوقف الحرب, وذلك بالهجوم على مركز قيادي للجيش الامريكي الموكل اليه الهجوم على العراق!!
نعم! لم يعد الجنود وهم بشر يرضون بالانسياق كالاغنام الى سوح القتال للموت في سبيل مصالح كبار المستثمرين في العالم! وستتوسع هذه النشاطات وتتنوع لتشمل رفض العسكرين قصف البشر اينما كانوا بالصواريخ والقنابل , تحقيقا لاهداف ومصالح اعداء البشرية.
اننا ومع كل ثقتنا بقدرات الشعب العراقي والبشرية , على الصمود ومن ثم النصر , علينا دعم الشعب العراقي بالكوادر والمال , لتنظيم مقاومة الاحتلال واسقاط الدكتاتورية وكل البدائل التي تعدها الادارة الامريكية. علينا تنظيم وتعبئة القوى الوطنية والتعاون مع القوات المسلحة في كل مدينة وقرية ومحلة , ليس لمواجهة قوات الاحتلال والدكتاتورية فقط, بل ولتنظيم حياة الجماهير وتأمين قوتهم وامنهم , وتعلم ممارسة الديموقراطية في كل المجالات ومنع كل انفلات امني او اعمال انتقامية او تخريبية. والاستعداد لاقامة محاكم شعبية ديموقراطية تضمن للمتهمين من اعداء الشعب حق الدفاع. كما يفرض تكوين لجان قانونية لاعداد مشروع دستور دائم يستند الى ارقى الدساتير العالمية ويتضمن في مقدمة اهدافه , الحريات الديموقراطية والضمان الاجتماعي لكل فرد عراقي منذ مولده.
علينا ان نبدع في تأجيج حملة التضامن مع شعبنا وتعبئة كل الجالية العراقية في المعركة . وليكن شعارنا في الداخل * مقاومة الاحتلال واسقاط الدكتاتورية*! وفي الخارج *وقف الحرب وشجب الاحتلال الامريكي للعراق*








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر