الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجيش اللبناني أخر حصون الوحدة الوطنية

حسن عماشا

2012 / 7 / 16
مواضيع وابحاث سياسية



يتعرض الجيش اللبناني الى تحديات كبيرة وخطيرة تستهدف النيل من عقيدته الوطنية ودوره في الحفاظ على الأمن الوطني. وبعد ان كان التآمر على الجيش من قبل العصابات السلفية الوهابية، اصبح اليوم مستهدفا من قبل رأس السلطة التنفيذية تبعا لحسابات طائفية وانتخابية يسعى من خلالها الرئيس ميقاتي الى كسب ود القاعدة الشعبية في منطقته بالشمال المخترق اصلا من قبل جماعات ترتبط بمرجعيات اقليمية ودولية، ولها حسابات اكبر بكثير من الحسابات المحلية .
والأجهزة الأمنية التابعة نظريا لوزارة الداخلية والموزعة أصولا في قيادتها بحسب التقاسم الطائفي للمناصب أضحت جميعا تخضع الى الزعماء الطِائفيين كل بحسب طائفة المدير المسؤول عنها.ويوظف نشاطها تبعا للخيارات السياسية والأمنية للمرجع الطائفي.
اضف اليها (جهاز) فرع المعلومات التابع لآل الحريري وهو المليشيا الرسمية الوحيدة التي تتقاضى رواتبها ومخصصاتها من خزينة الدولة. وتمارس مهماتها على كافة الاراضي اللبنانية والمنسقة بشكل كامل وبأدق التفاصيل مع الأمريكيين.
بعد ان عجز تيار المستقبل الوهابي عن اخضاع وضبط الجماعات السلفية التي عمل تغذيتها بوهم توظيفها في خدمة مصالحه الداخلية. جرى توريط الجيش اللبناني في مواجهة معها كانت حصيلتها استشهاد العشرات من الجنود والضباط في معارك لم يكن الجيش مستعد لها وكان الضحية الكبرى مخيم نهر البارد لللاجئين الفلسطينيين.
ما ادى الى تأسيس حالة عداء تجاه الجيش استمر موظفو آل الحريري الوهابيين بتغذيتها الى اليوم ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل انهم أي آل الحريري وموظفيهم تمادوا اكثر في التحريض بتصوير الاعتقال التعسفي للمئات من ابناء الشمال على خلفية المعارك مع "فتح الاسلام" والسلفيين، والذين تم اعتقالهم في ظل حكومات الحريري واتهامهم بانهم ادوات النظام السوري لينقلب التحريض اليوم بجعل المسؤول عن اعتقالهم وعدم محاكمتهم الجيش اللبناني من جهة والمقاومة وبيئتها الطائفية من جهة اخرى. بمفارقة عجيبة لا تجد كل ادوات الوهابية المتنوعة أي حرج في توجيه هذه الاتهامات الباطلة والمعاكسة لسنوات من التحريض المضاد.
يتعرض الجيش اليوم الى هجمة شرسة في ظل حكومة أوتي بها إثر اسقاط حكومة الحريري لسبب وحيد وهو منع التآمر على المقاومة والوحدة الوطنية . فإذ بنا امام حكومة قدم رئيسها على طبق من فضة في ملفات عديدة ما عجز الحريري نفسه عن أخذها وكانت عناوين الاختلاف معه من: تمويل المحكمة الدولية، تجميد ملف الشهود الزور، تثبيت الموظفين المرتكبين لكل الموبقات في الإدارة والأجهزة الأمنية في مناصبهم، طي ملف الضباط الأربعة والمظلومين معهم في ملف اغتيال الحريري الأب.
فاذا كانت التطورات الاقليمية والدولية فرضت اولويات اخرى تبرر الى هذا الحد او ذاك التساهل بالموقف من سلوك حكومة الرئيس ميقاتي وعلى اكثر من صعيد سياسي واقتصادي واجتماعي. فان التهاون بالتعرض للجيش على النحو الذي يهدد هيبته ويخضع ضباطه وجنوده للتوقيف والاعتقال ارضاء للمزاج المذهبي. في الوقت الذي يخرج فيه العملاء والمخلين بالأمن الوطني العام بمواكبة مسؤولين حكوميين. هذا خطر يهدد الوطن في وحدته وتماسكه اكثر من اي عدوان صهيوني او خارجي. لا يبرر السكوت عنه الا التقاعس عن ابسط الواجبات الوطنية لكل من يزعم الحرص على الوطن. أفرادا وفعاليات واحزاب.
ان المخاطر التي باتت تهدد لبنان الهش في امنه واستقراره وتماسكه الوطني مع تفاقم ازماته الاقتصادية والاجتماعية تستدعي كل من يملك احساس بالمسؤولية الوطنية الى المبادرة لتشكيل فعاليات متنوعة على مختلف الأصعدة بدءأ من التجمعات في الأماكن العامة وصولا الى توجيه رسائل محددة لكل المعنيين لحثهم على القيام بواجباتهم وتحمليهم المسؤولية عن تردي الأوضاع كل بحسب موقعه ومسؤولياته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عندكم جيش لبناني
نزار الحافي ( 2012 / 7 / 17 - 13:09 )
هذا العنوان الكبير يذكرني بالقصه بتاع المسافرين والحمار عندما مات الحمار دفنوه وعملوا منه قبر ومزار لجمع المال اي جيش لبناني تتكلم عنه الم يتقسم ويحارب الى جانب طوائفه ابان حرب لبنان الاهليه حزب الله يقتل من الجيش اللبناني ولا يحاسبه احد قد اتفق معك ان جيش لبنان هو ضد اللاجئين الفلسطينيين وسنة طرابلس الم يحرم هذا الحصن كما ذكرت من دخول جنوب لبنان من قبل حزب الله الى ان اتت اليونيفيل ومهدت له الطريق يا سيد انت تراه حصنا ونحن نراه خرابه وهو يخضع لميليشيا حزب الله اتحدى هذا الحصن المنيع ان يتمكن من دخول شارع بضاحية حسن

اخر الافلام

.. أوضاع مقلقة لتونس في حرية الصحافة


.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين: ماذا حدث في جامعة كاليفورنيا الأ




.. احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين: هل ألقت كلمة بايدن الزيت


.. بانتظار رد حماس.. استمرار ضغوط عائلات الرهائن على حكومة الحر




.. الإكوادور: غواياكيل مرتع المافيا • فرانس 24 / FRANCE 24