الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جدتي سياسية

شفان خليل

2012 / 7 / 17
الادب والفن


الوطن ,القضية،الانسان, مفاهيم كبيرة وطويلة العمر في عقل البشرية, ولكنها تمر بأغصانها على كل عقل, صغير أو كبير, إنها مفاهيم عرفها ونظـّرها وفسـّرها مفكرون وفلاسفة, بنوا طوابق مؤلفة من الورق تحوي في زواياها جملاً عميقة, وكلمات عالية, لكنها مفاهيم تشرق بنورها دوماً على كل عقل.
لكل مهنة رجالها, إلا السياسة فلكل البشر سياساتهم, والسياسة الحقيقية هي ما يقوله ذاك الشيخ البعيد جداً عن زمن الخداع والبروزة, ذاك الذي يشرب قهوته بسكرٍ زائد, وتكاد كأس شايه ان تثمل حلاوةً, إنها صفاء عقل جدتي, نعم جدتي ولا تستغربوا أو تتعجبوا.
تقول جدتي عندما تشاهد علوج النظام تتشدق ويحادثهم معارضون بتأنٍ مترهل تقول منزعجة بعد شتائم مزعجة وبحركات وأصواتٍ مزعجة أحياناً, أنهم لايخجلون, كيف يجالسون هكذا مجرمين, كيف يناقشون هكذا مجرمين, وكيف وكيف ولا تنتهي من التذمر حتى نتذمر نحن منها فتتوقف أخيراً بعد انتهاء كل شيء.
وهنا أتذكر مقابلة لمحي الدين اللاذقاني رفض الدخول في نقاش مع استاذ جامعي فرنسي من أصول يهودية, هو وآخرون رفضوا المشاركة في البرنامج لنفس السبب- بالرغم من أن اللاذقاني برر موقفه قليلاً فيما بعد-
استذكر مواقف رجالا رفضوا مد أيديهم لأعدائهم, مواقف مسجلة.
يا معارضة! يا معارضة! يا معارضين ...........
عار جبل, أن تجالسوهم وتناقشوهم, عارٌ محيط, أن تردوا على سفاهاتهم, قتلة ومصاصوا دماء, مجرمون حقراء, هل القاتل هو فقط من يخرج روح ضحيته مباشرة, أفليس بشار المجرم الجبان قاتل وسفاح ولكنه حتى الآن لم يقتل بيده, لأنه مجرم جبان, أفليس من يدافع عن هذا الإجرام ويدين الأبرياء ويقفز على دما الشهداء ويتنكر لصور الأطفال الأبرياء بمجرم وضيع.
يقولون إذا ما كففت عن جواب الأحمق فقد أوسعته جواباً وأوجعته عتاباً, ويقول علي ما ناقشت جاهلاً إلا وغلبني.
كل الشبيحة حمقى, وكل الشبيحة جاهلون , وكل الشبيحة سفيهون فلا يؤخذ برواياتهم ولا تقبل شهاداتهم.
أعود لجدتي الختيارة, إنها تعاني مشكلة في الذاكرة ولا تحفظ الوجوه ولا الأسماء, فكلما تسمع تصريح – خاصة في الفترة الأخيرة- من هولاند يعلق على الأحداث تضحك وتفرح لأنها تعتقده ابن جلدتها سيدا, وعندما أقول لها أنه هولاند تتساءل هل هو نائبه, أقول لا, تتعجب وتنتظر طلة السيدا أو متحدث باسم المكتب الاعلامي للمجلس الوطني, ولكن أعضاء المجلس الوطني كلهم ثقيلون, ثقيلون جداً, ولا يظهرون إلا للضرورة, لهم أشغال أخرى أهم من التصريحات والإدانات, فهم يطبقون مثلاً سمعوه صغاراً, أن السكوت من الذهب لو كان الكلام من الفضة, فالذهب أغلى وأحلى, حتى أحياناً نرى الصحفيين يتجمعون فريقاً واحداً ليسحبوا الكلام من أفواههم, ويجرون ويجرون وإذا ما توقفوا لحظة توقف الإرسال.
يا جماعة تكلموا, هل الكلام محسوب عليكم أم أنكم تحتاجون إذن نسائكم, لماذا نرى إدانات البيت الأبيض لفعائل النظام أكثر من إداناتكم, لماذا تعليقات آخرون تفوق تعليقاتكم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلقة TheStage عن -مختار المخاتير- الممثل ايلي صنيفر الجمعة 8


.. الزعيم عادل إمام: لا يجب أن ينفصل الممثل عن مشاكل المجتمع و




.. الوحيد اللى مثل مع أم كلثوم وليلى مراد وأسمهان.. مفاجآت في ح


.. لقاء مع الناقد السينمائي الكويتي عبد الستار ناجي حول الدورة




.. هشام حداد يستفز وسام صباغ.. وهل يسبق السوري اللبناني في التم