الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تبغْدَدي

فائق الربيعي

2012 / 7 / 17
الادب والفن


القصيدة ُمهداة ٌ لِمَنْ تمنـَّتْ عليَّ أنْ أتبغدد,
والتبغددُ : هو الإنتساب الى بغداد أو التشبه بأهلها
كما ورد في القاموس المحيط.


طَرقتُ بأشعاري وَبابـُكِ مُوصَدُ
كأنَّ الصَدى ردّي وَصَدَكِِ مُبْعدُ

وظنّي بطرقِ البابِ أُبدي مَشاعري
على ما بها نارٌ تَشبُ وموقدُ

ألا أغلقي الفردوسَ في وجهِ شاعرٍ
فمَنْ ذا الذي يهوى الجنان ويُنـْشِدُ

أقول وذا طيفُ الخيالِ ِ مُحيِّرٌ
جواباً ومِنْ تلك الشفاهِ يُؤكَدُ

فَأبْصرتُ أحلامي طيوراً تناثرتْ
بأفقِ الليالي والكرى يَتـَصيَّدُ

وِلمّا تَدَنـَّى الصبحُ قـبَّـلَ ظِـلّها
وِنادى لها كلّي الذي تتـَوسَّدُ

كأنَّ وجهَ الأرض ِ بانَ لِعينِها
جمالاً على سحرِ الوجودِ مُبغـْدِدُ

وكم أشْرَقتْ طوراً , وطوراً كيوسفٍ
تـُباع بزهدٍ .. والمُباعُ مُهدَّدُ

كثيرٌ على بغدادَ هزُّ قوَامِها
فتخجلُ من الذنبِ العظيم ِ وتـُرعِدُ

وبغدادُ أملاكُ الزمانِ وكفُّها
بحارٌ من الأرزاقِ والناسُ مَحْمَدُ


ولا ظـّمِئـَتْ بغدادُ يوماً وإنَّما
ترى كلَّ دمع ٍ للعراقِ مُوْرِّدُ

وبغدادُ يا أحلى الأماني تبغدَدي
فأني أرى نفسي بنفسِكِ تـُسعذُ

وإنْ قلتُ : بغدادُ الغرامَ تـَوحُّدي
طَرِبْتُ وعشقي للعراقِ مُخـْلـَدُ

فائق الربيعي
2012-07-16








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لما تعزم الكراش على سينما الصبح ??


.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة




.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?