الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في انتظار مالاياتي

نشوان عزيز عمانوئيل
Nashwan Aziz

2012 / 7 / 19
كتابات ساخرة




كنت قد قررت واقسمت باليمين العظمى والصغرى في مقالات سابقة كثيرة بانني سوف لن اصطاد في عفونة انهار السياسة فذلك ليس من شاني ولااحب الاصطياد في عكرة المياه السوداء اذ قد سبقني في ذلك فطاحلة مخضرمون وفلاسفة مفلسون وعربنجية واسماء فضائية كبيرة وصغيرة وهيروغليفية والكترونية واقليمية وكروش كبيرة ورؤس باحجام مختلفة من كل ماهب ودب ينشرون مقالاتهم في مواقع رخيصة اوماجورة او مواقع جغرافية متاثرة بالمناخ السياسي الاغبر والاسود والذي يشبه قهوتي السوداء في هذا الصباح حيث ان اصغر فطاحل المواقع الالكترونية ينزلقون في ذات الفخ السوفسطائي انطلاقا من عقدة المربع الاول سيء الصيت ومرورا بحذاء مرتضى الزيدي ومسرحية جاي وجذب وايام مابعد الدكتاتورية وتيتي تيتي ومثل مارحتي جيتي
لان كل من نشر عمودا في جريدة خرافية يخرج الينا وكانه افلاطون او ارسطو طاليس زمانه او السندباد البحري او ساسوكي بعد ان اصابنا من الملل ماقد اصابنا من مسرحيات رخيصة تلحس الفكر الطائفي الهش الذي يمثل دور البطولة في وطن ممزق منهك مشلول جريح يعيش بلاكهرباء وماء وخدمات مع انه يطفو على بحيرات نفطية عملاقة وطن يقف في انتظار مالاياتي.وطن انقلبت خيراته اللامتناهية الى ويلات ,وطن يعيش في عصر اللامعلوم والمجهول وطن كل شيء فيه مغيب وغامض من جميع الجهات ,شعب مخدر مغناطيسيا وكهربائيا ومائيا واقتصاديا وامنيا, وطن مفخخ من جميع الجهات,مفخخ فكريا وجسديا وطائفيا
المسرحيات كثيرة وبسيناريوهات مختلفة وكلها تصب في ذات البطون الكبيرة التي تاكل الاخضر واليابس في العراق ولان علماء عصرنا قد فشلوا في اختراع مادة خرافية تمنع التصاق المؤخرة بالكرسي فالمشهد هو ذاته وان اختلفت الادوار.
اقاليم ودويلات ومناطق متنازع عليها طوائف واقليات وجيوش سماوية وكتائب شيطانية وخرائط نفطية تقلب كل الموازين بين ليلة وضحاها
والموسيقى التصويرية هي سمفونية المفخخات والعبوات الناسفة التي تنسف كل اللغات والحواجز الكونكريتية التي امتدت الى رؤسنا حتى اصبحت افكارنا كقنابل موقوتة تمزق الفكر المتمدن والمتحضر لتدفع بنا الى العصور النياردرتالية القديمة وعصور ماقبل الهمجية.
قديما كان البلد يغفو على الضباب ونسيمات الصباح العذبة تحت ظلال اللوز والنخيل والياسمين والشناشيل وظلال بويب الحالمة تحت ضوء القمر, واليوم صار وجه البلد ملوثا بالتراب والذباب والذئاب والخراب والجفاف والتصحر وكان الطبيعة هي الاخرى تدق مساميرها في نعش هذا البلد الذي يصعد كل يوم درجة في سلم الشقاء. اه ياعراق كم انت ممزق على مر العصور
لنعد الى المسرحية الاخيرة والتي ذاع صيتها في كل مكان,, مسرحية سحب الثقة مع انني لاافهم اي ثقة هذه التي يريدون ان يسحبونها ولان فاقد الشيء لايعطيه فانا لاافهم اي ثقة ظلماء هذه الذي سيقوموا بسحبها, الحكومة لاتثق بالبرلمان والبرلمان لايثق بالحكومة والشعب لايثق بالاثنين والرئاسات الثلاث تعيش في القمر او في المريخ.
الى متى يبقى البعير فوق الجبل؟ وانت تسافر من نينوى الى اربيل كانك تسافر من دولة لاخرى وقت تكون بحاجة الى فيزا للتنقل في البلد. السواد الاعظيم يعيش في جحيم الاوضاع اللابشرية بحر الصيف وبرد الشتاء ولاماء ولاكهرباء ومولدات واسلاك معقدة كتعقيد الوضع الامني والسياسي في البلاد
الا يستحق هذا الشعب ان ينعم بابسط مقومات العيش البشري,, الى متى ستبقى الاوضاع هكذا؟؟ والى متى سنقول خليها على الله وماتسوة وهي تصفى والله كريم وووو.....الى متى سنكتب ونكتب ونبكي .الى متى سيبقى هذا الشعب المسكين في انتظار المجهول؟؟ في انتظار غودو او انتظار مالاياتي.
لاحول ولاقوة الا بالله العظيم وحسبي الله
[email protected]
اربيل__ ستوكهولم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عودة ميمونة
نور ساطع ( 2012 / 7 / 19 - 06:38 )


مفاجأة سارة وجميلة لعودتك الميمونة أستاذنا وشاعرنا وكاتبنا العزيز

نشوان عزيز عمانوئيل المحترم

اما بعد .. تحية طيبة وحمداللة عالسلامة لعودتك هنا

اتمنى لك إقامة حلوة وطويلة معنا

مشتاق لقلمك المبدع والقيم فأرجو ان لا تبخل علينا.

تحياتي لجميع القراء.. وطابت اوقاكم

***********************************************************************


2 - العشب الأخضر والماء العذب والناقة
نور ساطع ( 2012 / 7 / 19 - 07:00 )

كاتبنا نشوان يقول:-) الى متى يبقى البعير فوق الجبل؟
=========================================

الى متى يبقى البعير فوق التل؟

إلى ان نجلب له العشب الأخضر والماء العذب ثم الناقة!

حتى ينزل من التل!!!

تحياتي لجميع القراء.. وطابت اوقاتكم

***********************************************************************

اخر الافلام

.. إعلان نشره رئيس شركة أبل يثير غضب فنانين وكتاب والشركة: آسفو


.. متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا




.. أون سيت - هل يوجد جزء ثالث لـ مسلسل وبينا ميعاد؟..الفنان صبر


.. حكاية بكاء أحمد السبكي بعد نجاح ابنه كريم السبكي في فيلم #شق




.. خناقة الدخان.. مشهد حصري من فيلم #شقو ??