الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطيون العراقيون في نيوزيلاند يحتفلون بالذكرى 54 لثورة 14 تموز المجيدة .

خليل الجنابي

2012 / 7 / 19
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


بدعوة من اللجنة التحضيرية للتيار الديمقراطي العراقي
في نيوزيلاند
التي أقامتها على شرف الذكرى الـ 54 لثورة 14 تموز المجيدة , الثورة العزيزة على قلوب العراقيين بكل ألوانهم وأطيافهم القومية والدينية والأثنية , والذين تجمهروا يوم 15- 7- 2012 والفرح بادي على محياهم والإبتسامة لا تفارقهم إعتزازاً بيوم العرس الوطني الكبير الذي تحققت فيه المنجزات الكثيرة رغم قُصر عمر الثورة التي إغتالوها بكل خسة ودناءة .
لقد إزدانت قاعة الإحتفال بشعارات التيار الديمقراطي العراقي وبالورود ومباهج الزينة الأخرى التي أضفت جواً من الفرح والسرورعلى قلوب العدد الغفير من النساء والرجال الذين توافدوا لإحياء هذه الذكرى العطرة
في بداية الإحتفال دعت عريفة الحفل السيدة ( زهراء الطحان ) الوقوف حداداً على أرواح شهداء الشعب والوطن .
بعدها عُزف النشيد الوطني ( موطني .. موطني .. ) تكريماً لهذه المناسبة السعيدة وتخليداً ليومها الأغر .
وبإسم اللجنة التحضيرية للتيار الديمقراطي العراقي في نيوزيلاند قدم الدكتور ( أمين المظفر ) كلمة أشار فيها
االى أنه في صبيحة 14 تموز قام بعض الضباط الوطنيين المخلصين بتحرك عسكري أطاح بالحكم الملكي ولكن بفعل التأييد القوي والدعم الواسع من قِبل الجماهير وقواها الوطنية وضغط الأحداث المتتالية قد دفع بها الى مواقع إقتربت من صف الجماهير ومصالحها وأحدثت تغييرات جذرية سياسية وإقتصادية وأجتماعية وحولتها من حركة عسكرية الى ثورة جماهيرية , كما أجرى مقارنة سريعة بين ثورة 14 تموز وإنقلاب 8 شباط الدموي مشيراً الى أن نظام البعث وحزبه ومن ( خلال الإعلام المتواصل والتلقين اليومي لأبنائنا في المدارس ) قد تعمد التعتيم على ثورة تموز ومنجزاتها وبلغت الصلافة السياسية الى تسمية إنقلاب 8 شباط الأسود ( بعروس الثورات ) .
وفي الختام أشار الى رؤية التيار الديمقراطي العراقي من الصراع السياسي الدائر في العراق ونظرة التيار للخروج من الأزمة .


لقد ساهم في هذا الإحتفال أيضاً العديد من شهود العيان لثورة تموز ومنهم من الضباط النجباء الذين كانوا في وسط هذه الأحداث ولمسوها عن قرب ومن بينهم الدكتور ( عبد المنعم ناصر ) حيث كان في ذلك الوقت أحد طياري سلاح القوة الجوية العراقية , فتحدث عن ذكرياته الجميلة وعن الأيام الأُولى لثورة تموز ومساهمته مع طيارين آخرين للتحليق فوق سماء بغداد لتحية الثورة ودعمها , كما تطرق الى بعض الأسماء اللامعة من ضباط الجيش العراقي الذين كانوا يمتازون بالمهنية والصدق والإخلاص والنزاهة ولم تمتد أياديهم الى المال العام رغم مواقعهم الحساسة , وتطرق الى موضوع الطائفية المقيتة التي لم تكن معروفة في أيام ثورة 14 تموز .

وهنا جاء دور أحد الضباط الغيارى الذين عاصروا الثورة منذ إنطلاقتها ( المقدم الركن ) المتقاعد المحامي – عربي الخميسي – , الذي كان ضمن حمولة ( قطار ومن نزلاء سجن ( نقرة السلمان ) الشهير ( باستيل العراق ) .

فتحدث عن إنطباعاته وذكرياته وعن الأيام الأولى لثورة 14 تموز مستذكراً بعض الأسماء من الضباط الأشاوس الذين ساهموا بالثورة ومشيراً الى أنها غيرت بعمق الأسس الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للعراق والشعب العراقي وحققت الكثير من الانجازات المهمة والضرورية خلال مدة وجودها الذي لا يتجاوز الخمسة سنوات فقط .
كما تحدث عن دور جبهة الإتحاد الوطني وتعاونها مع الضباط الأحرار في نجاح الثورة . وحول الديمقراطية فقد أشار الى أن هناك نكث للعهد الذي قطعه قادة الثورة في تحقيق ما وعدوه في مجال الديمقراطية وحرية التعبير ونقل العراق الى حياة برلمانية حقيقية .
بعدها جاء دور الشعر الشعبي الذي لعب دوراً متميزاً في إلهاب حماس الجماهير ودفعها للوقوف الى جانب الثورة ومساندتها .

وقدم الشاعر المهندس ( فهيم السليم )
قصيدته الرائعة التي نقتطف منها :

اٍنريد دولة مستقرة
بيها كل الناس حرة
بيها فحمة وبيها ماسة وبيهه طينة وبيهه ذهبة وبيهه درّة
بيهه أشكال الأوادمْ
واحد الواحد يسالمْ
اٍنريد دولة مستقرة
اٍنريد دولة مستقرة
بيها كل الناس حرة
وإختتم قصيدته بهذه الأبيات :
يا أيها (التيارُ) قِفْ عند الكريمِ وأهدر لطاغيةٍ لئيمِ
اليومَ يومُكَ يا زعيمي قدْ آلَ للنَجِسِ الزنيمِ
لكن وجهَكَ ناصعٌ عبر الزمانِ المستديم

كما قدم الأستاذ ( مكلف سوادي ) قراءات شعر نثرية سرد فيها قصتين حقيقيتين لمناضلين قارعا حكم الطغاة وإستشهدا من أجل الوطن .

ومن الذين عايشوا الثورة بكل إنجازاتها وإخفاقاتها المحامي الأستاذ ( عدنان حسين عوني) حيث وجه كلماته للزملاء الجدد الذين إنضموا الى التيار الديمقراطي العراقي سواء في الداخل أو خارج الوطن من أن :
( التيار بكم يزدهر وينمو ويسير نحو شاطيء الأمان ) .
كما القى أبيات من الشعر الشعبي لشاعرنا المحبوب ( مظفر النواب )
ميلن
.. لا تنكطن كحل
فوك الدم

, ميلن
وردة الخزامه تنكط سم
جرح صويحب
بعطابه
ما يلتم

, لا تفرح أبدمنه ..لا يالكطاعي
صويحب من يموت
.. المنجل يداعي

طَيِّب الذات , خاوه الذيب والراعي
وتوالم عرس واويه وأكطاعي

وقدم الزميل ( وميض الحكاك ) عرضاً وافياً ومشفوعاً بالأرقام والصور عن أوضاع العراق قبل ثورة 14 تموز, من مستويات الفقر المدقع وتفشي الأمراض المختلفة لشرائح واسعة من المجتمع العراقي وإنتشار الأُمية وتدني مستوى التعليم ووجود أزمة سكن خانقة حيث كانت تتكدس عوائل عديدة في صرائف من الطين على أطراف بغداد والمدن الكبيرة الأخرى , ونزوح الفلاحين من الريف الى المدينة هرباً من سطوة الإقطاعيين , وغياب الديمقراطية , كل هذا وغيره أدى الى تكاتف حركة الضباط الأحرار مع ( جبهة الإتحاد الوطني ) ونجاح ثورة 14 تموز التي خرج فيها الشعب العراقي عن بكرة أبيه وبكل أطيافه وتلاوينه القومية والدينية في تظاهرات مليونية حاشدة مؤيدة ومساندة للثورة .
ثم إستعرض أبرز إنجازات الثورة والتي تمثلت بإقامة جمهورية فتية معادية للإستعمار والرجعية وشرَّعت قوانين أبرزها :
1 – الخروج من حلف بغداد .
2 – الخروج من منطقة الإسترليني .
3 – إصدار قانون الإصلاح الزراعي رقم 30 لسنة 1958 .
4 – إصدار قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1958
5 – إزالة القواعد العسكرية البريطانية فعلياً .
6 – الإنتظام في سياسة الحياد الإيجابي .
7 – إجازة المنظمات المهنية والديمقراطية , مثل نقابات العمال , إتحاد الحمعيات الفلاحية , نقابات الأطباء والمهندسين والمعلمين ومختلف المهن , الى جانب رابطة المراة وإتحاد الطلبة والشبيبة وغيرها .
8 – إجازة الأحزاب الوطنية وإن كانت مشوهة .

كما قدمت الزميلة ( زهراء الطحان ) قراءات من برنامج التيار الديمقراطي العراقي إشتمل على :
المادة الرابعة ( المحور الإجتماعي ومنظمات المجتمع المدني ) .
المادة الخامسة ( محور الخدمات والبنى التحتية ) .
المادة السادسة ( محور التعليم والثقافة والإعلام ) .
في فترات الإستراحة وُزِعت الحلويات والمعجنات والقهوة ( والجاي العراقي ) وقدم الفنان القدير ( كامل متي ) عزفاً جميلاً على آلة ( الكمان ) وأسمع الحضور بعضاً من ألأنغام الجميلة للأغاني العراقية والعربية التي تفاعل معها الجميع مرددين الحانها العذبة .

وفي ختام الإحتفال تقدم الدكتور ( موفق الحمداني ) بإسم اللجنة التحضيرية للتيار الديمقراطي العراقي في نيوزيلاند شاكراً الجميع على حضورهم ومساهمتهم الفعالة في الإحتفال بذكرى ثورة الـرابع عشر من تموز الأغر متمنيأً لهم النجاحات المستمرة ولأبناء شعبنا في العراق كل الخير والتقدم .

اللجنة التحضيرية
للتيار الديمقراطي العراقي
نيوزيلاند








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - إعتذار
خليل الجنابي ( 2012 / 7 / 20 - 11:15 )
الى الصديق العزيز الأستاذ عربي الخميسي .. أرجو قبول إعتذاري عن الخطأ الذي ورد في التقرير المكرس عن الإحتفال بالذكرى الـ 54 لثورة 14 تموز الخالدة حيث أُدرج إسمه خطأً ضمن حمولة ( قطار الموت ) المشار إليها بالتقرير راجياً له الصحة التامة وطول العمر حيث أنه قد تعدى الآن عقده الثمانين , لكنه لا زال يكتب بجدارة وحيوية الشباب ويساهم بفعالية في نشاطات التيار الديمقراطي , وبنفس الوقت أرجو المعذرة من القراء الأعزاء على المعلومة غير الدقيقة التي سقطت سهواً


2 - تصويب معلومه
عربي الخميسي ( 2012 / 7 / 20 - 11:28 )

: -اود ان اوضح ما يلي
ورد ذكر اسمي ممن ساهم بمداخله قصيرة بمناسبة احياء الذكرى الرابعه والخمسون لثورة تموز المجيده بالتجمع الذي اقامه التيار الوطني الديموقراطي العراقي في نيوزلانده حيث روي عني باني ممن جرى نقلهم الى سجن نقرة السلمان الصحراوي يسئ الصيت بقطار الموت من الضباط العراقيين الشرفاء بعد الانقضاض على الثوره ولتصويب المعلومه ابين للقراء الكرام بأني لم اكن من ضمن اولئك الابطال الذين جرى نقلهم كما ذكرت لذا توجب الآيضاح مع التقدير والاعتذار من الناشرالمحترم

اخر الافلام

.. نقاش | كيف تنظر الفصائل الفلسطينية للمقترح الذي عرضه بايدن؟


.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح




.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا


.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ




.. أنصار ترمب يشبهونه بنيسلون مانديلا أشهر سجين سياسي بالعالم