الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل موت عمر سليمان طبيعي؟

خالد عبد القادر احمد

2012 / 7 / 19
مواضيع وابحاث سياسية




لايمكن لوم الناس على الشك بوفاة السيد عمر سليمان, نائب الرئيس المصري حسني مبارك, ووزير المخابرات المصرية السابق, والشك هنا لا يحمل اعتراضا على المشيئة الالهية, غير انه يحمل تساؤلات عن الاسباب التي سخرت لحدوث الوفاة, فهل كانت اسبابا مرضية طبيعية, او كانت اسبابا مرضية مستحدثة؟
لقد توفي من قبل الشهيد ياسر عرفات بسبب مرض ثبت ان اسبابه مستحدثة, فهل من الغريب ان لا تكون اسباب وفاة السيد عمر سليمان المرضية مستحدثة؟ خاصة ان الرجل ومنذ فترة تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة, قضى سائقه بها,
ان عمر سليمان لم يكن بحكم موقعه رجلا عاديا, فقد كان من القلة التي على اطلاع واسع على خفايا واسرار الصراع العالمي الاقليمي والصراعات الاقليمية البينية, والصراعات المحلية المصرية, وبالتاكيد فان وفاته التي تغلق الى الابد الصندوق على اسرار كثيرة وكبيرة واساسية وفضائحية, ارتاح لها الكثير عالميا واقليميا ومحليا, في حين تحسر عليها الكثيرين ممن لهم مصلحة في الاطلاع على تلك الاسرار, ولو ضربنا في الفلسطينيين مثلا على ذلك لوجدنا ان الاطلاع على اسرار خزنة صدر المرحوم عمر سليمان يهمنا في كثير من الملفات, كملف اغتيال الرئيس عرفات, وملف المفاوضات الفلسطينية الصهيونية, وملف المصالحة, وملف صفقة شاليط....الخ, فقد كان عمر سليمان قناة اتصال رئيسية بين فلسطين واطراف اخرى, اقلها اطلاعه على خفايا العلاقة مع النظام المصري نفسه,
ان خبر وفاة سليمان سيشكل ولا شك مدخلا لمسار بحث وتدقيق, يحاول استكشاف خفايا هذه الوفاة, بخاصة ان سفر الرجل للولايات المتحدة وطلبه العلاج فيها تم بعيدا عن علم الدولة المصرية؟ وهذا بحد ذاته مدعاة لاثارة الشك, فالرجل حتى مع مقولة الفلول الا انه لم يطلب ولم يحكم عليه قضائيا, مما يبقيه رجلا من رجال الدولة الواجب على الدولة ان تؤدي دورها حياله كما ادى دوره حيالها,
ان العواطف السياسية ليست هي المسالة الموضوعية في واقعة وفاة الرجل, بل الموضوعي في وفاته هي ضرورة قراءة النتائج السياسية التي تترتب عليها, خصوصا في مجال صراع القوى السياسية المحلية المصرية, فمن المعروف ان عمر سليمان كان ركنا من اركان اتجاه سياسي مناهض لاستقواء نفوذ الولايات المتحدة في مصر, وان الفريق احمد شفيق ومجموعة رموز اخرى هي من ضمن هذا الاتجاه الذي كان يستعد لاشهار حزب سياسي, وهو اتجاه سياسي له قوته وحجمه الكبير والواضح في الشارع المصري, وان وفاة الرجل ان لم تعرقل هذا الاشهار فانها ولا شك تعيقه وتؤجله,





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


التعليقات

1 - كلام حق
هوزان خورمالى ( 2012 / 7 / 19 - 18:22 )
واللة يااخي امريكا تمارس سياسة لا اخلاقية كل شيء متوقع منها قتل ذبح عن طريق عملائة وانظمتة الارهابية في الشرق الاوسط والعالم العربي امريكا لاتريد اثرا لكل من فية روح العروبية والوطنية هي تريد اصنام لاتنفع ولا تضر محاولة التخلص من القادة العرب الوطنينن بحجج مولفة وبراهين وهمية الهدف من النيل من روح ورموز المقاومة والاصالة العربية والاسلامية ويزف على نفسة الربيع العربي بدل ان يحقق الامال والطموح لشعوب المظطهدة التى تعاني من الدمار والاستبداد التخلص من ياسر عرفات وصدام حسين والقذافي وعلى عبداللة صالح والمرحوم عمر سليمان ومبارك في حقيقة الامر الهدف من ازالة المعوقات التى تقف امام مصالح امريكاو الافلاس الاوربيوتعويض الخسائر المادي وبناء اقتصادهم بسرقة ثروات الشعوب العربية والاسلامية دون عائق ,والا لماذا لم تحقق الديقراطية في قطر والسعودية الذي لهما دستور يعطي الشرعية لحكامها العبث لحين ظهور المهديوامريكا تدعمهم صم بكم لماذا لم ييمت رئيس امريكي او اوربي بمرض مفاجى كالقادة العرب هل الطب مسيس ام الطب عاجز عن علاج العرب القادة اذن العبة واضحة وضوح الشمس ولاداعي لمن يحاول التؤيل وتبرير الاهارب

2 - عقدة المؤامرة تاني ؟!!!!
محمد بن عبد الله ( 2012 / 7 / 19 - 22:34 )
يا أخي الراجل عجوز وعيان من مدة ورجل في القبر من زمان...ذهب للعلاج في ألمانيا ومنها توجه إلى أكبر مركز في العالم لعلاج سرطان الرئة (كلفلاند كلينيك) فمكا الغريب في موته؟ !

دفعوه للترشح لرئاسة الجمهورية والكل يعرف باصابته بالسرطان والدليل رد شفيق عندما سألوه هل سيترشح للرئاسة رغم ترشح سليمان فأوضح شفيق انه لن يتنازل لعلمه بمرض عمر سليمان

لكن ضعاف العقل التافهين والحاقدين سيجدون آلاف الأسباب لتصديق ما يتخيّلون ويجاري امنياتهم

اخر الافلام

.. إعلام: شبان مغاربة محتجزون لدى ميليشيا مسلحة في تايلاند تستغ

.. مفاوضات التهدئة.. أجواء إيجابية ومخاوف من انعطافة إسرائيل أو



.. يديعوت أحرنوت: إجماع من قادة الأجهزة على فقد إسرائيل ميزتين


.. صحيفة يديعوت أحرنوت: الجيش الإسرائيلي يستدعي مروحيات إلى موق



.. حرب غزة.. ماذا يحدث عند معبر كرم أبو سالم؟