الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إضاءة / السفارات العراقية والمحاصصة الحزبية !!!

حامد كعيد الجبوري

2012 / 7 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


السيد وزير الخارجية العراقية السيد ( هوشيار الزيباري )

ربما أختلف مع الكثير بشأن السيد الزيباري وزير الخارجية العراقية ، منهم من يرى أن السيد الزيباري قد ( كرّد ) وزارة الخارجية وما يعود لها من دوائر وسفارات وقنصليات ، وأنا لا أرى هذه الفرية جلية واضحة على وزارة الخارجية حاليا ، نعم من حق الرجل أن يوظّف من أستأمنه على حياته الشخصية ، لأن الرجل مطلوب كأي مسئول عراقي الى من نسميه الإرهاب ، وقد أثبت السيد الزيباري ومن خلال الدورات الثلاث لإستيزاره لخارجية العراق نجاحا ملحوظا على الصعيد الدبلوماسي العربي والعالمي ، وربما أضافت له سنيته المذهبية نجاحا معينا مع قسما من الدول العربية التي تتخذ من الطائفية وسيلة لمبتغاها السيئ ، أضف لكرديته التي تجعله محببا لدى الدول التي لها رأيا بمن يحكم العراق الآن ، وقد عمل الرجل حثيثا من أجل نجاح مؤتمر القمة العربية الذي عقد في بغداد وكانت له بصمته الواضحة على وقائع ما دار من جلسات لوزراء الخارجية العرب ، وكذلك بجلسات القمة الرئاسية ، ومن يتحدث عن أخفاق وزير الخارجية الزيباري فهو أما غافل أو متغافل عن الشخصيات التي رشحت له من خلال ما نسميه المحاصصة الحزبية والطائفية والعرقية ، وهذا يربك عمل الوزير كثيرا لأن الأشخاص المرشحين لا يعرفون من الدبلوماسية إلا قشورها ، ولم يدخلوا أي دورة بهذا المجال ، ناهيك عن أميتهم السياسية والمعرفية التي لا تؤهلهم لتبوأ مثل هكذا مناصب دبلوماسية ، أضف لذلك أن أغلب السفراء والقناصل لا يحسنون لغة الدول التي يعملون فيها ، وهم أيضا لا يحسنون لغتهم الأم لأنهم بلا شهادات ، وأن وجدت هكذا شهادات فهي متأتية من سوق ( مريدي ) طيب الصيت والسمعة الحسنة ، لحد الآن كل ذلك مقبول ، المحاصصة مقبولة ، الطائفية وقبلناها على مضض كبير ، العرقية كرست وقبلناها لأنها أصبحت واقع حال معاش ، أما أن نقبل بأن يشمل البعث المجتث بمحاصصة السفارات والقنصليات وما ألى ذلك فهذا كما أظن حلقة غير مقبولة ، وقد تناهي لمسامعي إضافة لقراءتي موضوعة عن سيدة تعيش في رومانيا وتعمل بالسفارة العراقية هناك بصفة محاسبة ، وهذه المحاسبة تحمل من الطائفية الكثير ، وتتبجح أمام موظفي السفارة والمراجعين بأنها بعثية وتحمل هذا الفكر الذي هذب سلوكها ومنهجيتها ، والغريب أيضا أن السيد السفير يعلم بما تقوله موظفته ولا يحاسبها أو يؤنبها أو يوجه لها عقوبة ما ، لأنه وكما يقال يخشى من سطوة قريب لها يعمل بوزارة الخارجية في العراق ، وقد نقلت الجالية العراقية في رومانيا كل هذه المداخلات لكل مسئول عراقي يزور السفارة العراقية في رومانيا ولا مغيث من تدخلات هذه الموظفة المتباهية ببعثها المقبور ، ربما المرأة مفترى عليها ، وربما كل ما قيل عنها صحيح ، نضع كل هذا أمام نظار وزارة خارجيتنا لتدقيق صحة ما نسب لهذه الموظفة ، ولا غاية لنا إلا إحقاق الحق ، والانتصار لمن يريد أن يجعل من موظفي السفارات العراقية قدوة حميدة ومرآة للسلوك العراقي الدبلوماسي ، للإضاءة ..... فقط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اتحفظ
طريف سردست ( 2012 / 7 / 21 - 10:59 )
سيدي الكريم
مع اني عانيت شخصيا من حكم صدام حسين، إلا اني اتحفظ تماما على الممارسات التي تجري اليوم ضد البعثيين العراقيين، تحت قانون اجتثاث البعث. بالتأكيد مارس البعثيين جرائم كبيرة وفكر حزب البعث جرى اقتباسها عن النازية الالمانية ويعادي الديمقراطية. ان معالجة فئة البعثين يجب ان تجري من منطلق انهم مواطنين عراقيين لهم ذات الحقوق والواجبات . ونحن نرى ان القوانين التي جرى استجراها على عجل لم تكن تعني بفكر البعث وانما بالبعث كمنظمة منافسة للاحزاب الطائفية الجديدة.
ولو كان سادة العراق الجدد مهتمين بمسألة الحقوق لكان عليهم اصدار قوانين تجرم فكر حزب البعث، فكر معاداة الديمقراطية وفكر التحفيز على التمييز من كل نوع بما فيه التمييز الطائفي والقومي.. ولكن الجماعة لم تفعل.
ان نأتي بفكر جديد، من حيث الجوهر لايختلف عن فكر البعث، ونشرع القوانين للقضاء على البعث كمنظمة، في عمل ملئ بالنفاق وغير ديمقراطي ولا يحترم عقل الانسان العراقي. ولايستدعي احترامنا. ليس المهم القضاء على حزب البعث كمنظمة منافسة وانما القضاء على فكر التمييز .. ولكن التمييز هو مضمون الاحزاب الطائفية الجديدة، فما هو الفرق بينهم:؟


2 - أتحفظ
حامد كعيد الجبوري ( 2012 / 7 / 21 - 23:24 )
وأنا مثلك أتحفظ كثيرا أستاذي الفاضل ولست من دعاة حمل السيوف لقتلهم ولكني من دعاة أحقاق الحق قانونا وبما أن البعث مجتث كفكر وممارسة أرى أن من لا يزل يمجده هو هنا يكمن الخلل وما أردت توضيحه من خلال إضائتي شكرا لمرورك سيدي الفاضل طريف سردست

اخر الافلام

.. حلم الدولة الكردية.. بين واقعٍ معقّد ووعود لم تتحقق


.. ا?لعاب ا?ولمبية باريس 2024: سباح فلسطيني يمثل ب?ده ويأمل في




.. منيرة الصلح تمثل لبنان في بينالي البندقية مع -رقصة من حكايته


.. البحث عن الجذور بأي ثمن.. برازيليون يبحثون عن أصولهم الأفريق




.. إجلاء اثنين من الحيتان البيضاء من منطقة حرب في أوكرانيا إلى