الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وثيقـــــة للتوقيع: مقرح نقاش فيما يتعلق بإعلان جنيف حول مستقبل منظمة وايبو - المنظمة العالمية للملكية الفكرية والذى سيقدم باسم المنظمات غير الحكومية

مركز الآن للثقافة والإعلام

2005 / 2 / 13
العولمة وتطورات العالم المعاصر


إن البشرية الآن تقف فى مفترق الطرق – مفترق طرق فى قانوننا الأخلاقى وإختبار لقدرتنا على التكيف والنمو. فهل سنقوم بالتقييم والتعلم والإستفادة من أفضل الأفكار والفرص الجديدة؟


إن معاهدة 1967 سعت لتشجيع الأنشطة الإبداعية عن طريق تأسيس المنظمة العالمية للملكية الفكرية وذلك لتشجيع حماية الملكية الفكرية. وقد توسعت أهدافها عندما أصبحت المنظمة جزء من الأمم المتحدة فى عام 1974,


تواجه البشرية كلها مشكلة عالمية فى إدارة المعرفة والتكنولوجيا والثقافة, وتتمثل هذه المشكلة فى التالى:



بدون الحصول على الأدوية الأساسية يعانى بل ويموت الملايين من الناس
التفاوت اللاأخلاقى بين من يستطيع الحصول على تعليم ومعرفة وتكنولوجيا وغيرهم, مما يعرقل التنمية والتآلف الإجتماعى
الممارسات التى تحد من المنافسة فى إقتصاديات المعرفة والتى تضع تكلفة باهظة على عاتق المستهلك وتعرقل الإبداع
الكتاب والفنانين والمكتشفين يواجهون عراقيل كثيرة أمام متابعتهم للإختراعات
الملكية والتحكم المعرفى المركز فى مصادر المعرفة والتكنولوجيا والبيولوجيا والثقافة والتى تعرقل التنمية والتنوع والمؤسسات الديمقراطية
الإجراءات التكنولوجية المصممة لكى تفرض حقوق الملكية الفكرية فى البيئة الرقمية, والتى تهدد صميم حقوق الطبع الخاصة بالمعاقين وتهدد كذلك المكتبات والمعلمين والكتاب والمستهلكين, وتقلل من شأن الخصوصية والحرية
الآليات الأساسية غير العادلة لتعويض ومساندة المبدعين والمجتمعات المبدعة
المصالح الخاصة والتى تختلس المصالح العامة والمجتمعية وتغلق الملك العام

فى ذات الوقت هناك إختراعات واعدة ومذهلة فى مجال المعلومات والطب و تكنولوجيات أخرى أساسية, وكذلك فى الحركات الإجتماعية ونماذج العمل, فنحن نشهد حملات ناجحة للحصول على دواء مرض الإيدز, والمجلات العلمية والمعلومات الجينية وقواعد بيانات أخرى ومئات من الجهود التعاونية الإبداعية المعنية بالصالح العام, بما فيها شبكة الإنترنت والويب والويكيبيديا, ورخصة المشاع المبدع
(creative commons)
,و جنو لينكس ومشاريع البرامج مفتوحة وحرة المصدر, وكذلك أدوات التعليم عن بعد والأدوات الطبية والبحثية. إن تكونولوجيا مثل تكنولوجية جوجل على سبيل المثال تعطى الملايين من الأفراد الآن الأدوات القوية للحصول على المعلومات.وقد تم إقتراح أنظمة تعويضات بديلة لتوسيع مساحة الوصول والإهتمام بالأعمال الثقافية, بينما تعطى الفنان والمستهلك على حد سواء الأنظمة الفعالة والعادلة. وهناك إهتمام جديد فى قواعد المسؤولية التعويضية, وفى جوائز الإبداع ووسطاء تنافسيين, كنماذج لحوافز إفتصادية للعلوم والتكنولوجيا والتى يمكنها أن تسهل المتابعة التسلسلية للإبداع وتجنب سوء إستخدام المحتكر. فى عام 2001 أعلنت منظمة التجارة العالمية أن على الدول الأعضاء تشجيع الحصول على الدواء للجميع

إن البشرية الآن تقف فى مفترق الطرق – مفترق طرق فى قانوننا الأخلاقى وإختبار لقدرتنا على التكيف والنمو. فهل سنقوم بالتقييم والتعلم والإستفادة من أفضل الأفكار والفرص الجديدة؟ أم سنستجيب للإلتماسات ضعيفة الخيال لقمع كل هذا فى سبيل تحقيق سياسات ضعيفة الثقافة وذات أيديولوجيا جامدة, وحتى أحيانا ذات سياسات قاسية غير عادلة وغير كفء؟ سوف يترتب الكثير على الإتجاه المستقبلى للمنظمة العالمية للملكية الفكرية وهى الهيئة الدولية التى تقوم بوضع المعايير والتى تقوم بتنظيم و توزيع واستخدام المعرفة

إن معاهدة 1967 سعت لتشجيع الأنشطة الإبداعية عن طريق تأسيس المنظمة العالمية للملكية الفكرية وذلك لتشجيع حماية الملكية الفكرية. وقد توسعت أهدافها عندما أصبحت المنظمة جزء من الأمم المتحدة فى عام 1974, وذلك بإتفاقية طالبت المنظمة بإتخاذ كافة الإجراءات للترويج للأنشطة الإبداعية الخلاقة, وتسهيل نقل التكنولوجيا للدول النامية حتى تعجل من التنمية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية.

ولكن كمنظمة تعمل ما بين الحكومات, فقد تبنت وايبو ثقافة نشر وتوسيع دائرة إمتيازات الإحتكارات, وعادة يتم ذلك بدون النظر إلى العواقب. إن التوسع المستمر فى هذه الإمتيازات وآليات تنفيذها قد أدى إلى تكلفة باهظة إحتماعيا وإفتصادي, كما أدى كذلك إلى عرقلة وتهديد أنظمة إبداعية أخرى. ينبغى على المنظمة العالمية للملكية الفكرية (وايبو) أن تمكن أعضاءها من فهم النتائج الإفتضادية والإجتماعية الحقيقية للحماية المفرطة للملكية الفكرية, وأهمية إيجاد توازن بين الملكية العامة والمنافسة من ناحية, وبين حقوق الملكية الفكرية من ناحية أخرى.

إن مقولة أن "الأكثر أفضل" أو أن "الأقل ليس جيدا" هى مقولة مراوغة وخطيرة وقد ساهمت فى التأثير على مقام منظمة وايبو, وبخاصة بين مجتمع الخبراء فى سياسات الملكية الفكرية. لابد لمنظمة وايبو إذن أن تتغير.

إننا لا نطلب من منظمة وايبو أن تتخل عن جهودها للترويج للحماية الفكرية الملائمة, أو أن تتخل عن مجهودها لتنسيق وتحسين القوانين الخاصة بالملكية الفكرية, ولكننا مصرون على أن تعمل منظمة وايبو من منطلق الإطار الأوسع الذى نصت عليه إتفاقية 1974 مع الأمم المتحدة, وأن تتخذ موقفا متوازنا وأكثر واقعية من أجل الفائدة والتكلفة الإجتماعية لإستخدام الملكية الفكرية كأداة وليست كأداة وحيدة لمساندة العملية الفكرية الإبداعية.

ينبغى على منظمة وايبو أيضا أن تعبر عن رؤية متوازنة للمنفعة النسبية للتوافق والتنوع, وتسعى لفرض إلتزامات عالمية موحدة فقط عندما تكون حقا فى صالح البشرية كلها. أما طريقة "مقياس واحد للكل" والتى تؤكد على الحد الأعلى للملكية الفكرية لكل شخص, فهى نظرة تؤدى إلى نتائج ظالمة وتشكل عبئا على الدول التى تعانى من أجل تلبية أبسط متطلبات مواطنيها.

لقد طلب من الجمعية العامة لمنظمة وايبو أن تقوم بوضع برنامجا تنمويا. إن الإقتراح المبدأى والذى أعدته حكومتا الأرجنتين والبرازيل سوف يغير بشكل كبير برنامج وايبو نحو التنمية ونحو الإتجاهات الجديدة لمساندة الإختراعات والإبداع . إن هذه الخطوة تعتبر خطوة أولى وإن كانت متأخرة كثيرا, ولكنها خطوة مطلوبة بشدة من أحل مهمة وبرنامج جديدين لمنظمة وايبو. إنها ليست كاملة بعد. على معاهدة وايبو أن تدرك بشكل رسمى الإحتياجات التنموية للدول الأعضاء وبخاصة الدول النامية والدول الأقل نموا كما هو مفترح, ولكن هذا غير كافى. لقد قال البعض أنه يجب على منظمة وايبو أن تروج لحماية الملكية الفكرية دون الأخذ فى الحسبان أية سياسات للتقليل من عدد الإدعاءات للملكية الفكرية أو حماية وتحسين الملكية العامة. إن هذه النظرة الضيفة تخنق التفكير الخلاق. هناك تعبيرات أفضل لمهمة المنظمة, بما فيها متطلبات إتفاقية 1974 بين الأمم المتحدة ومنظمة وايبو بأن على وايبو "تشجيع الأنشطة الفكرية الإبداعية وتسهيل نقل التكنولوجيا المتعلقة بالملكية الصناعية". إن مهمة وايبو ينبغى ألا تقتصر فقط على تشجيع "الحماية الفعالة" والتنسيق لقوانين الملكية الفكرية, ولكن عليها أن تتبنى بشكل رسمى فكرة التوازن والملاءمة وتشجيع نماذج المناقسة والتعاون فى الأنشظة الإبداعية على الصعيد القومى والإقليمى والعابر للقارات فيما يحص الإبداع.

إن المقترح بعمل برنامج تنموى قد خلق أول فرصة حقيقية للنقاش حول مستقبل منظمة وايبو. إنه ليس برنامجا خاصا بالدول النامية فقط بل هو برنامجا للجميع, لدول الشمال ودول الجنوب. لابد أن تسير للأمام. على كل الدول والشعوب أن تتعاون وتوسع النقاش حول مستقبل منظمة وايبو

لابد من وجود تعلبق حول المعاهدات الجديدة وتوافق المعايير التى توسع وتقوى الإحتكارات والتى تحد من الوصول إلى المعرفة. منذ سنوات, ظلت منظمة وايبو تستجيب بشكل رئيسى إلى المطالب الضيقة للناشرين الأقوياء ومنتجو الصيدلة ومربو النباتات وأصحاب المصالح التجارية. أما مؤخرا فقد أصبحت منظمة وايبو أكثر إنفتاحا للمحتمع المدنى وأصحاب المصلحة العامة, ونحن نرحب بهذا الإنفتاح. ولكن على منظمة وايبو الآن أن تخاطب المخاوف الجوهرية لهذه المجموعات فى أمور مثل حماية حقوق المستهلك وحقوق الإنسان. إن المخاوف الهامة طويلا للفقراء والمرضى وضعيفو البصر وآخرين, والتى كان قد تم إهماله, ا ينبغى أن تعطى أولوية.

إن البرنامج التنموى المقترح يسير على الطريق الصحيح. إن منظمة وايبو سوف تخلق مساحة لمخاطبة حاجيات أهم بكثير وذلك من خلال وقف الجهود لتبنى إتقاقيات جديدة حول قوانين التسجيل وحقوق الإرسال وقواعد البيانات,

إننا نرحب بالمقترح بعمل لجان دائمة ومجموعات عمل حول نقل التكنولوديا والتنمية. على منظمة وايبو أيضا أن تفكر فى تكوين هيئة أو أكثر لمخاطبة السيطرة على الممارسات المعادية للتنافسية وحماية حقوق المستهلك بشكل منظم.

إننا نؤيد المقترح بعمل إتفاقية للحصول على المعرفة والتكنولوجيا. إن اللجنة الدائمة المعنية ببراءة الإختراع واللجنة الدائمة لحقوق الطبع والحقوق المتصلة بها ينبغى أن تسعى للتعرف على وجهة نظر الدول الأعضاء والجمهور بشكل عام لعناصر هذه الإتفاقية

ينبغى إعادة إصلاح برامج المساعدة التقنية لمنظمة وايبو بشكل أساسى. لابد من أن تحصل الدول النامية على أدوات لتطبيق إعلان الدوحة لمنظمة التجارة العالمية وإتفاقية تريبس والصحة العامة, واستخدام كل مرونة إتفاقية تريبس لتشجيع حصول الكل على الأدوية اللازمة. على منظمة وايبو أن تساعد الدول النامية لمخاطبة القيود والإستثناءات الخاصة ببراءة الإختراع وقوانين حقوق النشر الضرورية من أجل التعامل المنصف من أجل التنمية وتطوير الإبداع. لو أن سكرتارية منظمة وايبو غير قادرة على فهم هموم الققراء أو تمثيل مصالحهم فينبغى إذن نقل برنامج المساعدة التقنية إلى هيئة مستقلة تكون مسؤولة أمام الدول النامية.

هناك إختلافات هائلة بين قدرات المساومة بين الأفراد المبدعين والمجتمعات (الحديثة والتقليدية) من ناحية وبين الهيئات التجارية والتى تبيع المنتجات الثقافية والمعرفية من ناحية أخرى, وهى تؤدى إلى نتائج غير عادلة. على منظمة وايبو أن تحترم وتساند الأفراد المبدعين والمجتمعات المحلية من خلال التحرى فى طبيعة العمل الذى يمارس بشكل غير عادل, وتشجيع النماذح التى تشجع أفضل الممارسات والإصلاحات التى تقدم الحماية للأفراد والمجتمعات المبدعة فى مثل هذه الحالات, بما يتفق مع معايير تلك المجتمعات.

المطلوب من وقود الدول الأعضاء الممثلة فى منظمة وايبو وسكرتارية منظمة وايبو أن يقوموا باختيار المستقبل. إننا نريد أن نغير الإتجاه ونريد وضع أولويات جديدة لتحقيق نتائج أفضل للإنسانية. لا نستطيع أن ننتظر لجيل آخر لتنفيذ ذلك. إن الوقت قد حان للتقدم للأمام

للتوقيع على هذه الوثيقة رجاء
أرسل بريد إلكترونى إلى
[email protected]

-----------------------------------------------------------------------------------


مركز الآن للثقافة والإعلام
www.al-an-culture.com
[email protected]
00491626534011
0021261140546
http://rezgar.com/m.asp?i=216








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأثير مقتل رئيسي على المشهد السياسي في إيران| المسائية


.. محاكمة غيابية بفرنسا لمسؤولين بالنظام السوري بتهمة ارتكاب جر




.. الخطوط السعودية تعلن عن شراء 105 طائرات من إيرباص في أكبر -ص


.. مقتل 7 فلسطينيين في عملية للجيش الإسرائيلي بجنين| #الظهيرة




.. واشنطن: عدد من الدول والجهات قدمت عشرات الأطنان من المساعدات