الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تمديد مهمة المراقبين الدوليين في سوريا

نجات حميد اْحمد

2012 / 7 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


تمديد مهمة المراقبين الدوليين في سوريا
هو تمديد لمجازر النظام الفاشي ضد الشعب
............................................
نجات حميد اْحمد
اْن قرار مجلس الاْمن الذي اْنتظرناه كثيرا واْنطنا امالا كثيرة عليه جاء لصالح النظام السوري الذي تجاوز في مذابحه ازاء الشعب السوري جميع قرارات مجلس الاْمن وقرارات الاْمم المتحدة التي كان من المفترض اْحترامها من قبل هذه المنظمات الدولية,ومن الناحية القانونية اْن هذا القرار هو اْنتهاك واضح لجميع البنود والمواثيق التي كان من المفترض اْن تعمل بها هذه المنظمات,وبرهنت بقرارها هذا اْنها منظمة تراعي التوازنات السياسة الدولية ومصالحها على حساب القتل الجماعي والمجازر اليومية ضد الشعب السوري.لماذا قرر مجلس الاْمن الدولي تمديد مهمة مراقبيه لمدة شهر اْخر بالرغم من الاْعترافات والتقارير اليومية لمسؤلي ومراقبي الاْمم المتحدة ومجلس الاْمن ومنظمات حقوق الاْنسان في سوريا ؟ وما هي خطورة اْبعاد هذا القرار ازاء حركات التحرر في هذه المنطقة ؟
1- اْن الاْزدواجية السياسية التي اْنتهتجتها هذه المنظمة الدولية في كيفية التعامل مع اْنتفاضات الشعب العربي ضد انظمتها القمعية (قارن بين تدخل هذه المنظمة في ليبيا مع تدخلها في سوريا) تبرهن على حقيقة مرة وهي اْن هذه المنظمة الدولية التي تدخلت في قضايا دولية لصالح الشعوب,قد اْنحرفت عن مبادئها واْحترامها لحقوق وصون كرامة الاْنسان وقراره وحريته,هذه المبادىْ التي اْنتهكت من قبلها وهي التي تلزم نفسها ومن خلال قراراتها بعد سنة 1992 وفي بنودها اْن هذا المجلس له الحق في التدخل الدولي بحجة حماية شعب من المجازر والقتل الجماعي وحاصة في بندها 42 الذي يؤكد فيه اْن المجلس له الحق في التدخل الخارجي للدول اْذا ما تعرض شعب الى مجازر بشرية وعمليات قتل جماعية,
2- اْن اْقحام سياسة الاْبادة الجماعية والمجازر الاْنسانية اْزاء شعب يسيل منه الدم طيلة هذه الفترة التي تجاوزت سنة واحدة,بسبب الاْختلاف الدولي بين الشرق(السوفييت والصين ودول مساندة للاْرهاب السوري) والغرب(اميركا) يعتبر جنحة قانونية وجريمة اْنسانية يتحمل مسؤليتها هذه الدول وحاصة دولتي الصين والسوفييت حيث تمنعان مجلس الاْمن من التدخل العسكري والاْنساني في سوريا,واْن الوضع اللاانساني للاجئين السوريين والذين بقوا في مدنهم وعدم اْصدار قرار لاْنشاء منطقة امنة لهم وعدم مراعات ظروفهم المعيشية والحياتية والاْنسانية هي جريمة دولية حسب بنود قرارات الاءمم المتحدة ومجلس الاْمن ,ويتحمل مسؤليتها هذه المنظمة ومعها الاْنظمة التي ساعدت السلطة النازية في سوريا واْن الشعب السوري الذي سينتصر في نيل حريته له الحق في متابعة الجوانب القانونية المترتبة على هذه المواقف ضد الدول التي ساندت هذا النظام تحت غطاء طائفي,
3- اْن سكوت محكمة لاهاي المختصة بالجرائم ضد الاْنسانية اْزاء ما يتعرض له الشعب السوري من قتل جماعي ومجازر متكررة ,هو اْنتهاك دولي وغير اْنساني للمبادىْ التي اْنشئت على اْسسها هذه المحكمة ,كيف تقف هذه المنظمات موقفا حياديا اْزاء هذه العمليات العسكرية الواسعة ضد شعب اْعزل وضد الاْطفال والنساء دون تميز؟ كيف بالاْمكان اْستيعاب وتقبل فكرة الحفاض على توازن دولي مختل على حساب دم شعب اْعزل كل ذنبه اْنه يطالب بالعيش الكريم وحريته في اْختيار النظام الذي يريده؟ اْن هذه الدلالات السياسية تؤشر الى اْنحطاط شمولي للمبادىْ الدولية والعلاقات الدولية التي تنادي بها هذه المنظمات ,
4- الى متى تقف منظمة مجلس الاْمن والاْمم المتحدة مكتوفة الاْيدي في مساعدة الشعب السوري في محنته وماْساته ومعيشته وسكنه وحريته التي اْنتهكت جميعها من قبل نظام دموي مستعد لقتل كل الشعب السوري من اْجل البقاء في السلطة ؟
5- الى متى يقف الشعب العربي و بعض اْنظمتها التي تحررت من الدكتاتوريات في مساندة الشعب السوري والى متى ستبقى هذه الشعوب ساكتة على المجازر البشرية التي يرتكبها النظام النازي في سوريا ؟ اْليس من واجب الشعوب التي ناضلت من اْجل الحرية الوقوف صفا واحدا ضد الاْنظمة القمعية وفي مساندة ودعم ومؤزارة الشعوب المتاخمة لها والتي تضحي بحياتها من اْجل نيل حريتها؟؟ اْليس من المبادىْ الاْنسانية والاْسلامية وحتى الثورية اْن لا نسكت عن الحق واْن ندعم اْخواننا وخاصة اْذ1 ما وقعوا تحت الظلم والماْساة؟
6- كيف نفسر عدم تحرك دول الغرب ورموزها السياسية والثقافية والاْعلامية لصالح الشعب السوري؟
7- كيف نفسر سكوت المثقفين والسياسيين والفنانين العرب اْزاء ما يحدث في سوريا وكيف يتحدثون عن الاْنسان وحريته؟
كما قلت سابقا اْن الشعب السوري وحيد في نضاله وكفاحه من اْجل نيل حريته واْنا متاْكد من اْنتصار هذا الشعب واْعتقد جازما اْن الورود التي ستفتح اْوراقها في جميع مواسم هذا الوطن ستكون حمراء,واْن هذه الاْنتفاضة قد جسدت البعد الثوري المعاصر ضد الدكتاتورية واْنها اْصبحت رمزا تاْريخيا لكل اْنسان ينشد الحرية في هذه المنطقة وفي العالم اْجمع,








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يُحطم رياضيو أولمبياد باريس كل الأرقام القياسية بفضل بدلا


.. إسرائيل تقرع طبول الحرب في رفح بعد تعثر محادثات التهدئة| #ال




.. نازحون من شرقي رفح يتحدثون عن معاناتهم بعد قرار إسرائيلي ترح


.. أطماع إيران تتوسع لتعبر الحدود نحو السودان| #الظهيرة




.. أصوات من غزة| البحر المتنفس الوحيد للفلسطينيين رغم المخاطر ا