الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهاجرون إلى بلاد الحرية.

الاعرج بوجمعة

2012 / 7 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


في ظل المعركة الحقيقة التي يخودهاالشباب ضد الأنظمة الاستبداية المريضة و التي طال مرضها لسنين بل لقرون؟؟ جعل الشباب من الحرية مأوى لهم و يبحثون عن عون لهم لكي يمد لهم يد المساعدة و يحميهم من جبروث الأنظمة التي تحاول ان تكمم أفواههم، و يكبلوا يديه و رجليه، و يسكبوا الماء البارد على الحماسة المتأججة في صدره، و يزرعون الذعر و الخنوع في فكره و قلبه. أولئك الذين يعيشون في قلق دائم من ثورة الشباب على ما رث من التقاليد،و الأفكار المتحجرة التي تعود الى العصور العابرة ، أي الى عصر الحكم عن طريق التفويض الالهي، هذه الظاهرة التي بلغت مدها في بيع سكوك الغفران؟؟ لكن بفضل الشباب أوقفوا هذا المد الاستعماري ،الذي استعمر العقول عامة و الشبابية خاصة؟؟
فالشاب اليوم في حاجة الى حرية التعبير و الافصاح عن ما يلج بصدورهم ، لأن الشباب ربيعنا و من حقنا أن ننعم به متفجرا من أعماقنا، كما ننعم بالربيع متفجرا من أحشاء الأرض، فلا يحول ورده قطربا، و ياسمينه عوسجا، و بلابله غربانا، و نسوره بوما. و ذلك ما نفعل بالشباب عندما نحرمه من حرية التعبير عن نفسه بالقول أو بالفعل، ثم نحصره في قوالب صلبة قاسية لا تلبث أن تضيق به فتنشق و تتطاير شظايا تدميه و تدمينا على السواء؟؟
إن ثورة الشباب هي في صفاء بصره و بصيرته، و في مضاء عزيمته، و في ثورته على الركود و الجمود ، و على البالي و الرخيص و على كل نصاب محتال على فعل الخير بشعبه منيع؟؟ هذه الصفات هي التي ينعم بها الشاب على غيره و لولاها لما جرى مركب في بحر، و لا اشتعلت نار في بيت، و لا خاطت ابرة في ثوب.. و لا كان حرف و لا كان كتاب؟ لكن كل هذه الخيرات تظل تسكن الجفون و الفؤاد ما دمنا لا نزال نقيد الشباب و نزرع الأشواك أمامه و لا نطلق له العنان و حرية القول و الفعل لكي يزرع بساتين الفرح و الأقحوان و يعلن مهرجان الحرية و الأمان؟؟
جاهل من يقول بأن الحرية تؤدي بنا الى الفوضى، و الى التشتت و التفرقة بين أطياف الشعب و أبنائه (أمازيغ _عرب)، فالفوضى هي ما نحن فيه، ولن يخرجنا منها الا الشباب المجدد و المتجدد. و يقيني أن ما في دم شبابنا من حرارة ، و ما في عقله من اتزان، وما في قلبه من إيمان بالعدل ز النظام و الإخاء و الحرية.. لكفيل بأن يقطع بنا شوطا بعيدا نحو عالم ألطف جوا، و أفسح أفقا، و أعذب صوتا من العوالم التي
نعيش فيها الآن؟
الحرية هي مأوى الشباب ما دام الجبروث يقطن القصور و القلم هو السلاح ما دام يكمم الأفواه و الحرية حافز على الابداع و السير بالقافلة الى الواحات المطمئنة و المستنقعات الهادئة ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يهدد.. سنجتاح رفح بغض النظر عن اتفاق التهدئة | #رادا


.. دلالات استهداف القسام لجرافة عسكرية إسرائيلية في بيت حانون ف




.. من هو -ساكلانان- الذي نفذ عملية طعن بالقدس؟


.. أخبار الساعة | غياب الضمانات يعرقل -هدنة غزة-.. والجوع يخيم




.. مستوطنون إسرائيليون يعترضون شاحنات المساعدات القادمة من الأر