الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ايها الفائزون بالانتخابات العراقية اصطفوا مع ملايين البطون الجائعة

فاضل ال جويبر

2005 / 2 / 14
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


كثيرا ماتطل علينا الانتخابات ببرامج ومسميات سرعان ماتتبخر بعد ان يتم الضحك علئ الناخب،فبرامج الحزب او الحركة او الائتلاف تصور للناخب بان حال انتخاب تلك الحركة او الحزب فانها سوف تعيد كل مسميات الحياة خلال ايام ان لم نقول اسابيع،ولكن وبعد ان تفوز تلك الحركة او الحزب فانها سوف تكون في وادي والشعب في وادي،هذة النظرية تحدث لعشرات من الدول الديمقراطية،ولكن العراق يختلف عن تلك الدول باعتبار العراق حديث العمل بالانتخابات منذ سنين كما ان العراق يعتبر من الناحية العامة افقر بلدان المنطقة،فلاماء ولاكهرباء ولاامان ولاصحة ولاصرف صحي،ولكن العراق من اغنئ دول المنطقة من ناحية الموارد،فهو يحوي علئ نهرين يشقان ارض العراق من الشمال الئ الجنوب اضافة لخصوبة ارض العراق والاحتياطي من النفط والاحتياط من الكبريت والفوسفات اضافة الئ الزئبق الاحمر،و الخبرات والعقول العراقية التي يفتخر فيها شعب العراق،في حين تجد دول مجاورة للعراق تعيش علئ خيرات العراق وهي اكثر تطورا من العراق في كل الميادين،اذن ماهو سر المشكلة؟اعتقد ان المشكلة تتلخص بكل من حكم ويريد ان يحكم شعب العراق،لخمسة وثلاثين سنة مضت كان النظام الدموي يصدر النفط وياخذ الاموال ليقتل فيها شعب العراق واذا زاد منها فانة يرسها لدول الجوار لكي تعمر بلدانها،في حين تصدح الاغاني الوطنية لسبعة ايام متتالية بعد اعلان مكرمة القائد الضرورة بزيادة غرامين عدس في الحصة التموينة،والتي استفاد منها في تنكيس روؤس العراقين لاربعة عشر سنة،كما استخدمها في الانتخابات الصورية التي كان يطلقها بان الشعب العراقي انتخب قائد الضرورة بنسة مائة بالمائة،والان وبعد ان ولئ قائد الجمع المؤمن وولت نسبتة المائة بالمائة،استلم الحكم بعدة من تضرر من بطش الطاغية،وقد تنفس الصعداء ارامل وايتام العراق لكي يعيشوا باقي اعمارهم خيرا بعد ان فقدوا ابائهم بنزوات القائد الضرورة ولكن احلامهم تبخرت حيث تبين لنا ومع كل الاسف ان اغلب الاخوة الذين تبؤا الكراسي اخذوا يستثرون ثراءاً فاحشا قياسا بالملاين من الشعب العراقي الذين يتضورون جوعا والماً ملايين العوائل تتغذئ دون ان تتعشئ كما يقال، الشوارع مهملة وكئيبة البيوت مظلمة بلا كهرباء،الامراض المعدية تتكاثر في العراق الامن مفقود وقطاع الطرق تجوب الشوارع كالكلاب السائبة،فحين تنظر الئ الوزارات والفساد الاداري وسرقات اموال الشعب بحيث تحول اعداد من العراقين اثرياء خلال سنتين فقط،واليوم ظهر تقرير يبين الفساد الاداري في وزارة الزراعة واشتراك السيدة سوسن الشريفي وزيرة الزراعة مع زوجها ضابط المخابرات في عهد الطاغية صدام والمقيم في ابو ظبي بسرقة عشرين مليار من ثروة العراق،وسبقها وزير الداخلية السابق نوري البدران بسرقة نفس الرقم ثم جاء وزير الدفاع بسرقة خمسمائة مليون دولار وزارة الكهرباء وكل الوزارات،ان الفساد الذي ينخر جسد العراق الان والاهمال المتعمد بحق ملاين الفقراء لايمكن السكوت عنة،بل قد تتحول تلك البطون الخاوية الئ ثورة تصحح كل الاخطاء المتعمدة بحق الارامل والايتام،ولكن شعب العراق سوف يعطي الفرصة الكافية للرجال الشرفاء الذين تم انتخابهم،واذا تبين انهم سوف يكونون علئ سيرة الذين سبقوهم فاعتقد بان ثورة البطون الخاوية سوف تصحح المسيرة،صحيح بان العراقين تعودوا لسنوات علئ الفقر والحرمان ولكن صبرهم هذا سوف لايجعلهم يتجاهلوا اجيالهم الاحقة،صحيح ان المشاكل كثيرة ولكن يجب ان يرئ الشعب حلا لتلك المشاكل، المجرم صدام احتل الكويت لسبعة اشهر وخربها كما خرب العراق ولكن حكومة الكويت اعادت لشعب الكويت كل شئ خلال اشهر،ولكننا الان نقترب من العام الثاني للاطاحة بالنظام الدموي ولكن دون جدوئ،ماذا يضر لو تم صرف مائة الف دينار او مائة وخمسون الف اي مائة دولار لكل عائلة شهريا تعتبر اعانة لعوائل العراق وتخصم من صادرات النفط،الم يكن النفط ملكا لكل شعب العراق؟فلماذا لانوزع خيرات العراق علئ العراقين؟بينما هنالك من اصبح ثريا عندما كان صدام او حاليا في حين الملاين تموت جوعا وحرمانا،الم نكن احدئ شعارتنا التي رفعانها لشعب العراق في سنة 2002 عندما كنا في المعارضة باننا سوف نوزع ثروة العراق علئ العراقين بالتساوي كاالاسكا، ان الذي يجري الان اكثر من اهمال متعمد مع سبق الاصرار والترصد بحق شعب العراق،ولكن املنا بمن استحق اكثرية الاصوات ان يصطف مع ملاين البطون الجائعة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رغدة تقلد المشاهير ?? وتكشف عن أجمل صفة بالشب الأردني ????


.. نجمات هوليوود يتألقن في كان • فرانس 24 / FRANCE 24




.. القوات الروسية تسيطر على بلدات في خاركيف وزابوريجيا وتصد هجو


.. صدمة في الجزائر.. العثور على شخص اختفى قبل 30 عاما | #منصات




.. على مدار 78 عاما.. تواريخ القمم العربية وأبرز القرارت الناتج