الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الهاشمي والفارس والإرهاب

حسين علي الحمداني

2012 / 7 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


بدأ لي وللكثير من المتابعين للشأن العراقي بأن السيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية المطلوب للأنتربول الدولي عن قضايا إرهاب بموجب مذكرة قبض عراقية ، وإنه يحاكم غيابيا في بغداد ، بدأ وكأنه يريد أن يجذب الأنظار إليه مع كل حادث يحصل في العراق أو حتى خارجه عبر تصريحات لم تجد صدى لها في وسائل الإعلام كافة بحكم إن ثمة أحداث ذات أولوية أكثر من تصريحات الهاشمي.
وآخر ما تردد عن مكتبه المؤقت في كردستان بأن يسعى للقاء السفير السوري المنشق في العراق نواف الفارس المقيم في الدوحة حاليا للبحث فيما صرح به الأخير بعد انشقاقه حول ضلوع دمشق في أعمال إرهاب في العراق وعلم رئيس الوزراء نوري المالكي بذلك.
وحين نتمعن جيدا في مدى الجدوى من هذا اللقاء لا يمكن لنا إلا أن نصل لنتيجة مفادها بان الهاشمي يريد زج رئيس الوزراء بطريقة أو بأخرى بملف الإرهاب ، وربما سيقول البعض بأن نوري المالكي على علم ودراية بدور سوريا ونظام بشار الأسد في دعم وتوجيه المجاميع الإرهابية في العراق ، ونحن نؤكد بأن المالكي يعرف هذا جيدا وأعلنه أكثر من مرة عبر وسائل الإعلام وقنوات دبلوماسية حتى وصل الأمر لتدويل هذه القضية لكن أطراف عراقية متنفذة آنذاك في مقدمتهم قادة القائمة العراقية ومنهم طارق الهاشمي وقفوا بالضد من هذا ولم يسمحوا بأن تخرج القضية من إطارها المحلي صوب مجلس الأمن ، بل البعض منهم طار صوب دمشق ليخبرها بما تسعى إليه حكومة المالكي.
واكثر من هذا بان رئيس الوزراء نوري المالكي طالب الأمم المتحدة بتشكيل محكمة أو لجنة تحقيق دولية لمحاسبة منفذي التفجيرات التي أودت بحياة 340 شخصا في بغداد ويقف وراءها النظام السوري الداعم للإرهاب.و أدت تلك المطالبة إلى أزمة دبلوماسية بين دمشق وبغداد, بعد أن عمدت الحكومتان إلى استدعاء السفيرين للتشاور, وتصعيد اللهجة حيال كل منهما.
لهذا فإن السفير السوري فارس النايف لم يكذب لكن طارق الهاشمي قرأ التصريح بشكل خاطئ أو ربما تعمد هذا لكي يجعل منه جواز مرور جديد لوسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية التي تجاوزته وتجاوزت حتى أخبار محاكمته الغيابية.
خاصة وإن للهاشمي تصريحات حول طلب الحكومة بتشكيل محكمة أو لجنة تحقيق دولية حيث أنتقد نائب رئﯿس الجمھورﯾة طارق الھاشمي اﻻتھامات التي وجھتھا الحكومة العراقﯿة الى سورﯾة بشأن تفجﯿرات اﻷربعاء الدامي في بغداد.واعتبر دعوة مجلس اﻷمن الى تشكﯿل محكمة دولﯿة للتحقﯿق مع سورﯾة بشأن التفجﯿرات بمثابة إعﻼن الحرب على سورﯾة.واصفا اﻻتھامات التي وجھتھا الحكومة العراقﯿة الى سورﯾة بشأن تفجﯿرات اﻷربعاء الدامي بأنھا خطأ وتجاوز على الصﻼحﯿات الدستورﯾة.
لهذا نستغرب سعي نائب الرئيس للقاء السفير المنشق في قضية كان هو من أشد منتقدي الحكومة عليها وهو من برأ النظام السوري من تلك الجرائم وكذب الحكومة العراقية التي كانت من وجهة نظره ( تتجنى على سوريا الأسد)، وعلينا أن نؤكد بأن موقف طارق الهاشمي المناهض لتدويل الإرهاب في العراق ومحاسبة النظام السوري دوليا على ما أقترفه كان أحد أسباب استمرار الإرهاب ، وإن السفير السوري المنشق الذي اعترف بدوره الكبير في هذا إنما يدين نفسه ويدين النظام الذي ظل يمثله سنوات عدة وشغل فيه مناصب عديدة آخرها سفيرا في العراق ومن قبل محافظا لدير الزور الحدودية والتي كانت معبرا للمقاتلين العرب صوب المدن العراقية بإشراف مباشر من النظام السوري ومتابعة ميدانية من قبل قوى سياسية عراقية شكلت حواضن للقادمين من خلف الحدود .لهذا علينا أن نسأل بماذا سيتحدث الهاشمي مع الفارس ؟ أم إن للقاء غاية أخرى؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما مدى صحة وضع الثوم بالفريزر؟ ومتى يجب التخلص منه؟


.. رحيل عموتة عن تدريب منتخب الأردن.. لماذا ترك -النشامى- وهو ف




.. حرب الجبهتين.. الاغتيالات الإسرائيلية | #غرفة_الأخبار


.. ما دلالة غياب اللاعبين البرازيليين في الدوري السعودي عن -كوب




.. حزب الله يهدد إسرائيل.. من شمالها إلى جنوبها