الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معركة سورية معركة الشرق الاوسط كله

عبدالصمد السويلم

2012 / 7 / 23
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


(عدو عدوي صديقي)
لا يخفى على اي احد ان النظام السوري يحتضر ،وان العد التنازلي له اخذ بالتسارع ولا يخفى على اي احد قمع نظام البعث السوري لشعبه وتورطه في دماء العراقيين جراء تجنيده للإرهابيين بدء من معركة الحواسم حيث كانت اول الرصاصات التي اطلقت ضد الشعب العراقي واوائل اسرى الارهاب الطائفي ضد مدينة الصدر ايام سقوط بغداد هم من السوريين ممن يسمون انفسهم بالفدائيين العرب ،كما لا يخفى تورط كثير من الاجهزة الامنية الحكومية العراقية في قمع واضطهاد المقاومة العراقية ايام ما يسمى بصولة الفرسان الا انه علينا نسيان ذلك كله لان السحر قد انقلب على الساحر فها هو تنظيم الاخوان المجرمون وتنظيم القاعدة يعمل حتما على اسقاط النظام السوري وبالتالي انه من باب دفع الاسوء بالسيء علينا منع وصول السلفية الى السلطة في سوريا لأنه سيؤدي الى تمزيق وحدة سوريا والعراق بل والمنطقة باسرها فضلا عن اشاعة الاقتتال الطائفي والحرب الاهلية والارهاب في عموم المنطقة باسرها وكما اقتضت مصلحة وحدة شعب العراق التغاضي عن كثير من الجرائم ونسيان الجراحات الماضية كذلك تقتضي المصلحة العليا لشعوب المنطقة منع اي انهيار لأمن وسيادة ووحدة ومقاومة شعوبها منع سوريا من السقوط بيد الارهاب السلفي وهو ليس دفاعا عن امن النظام السوري وعن بقائه بل هو دفاعا عن شعوب المنطقة باسرها.
لماذا سوريا
(لا يمكن تحرير فلسطين الا من خلال تحرير الخليج العربي)
ان المعركة في سوريا ليست ضد النظام السوري بل هي ضد حلفائه من ايران والمقاومة في العراق ولبنان وسوريا وهي ضد قطبي المواجهة الدولية الصين وروسيا وهي تعني بوضوح تام عودة الفوضى الخلاقة وتجزئة المنطقة بأكملها وادخال في صراعات دموية داخلية وخلق انظمة ضعيفة لا تخدم الا المصالح الامريكية والصهيونية والعملاء من عرب الخليج وهو امر بان واضحا من خلال سرقة ثورات الشعوب العربية عبر صعود سلفي النموذج التركي الجدد من الاخوان الى السلطة في مصر وتونس واحتواء الثورة في اليمن وقمع الثورة في البحرين وفي القطيف.
اين الخلل في المواجهة
(لا يؤدي الدفاع دوما الا الى الهزيمة ولا توجد اي وسيلة ناجحة للدفاع الا الهجوم)
في الواقع ان اعتماد الاساليب الاستراتيجية التقليدية من قبل النظام السوري وايران والمقاومة في المنطقة والقائمة على الدفاع التقليدي سيؤدي الى الهزيمة في سوريا لامحالة لأنها استراتيجية لا تحقق اي توازن في القوى مع استراتيجية الفوضى الخلاقة في طبعتها الجديدة القائمة على استغلال فراغ القيادة في الانتفاضات الشعبية وغياب المشروع الثوري لأجل انجاح الثورات المضادة ويكمن الخلل في اتباع اساليب تقليدية في التعاطي مع الازمة من خلال المماطلة السياسية والبطؤ الملحوظة في الاصلاحات والقمع الدموي في تكرار مواجهة النظام السوري مع الاخوان في الثمانينات فضلا عن الفشل الاعلامي وفشل التحصين الامني الذي ظهر في اختراق استخباراتي واضح للعيان من قبل اسرائيل والسعودية تعزز في عمليات ارهابية واغتيالات ناجحة ضد مؤسسات وقيادات النظام وكان من اخرها عملية مجلس الامن حيث تم اغتيال وزير الدفاع ووزير الداخلية واغتيال مسؤول الملف الصاروخي السوري وسقوط منطقة السيدة زينب والمراكز الحدودية واستنزاف واضح للجيش السوري في المواجهات مع المسلحين حيث فشل في اتباع اساليب حرب العصابات واخفق النظام في تجنيد وتسليح الشعب السوري ضد الارهابيين.
الاستراتيجية البديلة للمواجهة
تكمن اهم ملامح الاستراتيجية البديلة على الاستنزاف المقابل والرد بالمثل والعمليات الاستباقية حيث ينبغي القيام بما يلي:.
1-القيام بضرب المصالح الاسرائيلية والامريكية والعملاء في المنطقة.
2-خلق توازن رعب امني اي اغتيالات لعناصر المخابرات وضرب المؤسسات الامنية والعسكرية والاقتصادية والحكومية للعدو وحلفائه.
3- ضرب الاعلام المعادي عن طريق التشويش على الفضائيات وتخريب الاتصالات في الشبكة العنكبوتية المعادية بل والتصعيد بالتهديد بأسقاط مصادر البث من اقمار صناعية وغيرها مع ايجاد بدائل للبث ومكافحة التشويش.
4-تسليح الشعب السوري للدفاع عن نفسه واللجوء الى حرب العصابات والمطاردة عبر الحدود وقصف المناطق الحدودية الحاضنة للإرهاب واختراقها.
5- اللجوء الى ضرب القواعد الامريكية والمواقع الاسرائيلية والتصعيد وصولا الى المواجهة المسلحة مع العدو للانتقال الى مرحلة الهجوم وجعل المعركة معركة شاملة ذات ابعاد وطنية.
6-دفع قوى المقاومة للعمل في اراضي العدو ضد اسرائيل والانظمة العملية لفتح جبهة داخلية ضد العدو.
7- الاسراع في الاصلاحات الفورية وفي تحسين الظروف المعيشية للشعب السوري.
8- اللجوء الى التحالف العسكري والى تصعيد التعاون العسكري مع روسيا والصين الى اعلى مستو ممكن.
9- دعم المعارضة في تركيا والاردن خاصة في المناطق الحدودية والعمل على القضاء على التيار السلفي في لبنان.
10- العمل على ايجاد بديل لما بعد سقوط النظام في سوريا والعمل على استلام قيادات الثورات الشعبية العربية ومنع تسلق التيار السلفي اليها ووضع برامج مشاريع ثورية للقضاء على الثورة المضادة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحضارة والبربرية - د. موفق محادين.


.. جغرافيا مخيم جباليا تساعد الفصائل الفلسطينية على مهاجمة القو




.. Read the Socialist issue 1275 #socialist #socialism #gaza


.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع




.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب