الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد الاسد .. الكل فليعد العدة

منتظر العمري

2012 / 7 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


بعد الاسد .. الكل فليعد العدة



الهيجان الشعبي الذي حل بالمنطقة كانت نقطة الشروع به العمل الذي أقدم عليه الشاب التونسي , الذي يرجع له السبق في إشاعة ثقافة الإحراق .. إحراق النفس , أن كانت نفس الحاكم أم نفس المحكوم , من أقصى الوطن .. بدأت الشرارة واليوم توجد في أقصاه , أنها سوريا بلد البعث الأخير.. بلد الممانعة كما يعدها البعض .. البلد المثير للجدل وثورته المختلفة عن كل الثورات .. بلد تجربة المكونات والمهاجرين . الشام على أعتاب الاحتراق النيران قد شبت بتظاهرات فردية ثم تطورت إلى ما يسمى بالجيش السوري الحر الذي تحوم حوله الشبهات وتعول عليه الكثير من الدول في تطبيق أجنداتها. الكل قد اتخذ موقفه من النظام بعد ان دب الضعف في جسده , النظام السوري كما يقول البعض انه يلفظ أنفاسه الأخيرة , والبعض الأخر يقول ان للنظام أوراق لم يطرحها بعد , المهم في الأمر أن التغيير الذي سيحدث في سوريا يختلف عما حدث في البلدان الأخرى , ان النظام السوري لا يوجد هناك خيار ثاني إمامه انه سيتغير لا محال عاجلا أم أجلا , لكن ما أود أن أنبه عليه ان البلدان التي كانت تنظر للنظام السوري بمنظارها الخاص يجب ان تغير نظرتها وتعد العدة لمرحلة جديدة , هي مرحلة ما بعد بشار الأسد . من كان منظاره مع النظام فاليوم يجب ان يعد العدة لاستقبال الأتي من ألا نظام .. كما حدث في اغلب الأنظمة التي شهدت التغيير, ومن كان ضد النظام كذلك فليشد العزم إلى ألتزم وتقبيل الأتي , العراق ولبنان والأردن بلدان الجوار السوري كيف ستكون العلاقة ونحن نعلم ان المرشح لما بعد النظام والواضح على الساحة هو الإسلام المتشدد الذي سيكون قبلة المتشددين بعد اليوم , لأنه وقبل ان تقلب الموازين قد أصبحت سوريا مرتعا للمتشددين والذين يفهمون الإسلام وفق تصورهم الخاطئ بان الإسلام دين سيف راجعين الى تطبيق النموذج العراقي الذين نفسهم عاثوا في بلد النهرين مدة سنوات , القتل والذبح بالمجان مدعين تطبيق الشريعة وفرض قانون صدر الإسلام , العراق منذ أن تغيير البعث به والى اليوم قد مر بعلاقة متقلبة بينه وبين النظام السوري , هذه العلاقة قد درت على العراق بالكثير من الويلات والآهات التي تعاني منها الساحة العراقية إلى الآن على كل الأصعدة , والمهم ان العراق يجب إن يعد العدة من خلال استقبال أبنائه جميعا الذين في سوريا وتقديم لهم المعونة بدلا من تركم الى العصابات , كذلك يجب ان تحصن الحدود بشكل محكم وعدم ترك الإفراد ينتقلون بحريه من والى العراق , لان ترك الحدود مفتوحة على مصراعيها ستدر على العراق الكثير من المشاكل وليس بالبعيد يستدرج العراق الى ساحة الصراع الدائرة في سوريا , وافضل المعالجات التي تنجينا من ان تمسنى النار الملتهبة في سوريا يجب ان تكون هناك ألتفاتة من جميع المكونات السياسية في العراق الى هذا الاستدراج ومن قبل فئة لأخرى على فئة مقابلة حتى يحصنوا الشارع العراقي من الانزلاق مرة أخرى في متاهات الصراع الطائفي .
منتظر العمري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بوتين يتعهد بمواصلة العمل على عالم متعدد الأقطاب.. فما واقعي


.. ترامب قد يواجه عقوبة السجن بسبب انتهاكات قضائية | #أميركا_ال




.. استطلاع للرأي يكشف أن معظم الطلاب لا يكترثون للاحتجاجات على 


.. قبول حماس بصفقة التبادل يحرج نتنياهو أمام الإسرائيليين والمج




.. البيت الأبيض يبدي تفاؤلا بشأن إمكانية تضييق الفجوات بين حماس