الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاحياء الشعبية .....مشكلة تبحث عن حل

رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)

2012 / 7 / 23
دراسات وابحاث قانونية


الاحياء الشعبية ......مشكلة تبحث عن حل
تحث هذا العنوان أثار تجمع انسانيون مشكلة الاحياء الشعبية من عدة محاور سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية وديموغرافية وتراثية, وفي الحقيقة لقد اثارني الموضوع من محور اخر وهو محور قانوني يتعلق بعلم الاجرام فقد اكدت الدراسات والابحاث في مجال الجريمة بان هناك علاقة ايجابية بين الجريمة والكثافة السكانية, وكذلك هناك علاقة طردية بين انتشار الجرائم واعمال العنف وبين انتشار المنازل ذات المستويات السكنية الرديئة المتعلقة بنوع السكن وكثافة سكانه. ومن اسباب السلوك العنفي المنافسة على المكان والمصالح, ومن الاسباب غير المباشرة لجرائم العنف الجهل والفقر والمخدرات.
وفي الاحياء الشعبية عادة ماتكون الكثافة السكانية عالية والحالة الاقتصادية متدنية والاهتمام بالحالة الثقافية والعلمية قليل والاماكن الترفيهية والملاعب الرياضية تكاد تكون معدومة, كما ان الفئة العمرية الاوسع متكونة من الاطفال والشباب, ولذلك تزداد فيها الجرائم ضد الاشخاص وضد الممتلكات, وقد يكون هذا غير محسوس الا في الجرائم الكبرى كالقتل والسرقة والاعتدائات الجنسة, ولكن هناك كثير من الاعتدائات الجسدية لم يبلغ عنها وتحل بشكل ودي والكثير من التحرش الجنسي لا يبلغ عنه بسبب الخجل والكثير من السرقات الصغيرة التي يكتفي المجني عليه فيها بالتشكي الى الله سبحانه وتعالى.
كما ان الاحياء الشعبية وبسبب الحالة الاقتصادية المتدنية تكثر فيها جريمة تشغيل الاطفال أو استغلالهم جنسيا اضافة الى مافيا التسول التي تستغل الاطفال والمعاقين, وتعتبر بيئة صالحة لضعاف النفوس من الارهابيين لصيد ضحاياهم واستغلال جهلهم وحالتهم الاقتصادية والنفسية لتنفيذ ماربهم الاجرامية. وحتى الظاهرة الايجابية في مثل هذه الاحياء وهي الترابط الاسري قد يستغل في بعض الاحيان في اعمال العنف. أما وضع المرأة في هذه الاحياء فهو مزري, فالعنف الاسري على اشده وقد تحرم من التعليم وتزوج في سن مبكر أو تعطى كفصلية وفقا للعادات العشائرية التي عادة ماتسود في تلك الاحياء او تزوج زواج تبادل ( كصه بكصه) وتحرم من جميع حقوقها التي فرضها لها الله عز وجل.
لا اريد ان اجعل من هذا المقال بحث جنائي وانما هي اشارات تضاف الى ما يعانيه سكان هذه الاحياء نتيجة الاهمال وعدم الاهتمام فهم يعيشون في بيئة غير صالحة من الناحية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والصحية. ومن واجب الحكومة المركزية والحكومات المحلية الاهتمام بتخفيف الكثافة السكانية وذلك بانشاء وحدات سكنية مكتملة الخدمات وتوزيعها على الفقراء وذوي الدخل المحدود, وذلك باستغلال الاراضي الجرداء وهي كثيرة في العراق, اسوة بما تفعله الكويت. اضافة الى تاهيل وتشغيل الشباب العاطل في هذه الاحياء والاهتمام بالطفولة والامومة ورفع المستوى الثقافي والصحي.
د. رعد عباس ديبس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال 300 شخص في جامعة كولومبيا الأمريكية من المؤيدين للفلس


.. ماذا أضافت زيارة بلينكن السابعة لإسرائيل لصفقة التبادل وملف




.. لحظة اعتقال الشرطة أحد طلاب جامعة ييل الأمريكية المتضامنين م


.. اشتباكات واعتداءات واعتقالات.. ليلة صعبة في اعتصام جامعة كال




.. تقرير: شبكات إجرامية تجبر -معتقلين- على الاحتيال عبر الإنترن