الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أيها اللبنانيون كفوا عن إيذائنا

خلف علي الخلف

2005 / 2 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


اعتاد اللبنانيون على الشكوى دائما من السوريين ، وربما سيبدو مستغربا ان يبادر سوري ان يشكو من لبنان واللبنانيين!! والتدخل اللبناني في حياتنا .. وان لا يكتفي بهذا بل يرفع صوته عاليا : سئمنا من تدخلاتكم ، انكم تتمون(اي لنكن واضحين لستم السبب ) افساد حياتنا وتضيقون علينا الخناق المحكم قبضته علينا منذ زمن كلما تراخت هذه القبضة ، بل ساجازف بالقول كفو عن ايذائنا انكم تعيقون مستقبلنا... وتعززون حاضرنا الذي لا يسر عدو فما بالكم بنا / الدالة علينا وما كنا يوما فاعلين

نعم تعالوا لنتحاكم

لنبدأ من الاخير .. ففي الوقت الذي كف فيه السوريون عن القيام بمسيرات حاشدة تاييدا لسياسة بلادهم الحكيمة ولحزبها العظيم تدعون انتم الى مسيرة مليونية حاشدة لم يعد الحزب القائد (للدولة والمجتمع !! ) في سوريا يستطع ان يجاهر بدعوة شبيهة لها .. ليس لانه لم يعد بمقدوره تنفيذها وليس لان عصر الشاحنات التي تجلب الناس من كل الجهات قد ولى عهده الى غير رجعة .. وليس لان " المواطن " السوري قد شرب حليب سباع ولم يعد احد يستطع اجباره على الركوب في تلك الشاحنات بل لان الامر سيبدو مضحكا امام العالم في هذا القرن وهذا الوقت

وانتم عبر سلوككم المليوني هذا تجعلون حزبنا الرشيد وقيادته (القطرية والقومية ) ايضا يفكر اذا كان هذا حب الشعب اللبناني الشقيق لبلدنا " هكذا يكون المنولوج الداخلي... بلدنا " وقيادتنا وقرارتنا الحكيمة في مواجهة قراراتهم ( اي الاعداء الذين يتشكلون من مجلس الامن وقراره 1559 ) فلما لا يخرج شعبنا العظيم في مسيرة عظيمة ... وهكذا تعيدون لنا عهد الشاحنات والمسيرات الخالدة بعد ان كدنا ننساه


انكم ايها اللبنانييون عبر علاقاتكم المميزة مع اجهزة مخابراتنا تجعلون هذه المخابرات تستغرب اشد الاستغراب حينما يرفض مواطن (ودائما ترد هذه المفردة بين قوسين لدي ) سوري ان يتحول الى مخبر لها طالما ان الاشقاء اللبنانيين يتطوعون لهذه المهمة في بلدهم مجاهرين بخدمة مصالح وطنهم العليا . فالامر لا يستوي عندها (المخابرات واللغة كذلك ) ان يرفض مواطن سوري خدمة المصالح العليا لبلده الذي يخدمه الاشقاء اكثر منه ويصبح الامر خيانة يحاسب عليها هذا السوري عندما يرفض مجرد كتابة تقارير تافهة بمن لايؤيدون مسيرة الحزب والدولة

كما ان جعلكم "عنجر " مركز صناعة القرار في بلدكم عبر الرجوع اليه من كل مسؤوليكم ومعارضيكم حتى !! ومرجع لكل الطامحين بمنصب او نيابة او زعامة ... تجعلون من المستحيل على وزير سوري ان يتخذ قرارا دون الرجوع الى الجهات الامنية .. لانها اذا كانت محجا في لبنان الشقيق في كل شاردة وواردة فانه من باب تلازم المسارين يصبح من المستحيل على وزير سوري او حتى "معارض" ان يتخذ قرارا او يفكر به حتى!! (مهما كان صغيرا وتافها واعني القرار وليس المعارض ولا الوزير ) دون ان يستشير هذه الجهات اولا

وكذلك ايضا عبر اتاحتكم بلدكم للنهب الفوضوي( وانا هنا لا اطالب باكثر من تنظيم هذا النهب.. في بلادنا) من كل صوب باياد معروفة و شركاء معروفين من المسؤولين السوريين المتواجدين عندكم او عندنا فانكم تستثيرون تساؤل(وشهية ) هؤلاء حينها: اذا كان لبنان الشقيق (والشقيق لانتخلى عنها حتى في المنلوج الداخلي الذي يخص النهب ) تطاله ايدينا دون حسيب او رقيب (وهنا الرقيب غير الرقيب الذي تعرفونه من الحواجز ) فمن الاولى ان يكون بلدنا الحبيب مشرعا امامنا لنأخذ منه مانريد!!؟ لان هذا يعزز وحدة المسارين

ياسادتي - ولتعذروني - حتى صحافتكم التي تحفل بمقالات تمجد صمودنا وتصدينا وتمتدحه بطريقة اصبحت وسائل اعلامنا تخجل منها لا نها واضحة السماجة والسخف ، هذا الصمود والتصدي الذي لا اعرف حقا لمن موجه ؟! لانكم تعلمون (لست متأكد من هذا ) ان الطائرات الاسرائيلية قصفتنا في العمق.. وكذلك استطاعت اجهزة الموساد ان تقوم بتفجيرين في قلب دمشق وهذا ليس من اكتشافي بل انه ما صرح به مسؤولينا

كما ان محلليكم " الاستراتيجين " .. يفتون باشياء تخص الشأن السوري (وليتهم يكتفون بتلازم المسارين ) تجعلنا نخجل امام الاخرين لان هذا " الاستراتيجي" يتحدث باسمنا.. ويعتقد الجميع ان رايه يمثلنا .. بل واسمحو لي ان اقول انهم يتولون مهمات قذرة لا يستطيع القيام بها اي محلل وكاتب (سياسي) سوري لتزيين صورتنا امام هذا العالم بشكل يجافي كل الحقائق وهذا يشكل لدينا (اضافة لخجلنا منه ) سخطا لان نفس الحديث( الاستراتيجي ) لو صدر عن (كاتب ومحلل ) سياسي سوري لما صدقه احد لان الجميع يعرف ان ما يقوله هو ما يراد له ان يقوله ، وانه لا يستطيع قول غير هذا ، اما حين يصدر هذا عن لبناني (والعالم ربما لايعرف انه شقيق بل ربما لا يدري عن اتفاقية الاخوة والتآخي شيئا !!) فانه يلاقي مصداقية وقبول ربما !! لذا دعوني اقول انكم تجملون قبحنا وتطيلون امده

وربما لاتعلمون ان قبولكم تنازلنا عن مزارع شبعا لكم هو ليس في صالحنا كما يبدو للوهلة الاولى لاعمى بصيرة استراتيجي(من عندكم او عندنا هنا لا فرق ) اذ قد يرى هذا الاعمى ان قبول هذا التنازل سيبقي الجبهة اللبنانية مفتوحة مع اسرائيل وهذ يخفف الضغط عن جبهتنا التي ما فتحت يوما (ولا يظن احد اني ازايد او اطالب بفتحها لا لا ...انه تصور خاطئ فانا لاسباب خاصة لا يجدر بي ان اناقشها على الملأ لا تروق لي الجبهات بما فيها الجبهة الوطنية التقدمية وجبهة الصمود والتصدي المرحومة غير مأسوف عليها ) لا ياسيدي الاعمى... ان قبولكم هذا التنازل يجعل بقاء حزب الله مسلحا امرا مشروعا وهو ما نتعرض بسببه الى ضغوط دولية هائلة قد تسبب لنا حصارا اقتصاديا مضنيا كما حصل لاشقائنا في العراق

ياسادتي انكم عبر صمتكم عن كل هذا تجعلون صوتي هنا نشازا وربما يقودني الى اقبية مخابراتنا الوطنية فهي ستتسائل ان كنتم انتم تخشون قول هذا فكيف لمواطن (ودائما بين قوسين او فارزتين على الاقل ) سوري ان يجرؤ على قوله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران.. هيئة الانتخابات تعلن عن جولة إعادة لانتخابات الرئاسة


.. -ليش الطفل في غزة يموت؟- وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت الت




.. أسامة حمدان: الاحتلال الفاشي يمعن في حرب تجويع تستهدف أبناء


.. بسبب مسيرات أمريكا في البحر الأسود.. روسيا تعد الغرب شريكا و




.. أعدت سحرا لرئيس البلاد لتتقرب منه.. السلطات في جزر المالديف