الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثورات واستخبارات

مصطفى مجدي الجمال

2012 / 7 / 24
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


أبدأ حديثي بواقعة تاريخية بعيدة.. ومن روسيا.. فمن المعروف أن قائد ثورة البلاشفة 1917 فلاديمير لينين قد عاد إلى بلده قبل شهور قليلة من ثورة أكتوبر بعد سنوات طويلة قضاها في المنفى، ولكن المفارقة أن الظروف القهرية للحرب العالمية الأولة ونهاياتها قد أجبرته أن يقطع الطريق من سويسرا إلى روسيا- مع العديد من الثوار في المنفى- عبر ألمانيا وفي قطار ألماني، وبمعرفة السلطات الألمانية، التي كانت في حالة حرب مع روسيا..

وفي الحقيقة أن هذه الرحلة "التعسة" قد جعلت الإعلام والسلطات القيصرية تتهم لينين بالعمالة للألمان، وهو بالقطع لم يكن كذلك.. غير أن هذه التهمة السخيقة مازالت تتردد في بعض الكتابات "التاريخية" دون إيراد أي أدلة، سوى قرائن واشتباهات في السياق.. بل تدحضها تمامًا ممارسات لينين والثورة فيما بعد، وإن طفت الشكوك لفترة عندما اضطر لينين إلى قبول صلح بريست ليتوفسك (وتنازله عن جمهوريات البلطيق الثلاث) الذي لم يستمر طويلاً.

لكن تظل الاجتهادات مختلفة في محاولة الإجابة عن سؤال: ولماذا ساعد الألمان ثوار روسيا؟ من المؤكد أن االسبب المرجح هو تصور السلطات الألمانية أن دخول القادة المنفيين سوف يزيد الاضطرابات الداخلية في روسيا القيصرية ومن ثم الإسراع بقبول الصلح مع ألمانيا التي أرادت التفرغ للجبهة الغربية في أوربا.

هدفي من استحضار هذه الواقعة الوصول إلى استنتاج عام لا يخص الواقعة وحدها.. وهو أن الثورات مجال خصب لنشاط أجهزة الاستخبارات من كل الأنواع.. والأنشطة الاستخبارية لا تنحصر في ذلك التصور المحدود عن كتابة التقارير وإرسال المعلومات والقيام بأنشطة اغتيالات أو تفجيرات.. فهي تمتد أيضًا للتعاون مع قوى سياسية أو قبلية أو حتى جماعات ثقافية ومدنية.. للقيام بأنشطة معينة أو توجيهها لخدمة مصالح دول بعينها لا يفترض بالضرورة أن تتلاقى أهدافها النهائية مع قوى الثورة أو التمرد..

وقد ازداد دور الأنشطة الاستخبارية في التلاعب بالثورات أو الاستفادة منها، بفعل عاملين إضافيين هما التطور التكنولوجي الهائل الذي يتيح الإبقاء على سرية الاتصالات لأطول فترة ممكنة مما يطمئن المتعاونين، كما يمكن الاستخبارات من هتك معظم البيانات والمعلومات الخاصة بالدولة موضع النشاط الاستخباري.. والعامل الثاني هو النفوذ الكبير الذي اكتسبته في العقدين الأخيرين وسائل الإعلام الجماهيرية في التحكم في تدفق وطبيعة المعلومات، ومن ثم تشكيل الرأي العام..

لست بالتأكيد من هذا النوع من السياسيين الذين يتقاذفون الاتهام بالعمالة دون هوادة أو يرون المؤامرة وحدها وراء كل شيء.. وإنما أريد أن أوضح أن هناك فرقًا بين التأكيد على مشروعية ثورة ما، وبين تبرير لجوء بعض قياداتها أو جماعاته للاستعانة أو الاستقواء بالخارج أمام سلطة مستبدة أو وحشية.. فإذا كانت هذه الاستعانة من موقع الضعف أو الاستهتار بأهمية حفاظ الثورة الوطنية على استقلاليتها، فإنها بهذا المسلك تنجرف أو تنزلق من البراجماتية "الذكية" إلى التبعية وإغماض الأعين عن الاختراق الآخذ في الاتساع في صفوف الثورة، حتى لتنعقد الأمور في النهاية للعملاء الأقحاح.

في العراق.. أقامت الجماعات المعارضة لنظام صدام حسين علاقات وثيقة مع الاستخبارات الأمريكية والبريطانية، بلغت تخوم العمالة الصريحة بالتزويد بالمعلومات عن المواقع والشخصيات والإمكانيات العسكرية و"النووية" والعلمية والاقتصادية (وحتى فبركة بعض المعلومات لخدمة صانع القرار في الدوائر الأجنبية)، وهو ما تُوِّج في النهاية بالاحتلال الأمريكي الصريح بعد تدمير البنية التحتية وإزهاق أرواح مئات الألوف من الشعب العراقي..

ولسنوات ظل المحتل هو المتحكم الوحيد في ثروات العراق وإعادة بناء سلطاته والعلاقات بين الجماعات العرقية والقومية والمذهبية..الخ. أي أن العلاقة المختلة في إطار الاستقواء البراجماتي بالأجنبي قد أفقدت الثورة قدرًا من مشروعيتها، كما أنه لم يكن من الحصافة تجاهل المصالح الإمبريالية الجشعة والعدوانية والعنصرية التي حددت إيقاع التدخل، بل وحتى رسمت وطبقت مسارات التغيير..

في مصر.. بدأت جماعات الإخوان المسلمين بعد الغزو الأمريكي للعراق، والسلفيون (في مرحلة متأخرة) في إجراء اتصالات سرية بدوائر أسميت "دبلوماسية" أو "مراكز بحثية" أمريكية.. وهي بالطبع ليست بعيدة عن الدوائر الاستخبارية إن لم تكن هي عينها..

التقت إرادة الطرفين.. فقد كان الأمريكان يريدون اختبار فكرة "الإسلام المعتدل" في مصر خاصة بعد اتضاح انسداد الأفق السياسي أمام نظام مبارك ، والمفاضلة بين النموذجين التركي والباكستاني أو تخليق نموذج جديد يستفيد من التجربتين.. أما الإخوان فقد راهنوا على منافسة مبارك، ثم المجلس العسكري فيما بعد، على كسب التأييد الأمريكي.. وبالفعل قدموا التطمينات المطلوبة مثل احترام معاهدة السلام مع إسرائيل، وإبداء الاستعداد للقيام بأدوار وظيفية في المنطقة خاصة في مواجهة المحور "الشيعي"، وحل مشكلة غزة من خلال إجراءات تدرجية تسمح للكتلة السكانية الغزاوية بالتمدد في سيناء وتخفيف الضغوط هكذا على أمن إسرائيل، فضلاً عن الحفاظ على جوهر النظام الرأسمالي النيوليبرالي والتابع في مصر.. وبلغ الأمر حد تقديم خدمة مباشرة بالإفراج عن الأمريكان المتهمين بأنشطة تمويل غير قانونية "للمجتمع المدني"..

وهكذا من أجل الوصول للسلطة والاحتفاظ بها، لم يكن لدى مكتب الإرشاد أي مانع من من استخدام أساليب الدبلوماسية السرية تحت راية ما تسمى "الدبلوماسية العامة" الأمريكية، والتعاون غير المتحفظ مع الدوائر الاستخبارية الأمريكية.. وهكذا ضمن الأمريكان السيطرة على الجناحين القائدين للثورة المضادة في مصر والمتنافسين فيما بينهما (إلى حد التناحر في بعض الأوقات).. ومن خلال هذه العملية المزدوجة نفذ الاثنان الخطط الأمريكية بحرف الثورات وتوجيهها في طريق غير وطني ومنذر بتفكيك الدولة المصرية والإغراق في صراعات عرقية وثقافية ومذهبية تنهك جسد المجتمع المصري على حساب كل من الصراع الطبقي أو الموقف الوطني من الصهيونية والإمبريالية..

أما في ليبيا فقد اتخذ التدخل العسكري والاستخباري أوضح صوره وأكثرها صفاقة.. فمن تدريب لجماعات إسلامية وعرقية وجهوية إلى إمداد بالسلاح ثم القصف من الجو والعمليات الخاصة بالتنسيق مع تحركات الثوار.. وكان المجهود الحربي في معظمه يدار بواسطة قيادات أجنبية.. صحيح أن الثوار قد اضطروا لهذا تحت ضغط وحشية وغباء حكم القذافي وعائلته، إلا أن حجم التدخل الأجنبي (الاستخباراتي بالقطع) في الثورة كان أكبر مما يجب، بل بلغ حد التسليم برعاية شخصيات صهيونية ساقطة السمعة.. والذي لم يدركه الثوار الليبيون في حينه أن الدوائر الاستخبارية قد استطاعت من خلال التحكم في المساعدات والضربات الحربية زرع مقومات الصراع المستقبلي في الجمهورية الليبية تمهيدًا لتخفيف السيطرة المركزية على النفط الليبي..

وأخيرًا.. ضربت المعارضة السورية في الخارج مثالاً سيئًا للتبعية لتعليمات الأجنبي سواء بالأصالة أم بالوكالة (أمريكا وفرنسا أم تركيا والسعودية وقطر).. وقد تبين لاحقًا أن معظم معارضات الخارج لا علاقة قوية بينها وبين ثورة الشباب السوري في الداخل.. ومن خلال الأنشطة الاستخباراتية السافرة تتم استعادة تجربة أفغانستان والبوسنة بالاستعانة "بمجاهدين" من كل حدب وتوجه، حيث تدربهم وتسلحهم وتمدهم بالمعلومات وأجهزة الاتصال الحديثة شركات المرتزقة والأجهزة الاستخبارية المتعددة على أراضي دول الجوار، وبتمويل خليجي وإعلام ينفق عليه مئات الملايين.. وتزداد أهمية هذه الجهود بسبب الفشل في الحصول على قرار دولي يتيح إمكانية تكرار تجربة الناتو في ليبيا.. وبهذا تنحرف الثورة موضوعيًا من انتفاضة ديمقراطية واجتماعية إلى تخوم حروب أهلية وتدخل خارجي..

من المؤكد أن الاستخبارات الغربية والعربية والإسرائيلية تعرف أن الجماعات السلفية والجهادية التي تخوض حرب العصابات ليست البديل الأفضل لنظام الأسد، وأن أفضل البدائل من وجهة نظرها هو نظام يقوم على تحالف (قلق جدًا بالطبع) بين الإخوان المسلمين والمعارضة الليبرالية والمنشقين عن الجيش النظامي.. غير أن الهدف الحقيقي يبدو أبعد من هذا وقد يصل إلى تفكيك الدولة السورية والإنذار بحرب أهلية، وإعفاء إسرائيل من خطر الصواريخ السورية والسلاح الكيماوي،..الخ.

تعدد الدول المتدخلة في سوريا يعبر عن تعدد المصالح الدولية المتنافسة عليها.. ومن ثم فإن كل جهاز استخباري يعمل على تحقيق أهداف خاصة بدولته، وليس لوجه الله ولصالح انتصار الثورة السورية، وإنما استغلال انتصار متوقع للثورة من أجل تحقيق تلك الأهداف.. فالولايات المتحدة لا تفكر في منطقتنا حاليًا أبعد من النفط الإيراني وإسرائيل والموقع الاستراتيجي.. وتركيا تفكر في المسألة الكردية وتوسيع حدودها السياسية والاقتصاداية.. ودول الخليج يسيطر عليها هاجس كسر الهيبة والخطر الإيرانيين من خلال ضرب حليفيه في دمشق وجنوب لبنان..

الخلاصة.. إن بعض الثوار يواجهون بحقيقة قاسية وهي استحالة- تقريبًا- الإطاحة بنظام مستبد ووحشي دون البحث عن معين خارجي.. ويضطر الثائر في معظم الأحيان إلى تقديم تنازلات "مرحلية" للقوى الأجنبية مقابل تمكينه من تحقيق انتصارات نوعية أولية على الأرض.. وقد يكون في نية الثوري بالطبع الانقلاب على تدخلات الأجنبي مستقبلاً بعد انتصار الثورة.. ولكن المتدخل الأجنبي لديه إلى جانب الإمكانيات خبرات تاريخية هائلة تمكنه من نسج علاقات جديدة على الأرض تجعل القوى الأجنبية هي المتحكم الأول في الفعاليات على الأرض وفي الدولة وفي المحافل الدولية. وقد يدرك الثوري خطل ما وقع فيه ولكن بعد فوات الأوان..

من أكبر الأخطاء التي يقع فيها المحلل والمخطط الثوري أن يتعامل مع الثورة كأنها منعزلة عن سياقات ومصالح دولية، ثم ينطلق رغم هذا في اتجاه متناقض باحثًا عن الدعم الخارجي دون تمحيص أو روية، تحت وقع الضربات الوحشية التي يقوم بها النظام الاستبدادي في بلده.. لهذا لا يجوز تحليل الثورات بوحدة تحليل واحدة هي الوحدة المحلية، وإنما يجب أيضًا التحليل بوحدتي تحليل إقليمية ودولية.. وبهذا يمكن المحافظة على نقاء الثورات من الاختلاط بأنشطة استخبارية مشبوهة، ومن التعاون الاستراتيجي مع إمبرياليات كبرى أم قوى إقليمية طموحة أم نظم عربية قبيحة ومتخلفة لأقصى الحدود.. ناهيك عن التردي في وحل التعاون مع تل أبيب..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - .............شكرا
محمد سرحان ( 2012 / 7 / 24 - 14:17 )
أخيرا قرأت في هذا الموضوع الشائك ، تحليلا هادئا ، موضوعيا و منطقيا


2 - لم أستطع أكمال التعليق يبدو هنالك حد لعدد الكلمات
ا.د.سعيد صلاح الدين النشائى ( 2012 / 7 / 25 - 03:25 )
تحليل موضوعى وجيد ولكن أسمح لى ببعض الملحوظات البسيطه: 1- لا أعتقد أن أستخدام الثورة البلشفية وقيادتها العظيمة ممثله فى لينين العظيم وحزبه الذين هما لا يمثلان فقط الشجاعه الثوريه والوضوح الفكرى والسياسى فى ما هو أستراتيجى بل أيضا الذكاء فيما هو تكتيكى ولقد تفضلت سيادتكم بأعطاء مثال واحد على ذلك, أقول ليس هذا فقط بل التراث الفكرى الممتاز لهؤلاء القاده العظماء فى تطوير فكر ماركس وأنجلز وهو ما لم يفعله خلفائهم مثل ستالين وأن كان فعل ذلك جزئيا تروتسكى وروزا لوكسمبروج وأمثالهم ولكن سرعان ما تخلص المتخلف الديكتاتورى ستالين منهم. وأنهيار الأتحاد السوفيتى بعد ذلك لا يقلل من هذه الحقائق بل هو نتاج تحويل ستالين ومن بعده الأشتراكيه فى الأتحاد السوفيتى إلى رأسمالية دوله. أقول أن أستخدام هذا المثال التاريخى العظيم غير مناسب عندما نتكلم عن ظروفنا الحاليه أولا لأنه مر عليه حوالى 100 عام ثم أنه بالمعايير البرجوازيه قد أنهار وأنهزم وجدت أمور كثيره فى الواقع بعضها فكرى مثل تطورات الفكر الماركسى اللينينى, تحول قوى تسمى نفسها شيوعيه فى أتجاهات رديئه جدا مثل الحزب - الشيوعى- الصينى الذى يقود أحط أنواع الر


3 - الأستاذ سعيد يمكنك إكمال تعليقك في بوست تالي
مصطفى مجدي الجمال ( 2012 / 7 / 25 - 07:21 )
الأستاذ سعيد يمكنك إكمال تعليقك في بوست تالي.. تعليقك مهم.. وإن كنت فقط ضربت المثل بلينين لتوضيح أن التناقضات الشديدة على أرض المعركة الثورية قد تجبرك على تقديم بعض التنازلات كالنا ظللت متمسكًا بالمبادئ العامة.. وبغض النظر عن السهام التي يمكن أن تصيبك.. والمثال المضروب ليس هو موضوع النقاش في حد ذاته.. لذا لزم التنويه


4 - To Mostafa Elgamal
ا.د.سعيد صلاح الدين النشائى ( 2012 / 7 / 25 - 15:22 )
I put the continuation of the above on your facebook site, would you be kind enough to cut and paste it to here Thanks a lot. Said Elnashaie


5 - أستكمال التعليق من سعيد النشائى
ا.د.سعيد صلاح الدين النشائى ( 2012 / 7 / 25 - 16:02 )
طبعا المثال الذى أعطيته سيادتكم ليس أساس الموضوع على الأطلاق ولكن حيث أنك ذكرت القائد العظيم ميدانيا وفكريا لينين لزم التنويه وخصوصا أن أنهيار الأتحاد السوفيتى والمعسكرالأشتراكى الأوروبى وتحول الصين إلى أبشع أشكال الرأسماليه بقيادة ما يسمى الحزب الشيوعى يعطى الكثيرين الفرصه لمهاجمة الأشتراكية بشكل عام . وذلك خطأ لآن الذى أنهار هو رأسمالية الدولة وليس الأشتراكيه. وعلى الجانب الآخر من العمله هنالك بعض الدجمائيه التى تكرر معايير تجربه مر عليها 100 سنه بمالها وما عليها ولا يرون التغيرات التى حدثت فى الفكر وفى الواقع. لذلك برضه لزم التنويه.
التغيرات الأساسيه التى حدثت فى الفكر والواقع هى: فكرة ديكتاتورية البروليتاريا ومفهومها الصحيح الذى يجب أن يعنى ديموقراطيه أرقى من الديموقراطيه البرجوازيه, ملكية أدوات الأنتاج وأدارتها ومراحل تطور هذه الملكيه وهذه الأداره, نفس الشىء بالنسبه للعداله الأجتماعيه ومراحل تحققها وصولا إلى المجتمع الشيوعى وملامح هذا -الحلم-الآستراتيجى, ظهور قوى أسلاميه معاديه بشده وتناضل بجدية ضد الأستعمار والصهيونيه مثل حزب الله, وقوى مدعيه للثوريه وهى عميله للأستعمار مثل الح


6 - أستكمال 2
ا.د.سعيد صلاح الدين النشائى ( 2012 / 7 / 25 - 16:07 )
وقوى مدعيه للثوريه وهى عميله للأستعمار مثل الحزب الشيوعى العراقى الذى رحب بالغزو الأمريكى للعراق, ظهور حركات أشتراكيه جديده وذات سمات مختلفه فى أمريكا اللآتينيه وأوروبا ومظاهرات ضد الرأسماليه فى كل مكان حتى أمريكا نفسها,الأزمه الراسماليه الشديده فى كل الدول الرأسماليه وأحتمال عدم خروجهم منها وتصاعد نضالات الطبقه العامله بشكل قوى حتى فى روسيا, الموقف من الأستعمار والصهيونيه نتيجة تداخل مرحلة التحرر الوطنى مع مرحلة الثورة الأشتراكيه بشكل معقد جدا للتأخر الفظيع فى تحقيق التحرر الوطنى بل تراجع القضيه للخلف فى كثير من الحالات وأفظع مثال على ذلك هو النظام الناصرى, وإن كان ذلك بيزعل بعض الأصدقاء الناصريين بشده, فهذا النظام الناصرى الوطنى الفاشل لم يتحفنا فقط بهزيمة 1967 الفظيعه بل أتحفنا بعدها بسنوات معدوده بالعميل السادات ونظامه المتعفن وكامب ديفيد الخيانيه الفظيعه أيضا ثم تلى ذلك بمبارك ونظامه وهو ليس خائن وعميل مثل السادات ولكنه صهيونى صرف خرب البلد وسلمها للصهاينه وللأستعمار وعملائهم المحليين. ثم عندما تم خلع المخلوع تم تسليم السلطه بشكل غير دستورى حتى بدستورهم هم المتعفن إلى المجلس ال


7 - أستكمال 3 من سعيد النشائى
ا.د.سعيد صلاح الدين النشائى ( 2012 / 7 / 25 - 16:09 )
حتى بدستورهم هم المتعفن إلى المجلس العسكرى المباركى الصهيونى شريك مبارك فى كل جرائمه ثم أرتكب جرائمه الخاصه منذ الخطأ الفظيع لجميع قوى الثورة فى 11 فبراير 2011. أعتقد أنالوضع بعد كل ذلك أصبح معقد جدا وأى تحليل ثورى يريد أن يأخذ الثورة للأمام وهى لازالت قائمه وقادره على التقدم هذا التحليل يجب أن يكون حذر وعلمى جدا بخصوص التكتيك والأستراتيجيه وتحديد الأولويات الصحيحه فى كل لحظه. هذه بعض التعليقات البسيطه وهنالك كثير من النقاط الأخرى ممكن نكلم فيها بعدين. أنا جى مصر كمان بضعة أيام ورقم تليفونى فى مصر هو: 01111109947

مع خالص تحياتى

أخوك

ا.د. سعيد صلاحالدين النشائى


8 - قراءة خاطئة لا نطمئن معها على رأى يخرج من الكاتب
فهمان ( 2012 / 7 / 25 - 19:16 )
المعروف أن الذى هرب الأمريكان المتهمين فى قضية الجمعيات الأهلية لم يكن الإخوان بل المشير شخصيا مع المستشار عبد المعز ودى بديهية


9 - كم نحتاج لامثالك
سوري حائر ( 2012 / 7 / 25 - 20:50 )
تحية عطرة لك ولتحليلك الذي لا اخفيك خفف من حيرتي.
ان الحديث مع رفاقي واصدقائي السوريين عن هذه الاخطاء قاد الى التشكيك بمعارضتي للنظام وحتى الى اتهام صريح لي باني مع النظام مع اني هربت من وطني عندما كان الاسد الاب هو الحاكم القائد الى الابد, وهذ كله لاني ارى في التحالفات التي عقدتها المعارضة الخارجية و شخصتها انت بتحليلك, ارى فيها خطأ وخطرا سيدفع ثمنه الوطن السوري ككيان و السوري البسيط الكادح الذي عانى اكثر من الاخرين ولازال يعاني ,و الذي به ومن اجله قامت هذه الثورة.
من القلب تحية مرة ثانية..

اخر الافلام

.. ??مجلس النواب الفرنسي يعلق عضوية نائب يساري لرفعه العلم الفل


.. الشرطة الإسرائيلية تفرق المتظاهرين بالقوة في تل أبيب




.. مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في تل أبيب وسط مطالبات بإسقاط


.. نقاش | كيف تنظر الفصائل الفلسطينية للمقترح الذي عرضه بايدن؟




.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح