الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السودان ... أوان إعدام الانقاذ (مركزية الجلبتارية المستبدة )... على مقصلة ثورة الهامش

عوض الحاج نور

2012 / 7 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


مثّل نظام الانقاذ المستبد الفصل الاخير من مسلسل المركزيات الجلبتاريوية العاهرة مدنية كانت ام عسكرية ، التي تصولجت الدين والعرق لقهر شعوب السودان منذ أفول الكوندامنيوم ، اي في عهود عُرّفت خطاً بالحكومات الوطنية ، وهي في الاصل كولونياليات محليه تجلى سعارها في حذاقة النهب والقتل.سعت لاهثه لإسكات قيثارات التحرر في السودان، بدء ً بالجنوب حين تمطت صهوة العروبة وتبيرقت الجهاد لإخماد جذوة التحرر التي ظلت متقدة بإرادة الهامش حتى الآن ، وكذا حين اقامت محارق الإبادة في دارفور ، جبال النوبة، النيل الأزرق،والمحرقة الرحيمة في الشرق وأقاصي الشمال.
قوى الهامش هي التي ناجزت التركية ، سطوة قوى الكوندامنيوم وورثتها من عصابات الخيبة والفشل.إقتربت لحظات التحرر والإنعتاق السرمدي للهامش وحان وقت تولي قواه الفاعلة الحكم في السودان.الوضع الراهن هو نتاج مناهضة وتضحيات قوى الهامش السوداني لأكثر من قرنين . عصبة الجلبتارية هي التي دفعت هامش الجنوب نحو الانفصال في محاولة بائسة لإعادة إنتاج ذاتها في كولونياليه محليه(جمهورية ثانية)لتكرس القهر بإسم الدين والعرق على ما تبقى من السودان فخاب فألها وبئست مصيرا.
صبيحة 30يونيو1989، فاجعة إعادة إنتاج جلبتارية عسكرية متدثرة عباءة الدين ،مارست العنف المقدس بإقامة المشانق المذابح المحارق وأوكار الأشباح تزلفا للإله، حولت البلاد لإقطاعيه ثيوقراطيه، تُوزع الغفران في ظلها على أساس الولاء، عاثت فيها عصابات الجلبتاريه بريع السودان في التمكين والتقية،وهكذا أُرست دعائم بهتان مشروعها الحضاري .
عٌشريتان ونيف وعصبة الجلبتارية ما زالت في شيّ الشعب سادره، ففي عُشرية المحبوب أي حوليه الهوس الديني التي تداعت لها الحواري من كل صوبٍ وفج عميق هاتفه ( شريعة شريعة ولانموت ، هي لله لا للسلطة ولا للجاه .. لا لدنيا قد عملنا نحن للدين فداء اوتعد للدين مجده أو ترق منا الدماء أو ترق كل الدماء ) سيمفونية الإرهاب الديني لخلافة الكفاءات الصرعى بفقهي التطهير والتمكين.
إحتمت الجلبتارية تحت مظلة الضاد لوأد الأنجولوفونية في الجامعات، وأحالت الثانويات القومية التي كانت تُفرخ العباقرة الى معسكرات لتفريخ الدبابين وكذا إعدامات تجار العملة ، وأحرار28رمضان، وتصفيات الناصر الى مذكرة العشرة الكرام التي أدت الى مفاصلة القصر والمنشية والتي أحالت شهداء ساحات الفداء الى فطايس.هي المفاصلة التي أماطت اللثام عن كلوحة جلبتارية الإنقاذ بإزالة مساحيق التدين لتظهر حقيقتها القائمة على إبراز أنياب العرق لتنهش الوطن شعبا وريعا في عُشرية أخرى ونيف.
ظل الهامش السوداني يقاوم طغيان المركزيات الجائرة على مدى قرنين من الزمان، بتباين ليبولاتها من تركية ،كوندامنيوم وجلبتارية،على وقع حوافر الهامش أفلت سطوة مركزيتي التركية والكوندامنيوم ،وكذا الحال بقرب أفول سطوة مركزية الجلبتارية التي مثّل الإنقاذ آخر حلقاتها،والتي فيها حقق الهامش السوداني إنعتاقه وتحرره الأول بإعلان إستقلال الجنوب لتداعب الملايين من مواطنيه المهمشين نسمة الحرية في لحظات رفع علم جمهورية جنوب السودان عاليا في آفاق الانعتاق الأبدي. هوامش دارفور، جبال النوبة ، النيل الأزرق، كردفان، الشرق وأقاصي الشمال ماضية على درب التحرر والانعتاق ضد الجلبتارية برغم محاولات عصاباته الخائبه سالفا بإعاده إنتاج ذاتها لخلافة الإنقاذ، قوى الهامش هي الوارثة برصيد نضالها القرني على من سواها من قوى الخيبة والفشل ولو بإعدام الإنقاذ على مقصلة ثورة الهامش. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟