الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأسواني وساويرس فكوكم منا

محمد طلعت

2012 / 7 / 24
كتابات ساخرة



لم أتمالك نفسى والدمعة بتفر من عينى، وأنا بشوف شتائم الاثنين لبعض على صفحات الجرائد وفى حوارى الفيس بوك وتوتير باسم حق الرد فى نفى صفة "المتحول" عن النفس وإلصقاها للأخر.

حقا، لم أشعر بنفسى إلا وأنا أردد هذا الدعاء وكلى خشوع وحسرة:" اللهم جنبنا شهرة الأسوانى، وجنبنا ثراء ساويرس. والأهم جنبنا فضايح الاتنين"..!
يبدو أن الاتنين تفرغوا لهدم أنفسهم بأيديهم مع نشر الجورب المعفن المقطع ونعل الحذاء المخروم تبع البدايات، وطبعا مع المزيد من فضح المستخبي. ربما فى عراكهما فائدة لمن يريد أن يشمت أو لمن يريد أن يعرف حقيقة الاثنين أو لمن يريد أن يرى عظمة الله فى غباء خلقه لكشف العورات.!

والحق يقال إن طبيب الأسنان علاء الأسواني والفهلوى نجيب ساويرس ناس فل بالضم عشان محدش يزعل. الاثنين من الرجال الموهوبة فى مصر بل رفعوا اسم مصر عاليا براقا فى العديد من المحافل سواء كانت أدبية أو استثمارية.!

الأول لم يقدم أي قيمة حقيقية للإبداع الحقيقى وأسالوا عنه الدكتور الناقد العتيق جابر عصفور، والثانى لم يقدم صناعة حقيقة فى مصر سوى الفهلوة وخطف الكحل من العين، وشوفوا شركات الاتصالات الكورية ماذا قدمت للشعب الكورى الجنوبي من صناعة متفوقة فى الموبايل وليس فى خفض سعر المكالمة بــ 12 قرشا..!!!

الأول حاز على شهرة كبيرة وليس هنا مجال البحث عن الشهرة، الله يديمها عليها ونشوف أخر مشواره الراوئى ليقيمه التاريخ الذى لا يأخذ بعالم الشهرة ويضعه فى حجمه المناسب. والثانى حاز على احترام العالم بنفوذه وسيطرته الماليه على العديد من منافذ الأموال، الله يزيد ثرائه ويبارك له، ونشوف بقى له منتج صناعى يخلد اسمه.!

والسؤال، ما الذى جمع بين الشامى والمغربى ولِمَ كل هذا الصراع ونشر أوساخ الغسيل المستخبي هذا؟

الرجلان مسلم ومسيحى والاثنين لا يعترفان أصلا بهذا الفرق حتى لا يفهم أحد أن هذا هو سبب الصراع بين الديكين، بل جاء الصراع من أجل الزعامة وقيادة المركبة المصرية وفقا لقرصنته هو دون الآخر. لم يذكر لنا تاريخ القراصنة إنه يمكن لقرصانين أن يتفقا على شيء واحد، ولا أدري سببا لهذا فأنا غير متخصص فى نفسية القراصنة السيكوبوتية. وربما يكون هذا سبب صراع الأسوانى وساويرس.

الرجلان صراعهما يبدو فى ظاهره سياسيا لكنه فى الأصل هو صراع على الزعامة، وأية زعامة هذه يا ترى لا ندرى سوى أنه صراع على زعامة مركب شبه غرقانة تصارع حيتان مفترسة وبالكاد بها مراكبى شرس ولئيم لن يتركها هكذا بسهولة.!

حزب الأسوانى يريد أن تمشى المركب فى مجراه الذى لا يرى غيره وكل مطالب بمجرى آخر فهو فى نظره غبى وعنيد وفلول.
حزب ساويرس يريد أن تمشى المركب فى مجراه الذى لا يرى غيره وكل مطالب بمجرى آخر فهو فى نظرة غبى وعنيد وإخواني..

إذن النظرة المشتركة بينهما هى الغباء والعند.. الذى يوشمون بها كل معارض لهما، وفى علم النفس وعلم الفقاقة المصرية التى تورثناه عبر عقود طويلة من طواشى وعبيد وبطالمة وعرب وأتراك وفرنجة ومباركية وإخوانجية. تقول إن أحط أنوع الشتائم التى يقولها لك متحدثك المنفعل ما هى إلا تعبير عن بيئة نفسه، وفى لحظة الانفعال ما يشتم إلا نفسه ويجلد ذاته بها فى حين يتخيل أنه يلقيها على الآخر الذى أمامه فتريحه بعض الشيء نفسيا. وسبحان الله الاثنين متفقان على شتائم الغباء والعند.!

إذن مرة أخرى هو الغباء والعناد الذى يقود الرجلان إلى نهايتهما. وأقول بلغة ابن البلد اللى لا له مصلحة مع دا ولا عشوة عند دا:"عم ساويرس خليك فى فلوسك أحسن.. ويا عم الأسوانى خليك فى رواياتك أفضل، وأنتم الاتنين أبوس ايدكم على رأي أنثى العكايشة، فكوكم بقى منا وبلاش إسهال الوطنية دا.. الوطن بجد مش ناقص".!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مش فاهم حاجة
إسماعيل محمود الفقعاوي ( 2012 / 7 / 24 - 22:14 )
عرفت من عنوان المقال أنه سيتحدث عن معايب الأسواني وساويريس، فانجذبت له بكل اهتمام. ومنذ بداية القراءة حتى النهاية وأنا الهث سريعاً في القراءة كلمة بعد كلمة عساني اجد بعض عيوب الأسواني غير قوله أنه طبيب أسنان روائي حماه الله من رواياته، وساويريس فهلوي فاحش الثراء لم يقدم لمصر أي عمل انتاجي غير تخفيض سعر المكالمة بـ 12 قرشاً مصرياً. تحدث الكاتب عن أن هناك حرباً بين الرجلين لم يذكر كاتب المقال أي شيء مطلقاً من مفردات تلك الحرب عند الرجلين وكيفية خوض كل منهما لهذه الحرب بالوقائع ضد الآخر. كل مقال وله هدف أوأهداف يود الكاتب أيضالها لقارئه، ليقف قارئه إلى جانبه مؤيداً ما يعرضه الكاتب من أفكار، فيا ترى ما هي الأفكار - غير كراهية الرجلين - التي يودنا ان نؤيده فيها؟؟؟! الأسواني من وجهة نظري كفاه فخراً انه مؤلف رواية يعقوبيان التي يصور فيها مواقف وآراء شرائح اجتماعية مصرية عديدة نحو الواقع المصري في عهد مبارك. فقد عرفنا موقف البشوات القدماء من زمن ناصر والثورة، وعرفنا وضع الفن في مصر في هذا الزمن، وعرفنا، العذاب الذي يعانية الشعب المصري الذي دفع كثير من شباب مصر إلى الالتجاء إلى التيارات الدينية


2 - السيد الفقعاوي
أحمد فهمي ( 2012 / 7 / 25 - 12:03 )
المقال مجبش حاجة جديدة لان اى عاقل عارف نوعية الاتنين دول كويس، الاتنين هايصين فى زمن المسخ ، والسيد الفقعاوي اللى مش فاهم حاجة فدا مش ذنب المقال يمكن السيد طلعت رجل محترم ومش دوره ينشر وساخة الاتنين المنشورة على صفحات الجرايد ، ساوريس كاتب مقال منتشر على المواقع بيشرشح لعلاء الاسوانى وبيقوله انه متحول وباع القضية علشان الاخوان .. واعلاء الاسوانى كاتب مقال فى المصرى اليوم وعلى المواقع بيشرشح لساويرس وبيقوله يامتحول.. علشان بيطلب حماية دولية للاقباط.. طيب على راى الكاتب احنا استفدنا ايه من الشرشحة دى غير ان الاتنين سقطو من عيينا... والمعايب ياالفقعاوي لمح لها الكاتب وممكن تسال جابر عصفور عن شهرة الاسوانى؟ّ وممكن تروح تقرا شوية عن خدمة الاتصالات والموبايل فى كوريا، يمكن تعرف المعايب فين بالظبط.
المقال مكتوب بشكل محترف ولائق ومؤدب اشكرك استاذ طلعت


3 - اللهم لا تجنبنا ثراء ساويرس
عادل الليثى ( 2012 / 7 / 25 - 19:26 )
اللهم جنبنا شهرة الأسوانى .. ولا تجنبنا ثراء ساويرس
فشهرة الأسوانى كاذبة .. تنكشف بقرأة رواية واحدة بعد عمارة يعقوبيان
وثراء ساويرس هو .. بيت القصيد .. فهو يغنى من جوع ويسمن
والأسوانى هو أحد نعاج الإخوان لأنهم بالأساس رعاة غنم يملكون نعاج كثيرة ... والأسوانى لا هو طبيب أسنان ولا هو روائى ولكنه يصلح للنيل من رجل أعمال مثل ساويرس ..كما بفعل عمال كليوباترا مع أبوالعنيين والبدو مع راتب وغيرهم مع أخرين
إنها عملية إبتزاز واضحة المعالم .

اخر الافلام

.. الممثل الباكستاني إحسان خان يدعم فلسطين بفعالية للأزياء


.. كلمة أخيرة - سامي مغاوري يروي ذكرياته وبداياته الفنية | اللق




.. -مندوب الليل-..حياة الليل في الرياض كما لم تظهر من قبل على ش


.. -إيقاعات الحرية-.. احتفال عالمي بموسيقى الجاز




.. موسيقى الجاز.. جسر لنشر السلام وتقريب الثقافات بين الشعوب