الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدردك ليس للمؤخرات.. و الثورة كذلك

لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)

2012 / 7 / 24
الادب والفن


كم مرة قلت لك.. ألا تسطع بنجومك على نهري الحزين..
فتشاهد الدماء
حمر و بيض..
و فقر جوع..
******
و رجوتك أيها البعيد:

اتركني في الظلام..
أنا من اختار الأرض ..
و أنت تسلقت السماء..

مياهي لم تعد للشرب.. و لا للغسيل
لا هي للطبخ.. و لا لبلع الدواء.

مياهي صارت فقط للرحيل...
*****

ابتعد خلف القمر.. حيث تضحك الأساطير
ابتعد مع نجوم تقترف الشهادة على جرائم القابيل و الهابيل..

ابتعد قبل أن تسطع (العولمة )على جرائم ( البهائم) تحت اسم الدين..
ابتعد..

أخاف من مرآتي حورية للماء..
لا تملك القدمين.. 
لن تملك القدمين..
في وطن ما عاد يقتني المحبة..

في وطن يقتل الأولياء و الأنبياء..
و لا يرى في النساء
إلا مؤخرات
تسكن فيها هواجس..
( الأتقياء)...


في منزلي لوحة مقلدة  "ليلة مليئة بالنجوم على نهر الرون" ل " فان غوخ" تبكي قلبي كل يوم و أنا أتخيلها وطنا يسبح في الدماء المظلمة يلعنها قسم و يترحم عليها آخر...
**********


-كيف تثور في بلدان ك " تونس" و لا تثور في بلد ك " السعودية؟!.. و لماذا؟!
هذا كان سؤال مريض أمريكي مصاب بالاكتئاب بعد قصة حب فاشلة لفتاة " مسلمة" من عائلة سعودية الأصل...

الربيع العربي الذي وضع ( النقاب) على أزهاره، و رجم بالحجارة ( زناة) العقل.. رافضا أي دخول لفكرة جديدة  في عقل تزوج العادات و التقاليد (على الصورة ) بزواج تقليدي من قبل أن يفكر إلا بالجنس و تحليله و تحريمه.


نحن نحتاج ثورة دائمة من محيط الغاز إلى خليج البترول.. ثورة مستمرة.. لتحطيم الصنم الديني قبل السياسي، ثورة تؤمن بكرامة الإنسان أصلع  الحاضر ( المتفاخر) بشعر الحضارة العربية.. انتظروا قليلا.. سأصححها: 
ثورة تؤمن بمساواة البشري أصلع الحاضر المتفاخر ب ( نقاب) الحضارة العربية.


هامش:
(الثورة الدائمة "Permanent Revolution" هي القول بضرورة الثورة العالمية و الثورة المستمرة و هي نظرية نادى بها "كارل ماركس"تقول بأنه:

على العمال الاستمرار في النضال و عدم التوقف بتاتا عن سعيهم  من أجل القيام بالثورة (البروليتارية )العالمية و انتصارها على صعيد (كوني) لا في مجتمع من المجتمعات أو بقعة من بقاع العالم و حسب.).
**********


السلاح لا ينصر الثورات، و إن أسقط (جزءا ) من الأنظمة، و من يظن ( الربيع) العربي قد حقق أزهارا تأتي بمحصول كاف من الثمار الشريفة المشبعة، فهو مخطئ.. الأزهار التي لا ترى (الشمس) لا تتحول ثمارا.

و لمن آمن بالسلاح حلا و  سحره " غيفارا " الإنسان، ناسيا كيف أصبحت "كوبا" بعد السلاح، أذكره أقلها بوصية " غيفارا" قبل أن يرحل و يترك الكراسي للمؤخرات اللاصقة..حيث قال " غيفارا" مودعا أطفاله:

 (  وفوق كل شيء كونوا قادرين دوماً على الإحساس بالظلم الذي يتعرض له أي إنسان مهما كان حجم هذا الظلم وأياً كان مكان هذا الإنسان هذا هو أجمل ما يتصف به الثوري.. وداعاً إلى الأبد يا أطفالي وإن كنت لا زلت آمل أن أراكم مرة أخرى لكم جميعاً قبلة كبيرة كبيرة وحضن كبير كبير من بابا.).

هامش: ماذا حدث بعد انتصار السلاح ( الثورة) في كوبا:

(اتهمت الحكومة الكوبية بالعديد من انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك التعذيب والسجن التعسفي والمحاكمات الجائرة والإعدام دون محاكمة.
 تزعم "هيومن رايتس ووتش " أن الحكومة "تقمع تقريبا جميع أشكال المعارضة السياسية"، وأن "الكوبيين محرومون من حقوقهم الأساسية بصورة منهجية في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع والخصوصية والتنقل، بسبب الإجراءات القانونية".

تعد كوبا ثاني أكبر سجن في العالم بالنسبة للصحفيين في عام 2008، حيث تسبقها فقط جمهورية الصين الشعبية وفقاً للجنة حماية الصحفيين، وهي منظمة دولية غير حكومية.

 في التسعينات، ذكرت "هيومن رايتس" أن كوبا تمتلك نظام سجون واسع النطاق، وهو أحد أكبرها في أمريكا اللاتينية، حيث يتألف من نحو 40 سجنًا ذا حراسة مشددة و 30 سجنًا من الحراسة العادية وأكثر من 200 مخيم للعمل.
 وفقًا لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان، فإن السجناء السياسيين بالإضافة إلى بقية نزلاء السجون في كوبا، يعانون من ظروف دون الحد الأدنى، كما أنها غير صحية.)..
انتهى الاقتباس

من فعل ب " كوبا" هذا هو من فرض سيطرته عليها بسلطة السلاح.. و السلاح لا عقل له.
**********


قتل " لوركا" الشاعر الجميل رمياً بالرصاص بيد (مجهولة ) في الأيام الأولى من الحرب الأهلية الإسبانية التي استمرت لقرابة ثلاث سنوات لتنتهي بالربيع الإسباني.. أمزح.. لتنتهي بديكتاتورية الحاكم " فرانكو" لمدة ست و ثلاثين سنة..هذه كلمات " لوركا" الذي تنبأ بضياع جسده بعد قتله..


«وعرفت أنني قتلت
وبحثوا عن جثتي في المقاهي والمدافن والكنائس
فتحوا البراميل والخزائن
سرقوا ثلاث جثثٍ
ونزعوا أسنانها الذهبية
ولكنهم لم يجدوني قط»

هامش:

كتب "سلفادور دالي" وهو يذكر موت صديقه القديم " لوركا:

"منذ بداية الحرب، لقي صديقي الكبير ومبدع الموت الرديء "فيديريكو غارسيا لوركا" حتفه رميا بالرصاص في مدينة "غرناطة " .. يا له من عبث.. "لوركا" الذي كان بامتياز الشاعر الأكثر بعدا عن السياسة على الأرض يموت رمزيا باعتباره الضحية القربان للفوضى الثورية. كانت للوركا شخصية مرنة ومنفتحة وعصية على التصنيف بما يكفي بحيث كان في مقدور أي إسباني أن يعدمه رميا بالرصاص."

أوطانكم أمانة في أعناقكم لا يبنيها سوى الحب، و الاختلاف.. لا تتخيلوا غريبا ب ( قصور كلوي) حضاري يصلح بين أخوين متقاتلين دون ثمن أقله ( كلية) من كل منهما..

الجميع اليوم مظلوم.. دعوني من السياسة و قذارات السياسة، و ضحالتي في السياسة.. و تذكروا فقط أن الوطن إذا ما كرر التاريخ سيكون الجميع لعقود قادمة خاسرين.
**********


أتذكر مرضاي الفقراء البسطاء الطيبين في مستشفيات " دمشق" الغالية يحضرون لي إفطارا و سحورا في أيام مناوباتي الرمضانية، و إذا ما رفضت أخذ الطعام - كي لا أكلفهم، و لأنني لا أقوم إلا بواجبي- يعترضون بحنان أهل:

- الله يرضى عليك يا حكيمة (اجبري بخاطرنا)، يا دكتورة الأكل (مانو قد المقام)..

و كيف كنت لا أفعل و آكل من طعامهم الشريف الهني.. و أكسب هذه الدعوات من القلب...

أذكرهم في بداية "رمضان" هذا.. من بقي منهم على قيد ( الأمل) يا ترى؟! 

كل عام و هم الطيبون.. الشرفاء.. الفقراء.. تاج رأسنا و بوصلتنا إن ضيعنا الطريق.. 

كل عام و الروح مقدسة لأنها من " الله" و تحل لعنة التاريخ على من يعيد أرواح " الله" إليه باكية هاربة من ظلم فاقد العقل (البشري)...

أحبتي مرضى الجسد لا الروح.. أينما كنتم الآن فلتعلموا أن زادكم السوري اللحن مازال يملأ حواسي الست في أيام الأطعمة المجمدة.
***********


ثلاثة عشر عاما على قصتي الأولى محذوفة النهاية...
ست سنوات على كتابي المطبوع الأول محذوف النهايات...
ثلاث سنوات على انضمامي للحوار المتمدن.. الموقع الجميل الذي آمن بي و وضع اسمي بجانب أسماء لها تاريخها الشجاع.. الموقع الذي لم يحدث أن حذف من كلماتي.. و لن يحدث أن أحذفه من مستقبلي.. محبتي لكم جميعا إدارة و عقولا تقرأ أو تكتب.

قام " هتلر" بإحراق كتب " فرانز كافكا" الكاتب التشيكي اليهودي.. لكن رواياته بقيت تقاوم النار حتى يومنا هذا، الكلمة لا تموت و لا يجب أن تقمع و تعتقل.
الاستبداد الذي يعتقل الكلمة ( أيا كانت) يحكم عليها بالسطوع و يحكم على نفسه بالنهاية...

لا تحاربوا أصحاب القلم و الكلمة.. مهما كانت كلماتهم فندوها و ناقشوها، قذف كاتبها لا يصنع وطنا.. تجريم بعضنا لا يصنع وطنا.

أيتها الأوطان الممتدة من محيط الغاز إلى خليج البترول، لا تتركوا ورثة ثقيلة من الأحقاد للأحفاد.. تعلموا أن تبصروا الدماء ك حمر و بيض و فقر جوع.. لا كطوائف و أحزاب و أديان ..
 
و أنتم يا ( مسوخ) العصر المحرضين على الكراهية تحت وظيفة ( التاجر) أديب و شاعر.. شيخ و سياسي.. لن يبقى من تحريضكم يوما سوى أمثلة شعبية تقال في سوق الحمير.. عنكم أيها البراغيث.. 
كم " كافكا" نحتاج ؟!

هامش:
(رواية " المسخ":
رواية قصيرة كتبها الروائي التشيكي "فرانز كافكا" وهي من أشهر أعمال القرن العشرين وأكثرها تأثيرًا، حيث تتم دراستها في العديد من الجامعات والكليًات في العالم الغربي..” تبدأ القصة بتاجر يستيقظ ليجد نفسه قد تحوّل إلى حشرة بشعة.).
**********


أخاف من مرآتي حورية للماء..
لا تملك القدمين.. 
لن تملك القدمين..
في وطن ما عاد يقتني المحبة..

في وطن يقتل الأولياء و الأنبياء..
و لا يرى في النساء
إلا مؤخرات
تسكن فيها هواجس..
( الأتقياء)...

الاختلاف من غير خلاف يصنع حضارة.. 

الثورة الحقيقة تلم الفقراء و لا تفرقهم حسب الهويات الدينية، و الثورة الحقيقة تبدأ بتحطيم الأصنام المتمثلة في الأشخاص ( المقدسين).. و محاربة الأفكار تحت شعار القطيع الفلاني يريد و القطيع الآخر لايريد...

الثورة الحقيقة ليست على مؤخرات النساء السافرات، بل في (عقول )الجميع.

نحتاج  حبوب ( الدردك) للعقول و ليس للمؤخرات.. علها تكبر عقول الرجال المهووسين قبل النساء التافهات.


حطموا أصنامكم، و لتعلموا جميعا أن الحقيقة وقحة و لا تعجب الجميع...

يتبع...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انحناء
بلبل عبد النهد ( 2012 / 7 / 24 - 21:39 )
لا استطيع الا ان انحني اجلالا لك


2 - سرد جميل لأفكار قيمة
ROBA ( 2012 / 7 / 24 - 22:21 )
في كل مرة يا صديقتي أحاول أن أكون حيادية في التصويت على موضوعك فأرى يدي تضغط على زر 10 من دون تردد.....
نعم أوافقك فالسلاح لا عقل له و الحقيقة وقحة و لا تعجب الجميع


3 - افكار لاتنقصها الصراحة
ناظم فتيخان ( 2012 / 7 / 24 - 23:37 )
ما احوجنا لهذه المكاشفات الصريحة والابتعاد عن المجاملات


4 - حكم الاستبداد
عادل ظريف ( 2012 / 7 / 25 - 00:02 )
عزيزتى الفاضلة ان مسوغ كلماتك تاخد الالباب &وعبير الشفاة من كثرة الالم شح وبادفان حلقى يقطر مرا من ما تعانية العباد فى عصر العلم * ولكنة تحت وطاة حكم الاستبدادياريتة يحكمنا احمس وياريت كان رمسيس عاد كان وثنى وكان همجى وكان من الاوغاد & دة كان حاكم بالعدل وكان بيحب البلاد مش حرامى ومش مليان احقاد ياريت الى فات يرجع وترجع معاة امجاد الاجداد ياريت يحكمنا احمس وياريت كان رمسيس عاد ******


5 - تحياتي
لمى محمد ( 2012 / 7 / 25 - 05:05 )
كنت من ينظف المكان بعد اللعب، أركع على ركبتي و أفرك الأرضية مما علق بها من ( أحاج)، و ( تفاصيل)..لذلك صار ( سروالي) هو الوحيد ( المرقع) في ذلك الشارع، حاولت أن أضع رجلا على رجل كيما أخفي هذه الرقعة الكبيرة على الركبة اليمنى، فظهر شق وليد على الركبة اليسرى.. كانت رقع و شقوق السروال أكثر من أن أعدها أو أخفيها، لذلك قررت ألا أشارك ( أولاد)الحي في اللعب.. ابتعدت عنهم و صاروا يوما بعد يوم يكرهونني، و ربما صرت أكره ( سراويلهم) الجديدة، لكنني لن أكرههم على اتساخ مكانهم( بعد رحيلي)..هكذا قالت الحقيقة
. شكرًا للعقول التي تقرأ، تسعى نحو الحقيقة، و تترفع عن القطعان، لكم غالبية الفضل في استمراري.. مودتي و احترامي.


6 - حورية الحوار والمتمدن وحكيمته
حميد كشكولي ( 2012 / 7 / 25 - 07:25 )
أيتها الحكيمة المعظمة لمى ليس لي الا الخشوع و الاجلال أمام كلماتك النور . انضمامك للحوار المتمدن اضفى عليه وعلينا هالة من القدسية. فاجبري من خاطرنا ايضا و دومي لنا ذخرا و عقلا .
اتفق معك في أن تكون الثورات مستمرة والدليل ما نتج عن انتفاضة اشقائنا المصريين ضد نظام الاستبداد والفساد
يجب أن لا تنطفئ نار بروميثوس

تحياتي القلبية و تقديري بلا حدود لك
حميد


7 - كيف يمكن نسخ ملايين مثلك ومثل كلامك
راسم ناطور ( 2012 / 7 / 25 - 08:32 )
وداعا يا بلدنا الأخرس - راسم ناطور


مهداة لكم هذه القصيدة ولنودع معا قريبا كل البلاد الخرس !!


وداعا يا بلدنا الأخرس
وداعا ايها المقدس
ينقرون في صخرك
يحفرون في ترابك
وأنت لا صوت
لا -مردود ولا مخمس-

وداعا أيها المقدس
بصورتك وأنت عاريا
وبطنك منفوخ
ورأس كبير وعقلك -مشوش-

يغتصبونك من الخلف
من أعلى من أسفل
ساكت أنت يا مخنث

يزورك صباحا
يزورك مساءا
يؤكدون على خيبتك
يا -مكرسح-
يحيطوك بسياج من شعارات
بعد صبغ شعرك الأشقر
وأنت -مبحوح- مبحوح
مثل جثة فيل عملاق
لا حركة ولا تنفس



ماذا يا قاموس ذاكرتنا
ماذا يا شارع العوانس
يؤسفني أن ارمي
في وجهك المحبس

كيف يبس عودك ؟
وذهب الأخضر من جسدك
كيف نصحح ؟
يا صاحب الظهر المقوس


يا غريبا
لماذا شوارعك مرقعة
وأضواء الحق معتمة
و


8 - كلماتك نسيم بارد وعبق في يومٍ حار
سالم المولى ( 2012 / 7 / 25 - 10:54 )
شكرا لعقلكِ, وامنيتي ان تتعض نسائنا ورجالنا بك. متى نرى اليوم الذي به يحق الحق وتتصدر سيدات من امثالك لتقود المجتمع سياسيا, تربويا, ثقافيا, وعلميا. الاطفال والرجال بحاجة اليكم قبل فوات الاوان. نحن الرجال قد دلونا بدلونا منذ اكثر من ١٤٠٠عام فعثنا بالارض فسادا ونشرناها حروبا وزرعنا الكراهيه وخربنا الارض والزرع واستعبدنا النساء, لقد حان وقتكم لتزرعوا الزهور وتنشرو المحبه والسكينه. شكرا لك يا سيدتي لقد بدا يومي سعيدا مفعم بالامل بسبب مقالك.


9 - تحياتي
لمى محمد ( 2012 / 7 / 25 - 15:32 )
لااستغرب قصة أهل الكهف، بل استعجب من أمة الكهف التي استيقظت لتجلس وراء شاشات العولمة.. هكذا دفعة واحدة !
و من يستغرب استغرابي فلينظر بكلتا عينيه:
كيف استلمت ( اللحى) الأمر و الفتوى.. و كيف وقف المثقفون خلف ( متاريس) المثاليات..أو فوق جثث الأبرياء.. تاركين خواء أماكنهم  عرضة لحكم ( الزبيبة).
لو أنكم يا أصحاب القلم أمسكتم بكارثة ( محاكمة علاقة المرء بربه) من عنقها، و خنقتموها بالحجة و المنطق بدلا عن إنكارها، لما كانت شعوبكم تفتح آذانها لكل من يعمل بلسانه مقلدا دور ( الرب)، لكنكم عوضا عن ذلك إما تفننتم في إلباس البسطاء ثياب أحلامكم الشفافة، أو -في قسمكم الأكبر- بعثرتم مشاعر البسطاء الفقراء بسكاكين النقد الهدام، و الإلغاء.. لذلك خسرتم الساحة التي ستحتل لعقود من قبل تجار الدين، و لن يكون لصوتكم فيها حتى الصدى.

سألني أحد الأصدقاء الأمريكيين: 
- - سوريا- إلى أين؟!
فأجبته:
- في بلادي يقتل الأخ أخته لأنها تزوجت من طائفة أخرى.

هو ظن أنني لم أفهم السؤال، و أنا كنت حزينة بالإجابة

شكرًا لمروركم كطيف من أزقة طفولة متخيلة فيها كل ( الكعك) مجاني، و فيها أيضاً تسبح ( الحقائق) عارية ونصفق لها


10 - لا اريد ان اكون كذلك
jaafer tiqadine ( 2012 / 7 / 25 - 20:04 )
واكره انتمائك واكره غرورك واكره فيك التشبه بالغرب ،كرهتك ايتها العروبية القومجية ورغم هذا وذاك تمنيت لو انجبت الامازيغية لمى ........؟
تحياتي


11 - يقولون
نيسان سمو ( 2012 / 7 / 25 - 22:12 )
يقولون ان الامة التي انجبت مثل هؤلاء الرجال لا تموت ؟؟ فهل يمكن ان نقول ان الامة التي انجبت مثل هذه الكبيرة لا تموت ؟؟ لا : لا يمكن ان نقول ذلك لأن الامة التي تقتل هذه الكلمات سوف تمون !! وهذه هي مصيبتنا سيدتي ... نحن امة نقتل كل جميل وكل نظيف ولا نحب إلا الاوساخ ولهذا نعيش في زمن الاوساخ .. تحياتي واعجابي بقلمك حتى لا يفهم القصد بطريقة وسخة ..


12 - جيفارا
مرتضى شامي ( 2012 / 7 / 26 - 11:09 )
في يوم ما كانت الاسود تهم بالرحيل من غابةِ قد انتهى فيها موسم الصيد و نفذت فيها كل الحيوانات الأليفه
رحلت تلك الاسود محملة بنياب يقبع خلفها غضب و أمامها لعاب عارم
وصلت إلى جزيرةٍ نائية لم يكن فيها إلى ماء نزير و بضعة من أطراف نباتات حشيشية
أنطلق أول أسد نحو ذلك الماء ليشرب
انطلق الآخر ليأكل نبات
و انطلقت أغلب المجموعه
إلا واحداً
أبى أن يكون إبن آوى
فأكل نفسه و توفى
عادت بعده الاسود لتنظر إليه
بكت حينها و نَدُمَت لأنها أصبحت على غير حالها
حينها أتت الضباع و هي تلوح بتلك الاسود غضباً و نياباً
و كان النصر أخيراً حليف الضباع
المشكلة هنا ليست بجيفارا بل بالذي أتى بعد جيفارا
ما فعل ؟
بل بالذين اتوا بعد جيفارا من غير القادة فالشعب أيضاً له سطوة لسان و تحكيم أُذن
ما فعلوا ؟
فضلوا الصمت و لوك الذلة على أن يترفعوا للاعالي بجناح الحرية التي نعيها نحن لا الحرية التي يداعي لنا بها الاستعمار

ماركس
داعى بثورة تحررية
لكنه نسى ان بعد كل انسان انفصال عنه
و يوماً ما ستذهب كل حجراته سُدى
اما العرب فهم اعدو أنفسهم ليكونو سيارة بيد اسرائيل لا بيد أنفسهم
مآساتنا التفاخر و لسنا فخراً


13 - تحياتي
لمى محمد ( 2012 / 7 / 27 - 02:10 )
أمل في جهنم 
جهنم للعدل 
لأنها الجنان ما عادت لنا
احتلها السلطان
و من حرم الغنا

بقيت في جهنم لأنها الأخيرة
تقبل بيتمي.. بعبدة فقيرة
صليت كالغريبة 
في جامع المدينة
فصارت الحكاية
شعري المضفور

روحي تتحدى.. و هم يكفرون
من يستمع لها.. مؤكد مجنون
روحوا عن نفسكم.. فهي لا تريد
أن تقترب من ملككم .. من قصركم 
من حوركم.. هناك

جهنم مكروهة..لكنها الملاذ..
إن كانت الجنان
تسخر الإناث!

إن كانت الجنان 
تحتاج للتأشيرة
من أمة بعينها
من حاكم بذاته
من جنس لا يحيض
فجهنم بنارها
تدفئ الفقيرة
التي قضت لكونها تلد و لا تبيض
تبدد بنورها
ظلام من استحل
أن يرجم، و يذبح..
و يمنح الثواب
و يفسر الكتاب

لمى محمد
23-10-2011

تحياتي لكل من مر من هنا تاركا محبته أو كراهيته و ( الطيب غالبا يفهم بطريقة خاطئة).. و فخري بالعقول التي علقت بقصائد أو بكلمات كالقصائد جميلة و شجاعة.. ابقوا بخير أعزائي.

اخر الافلام

.. الفنان عبدالله رشاد: الحياة أصبحت سهلة بالنسبة للفنانين الشب


.. الفنان عبدالله رشاد يتحدث لصباح العربية عن دور السعودية وهيئ




.. أسباب نجاح أغنية -كان ودي نلتقي-.. الفنان الدكتور عبدالله رش


.. جزء من أغنية -أستاذ عشق وفلسفة-.. للفنان الدكتور عبدالله رشا




.. الفنان عبدالله رشاد يبدع في صباح العربية بغناء -كأني مغرم بل