الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على طريق تعزيز الهوية الاجتماعية والفكرية والسياسية واستعدادا لانتخابات -التشريعي-اللجنة المركزية لحزب الشعب تقرر عقد المؤتمر العام الرابع في 31 آذار المقبل

حزب الشعب الفلسطيني

2005 / 2 / 14
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


رام الله- اقرت اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني عقد المؤتمر العام الرابع للحزب في 31 آذار المقبل، والذي يستمر ثلاثة ايام، في اطار توجه الحزب لتعزيز هويته اليسارية الواضحة في المجالات الاجتماعية والفكرية والسياسية، وعلى قاعدة تعزيز انحيازه للفئات الشعبية الفقيرة والدفاع عن مصالحها، وكذلك على قاعدة استقلآلية مواقفه.
جاء هذا القرار في اعقاب سلسلة اجتماعات كانت اللجنة المركزية قد عقدتها خصيصا لذلك واختتمتهااليوم، حيث قيمت نتائج الانتخابات الرئاسية، وكذلك التحضير للانتخابات البلدية والتشريعية المقبلة، واكدت على عزم الحزب على الاستفادة من المجالات التي وفرتها له مشاركته في الانتخابات اللرئاسية وفي مقدمتها توسيع صلاته بالجماهير والتمسك بالبرنامج الذي طرحه الحزب خلال الحملة الانتخابية والتخلص من النواقص التي واكبتها.
كذلك توقف الاجتماع عند نتائج انتخابات المجالس البلدية والقروية في كل من الضفة وغزة، وضرورة استيعاب الدروس والعبر من ذلك. وقد هنأت اللجنة المركزية أعضاء واصدقاء الحزب الاثنا عشر الذين فازوا بعضوية المجالس البلدية والقروية في الضفة، طالبة منهم المحافظة على اوثق علاقة مع جمهورهم.
وفي اطار مناقشة الوضع السياسي قدم الامين العام للحزب بسام الصالحي مداخلة سياسية عبر فيها عن اعتقاده ان عقد مؤتمر الحزب الرابع يأتي في أجواء تغيرات هامة على الصعيدين السياسي والداخلي، موضحا انه بعد انعقاد مؤتمر شرم الشيخ، والاتفاق الذي تم فيه على وقف اطلاق النار، والذي سبقه اتفاق داخلي على ذلك، قام بإنجازه الرئيس الفلسطيني مع حماس والجهاد، وتحرك العجلة السياسية والتفاوضية، وتزايد الاهتمام الدولي، فإن هذا التطور سينقل عملياً، الصراع الى ساحة أخرى، هي الساحة السياسية والتفاوضية والدبلوماسية، الأمر الذي يتطلب ان تكون الاستعدادات للنجاح فيها على قدر كبير من الأهمية، ولعدم تكرار الاخطاء السابقة التي واكبت عملية التفاوض.
وأشار الصالحي الى ان هذا يعني ضرورة صياغة خطة تفاوضية واضحة، وكذلك تشكيل لجنة توجيه عليا لإدارة المفاوضات، بالاضافة الى تعزيز طاقم المفاوضات بوجوه جديدة، وباساليب جديدة في التعاطي مع العملية التفاوضية، بوصفها عملية صراع كذلك، وليس ادارتها من موقع الركض خلف مبادرات الطرف الآخر، بل من خلال التركيز على القضايا الجوهرية، وفي مقدمتها وقف الجدار وازالته، والاستيطان، واطلاق سراح الأسرى، ووقف اجراءات عزل القدس وتهويدها، وفتح المؤسسات فيها، بالاضافة الى التمسك بالقضايا الجوهرية للمفاوضات والخاصة باقامة الدولة المستقلة وحدودها على كامل الاراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، وحق عودة اللاجئين، بالاضافة الى قضايا المستوطنات والمياه وغيرها من قضايا الحل النهائي.
وأضاف الصالحي في مداخلته :ان الاستراتيجية الاسرائيلية تقوم على جعل خطة شارون هي الأساس، وفي مقابل ذلك على الاستراتيجية الفلسطينية ان تجعل تطبيق قرارات الشرعية الدولية هي الأساس، كما ان الاستراتيجية الاسرائيلية تقوم على حصر العملية التفاوضية بين الطرفين برعاية الولايات المتحدة، ومنع التدخل الرباعي او الدولي، بينما على الاستراتيجية الفلسطينية ان تسعى لضمان هذا التدخل ، وتقوم الاستراتيجية الاسرائيلية على استمرار الاستيطان والجدار، والممارسات الاحتلالية الأخرى تجاه القدس وغيرها، بينما على الاستراتيجية الفلسطينية، ان تواصل الكفاح الشعبي والجماهيري ضد مختلف هذه المظاهر، والتمييز بين الالتزام بوقف النار وبين استمرار الانشطة الكفاحية الجماهيرية ضد الاحتلال،وحشد الدعم الدولي لتأييدها.
وعلى الصعيد الداخلي الفلسطيني، فقد أكد الصالحي على بداية مرحلة جديدة ، على طريق تشكل النظام السياسي الفلسطيني، تقوم على تعزيز البنية الديمقراطية، وآلية الانتخابات الدورية، والتعددية من خلال المشاركة السياسية الكاملة في ذلك بغض النظر عن مستوى هذه المشاركة في أي من حلقات هذه العملية، وهو الأمر الذي اختلف عن انتخابات عام 1996، والتي خاضها عدد من قوى م.ت.ف، ان هذا التغير الايجابي يفتح الأفق امام اعادة بناء النظام السياسي على قاعدة ديميقراطية ذات مقياس مباشر يحتكم الى الانتخابات وصناديق الاقتراع، وبما يسمح باعطاء معنى ملموس لمفهوم المعارضة او الائتلاف على اساس البرنامج والاداء السياسي المحدد من جهة، وعلى اساس برنامج الحكومة الداخلي من جهة اخرى.
وأعرب امين عام حزب الشعب عن ثقته بإن هذه الانتخابات الديمقراطية، ستمتد ايضاً الى كافة اطرالعمل النقابي والاجتماعي والجماهيري الاخرى، الأمر الذي سيسمح بتقليص البيروقراطية والتبعية، ومظاهر الفساد المختلفة، وبما يسمح بحراك ديمقراطي متجدد وبآليات عمل جديدة عليها ان تراعي مصالح الجماهير وتأخذ بالحسبان حق وقدرة هذه الجماهير على التغيير بالقياس الى الاداء والمسلك والأوليات التي تحرك القائمين على السلطة او أي من المؤسسات والأطر النقابية والجماهيرية، بالاضافة طبعاً الى البلديات.
واعتبر الصالحي ان هذه العملية تؤذن بخلق ترابط افضل بين السلطة الوطنية الفلسطينية، وبين نسيج المجتمع الذي انعزلت عنه، والأهم أنه يأذن باستعادة دور الفئات الشعبية المختلفة، واستنهاضها، بعد عملية تهميش طويلة لهذه الفئات وتحقيق مصالحها.
وبعد مناقشة ما جاء في مداخلة الامين العام وبقية جدول الاعمال، اعتبرت اللجنة المركزية نفسها في حالة انعقاد دائم، لمتابعة كافة الاستعدادات والتحضيرات اللازمة لعقد المؤتمر، هذا ويعتزم الحزب توجيه الدعوات لحضور حفل افتتاح المؤتمر الى مختلف القوى الوطنية الفلسطينية وكذلك الى العديد من الاحزاب الشقيقة والصديقة في العالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أي تسوية قد تحاول إسرائيل فرضها في لبنان والإقليم؟


.. أي ترتيبات متوقعة من الحكومة اللبنانية وهل تُجرى جنازة رسمية




.. خبير عسكري: هدف عمليات إسرائيل إحداث شلل في منظومة حزب الله


.. نديم قطيش لضيف إيراني: لماذا لا يشتبك الحرس الثوري مع إسرائي




.. شوارع بيروت مأوى للنازحين بعد مطالبة الجيش الإسرائيلي للسكان