الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ورقة الإصلاح السياسي ..... تكفير عن الأخطاء السابقة

خالد تعلو القائدي

2012 / 7 / 25
مواضيع وابحاث سياسية



منذ سقوط الطاغية صدام وحزبه العبثي والبعثي في 9 من نيسان من عام 2003 ومازال العراق يعيش في دوامة من المشاكل السياسية الشائكة ن دون إيجاد أرضية خصبة من اجل بناء عراق جديد يتمتع بالحرية والسلام والأمان ن ومازال القادة السياسيين الجدد غير قادرين على توحيد توجهاتهم التي تخدم بالدرجة الأساس مصلحة الشعب العراقي ، واعتقد بان كل ما يطرح من قبل ساسة العراق هي بمثابة الضحك على ذقون العراقيين ، وهذه المبادرات أجدها تأتي من جراء فشلهم السياسي في العراق ن بل الأسوأ من ذلك إن هذه المبادرات تأتي دائما في الوقت الضائع ( المستقطع ) وهي الورقة الرابحة التي منحهم البقاء في دفة الحكم في العراق الجديد ، كنا نتطلع الى بناء دولة عراقية ومؤسساتية متحضرة وفق المعاير الدولية من حيث مبدأ الحرية والديمقراطية إلا أننا نجد اليوم بان بناء عراق جديد لن تأتي إلا حسب رغبات القادة السياسيين الجدد الذين يعيشون هلوسة المصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة ( مصلحة الشعب العراقي ) قلنا سابقا مرارا وتكرارا بان حكومة الوحدة الوطنية او حكومة الشراكة وغيرها من مسميات أخرى قد فشلت في إيجاد مخرج حقيقي لما يعانيه هذا البلد واليوم نحن أمام مبادرة أخرى لعلها تكون الورقة الأخيرة التي تطرح من اجل حلحلة الوضع الحالي في العراق وهي ورقة الإصلاح والمطروحة على طاولة القادة السياسيين في العراق بعدما فشلوا في الوصول الى المراحل الأخيرة من فكرة سحب الثقة عن حكومة السيد المالكي ، بعدما لعب القادة السياسيين لعبة الفار والقطة وتراجع البعض عن موقفهم تجاه سلبية أداء حكومة السيد المالكي ، ومع طرح ورقة الإصلاح الجديدة بدأت سلسلة جديدة من الأعمال الإرهابية في العراق ويبدو أنها رسالة واضحة موجهه الى السياسيين في العراق يؤكد ضعفهم وعدم قدرهم على السيطرة في العراق ، والغريب في الأمر أن جميع القادة السياسيين متفقين معا حول بناء عراق جديد يتمتع بالحرية والديمقراطية إلا أنهم يفتقرون الى المنهجية الصحيحة لتطبيق ذلك على ارض الواقع ، وهذا بحد ذاته ورقة رابحة بأيدي ضعفاء النفوس في العراق في استغلال الوضع السياسي غير المستقر لإبراز عن أنيابهم الفتاكة ضد امن وسلامة أبناء العراق ، هناك كم هائل من المشاكل التي أثقلت كاهل العراقيين منذ عقود طويلة من الزمن إلا إن المشاكل الحالية هي الأصعب بسبب ضعف القادة السياسيين في العراق من السيطرة على الوضع في العراق ، وهنا نسال بجدية إذا كنا غير قادرين على حل مشاكلنا الداخلية فكيف سنكون طرفا حقيقيا في الحافل المحلية والدولية ؟ لان العراق قد فقد شخصيته المعنوية بين الدول الأخرى ، بل أصبح العراق أضحوكة لبقية الدول وخاصة دول الجوار الذين همهم الوحيد القضاء على براعم الفتية للديمقراطية التي نبتت بعد عام 2003 ، أننا نستطيع القول بان العراق ألان يعيش مهزلة سياسية حقيقية تكتب في صفحات كتاب المستقبل الغامض بالنسبة للعراق والعراقيين ، نحن نتأمل من ورقة الإصلاح خيرا كما نتمنى أن لا تكون كغيرها من الأوراق المطروحة سابقا في بقاء الوضع الحالي كما هو ، وإذا لم ينجح القادة السياسيين خلال عام 2012 من إيجاد حلول جذرية لخلافتهم اعتقد بان العراق فعلا يسير نحو الهاوية وتفقد شرعيتها المحلية والدولية ضمن خارطة الدول المتحضرة والمحبة للحرية والديمقراطية وسنعود الى مرحلة الخطر الحقيقية في بناء عراق ديمقراطي فدرالي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعرف على السباق ذاتي القيادة الأول في العالم في أبوظبي | #سك


.. لحظة قصف الاحتلال منزلا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة




.. نائب رئيس حركة حماس في غزة: تسلمنا رد إسرائيل الرسمي على موق


.. لحظة اغتيال البلوغر العراقية أم فهد وسط بغداد من قبل مسلح عل




.. لضمان عدم تكرارها مرة أخرى..محكمة توجه لائحة اتهامات ضد ناخب