الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات معلم اساس لانتصار الشعب على الارهاب والدكتاتورية

حميد مجيد موسى

2005 / 2 / 14
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


نحتاج لانعطافة سياسية لحل مشاكل الوطن

في إطار استطلاع أجرته جريدة (الصباح) مع عدد من الشخصيات الوطنية بشأن نتائج الانتخابات والتحالفات ، أكد الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، رئيس قائمة "اتحاد الشعب"، على وجود رغبة واسعة لدى الاحزاب الفاعلة، والتي سيكون لها حضور في الجمعية الوطنية (البرلمان) القادمة، ان تتآلف وتعمل بشكل مشترك.
وقال أن هنالك مجموعة من الاسباب تقف وراء هذه الرغبة في العمل المشترك، أهمها "أن مشاكل البلد كثيرة ومتنوعة ومعقدة،وهي بالتالي تحتاج الى جهود الجميع لحلها في هذه الفترة الحساسة من تأريخ العراق السياسي، ونجاح الانتخابات لابد أن يكتمل في إيجاد اللغة المشتركة والتوافق الضروري لتنسيق جهود هذه القوى في احداث نقلة كبيرة وانعطافة سياسية لحل مشاكل البلد".
وحول نتائج الانتخابات التي جرت قال الرفيق موسى: "الانتخابات، هي الانتخابات، ونحن نعتبرها إنجازا تاريخيا كبيرا يسجل للشعب العراقي في ممارسة حقه الطبيعي لاختيار ممثليه، رغم حصول انتهاكات وخروقات وتجاوزات في مراكز انتخابية عديدة، ولكنه شدد على ان الانتخابات تبقى معلما اساسيا ورئيسيا في انتصار الشعب العراقي على الارهاب والدكتاتورية. وأعرب عن أمله في استخلاص الدروس من هذه الانتخابات. وتمنى ان يستفيد الجميع منها كي تجري الانتخابات المقبلة في أجواء حرة وشفافة وبعيدا عن الضغوط الفكرية والارهاب وبدون تدخلات وتأثيرات من أي نوع". وعن توقعه بشأن فوز احدى القوائم بأغلبية برلمانية، قال "هذا أمر طبيعي، ويفترض بنا جميعا ان نكون ملتزمين بمفهوم واحد هو العمل المشترك".
واضاف "ان القائمة التي تفوز بالأغلبية لها حق الحظوة بمواقع أفضل في تشكيلة الوزارة" ولكن الرفيق حميد مجيد موسى اكد بنفس الوقت على ضرورة مراعاة التنوع وقال: "ان هذه الانتخابات جرت بفضل جهود الجميع ومشاركة أبناء الشعب والقوى السياسية". ودعا الى توحيد وتنسيق الجهود والاستفادة من كل الطاقات للمساعدة في نقل العراق الى حالة الاستقرار. وشدد على الاستفادة من كل الطاقات، خاصة وان قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية وما يسجله من متطلبات بانتخاب هيئة الرئاسة وتسمية رئيس الوزراء، وانتخاب رئيس البرلمان لا يتيح لأي طرف احتكار السلطة أو فرض الهيمنة أو الاستئثار.
وأوضح الرفيق (أبو داود) في حديثه لجريدة "الصباح"، وجود توجه لإعطاء الفرصة لمن لم يشارك في الانتخابات للمساهمة في العملية السياسية وقال: "هناك توجه متفق عليه، بأن نفعل الحوار الوطني بقنواته وأبعاده واتجاهاته، لنعطي الفرصة لمن لم يشارك في الانتخابات إما ترددا أو إحجاما أو مقاطعة، ولكن من منطلق المعارضة السياسية السلمية أو طلب التأجيل والامتناع عن المشاركة، إعطاءهم جميعا الفرصة الكافية للمشاركة والمساهمة في الحكومة وصياغة الدستور"”.
وكان الرفيق حميد مجيد موسى، قد كشف في تصريحات لصحيفة "الزمان"، نشرتها يوم الأحد الماضي، عن لقاء العديد من ممثلي القوى السياسية التي اجتمعت بعد الانتخابات مباشرة، بدعوة من رئيس الوزراء الدكتور اياد علاوي، للبحث في امور البلد بعد الانتخابات وضرورة استمرار التعاون والتنسيق. مشيرا الى ان: "هناك رأيا سائدا بين القوى والاحزاب السياسية، يقضي بضرورة انجاز المرحلة الانتقالية والعملية السياسية على أحسن وجه وفقا لقانون ادارة الدولة"، مضيفا "ويذهب هذا الرأي الى ان التنسيق والتعاون والتحالف هو خير سبيل لانجاز هذه المهمات، فضلا عن ارتباط ذلك بالأوضاع السياسية المعقدة التي يعيشها البلد وهي مهمة لا يمكن لطرف واحد انجازها مهما كانت قوته ونفوذه ونسبة أعضائه في الجمعية الوطنية، فما زال الاقتصاد ضعيفا والأمن مترديا، والأجواء السياسية متعكرة، مما يتطلب تنسيقا رصينا وتحالفات متينة".
للأكراد حق التمثيل
في مناصب الدولة الاساسية
وبشأن تولي الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني السيد جلال الطالباني أحد المنصبين الرئيسيين في الدولة قال الرفيق حميد مجيد موسى: "من حيث المبدأ فإننا نرى ان الشعب الكردي جزءا اساسيا من الشعب العراقي والقومية الكردية هي القومية الثانية ومن حق الاكراد ان يكون لهم حضور وتمثيل في مناصب الدولة الاساسية". ويضيف "وفي الظروف الراهنة التي يمر بها العراق فان مقترح تمثيل الشعب الكردي في احد المنصبين الرئيسيين، أي رئاسة الجمهورية او رئاسة الوزراء، ننظر اليه كونه طلبا مشروعا، بل نرى أيضا ان من مصلحة العراق ان يكون للاكراد تمثيل في احد هذين المنصبين لطمأنة الشعب الكردي بان سياسات التمييز ولت دون رجعة، وانهم شركاء في هذا الوطن، لهم نفس الحقوق وعليهم الواجبات نفسها، شأنهم شأن جميع العراقيين".
وحول النتائج التي حققتها قائمة "اتحاد الشعب"،قال الرفيق (أبو داود): "لم نحصل على تصورات كاملة بشأن هذه النتائج، وننتظر اعلانها بالشكل النهائي. وصلتنا معلومات عن النتائج في خارج الوطن. أما في داخل العراق فلم نحصل على معلومات نهائية بعد". واشار بهذا الصدد الى ان "تركيبة العراقيين في أوربا تنطوي على مستوى عال من المتابعة السياسية وحرية الانتخاب بعيدا عن التأثيرات التقليدية، مما يزيد من حصة القوى الديمقراطية". واضاف الرفيق موسى: "في كل الاحوال فان النتائج الحالية للانتخابات لا تعكس بالضرورة طاقة وثقل كل قوة سياسية، لان لهذه المرحلة خصوصياتها وظروفها ومؤثراتها وعواملها التي تؤثر في الناخب، وهي ظروف ومؤثرات وعوامل طارئة".
وبشأن الاستعدادات للانتخابات المقبلة نهاية العام الجاري قال الرفيق (أبو داود): "كنا نفضل ان يتشكل تحالف ديمقراطي يشترك في انتخابات 30 كانون الثاني، بقائمة ائتلافية ولم يحدث ذلك، ودخلت القوى الديمقراطية بقوائم منفردة، وتحقق، أمر نافع مع ذلك من جهة معرفة ثقل كل قوة لكننا نتجه الآن الى البحث عن تحالفات وائتلافات لخوض الانتخابات المقبلة".
قانون ادارة الدولة اساس صالح لكتابة الدستور
وردا على سؤال بشأن رؤية الحزب الشيوعي للدستور قال موسى: "لدينا تصوراتنا الخاصة وأفكارنا الاساسية وأود ان اثبت حقيقة مفادها ان صياغة الدستور ليست مهمة عسيرة لان قانون إدارة الدولة يوفر لنا كثيرا من الجهد والوقت، وفيه صياغات أقرت، وأبدى الجميع ارتياحهم لها، وهذه ستكون اساسا صالحا للمناقشات المقبلة، ونحن ندعم ونتبنى مشاركة واسعة في المناقشات، ونعارض اقتصارها على أعضاء الجمعية الوطنية بل ندعم إشراك المثقفين وفقهاء القانون ورجالات السياسة سواء من داخل الجمعية أم من خارجها في المناقشات قبل إعداد الدستور وطرحه للاستفتاء، ويمكن ان يكون للإعلام والصحافة دورا خاصا في تنظيم وتشجيع هذه المناقشات التي ينبغي ألا تتم بمعزل عن الرأي العام”.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علماء يضعون كاميرات على أسماك قرش النمر في جزر البهاما.. شاه


.. حماس تعلن عودة وفدها إلى القاهرة لاستكمال مباحثات التهدئة بـ




.. مكتب نتنياهو يصيغ خطة بشأن مستقبل غزة بعد الحرب


.. رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي: الجيش يخوض حربا طويلة وهو عازم




.. مقتل 48 شخصاً على الأقل في انهيار أرضي بطريق سريع في الصين