الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دمشق امطرْ‮ ‬على قَسَماتِها قُبَلاً ‮ ‬فأقلّها أن تُمطرَ‮ ‬القبَلا

محمد سعيد الصگار

2012 / 7 / 26
الادب والفن


دمشــــــق

امطرْ‮ ‬على قَسَـماتِها قُبَـلاً ‮ ‬فأقلّها أن تُمطرَ‮ ‬القـبَلا


خـــــلِّ‮ ‬الكآبةَ‮ ‬عنــــــك والعِـــــــللا هذي‮ ‬دمشــقُ‮ ‬فباشر الغـــــــــزلا
وامطرْ‮ ‬على قَسَــــــــــماتِها قُبَـــلاً فأقلّها أن تُمطــــــــرَ‮ ‬القُــــــــــبَلا
واخشـعْ‮ ‬على عَتَـــــباتِ‮ ‬هيــــكلها وأقمْ‮ ‬على المحــــراب مبـــــــتهلا
واسفــحْ‮ ‬حنيـــناً‮ ‬كنتَ‮ ‬تحمـــــــله ‮ ‬من أربعــــــــين مؤجَّلاً‮ ‬خضـــــِلا
وأعِــــدْ‮ ‬إلى الذكرى طـــــراوتَها ‮ ‬لترى شـــباباً‮ ‬عنـــــــك قد رحلا
ها أنتَ‮ ‬والسـبــعـون قد عبــرتْ ‮ ‬ترتـــــدُّ‮ ‬للعشـــــرينَ‮ ‬منـــــذهلا
ودمشـــقُ‮ ‬تنعـــــش منك ذاكرةً ‮ ‬وترُدُّ‮ ‬لونَ‮ ‬العــــــــمر إذ نَصَــــلا

سَـــلْ‮ (‬حارةَ‮ ‬الميـدان‮) ‬عن طرُقٍ عرفَتْ‮ ‬خطـــــــــــاك موزّعاً‮ ‬وجِـلا
أفما‮ ‬يــــزال هـــــناك مَنْ‮ ‬زرعـــوا في‮ ‬جانحــــيك الحــــــــبَّ‮ ‬والأملا

وبِـ‮ (‬حـــارةِ‮ ‬الورد‮)‬ِ‮ ‬التي‮ ‬شــغَلتْ ليلَ‮ ‬الهــــــــوى بأرقَّ‮ ‬ما شَــــــغَلا
قصِّــــــرْ‮ ‬خطــــاك فإنّ‮ ‬حُرمتَـــــها ألاّ‮ ‬تمــــــــرَّ‮ ‬بســــحرها عجِــــــلا

طفْتُ‮ ‬الدنى وسكنتُ‮ ‬أجملّهــــا وخبِــــرتُ‮ ‬من أســــــرارِها جُمَلا
وتمتّــعَتْ‮ ‬عـــــيني‮ ‬وذاق فمــــي ما مرَّ‮ ‬من نَعــــــمائها وحـــــــــلا
فوجـدتُ‮ ‬أطيــــبَ‮ ‬ما تتــوق له ‮ ‬نفســـي،‮ ‬وأكرمَ‮ ‬مــــــــنزلٍ‮ ‬نُزِلا
ما‮ ‬غاب من بغـــدادَ‮ ‬من فتـــــَنٍ ‮ ‬وأتتْ‮ ‬دمشــــقُ‮ ‬بمــــثله بـــــــــدلا

‮>‬
محمد سعيد الصگار
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأستاذ الكبير محمد سعيد الصكار المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 7 / 26 - 15:49 )
لولا أني أعرف أنك عراقي المولد لقلت إنك سوري
علمت أن العلاقات متجذرة بين اللبنانيين والسوريين بسبب الروابط العائلية التي قد لا نجدها بين شعبين آخرين ، لكني لم أعلم حبكم لبلدنا إلا عندما تعرفت إلى الإخوة العراقيين هنا في هذا الموقع الكريم ، كان تصوري أن بين البلدين من عداوات تعمقت في النفوس إلى حد لم يعد باستطاعتنا محوها
تباً للسياسة وأفاعيلها الحقيرة ، إن أقل ما تفعله إذابة الحس الإنساني كما نرى الآن الهجوم المتصاعد بين العراقيين والسوريين على النت والمسبات والشتائم التي لا يردعهم عنها ضمير وخلق
قصيدة رائعة يا أستاذي ، طفر الدمع من عيني وأنا أقرؤها، بوركت أيها الشاعر الكبير
واتمنى أن تعود ثانية إلى مشق وهي ترفل بالسلام فما‮ ‬يـزال هـناك مَنْ‮ ‬زرعوا الحب والحياة ينتظرونكم
بحضوركم يزهر الأمل في القلب فشكراً لك صديقنا


2 - الشاعر الكبير
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 7 / 26 - 19:14 )
يا لاظم الكلم البديع وصاحب النسب الرفيع
اهجت كواتم الايام وصنعت اروع صنيع
ومن هذه النافذه اقول في حضرتكم استاذنا العزيز الى الطيبه العازفه على الحروف ليندا كبرييل نحن اخوة واهل ونسمات الشام التي حرمت منها ما مضى لا مست الشغاف اليوم من خلال هذه القلادة الرائعه التي صاغها اصكار الكبير ليعلقها حتما في جيدها
لك تمام العافية ايها الشاعر الكبير
ولك ليندا تحياتي وسلاماتي وامنياتي بان تتكحل عيناك وعيوننا بلقاء دمشق ترفل بعزها ورحابتها وطيبة اهلها


3 - شذرات من صياغة الصكار
الحكيم البابلي ( 2012 / 7 / 27 - 08:48 )
أستاذي العزيز محمد الصكار
صدقني لولا أن إسمك رافق القصيدة لكنتُ ظننتُ أنها للجواهري الكبير
وكلامي ليس صغراً بك ، فقد قرأتُ لك أشعاراً لا تُدانيها النجوم
أعجبتني جداً القصيدة هذه ، ولم تقل من خلال حروفها غير الحقيقة
مشتاقين أبا ريا ، وجميلٌ تواصلك مع الجميع من خلال موقع الحوار ، شكراً
صديقك وطالبك البابلي


4 - شذرات من صياغة الصكار
الحكيم البابلي ( 2012 / 7 / 27 - 08:49 )
أستاذي العزيز محمد الصكار
صدقني لولا أن إسمك رافق القصيدة لكنتُ ظننتُ أنها للجواهري الكبير
وكلامي ليس صغراً بك ، فقد قرأتُ لك أشعاراً لا تُدانيها النجوم
أعجبتني جداً القصيدة هذه ، ولم تقل من خلال حروفها غير الحقيقة
مشتاقين أبا ريا ، وجميلٌ تواصلك مع الجميع من خلال موقع الحوار ، شكراً
صديقك وطالبك البابلي

اخر الافلام

.. مسرحية -شو يا قشطة- تصور واقع مؤلم لظاهرة التحرش في لبنان |


.. تزوج الممثلة التونسية يسرا الجديدى.. أمير طعيمة ينشر صورًا




.. آسر ياسين يروج لشخصيته في فيلم ولاد رزق


.. -أنا كويسة وربنا معايا-.. المخرجة منال الصيفي عن وفاة أشرف م




.. حوار من المسافة صفر | المخرجة والكاتبة المسرحيّة لينا خوري |