الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انعكاسات السياسة الأمريكية على خطاب النص المسرحي المصرى فى الفترة من 1970-2010 تطبيقا على منهج البنيوية التوليدية - رسالة دكتوراه

ابراهيم حجاج

2012 / 7 / 26
الادب والفن


شهد العالم العربى على مدار العقود الأربعة الأخيرة، العديد من التحولات السياسية فى مسار العلاقات الأمريكية العربية، فى ظل رؤى وتوجهات خاصة، شكلت فى مجملها عاصفة مدوية على مستوى طوفان الأحداث السياسية العربية والعالمية، ويتشكل مسعى هذا البحث فى دراسة انعكاسات السياسة الأمريكية على خطاب النص المسرحى المصرى، مرتكزًا فى تحليله النقدى على منهج البنيوية التوليدية الذى حاول الجمع بين الاتجاه الماركسى والاتجاه البنائى فى آن واحد، فى محاولة للتوفيق بين المضمون الاجتماعى للعمل الأدبى من ناحية، والقيمة الفنية لعناصره الداخلية من ناحية أخرى، بهدف الكشف عن إمكانات جديدة لفهم الخطاب المسرحى برؤية نقدية معاصرة، تصله بواقع اجتماعى ساهم فى إفرازه وإنتاج دلالاته.
وتكمن مشكلة البحث فى الإجابة عن التساؤلات الآتية:
1- مااتجاهات السياسة الأمريكية فى ضوء علاقاتها مع العرب، وفقًا لنظريات علم الاجتماع السياسى؟
2- هل نجح منهج البنيوية التوليدية فى التعبير الأمثل عن العلاقة بين الأدب والمجتمع دون إغفال القيمة الفنية الداخلية للعمل الأدبى؟
3- كيف تضافرت العناصر الداخلية لبنية النص المسرحى المصرى- بما تتضمنه من رموز وشفرات- فى تجسيد مضمون النص والرؤية الفكرية للكاتب؟
4- هل نجح كتاب المسرح المصرى فى ضوء علاقات التأثير والتأثر المتبادلة بين الفن والمجتمع فى رصد اتجاهات السياسة الأمريكية فى علاقتها مع العرب وتحليلها ، وتأثيرها فى إدارة القضايا الراهنة؟
5- ما مضمون الخطاب المسرحى فى هذا المجال وما حجمه وتوجهه؟
6- ما السمات العامة والملامح الخاصة للشخصية العربية والأمريكية فى نصوص المسرح المصرى التى تناولت العلاقات السياسية بين الطرفين؟
ويرتكز منهج البحث على الاتجاه الاجتماعى فى النقد )منهج البنيوية التوليدية(. كما تفرض طبيعة البحث الاستعانة بالمنهج التحليلى الوصفى، الذى يأخذ فى اعتباره العناصر الداخلية فى بنية العمل الأدبى، بالإضافة إلى المؤثرات الخارجية الاجتماعية والسياسية التى تؤثر فى العمل الفنى، مما يسمح للباحث أن يصف الواقع الاجتماعى، ويحلل النصوص الدرامية التى تولدت عنه، والتى استعان بها فى الفترة محل الدراسة.

وقد تم اختيار الموضوع لأنه يناقش دور المسرح المصرى فى طرح قضايا عربية آنية معاصرة، وذلك استكمالاً لاتجاه الباحث فى تأكيد الدور الاجتماعى للمسرح والذى بدأه فى رسالة الماجستير بدراسة ظاهرة الجريمة فى المسرح المصرى، والتي تناول فيها جرائم التطرف الدينى وتوظيف الأموال والنصب والاحتيال والاغتيال السياسى، وغيرها من الجرائم التى تفشت فى المجتمع المصرى فى العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين ليستكملها بدراسة توضح دور المسرح فى طرح قضايا خارج نطاق المحلية، وفى الوقت ذاته تمثل بؤرة الاهتمام لكل فرد عربى يعيش واقعنا العربى المتأزم.
وتأتى أهمية البحث فى محاولته للكشف عن الدور الاجتماعى للمسرح، باعتباره دالا فنيًا على الواقع المعيش، وأكثر الفنون التصاقًا بالمجتمع، وله دوره الريادى باعتباره مرآة تعكس قضاياه وهمومه، تحقيقًا لوظيفته المعرفية فى تعميق الوعى بالمشكلات المحيطة.
كما تأتى أهمية البحث فى محاولته تجميع أهم القضايا السياسية الشائكة فى إطار العلاقات الأمريكية العربية (التأييد الأمريكى لإسرائيل: أسبابه ومظاهره- الشعارات الأمريكية الزائفة حول الحرية والديمقراطية- التدخل الأمريكى السافر فى شئون الدول العربية- دعم أمريكا للإرهاب الدينى المتطرف- الإدانة الأمريكية للعرب والمسلمين بعد حادث انفجار البرجين)، وتأثيراتها على خطاب النص المسرحى المصرى، بشكل شامل فى مؤلف واحد؛ حيث تكاد تخلو المكتبة المصرية من دراسة نقدية وافية حول هذا الموضوع، وجاء تعامل النقاد معها فى شكل مقالات نقدية متفرقة.
وتأسيسًا على ما تقدم طُرحت الدراسة فى صورتها النهائية متضمنة أربعة فصول كالآتى:
الفصل الأول: بعنوان "الأسس النظرية للدراسة"، وقد حاول الباحث فى هذا الفصل عرض الأسس النظرية التى تستند عليها الدراسة، وذلك من خلال مبحثين قدم فى أولهما المفاهيم المختلفة للسياسة، وأهم المدارس الفلسفية لنظرية السياسة الخارجية، ثم تطرق إلى طبيعة العلاقات الأمريكية العربية خلال الفترة محل الدراسة.
أما المبحث الثانى فقد تناول العلاقة بين الأدب والمجتمع من خلال منهج البنيوية التوليدية، تأسيسًا على عدد من الإجراءات المنهجية، لدراسة إشكالية العلاقة بين النصوص الإبداعية والبنى الاجتماعية والمتمثلة فى النقاط الآتية :(البنية الدلالية الكلية- عملية الفهم- عملية التفسير- رؤية العالم- الوعى الفعلى والوعى الممكن).
الفصل الثانى: بعنوان "قضية التحيز الأمريكى لإسرائيل وانعكاساتها على بنية النص المسرحى"، ويتناول هذا الفصل طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وانعكاساتها السلبية على القضية الفلسطينية، وذلك من خلال نص "ماذا حدث لليهودى التائه؟"، الذى استعرض فيه الكاتب "يسرى الجندى" دور الولايات المتحدة الأمريكية فى مساندة اسرائيل، وتأييدها لمشروع الكيان الصهيونى الغاصب، بما يتفق مع سياستها الواقعية القائمة على القوة والمنفعة الذاتية.
الفصل الثالث: بعنوان "الحرية الزائفة فى ظل التبعية الأمريكية على العالم العربى"، ويعكس هذا الفصل صورة للشعارات المزيفة التى تتشدق بها أمريكا فى المحافل الدولية حول الحرية والديمقراطية، وذلك من خلال نص "ماما أمريكا" للكاتب "مهدى يوسف" الذى أوضح فشل أمريكا فى إعلاء شأن الحرية وتدعيمها فى المحيط العربى، بما يتناقض مع ادعاءاتها الزائفة.
الفصل الرابع: بعنوان "ملامح السياسة الأمريكية بعد حادث سبتمبر وانعكاساتها على الدراما المسرحية" ويقدم الباحث فى هذا الفصل من خلال نص "الحادثة اللى جرت فى شهر سبتمبر" للكاتب "محمد أبو العلا السلامونى" انعكاسات السياسة الأمريكية بعد حادث انفجار البرجين فى الحادى عشر من سبتمبر- والذى كان له مردودات سلبية - على منظومة العلاقات الأمريكية العربية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ


.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين




.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ


.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت




.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر