الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا خلاص من نظام (البشير) إلا عبر ثوار الجبهة الثورية السودانية (كاودا)

محمد عبدون

2012 / 7 / 27
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


"لن يكون لدينا ما نحيا من أجله , إلا إذا كنا على استعداد للموت من أجله .. يجب أنْ نبدأ العيْش بطريقة لها معنى الآن"

(تشي جيفارا)

ولفترة طويلة كنت من دعاة التغيير السلمي وكنت الابعد من خيار الثوره المسلحه كخيار من خيارات التغيير في السودان , اما الآن والنظام السوداني يمارس شتي الطرق لوأد الثوره الشبابيه ويجعل كل الخيارات مفتوحة امام اخماد نيران الثوره في الشارع السوداني . لم يعد الحديث عن تحريك الشارع من قبل قوي المعارضه الداخليه شئ مجدي ولم يعد الحديث عن تظاهرات داخل الخرطوم او خارجها هو الطريق الامثل الي التغيير.
إن هذا النظام اثبت لنا خلال عقدين ويزيد من عمرنا انه لا يفهم الا لغة السلاح ولا يعترف بمعارضة إن لم تتسلح وتقاتل , قد ثبت جليا ان هذا النظام لن يتنازل عن السلطه وإن مات نصف شعبه جوعا او إن ماتو امام بنادق العسكر في شوارع الخرطوم .
وأن تتمسك الانظمه الديكتاتوريه بالسلطه ليس بالامر الجديد وليس عرفنا انقاذيا بل انه سلوك مشترك بين كل دكتاتوريات العالم وهذا النظام لن يخرج من هذه المنظومه ولن يتنازل علي السلطه (بالتي هي اسلم).
وفي اعتقادي ان الخيار الاوحد والامثل الان امام السودانيين هو خيار الثوره المسلحه ودعم قوي ( كاودا ) .
إن هذا النظام اسد علي العزل ونعامة في ميادين القتال وهو الان في اضعف حالاته علي المستوي الميداني وكان الراحل خليل ابراهيم كشف عورة هذا النظام العسكريه عندما دخل امدرمان بأقل من 300 عربه مسلحه وخرج منها امنا سالما ومعافي .
ولو كانت حركة العدل والمساواة وهي تنفذ عملية (الزراع الطويل) إن كانت نسقت مع حلفاء في الداخل وخططت بشكل جيد لإستطاع ان تزيل هذا النظام في اقل من يوم واحد.
والان النظام اكتر ضعفا من اوان الزراع الطويل والثوار اكثر قوة وتوحدا والشارع اكثر تفهما لمطالب الحركات المسلحه وقضاياها الان آن الاوان لاجتياح الخرطوم .
وبالطبع عندما نتحدث عن اجتياح الخرطوم لا نعني حرب شوارع مفتوحه بل نعني ان يححدد الثوار اهدافهم بكل دقه حيث تكون كل قيادات النظام اهداف متحركه للثوار وبما ان (في الحرب والحب كل شئ مباح) بدخول الثوار للخرطوم من الطبيعي ان ينفذ الثوار اغتيالات لرؤوس النظام ولن يتطلب الامر سوي شخصيين او ثلاث من امثال نافع علي نافع علي ان يتزامن الاغتيال مع اجتياح الخرطوم ذلك سيكفي لهروب قيادات النظام واحد توي الاخر الي حيث لا عوده .
أن اجتياح الخرطوم لن يكلف ثوار (كاودا) سوي ثلاث خطزات هامه لن تكتمل المعركة دونها .
أولها ان يركز الثوار علي الدور الهام الذي يمكن ان يلعبه الاعلام في توعية الشارع بقضايا الثوار العادله وتسليط الضوء علي مرحله ما بعد البشير .
وثانيها ان يتم تنسيق بشكل جيد مع القوي السياسيه بالداخل والشباب والطلاب .
وثالثها ان يعتمد الثورار علي خلايا نائمه تضرب الهدف بشكل مباشر وفي توقيت مناسب .
وربما تتطلب هذه الخطوات الثلاث شهورا حتي تكتمل حلقات حصار النظام ثم اسقاطه .
بالطبع سيقف عدد مقدر من قطاعات الشعب المختلفه وبشده ضد احتياح الخرطوم ولكن المهم ان لا يستخدم النظام هؤلاء وقودا للحرب ويدفع بهم في وجه الثوار
لذلك اري انه من الضروري ان نعطي الثوار فرصتهم في طريق الثوره المسلحه وبالطبع من حق الاخرين الاختلاف معنا في جدوي هذا الخيار لكم الاهم ان لا يجعلوا من انفسهم وقودا لنظام البشير وان لا يدفعوا بانفسهم وارواحهم من اجل بقائه.
ولا شك ان النظام سيحاول العزف علي وتر الامن وسوف يصور الثوار علي انهم وحوش قادمون لسفك الدماء ولكن يمكن للثوار ان يقطعوا هذا الوتر عن طريق الاعلام ( القبلي ) اي اعلام ما قبل المعركه علي ان يُملك المواطن حقائق الاشياء ويعلم ان الامن يجب ان يكون في كل السودان وليس في مكان دون الاخر

علي الاعلام المعارض ان يبسط للشارع بان هنالك من فقدوا الامن منذ سنوات في البلاد واننا يجب ان ندفع الثمن معركة لليلة واحده

لن يكون الشارع طرفا فيها انما سيكون اطرافها هم الثوار والنظام لا غير.
إن ليلة واحده تكفي لحسم المعركه وتكفي لاحلال الامن والسلام والرخاء في دارفور وجبال النوبه والنيل الازرق والخرطوم وكل ارجاء السودان.
نعم هو الخيار الاصعب لكنه هو الامثل والاجدي الآن .
فيا ثوار (كاودا) هانحن دعاة التغيير السلمي فشلنا امام جبروت النظام وبطشه ووحشيته وجاء دوركم كي تعيدو لنا الامل في ازالة هذا النظام وخلق سودان يسعنا جميعا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الهدنة في غزة: ماذا بعد تعقّد المفاوضات؟ • فرانس 24


.. هل تكمل قطر دور الوساطة بين حماس وإسرائيل؟ • فرانس 24




.. 4 قتلى وعدة إصابات بغارة إسرائيلية استهدفت بلدة -ميس الجبل-


.. القوات الجوية الأوكرانية تعلن أنها دمرت 23 طائرة روسية موجّه




.. حماس وإسرائيل تتمسكان بشروطهما.. والضبابية تحيط بمصير محادثا