الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاقتصاد العراقي يعيش فوضى الجهل المقصود

محمود هادي الجواري

2012 / 7 / 28
مواضيع وابحاث سياسية



نريد دولة تتمتع بسيادة كاملة.. علينا ان نشرع الى بناء هيكل تنظيمي كبير مؤلف من الخبراءواقول كلمة خبراء اي ذوو التخصصات السياسية، العلمية ،الادارية ،القانونية والاقتصادية وفي شتى الميادين الاخرى التي هي بحاجة الى تطبيقات البحوث والتطبيقات الميدانية لنستغل البحوث و الاستشارات المنطقية القابلة للتطبيق في بلدنا والتي هي ملائمة للظروف البيئية التي نعيش ومن يعمل في هكذا ميدان يجب ان لايفصح عن اسمه في وسائل الاعلام .. هذا هو جزء من المهمة الكبيرة و لا خير في كثرة من العلماء وليس هناك من يجيد تطبيق النظريات والبحوث .. وينطوى على الجانب الاكثر اهمية هو ان نبالغ في انشاء مراكز التطوير الاداري للموظفين من ذوي الاختصاصات المختلفة ، اي ايجاد هرموني ومناغمة ما بين الخبراء والموظفين وبغير ذلك اننا نبالغ في الاسراف اللامجدي وتبذير الاقتصاد الوطني وبعثرته بحيث يذهب قسم كبير منه الى الفساد او سوء التقديرات الادارية والفنية ، والجزء الاخر المهم هو المبالغة في تنشيط دور ديوان الرقابة المالية والذي هو الان ذو دور محدود ويكاد ان يكون خاملا وبسبب تنشيط قسم مستحدث وهذا المسمى بالنزاهة( اللاقانون ) لا يتواجد له مثيل الا في الدول التي عبرت شوط الرقابة المالية وطرحت في المواطن الثقة الكاملة ولكننا نعطي هذا الجانب النزاهوي الدور المهم لاهمية الشخوص الذين تم منحهم مثل هكذا مهمة ولاجل المنصب فقط ليس الا . اذن لكي نسير بخطى لا تحتمل الاخطاء الا النسبية منها والمسموح بها وهذا متاح ولكننا نبقى في تساؤلات وجوه الخرسان لا نعلم كيف تنهب المليارات دون التعرف الى السارق والى الالية التي تمت فيها السرقة ..لماذا اشير الواقع الحال يقول ... المبالغة في حجوم الاستيراد ، وفي ذات الوقت ،، الارتفاع المتزايد للاسعار وهذا يشير الى عدم وجود خبراء اقتصاديين لهم القدرة على وضع سياسة اقتصادية لهذا البلد المكتض بالمنظرين الاقتصاديين ولكن عند التطبيق الميداني وفحص ما هو موجود على ارض الواقع لهو مر وميؤوس منه ،، يظهر لنا ما هو مخالف تماما الى كل النظريات المطروحة على الهواء وعبر وسائل الاعلام المسموعة والمرئية ... التي نسمعها ونراها والتصريحات دائما لمسؤولين لهم طول الباع في الاقتصاد والاقتصاد السياسي ولسنا بصدد ذكر اسم احد منهم واحترامنا وتقديرنا لهم فلربما هم الاخرون متحيرون يسألون ذات الاسئلة التي اطرحها في سطور لتقع بين عيني القارئ الكريم .. فاين مكامن اللخلل اذن ؟؟ما هو متعارف عليه في الاوساط السياسية ان اراد بلد ما تنظيم سياسته ى النزاهة باللاقانون اي انك عندما تذهب الى دفع الضريبة السنوية وفي البلدان المتقدمة فهم يعتمدون على ما تذكر لهم من البيانات التي تضمنها مدخولك السنوي وحجم الانفاق مقارن بالدخل السنوي .. والتي يأخذ بها لبلوغ المواطن في تلك البلدان الى درجات عليا في الفهم الحقيقي الى الحقوق والواجبات.. في هذا الباب من الكتابة حول الموضوعة الاقتصادية.. اقول ان البلد الذي لا يمتلك وزارة تخطيط مهمة هو لن ولن يستطيع من بناء دولة متينة وقوية .. انني استمع الى المطالبة من قبل السيد اياد علاوي ، وبرغم انه عاش في لندن ام الاقتصاد في الدنيا ، انه يطالب بمنصب الرئيس الراسم للسياسات الستراتجية للعراق ، اقول له ومن هذا المنبر انه يطالب بشئ لا يفهمه ولا يدركه وكأنه لم يعش في لندن .. اقول الراسم للسياسات وفي كل دول العالم هي وزارة التخطيط ، وهي التي تضم تحت اجنحتها كافة العلماء والخبراء وفي الميادين المذكورة ، ومن هذه الوزارة تنطلق جميع الدراسات الستراتيجية المطلوبة وسواء كانت عاجلة اي انية التطبيق ام كأن لمدى منظور سواء ا كان قصير المدى ام الاخر البعيد ، السيد الاخر ا المعترض والذي لايدرك ما هو الجواب اللائق ، الا و هو السيد رئيس الوزراء الذي لا يستطيع ان يقول له وبالحرف الواحد هات برهانك ان كنت وطنيا فالباب مفتوح لرسم السياسات التجريبية والتي اقصد فيها السياسات المعدة سلفا و المرسومة والتي تنطلق من ابواب الوزارة المعنية والتي هي في غاية الاهمية .. الوزارة لا ينحصر دورها الان الا في التعداد السكاني وتداخلاتها الخجولة في متابعة المجريات المالية والتجارية وهذا ليس دورها ، من هنا يبان مدى امتلاك كل من الطرفين الحس الوطني والعلمي والمهني لقادة يستحقون ادارة البلاد وصراعهم بدافع الخوف ولكن من تحت سيطرتهم تمت سرقة المليارات من الدولارات الم يكن ذلك واقعا ؟؟ ، لان العمل في مجال التخطيط السليم هو من المهام الوطنية المشرفة .. لقد زرت احد الدوائر وسالت احد الموظفين عن سؤال من جل اهتمامه عن عدد الطلاب في المدينة ، صمت الرجل وهمهم وتطلع الى وجهي وقال هذا ليس من اختصاصنا عجبت لامر هذا الموظف ولمدرائه ومسؤوليه ، في ابسط رياض الاطفال في اوربا انك تجد نظام التغذية وامراض الاطفال والوقاية منها وكم طفل عاش في هذه الرياض وترى جداول احصائية وعن كل شئ ، علم الاستاتستك هو من اختصاصات دوائر التخطيط واين ما كان مكانها لانها تعطي التصور التام عن ما يجري في المدينة من فعاليات .. الجدل السياسي المبنى على اللاعلمية يقودنا الى صراع ديكة وبلدنا المعذب فيما يمتلك من الثروات يعود عليه الدولار ليركله او يستهين به لانه سيذهب الى غير مكانه في الانفاق الغير مبرر ..مشكلتنا لا تكمن في المحاصصة وكما يشاع اليه ،لكنها رهينة العقل السياسيالمنفتح والمكتنز بحب الوطن والايثار ، اي بمعنى ان الكل يريد ان يظهر على خشبة المسرح ، ولي قصة حدثت لصديق لي وقد عاتبني وبشدة معتقدا انني كنت اكذب عليه واليكم تفاصيلها .. في الدول الاوربية وتلك التي عشت فيها ولاكثر من عقد من الزمان ، تم اختياري ولاسباب انا لا اعرفها ، للدراسة في معهد الدراسات الستراتيجية في احدى المدن ، لم اكن اعلم ان الرجل المعاتب كان يسكن في الحي الذي فيه المركز ، وعن طريق الصدفة رايته في الحي اثناء فرصة الدرس وبعد مائة دقيقة من من كل درس .. بينما كنت ادخن خارج المبنى ، تصادفت مع الرجل على بوابة المبنى ،، وطلب الشخص المعاتب ان يراني يوم غد لدعوتي الى بيته، .. في اليوم الثاني لم استطع الخروج الى بوابة المبتى لطول الدرس ولشئ مهم ، اقتحم الرجل المبنى ليتسائل عني والله عندما سئل في الاستعلامات قالت له الموظفة ..ليس لدينا هذا الاسم في المبنى ، خرج الرجل غاضبا معتقدا انني من اوصاها ولكن في الواقع انها كانت تقول الحقيقة ، وانها لا تعرف اسمي قط ، ولكن كنا ندخل المبنى عبر تقديم الموظفة لنا لوحة المفاتيح وكنا نكتب فقط كلمة المرور ،،، في الحال تفتح بوابة المصعد الى الطابق المخصص بالدرس ... حاولت شرح الموضوع الى صديقي ان هذا مركز للدراسات الستراتيجية لكنه لم يقتنع وحتى هذه اللحظة التي صادفته في العراق علما انه وتخصص الرياضيات .. الحمد لله اننا في العراق كل امورنا مكشوفة وتجدمن هب ودب يدعي انه في مركز الدراسات الستراتيجية . وتعال معي اين الحاصل ..لا عجب اذا قال السيد الدكتور احمد الجلبي او السيد عمار الحكيم ان ما انفق على الكهرباء ما يبلغ من خمسة وعشرون مليار الى الخمسين ولكن .. لا كهرباء ... لنترك الكهرباء واقول للسيد احمد الجلبي اذا كان يتذكر اين اران الخبز الوطني المدعوم من الدولة .. الم يكن احد دراستنا الستراتيجية .. وقلتها امام خبراء الاقتصاد لنبدا بخبزة المواطن المندعومة من الدولة اولا فماذا حدث ... تم اغلاق ابواب الهيئة الوطنية للاستشارات والبحوث العلمية التني انفقت وكذلك آخرون كل ما لدينا ولكن الاغلاق وبامر من مجهول كان هو الحل ...اذن هل تستطيع الدولة وبهكذا تغييب للمفاهيم ان تمنح العراقيين السعادة ؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يعبدون الله ويسرقون عباد الله
فارس عبدألأمير ( 2012 / 8 / 24 - 15:25 )
أعتقد ألعنوان يدل على مدلوله.ترى محافضونا ألجدد يتكلمون بمظلومية ألعراقين 23بالمائه منهم تحت خط ألفقر وألأفنديه لا يمر شهرآ وقسم منهم أسبوعآ ألا ذهب للراحه وألأستجمام خارج ألعراق لترفيه عن نفسه وعياله .عيش وشوف .لم نسمع مثل هذا حتى من ألذي جلست في مقعد صدق عند مليك مقتدرماري أنطوانيت.على ألآقل لم تشكي بجوع ألشعب ألفرنسي ولاكن أخوان ألصفا متفقون بداخل ومتناحرون أمام ألشعب لأعتقادهم بالشعب مغفل وبليد ولا يفقه شيآ.ألا يذكروا رأس ألنظام ألسابق عندما وصف شعبه بالكلاب فعليه تجويعهم حتى يسيرو ورائه .ماذا حل به أنسوا الله الذي يعلم ما في ألسرائر.فهم يعبدون الله ويفتكون بعباد الله

اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. مصادرنا: استهداف مسيرة إسرائيلية لسيارة في بنت جبيل جنوبي لب




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. مصادر عربية متفائلة بمحادثات القاهرة.. وتل أبيب تقول إنها لم




.. بروفايل | وفاة الداعية والمفكر والسياسي السوري عصام العطار