الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب كيميائية اسرائيلية ضد العرب الفلسطين

محمد عبعوب

2012 / 7 / 28
القضية الفلسطينية


على معبر الجلمة الأمني شمال مدينة جنين بفلسطين المحتلة ترتكب سلطة الاحتلال جريمة تعاقب عليها كل القوانين والتشريعات الدولية وذلك باستخدامها لأسلحة كيميائية ضد مستعملي هذا المعبر من العرب الفلسطينيين العزل والذين لا يرتكبون اي نوع من الاعمال التي يمكن ان تهدد أمن هذا الكيان الارهابي..

فعلى هذا المعبر تتمركز مفرزة من قوات الاحتلال التي تقوم بالتحقق من هويات العابرين وتفتيش امتعتهم، حيث تقوم هذه المفرزة باجبار ركاب المركبات التي يمتلكها عرب فلسطينيون على النزول منها ورش مادة كيمائية بيضاء داخلها قبل السماح لهم باستلامها .. السلطات "الاسرائيلية" ترفض إعطاء اية معلومات للمسافرين العرب عن المادة المستعملة او مبرر استعمالها ضدهم دون غيرهم..

النائب العربي في الكنيست "الاسرائيلي" جمال زحالقة استجوب وزير الأمن "الإسرائيلي" إيهود باراك، حول هذه المادة والهدف من استعمالها وتأثيرها على صحة وسلامة المواطنين العرب المستهدفين بها. وكانت إجابة باراك كعادة اي مجرم هي الصمت او الإنكار.

رفض جنود الاحتلال المكلفين بتنفيذ هذه الجرمة وكذا وزير الامن "الاسرائيلي" إعطاء اية توضيحات حول هذه المادة، واستهداف الفلسطينيين دون غيرهم بها، يؤكد أن ما يجري على معبر الجلمة حرب كيميائية تشنها سلطات الاحتلال ضد العرب الفلسطينيين، وأننا أمام جريمة متكاملة الجوانب من حيث انعدام مبررات اقترافها ومن حيث السلاح المحرم دوليا المستعمل في تنفيذها.. هذه الجريمة يتم تعضيدها بجريمة أخرى هي جريمة الصمت والتجاهل المريب لها من طرف منظمات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني المهتمة بهذا الشأن في الغرب التي تستنفر كل أجهزتها وأدواتها بشكل انتقائي في تناول الممارسات العدوانية التي تطال الحقوق الانسان.

هناك العديد من الأسئلة التي تستوجب الطرح من خلال المحافل والمنابر الاعلامية العالمية حول جريمة الحرب الكيميائية الإسرائيلية ضد العرب الفلسطينيين وجريمة الصمت التي تمارسها منظمات المجتمع المدني الغربية التي تهيمن على الفضاء الاعلامي العالمي تجاه ما يرتكب في حق سكان الارض المحتلة العزل من حرب كيميائية غير معلنة دون أن يكونوا في حالة اشتباك مع سلطات الاحتلال. هذه الأسئلة إذا ما طرحت على نطاق واسع ستضع سمعة "اسرائيل" المزورة حول التزامها بالقوانين والتشريعات الدولية التي تحمي حقوق الإنسان أمام العالم وتكشف حقيقتها كدولة مارقة ترتكب جرائم تدينها القوانين والتشريعات الدولية كافة، وإذا ما تحقق هذا فإنه سيشكل أكبر ضربة موجعة لهذا الكيان الارهابي الذي يتعيش على سمعة إنسانية مزيفة يمارس في ظلها ابشع الجرائم ضد الإنسانية مستفيدا من صمت منظمات المجتمع المدني والميديا الغربية.

كما ستضع إثارة هذه الجريمة عبر وسائل الاعلام العالمية خاصة في الفضاء الغربي منظمات المجتمع المدني والمنظمات الانسانية الغربية أمام مسؤوليتها التي تتبجح بها في مجال حماية حقوق الإنسان وإدانة من يخترقها، وستجد هذه المنظمات نفسها مجبرة على الخروج عن صمتها المريب الذي طالما لاذت به إزاء جرائم هذا الكيان الارهابي في حق العرب الفلسطينيين من قيامه عام 1948م..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عودة محتجزين إسرائيليين من غزة تفتح باب الاحتمالات في الحرب


.. مصر تندد بالهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات وتطالب بوقف ال




.. القنبلة الأميركية GBU 39.. سلاح إسرائيل الفتاك في غزة! | #ال


.. انهيار أرضي مفاجئ يؤدي إلى ابتلاع طريق سريع في ولاية #وايومن




.. قتلى بقصف إسرائيلي على مدينة غزة ومخيم البريج| #الظهيرة