الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على هامش انتخابات الجمعية الوطنية العراقية 2005

صباح قدوري

2005 / 2 / 15
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


خاض الشعب العراقي صبيحة يوم 30 كانون الثاني / يناير 2005 ، المعركة الأنتخابية بجدارة وبنجاح كبيرين ، لذلك اصبح هذا اليوم عيدا وطنيا في العراق. يوم انتصار ارادة الشعب العراقي على الموتورين من بقايا النظام الديكتاتوري المقبور وقوى الظلأم والأرهابين المحليين والخارجيين . يوم للتعبير عن الممارسة الفعلية للديقراطية ، و صيانة واحترام حق الفرد للتعبير عن رايه وخياراته . يوم اثبت الشعب للمنطقة والعالم ، بانه قادر على الدفاع عن كرامته ، واصراره على المضي قدما نحو بناء عراق جديد ، يتجسد فيه الديقراطية، التعددية، الفيدرالية الموحدة .
بتاريخ 13 شباط / فبراير.05 اعلنت المفوضية العليا المستقلة ، نتائج هذه الأنتخابات في مؤتمر الصحفي عقد لها في بغداد ، واسفرت نتائجها بفوز قائمة الأئتلأف العراقي الموحد في المرتبة الأولى ، اذ حصلت على 46% اي133 مقعدا ، تليها قائمة التحالف الكردستاني ، التي حصلت على نسبة 26% اى 71 مقعدا ، وتاتي في المرتبة التالثةا لقائمة العراقية ،التي يتصدرها رئيس الوزراء أياد علأوي ، التي حصلت على 6و13% اى 38 مقعدا ، و قائمة ( العراقيون ) لرئيس غازي الياور حصلت 5 مقاعد ، والباقي 28 مقعد موزعة على كيانات السياسية الأخرى . بالرغم من الأنتصار الذي احرزه الشعب العراقي في هذه العملية الأنتخابية ، الأ انها صاحبتها بعض السلبيات والأنتهاكات والخروقات اثناء الأداء .
هناك اسباب كثيرة التي سببت الى هذه الأنتهاكات ، على سبيل المثال (من دون الدخول في التفاصيل ) ، منها :-

1- التقصير الواضح من قبل المفوضية العليا في ضبط مراحل الأنتخابات من التسجيل ، والتصويت والفرز واخيرا اعلأن النتائج . المفوضية ، هي ممثلة عن الأممم المتحدة ، مستقلة ، تنير الناس نحو الممارسات الديمقراطية ، يفترض ان تتصف اعمالها بشفافية تامة ، الأ انه مع الأسف الشديد ، لم تطبق هذه المبادئ بشكل دقيق خلأل كل مراحل الأنتخابات ، ولحد اليوم لن تعطي اية اجويبة صحيحة عن تلك الخروقات والأنتهاكات التي مورست في العملية الأنتخابية ، ولأ حتى اسباب حرمان مئات ألأف من ابناء الشعب العراقي في عملية الأقتراع ، وخاصة في مناطق بعض الوحدات الأدارية التابعة لمدينة الموصل وغيرها . سرقة عدد صناديق الأقتراع اثناء النقل ، أخطاء في الفرز والعد لعدد المرات ، عشرات المئات من الأوراق اصبحت غير صالحة للتصويت ، بسبب التقصير منها في عدم ايصال الشروحات والتعليمات الخاصة بالتسجيل وتطابق الأسماء وعملية التصويت بشكل جيد الى المواطنين

2- ان مدة الحملة الأنتخابية ، كانت قصير جدا ، وكان هناك ايضا الترد في اجراءها اوتاجيلها ، بسبب الظرف الأمني في البلد

3- تعذر على المرشحين ، الكشف ، والقيام بالدعاية الأنتخابية عن انفسهم ، واعطاء معلومات ونبذة مختصرة عن حياتهم وتاريخهم ومؤهلأتهم وخبراتهم السياسية ، الثقافية والأجتماعية ، وذلك عن طريق الأتصال المباشر بالجماهير ، من خلأل اقامة الندوات والمناقشات وطرح المحاور حول برنامجهم ، اصدار المنشورات والبلأكات وغيرها، حتى تظهر نوع من المنافسة بين القوائم .

4- ضعف اداء الكينات السياسية لعملية تثقيف وتوعية الجماهيير ، باهمية الأنتخابات ، ومشاركة المواطن المباشرة في الصنع القرار السياسي ، ولأسيما في اعداد الدستور الدائم في العراق ، الذي هو مهمة هذه الجمعية الوطنية المنتخبة .

5- لم تكن هناك فرص متساوية لكيانات السياسية في الحملة الأنتخابات من حيث الدعم المالي والأداري والفني اللأزمة بذلك، حيث استخدمت كثير من الوسائل الأعلأمية السمعية والمرئية وكذلك الصحف لصالح قائمة الحكومة الموقتة ، وخاصة المتمثلة بقائمة كل من رئيس الحكومة والوزراء ، على حساب القوائم الباقية.

6- ان البرامج الأنتخابية لمعظم الكينات السياسية ، لم تكن في مستوى تلبية طموحات ومطاليب الجماهير اليومية من الجوانب الأمنية ، الأقتصادية ، الأجتماعية ،الصحية والتعليمية ..الخ.

ان الأجرات التي تلي بعد ثلأثة ايام ، من التصديق النهائي على نتائج الأنتخابات ، مالم تتاكد صحة طعون في هذه النتائج ، هي المشاورات والحورات التي تجري بين الكتل الثلأث الأئتلأف العراقي ، الكردستاني ، العراقية من أجل تسمية اعضاء مجلس الرئاسة من الرئيس والنائبين ، وينتخب المجلس الرئاسي رئيس الوزراء ومجلس الوزراء . ان من اهم هذه الأجراءات ، بعد تشكيل المجلس الوطني ، هي صياغة مشروع الدستور الدائم للعراق واعطاء الفرصة لكل ، للمساهمة في صياعته، والذي يجب ان يعبر عن اماني وتطلأعات الشعب العراقي ، ويبرز فيه علمانية شكل الدولة العراقيةالحديثة ، من خلأل احترام كل اطياف ومكونات الشعب العراقي من العربي والكردي والمسلم والمسيحي ، و الأقليات ، وزرع روح الأخوة والتسامح والعيش باحترام والتاخي وحق الخيار، صيانة حقوق وكرامة الفرد ، استكمال الأستقلأل واستعادة السيادة الوطنية التامة بانهاء الأحتلأل. يطرح المسودة على الشعب في استفتاء عام في مدة اقصاه 15 اكتوبر/تشرين الأول/ 2005 للموافقة عليه. تجري انتخابات مجلس جديد بحلول 15 / ديسمبر – كانون الأول 2005 لأختيار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما