الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كنت جميلا بما يكفي ان تغادر بصمت

هاشم مطر

2012 / 7 / 29
الادب والفن


قبل نحو عام من الزمن كتبت مقالا بحق الصداقة، كان احد شخوصه وابطاله صديقي (ابو ذكرى). كنت وقتها في زيارة الى لندن هدفها لقاء الاحبة والاطمئنان على صحة اثنين منهم كان ابا ذكرى واحدا منهم.

اسمحوا لي ان ابدأ بما انتهيت اليه وقتها بهذا المقطع الذي ختمت به «اصدقائي والخريف»1 انذاك:
قالت:
«هل مازال الخريف يساقط أوراق شجرة التفاح القديمة أمام مرأى منك، وتلفح اسماعك أوراقه الصفراء بنكهة فيروز؟».
نعم ياصديقتي نعيش الآن أصواتا مذهلة، وألوانا خريفية باهرة. كأن يتصدى صديقايّ لمرضهما بحكمة الصمت، مع نثار الممكن من الكلمات الأنيقة، فيقول صديقي الدكتور صباح: «إن الحياة هي تلك الورقة الخريفية، التي سألت عنها فاطمة، لولا شحوبها لما بدأت أخرى بالإخضرار». وتلك التي حاول «أبا ذكرى» إيجازها وهو يتأبط ذراعي صوب شرفة شقته المطلة على منظر رائع في لندن، ويرى شحوب الشجر قائلا: «إنه منظر رائع في كل الفصول». انتهى المقططف.
غادرنا ابو ذكرى بعد عام متكئاً على اريكة في المشفى الذي له اسم خاص «الهوسبك» في لندن، وهو الخيار الوحيد لأيام معدودة يتأمل فيها المصاب ليس يومه قطعا، انما ايامه، مناظرها واحلامه فيها، يرجئ ما تعذر معاينته ليكمله في يقضة اخرى، ويتبسم لاخرى تلك التي جعلها في سلة ذاكرته كأجمل مقتنى. وهكذا كان الامر مع ابي ذكرى الجميل، الذي فاجئت ابتسامته ورضاه الاطباء والاهل المجتمعين حوله. ترى ما الذي كان يراه ويتأمله في اخر ايامه؟

كانت ابنة اخته الشابة نادية» في زيارة له وحال عودتها سألتها عنه. اجابت، وهي العارفة بمرض الخال، فقد اكملت قبل اشهر تخصصها في «الخلايا السرطانية» في جامعة كوبنهاكن وحصلت على درجة جيد جدا في نيلها شهادة الماجستير، اجابت نادية:
- عجيب خالي لا يرضخ لاي احتمال للموت، «يضحك علينا ويكول شدة وتزول»!
أي فتنة لهذا الانسان الذي كان يتفحص حياته قطعة قطعة ويرى آخرها تذوب كما الشمع مع اخر رجاء له للاخرين الا يحزنوا عليه، يبعد عنهم القلق ويشجعهم بانه بخير وهو العارف أولا ان حياته لن تدوم اكثر من بضعة ايام.

ترى هل كان يعاين ما قاله لي قبل عام ونحن نطل من شرفة شقته على منظر في لندن: «إنه منظر رائع في كل الفصول»؟، وايا من المناظر كان يراها هذا الرجل المبتسم في كل الفصول؟.

في الزيارة الاخيرة لنادية قبل ثلاثة ايام سألتها نفس السؤال فأجابت نفس الجواب مع حسرة عميقة ولحظة سكوت على التلفون استعدت نادية فيها ان تقول لي شيئا اخر. فقالت بدلا عنه والدمعة في عينيها والغصة تحاصر رئتيها «عمو هذا بابا يحجي وياك». ذهبت نادية تكمل نحيبها برفقة وحدتها.

قطعا كان ابو ذكرى يعاين المنظر الذي اختلط فيه الحلم بالهزيمة، والحظ بالفأل السيئ وهو شاب ينتصر للافكار المشرقة. كانت السماوة موطنه وقتها تضج بالف احتمال، جيوش جرارة من شباب اليسار تقصد موسم حصاد خائب وتجر عرى خوابي بارت فيها مقتنيات العصور، تتجه عيناه صوب نهر فيها كان يرى على ضفافه شعلة لشجرة رمان من نور ووهج قرأ عنها مرة في كتاب (يكاد زيتها يضيئ ولم تمسسه نار) وقرأ عنها في كتب الشعر والادب والاسفار حكايات جعلته اميرا للصمت وملكا للرجاء فاختار من صحراء السماوة اجمل مهرة. أمسك بمعصمها وخطا باتجاه بستان نحو شجرة يشهدها حبه الأثير، تشجع ان يقول الشعر فكان الحاج زاير يحاكي القه «شلون تشتم ورد وانت الورد» وهو ينظر الى شذى إمرة اقلقته، وفتنة أيقضته، تزوجها وسافرا.
الى اين؟.

كان شهر عسله ليس ككل الشهور ومرامه بحرا ليس ككل البحور. يندس في قلقه حزن شفيف وقارورة من عسل مذاب بين يوم اليف واسى لشيئ يغيب، فاختار اصعب احتمال فجعل يومه في سنان الرمح ونصل السهم وسنان السيف. اما ما انطوى عليه فكره المنير فقد اجله لوقت اخر، أبى ان يموت قبل ان يكمله فانجز لوعته بشهادة الدكتوراه بالقانون الذي غاب عن عين البلاد التي ما غابت عن مرأى حدقتي عينيه خطوة نملة.
مابين السماوة وبغداد كانت عواصف الرمال تمتزج مع رائحة (ديزل) الشاحنات العسكرية المعبئة بشباب يعلّبون في الخاكي تتجه بهم نحو حدود مقدسة في حرب ضروس (مقدسة). كان قبلها قد عانق رفاقه في سجن المدينة وابقى على قميصه الذي اختلطت في نسيجه المهترئ حبات الدموع بالعرق فأودعته (ام ذكرى) مع بضعة حاجيات بما يشبه (الصرة)2. تنقل القميص معهم في بيوت وخرائب ودهاليز مظلمة مع رفاق كثيرين تهدلت اعطافهم مع اوجاع الكلى وامراض الصدر والكبد والمفاصل وضغط الدم وفي كل مرة كانوا ينقصون، لكنهم الاحرار اياً يكون نوع الاحتضار والموت، جابهوه بارادة تعلوها نفس الابتسامة التي ودعهم فيها ابا ذكرى نحو الجبال.

ابتسم ابو ذكرى للبندقية بين يديه فهو لايفرق الاخمص من السبطانة، اودعها جانبا وكتب شيئا عن اسباب وجوده وتساءل عن اسباب الحقد التي جعلته مقاتلا بين رفاق احبهم واحبوه يأكلون (الجاجي)3 ويدخرون الماء في زمزمية صدئة، فرحلتهم تطول وتطول في جبال وشعاب قفر لا آخر لها يفرحون لثغاء الماعز فهم على مقربة من قرية بعد عناء طويل.
وعندما سأله الرفيق عن رأيه بأن ترحل حبيبته صوب البلاد المحاصرة بين (قوسي النصر)، كاد قلبه ينخلخ مع غياب اثر سرية المقاتلين المتجه نحو اول قرية. كان يعلم انه اخر وداع فاودع قلبه نفس الصرة بعد ان لفه بنفس القميص. اصبح يقف على الهضبة ساعات يتجه ببصره صوب الجنوب فتلامس نظرته ندى الجوز والبلوط ويلامس صوت حفيف ورقه شغاف قلبه، يراقب اسراب الطيور التي ستجفل بعد قليل من اصوات الانفجارات والقذائف، يختار من بينها عصفورا وحيدا مصابا (باحتمال الياسمين)4 ساهما مع فيروز :

جايبلي سلام عصفور الجناين
جايبلي سلام من عندالحناين
.......امممممممم....
نفَض جناحاتوا عاشباك الدار
متل اللي بريشاتوا مخبي سرار سرار
قلي عالرماني حاكيتوا حاكاني
وبعينوا الدبلاني شفت الهوى نام

جاءه الخبر:
- مازالت شجرة الرمان في مكانها يا ابا ذكرى، ولكن من دون ثمر او حتى اوراق!
ومع هذه الرسالة آمن ابو ذكرى ان حبيبته ستغيب الى الأبد!.
غابت ام ذكرى بوهج الزيت المضيئ!

لم ينتبه ابو ذكرى وهو على الهضبة الى سحابة الدخان التي اطلقتها طائرات مغيرة، فقد كانت رؤياه لمشهد الزيت المشتعل في بيت حبيبته قد اودعه حزمة يأسه، حتى تعالت الاصوات من حوله: «كيمياوي... كيمياوي...»5. ابتسم بنفس الابتسامة التي لازمته حتى اخر لحظة، وجر خطوه نحو رفاقه المكممين بقطع البطانيات المنقعة بالماء حسب استشارة الرفيق الطبيب الذي قتل بعد ساعات وهو يسعف رفيقه. اشار لهم نحو اعالي الجبال فالغاز الثقيل يهبط نحو الارض.
في الطريق الى الاعلى كانت غبش المنظر امامه يختلط مع لازمة اغنية فيروز برأسه، يحاول فك كلمات مخرومة باللهجة اللبنانية

يا رايح ع كفر حالا مروق بسوق العنّاب
في بنت بتنسى حالا وهيي على هاك الباب
خبرنا كيف احوالا يا رايح ع كفر حالا
...امممممم...........
قـــرّب خبرها عنّي بلـكي زعلانة مــــنّي
واسرقلي وإنت قبالا خيط زغيّر من شالا
وان كان حالتـــها حالة وع ريفـا شفت دموع
.....امممممممم.......
وتحرقني هاك الضحكة البدا تحكي وما بتحكي
..اممممممممم........
ويــــــارايح ع كفر حالا

لكن ام ذكرى كانت قد غادرت (كفر حالا) في وهج الزيت(6)، وهو نفس الوهج الذي كان بسببه يضب المشهد الجبلي امام عينيه فيحيلهما الى قطعة من نار ولهب. وفي طريقه الى مجاهل جديدة طرقات وعرة ورش رصاص، انين رفاق، وجثث مهملة، وحتى قبل ان تحط طائرة في لندن تحمل على متنها رجل متعب، وقبل ان يعالجوه من اثر الكيمياوي، وقبل ان يخبروه بداءه العضال، اطبق ابو ذكرى على كتاب رأسه في (الهوسبك) فالطبيب المعالج كان يخبر المرافقين بأن ابا ذكرى لن يفيق بعد الآن!،

ابتسم أبا ذكرى لانه كان قد غادر منذ سنين كثيرة.
--------------------
(1) مقال للكاتب على نفس الموقع
(2) حزمة للمتاع من القماش
(3) نوع من الجبن المحلي المألوف في القرى الكردية
(4) من قصيدة للشاعر الراحل محمود درويش
(5) تم ضرب المقاتلين في كردستان بالسلاح الكيمياوي من قبل نظام البعث
(6) اضرمت النار بالبيت الحزبي بمن فيه من قبل اجهزة نظام البعث








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ابو ذكرى
قيس ألصراف ( 2012 / 7 / 29 - 19:43 )
سلمت أبا نخيل مرة أخرى وأخرى ، حيث لملمتنا بعض ألشئ من وقع ألحدث الموجع الذي غرقنا به ، لقد اصبت عندما أشرت عن حلول موسم الخريف وحاولت وبشكل رائع أن تعطي لألوانه أبعاد الحياة وجمالها وأبعدت عنه شبهة أليأس وألقنوط وفككت طلاسمه وغنيت له ، فأمسى ربيعا به تتكون ألأشياء من جديد بل بشكل جديد وبه يكون هناك مجد وخلود وذكرى ، نم قرير ألعين عزيزنا ابو ذكرى فكل خريف وشتاء وربيع وصيف وأنت مبتسم.


2 - يبقى ابو ذكرى خالدا في قلب كل من عرفه
جواد الحمداني ( 2012 / 7 / 29 - 21:33 )
احسنت ابا نخيل ، ايها الوفي المبدع ، تكتب دوما و تعبر عما يجول في خواطرنا ، فكيف اذا كان الأمر يتعلق بحبيبنا ابي ذكرى ، مرة اخرى اقول احسنت . لقد كان ابو ذكرى رفيقا و صديقا لكل من عرفه ، لم اسمع قط من احد كلمة واحدة تسيء الى هذا الرجل ، منبع الوفاء و الصدق . في آخر اتصال به قبل شهر حاولت رفع معنوياته قائلا له : أتذكر يا ابا ذكرى كيف كنت ترفع معنوياتنا عندما نصاب بالاحباط ، عندها شعرت بسذاجتي عندما بدأ هو يطمئنني و يرفع من معنوياتي . اي انسان عظيم هذا . كل ما يقال عن فقيدنا قليل بحقه .حسنا فعلت بتذكرك الشهيدة ام ذكرى ، هذه المرأة العراقية الرائعة تستحق اكثر مقال ، اهيب بك عزيزي هاشم ان تأخذ هذا الأمر على عاتقك . المجد لرفيقتنا ام ذكرى و رفيقنا ابو ذكرى ، و لكل من عرفهما الصبر و السلوان


3 - باقية ذكراك أبى ذكرى
نبيل تومي ( 2012 / 7 / 29 - 21:42 )
أسرت قلبي أيهـا الصديق الغالي الأستاذ هاشم بنكهة العنبر ورائحة الزنبق العبق الممتلئ بذاكرتـنـا عن الراحل الباقي بيننا أبى ذكرى كأنك تلغي الفصول كلهـا وتجعلهـا ربيعـاً متواصلاً بأشراقة أبتسامتك الرائعة ، سلمت يداك أيهـا الكاتب الفـذ والصديق الرائع المتألق


4 - الذكرى الطيبة لكل منهما
سهاد بابان ( 2012 / 7 / 29 - 22:42 )
ما كتبته غمرني بالعواطف النبيلة...كما هي سنفونية الحياة و بكل تفاصيلها الحلوة و المره...أن رحيل الطيبين..هو الرحيل الصعب,,فكيف لك أن تتحمله وأنت تتفقد وجودهم في معظم أيامك القادمة و التي لا تحمل في طياتها..ألا فراقهما الأزلي؟؟؟
الصبر المستحيل لك...ولهما الذكرى الطيبة الخالده .


5 - عبرت عن مكامن أفكاري يا هاشم
د . رضوان الوكيل ( 2012 / 7 / 29 - 22:57 )
لقد رحل عن هذا العالم الفسيح رفيق كبير القلب وكثير الحب من قبل أصدقائه ورفاقه وأحبائه ، رحل عن هذه الأرض ولكن بقيت ذكراه عطرة في نفوسنا . تعرفت على هذا الصرح العنيد في لندن قبل سنوات ، لن أنساه طيلة عمري ، إنه ليس رفيق عزيز فقط أنه أنسان بكل معاني الأنسانية . أحسنت يا عزيزي هاشم في كلماتك المضيئة بحق هذا الأنسان ، ليرقد الآن بسلام وأمان ، ووعدا بأن رسالته ستبقى بأيدينا وأفكارنا خالدة دوما ، وستبقى ذكراك عطرة يا أبو ذكرى ولكافة أفراد العائلة والرفاق والأصدقاء الصبر والسلوان . من صديقك أبو رافد


6 - أبو ذكرى
د.صباح المرعي-لندن ( 2012 / 7 / 29 - 23:28 )
يحق لي ان اخاف، لأني على يقين من ان إسكات الخوف، هو خوف من شيْ اخر،فألورقة التي ذبلت في الخريف الماضي و اخضوررت بدلها اخرى، فسحت المجال لثالثة، هي ألاجمل و الأبهى. كل هذا يجري بعكس القناعة و الرضى لأنهما يقضيان على التجديد كما يقضيان على النظرة الثاقبة للمستقبل. حاولت أن استوعب الدرس لكني وجدتني عاجزاً عن تأدية الصلاة و الخذلان و التوسل
تحية إجلال للرفيق ابا ذكرى و أعاهده بأنه بيننا
لأهله الصبر و السلوان


7 - مرثيَّة لِنجم ساطع لا يأفَل
نادر علاوي ( 2012 / 7 / 30 - 00:23 )
لم أعلم قبل حدود هذه الساعة بالخبر، الا بعد دخولي الى موقع الحوار المتمدن لِأقرأ مرثية الصديق هاشم، والتي أحالتني الى كائن يغوص في صمتٍ مُطبق، ولأقف إجلال ولأرتشف من كأس المرارة لِرحيل أبي ذكرى المُحزن.. انه ذلكَ الانسان الرائع الذي ما فتِئَ يحتضن أنين ذويه وأحبائه وأصدقائه، لِيمدَّهم بوشائج الصبر والتجلّد والتفاؤل
لا غرابة في ذك، لأن الذات الزكية والنقيَّة مُعرَّضة دوماً لشتى أنواع الوهن، انه خواء الجسد، لكن الروح الطاهرة تتسامى لِتغدو شامخة في عليائها، فتأبى إلا ان تموتَ واقِفةٌ كالأشجار
نم قرير العين يا أبا ذكرى! فنسائم روحكَ لن تغادر أديم سماء مُحبّيكَ وعِيلة قومكَ
شكراً على وفائكَ ونبلك يا صديقي العزيز هاشم، مع أرقّ التحايا وأصدق الود


8 - أبو ذكرى
على عبدالكريم عبداللة ( 2012 / 7 / 30 - 05:05 )
قرأت رواية للأديب الدكتور نورى الدين حسن فارس الأشجار تموت واقفة وهكذا هى الرجال الصامدة الصادقة مع النفس القوية المومنة بديمومة الحياة ورغم أنى لا أعرف المرحوم أبو ذكرى ولكن كتابة وسطور أبا نخيل جعلنا نتأمل الكثير نقدر وفائك وأهتمامك مع خالص أحترامى لكم


9 - ذات خريف
فاطمة الفلاحي ( 2012 / 7 / 31 - 13:03 )
متوجع قلبي عليك - أبا ذكرى- ، استطاع القدير هاشم بمرثيته الأنيقة أن يرسم ألمك حد أخمص قلوبنا عليك ... فلتنم قرير العين ، والخلاص من توجعاتك التي عشتها بصمت دون أن تزعج من حولك بها ... كم أحببتك ياصديق الخريف وصديقي .. الرحمة على روحك جعل الله ترابك حريرا كي لايوجع بدنك المتعب .. الصبر والسلون لعائلته الكريمة ولمحبيه .


10 - حينما يصبح النثر شعرا
عمرصبري كتمتو ( 2012 / 8 / 5 - 11:35 )

بعد قراءتي لمقال صديقي ورفيقي العزيز هاشم, تبادرالى ذهني حوار جرى بين شاعرين كبيرين حظي كل منهما بلقب أمي الشعر العربي وهما شوق والأخطل الصغير بشارة الخوري وذلك قبل رحيل شوقي الذ كلن معجبا بأشعار الأخطل وقد سأله قائلا, أترثيني يابشارة حينما أرحل عت هذه الدنيا, وكان الأخطل في ريعان شبابه, فتمنى الأخطل الموت كي يرثيه شوقي لكن الأسبق كان شوقي, فرثاه الأخطل بقصيدة رائية هائية مطلعها:طلبتنيه رثاءا خذه من كبدي لايؤخذ الشيء الا من مصادره, وكأني بهاشم يكتب من الوجع الذي يعتصر قلبه لفراق رفيق عزيز, وهذا ما جعل نثره وكأنه شعرا, سلمت يداك ياصديقي ولأهل الراحل الصبر والسلوان

اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟