الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتبه....قد تكون الهدف التالي للارهاب البعثي

حسين البصري

2005 / 2 / 16
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


يوم في اثر يوم يدفع البعث المزيد من العدة والعديد الى جبهات حربه المعلنه ضد الشعب والتي لم تهداْ اوارها منذ ثلاث عقود ونيف ورغم التسميات العديدة لهذه الحرب وشعاراتها الطنانه تبقى سمتها الرئيسيةهي انها حرب دمار شامل من حيث ادواتها و نتائجها الكارثية ومن حيث استهدافها كل العراقيين وكل البنية التحتية لهذه البلاد التي اوقعها حظها العاثر بيد الرعاع القادمين كالهكسوس من اطراف الصحراء براياتهم الرثة واحقادهم القديمة اتجاه العمران والانسان.
لقد بداْ البعث حكمه بالدم وتاريخ العراق الحديث يحتفظ للبعثيين بالصفحات الاكثر دموية وارهاباً منذ تاًسيس الدولة العراقية في العام 1921 ولحد الان.وحيث يتطلب تشييد الوطن البعثي الجماجم والدم كما تنص عليه شعاراتهم واشعارهم الفاشية فقد كانت حفلات الاعدام واقبية التعذيب السرية والحروب العبثية توفر لهم المزيد من احتياجاتهم لبناء( فردوسهم) الارضي في العراق دون نسيان حلمهم في تشييد( فردوسهم) العربي الموحد من الشام الى
تطوان على صورة الفردوس العراقي طبعاً‘ وطوال تاًريخه المشؤوم كان البعث وخصوصاً فرعه العراقي ومازال حاضنة كبيرة وعريقة لتفريخ الارهاب ومن مدرسة البعث واقبيته السرية تخرج الآلوف من عتاة القتله والمجرمين الذين وضعوا بصمتهم الدمويه على ماضي وحاضر ومستقبل البلاد منذ انقلاب 8 شباط الدموي وحتى الوقت الراهن حيث يتفنن الحزب العفلقي بارهابه الذي ليس له حدود خصوصاً بعد اعلانه حرب المفخخات
(السيارات والعبوات والاحزمة الناسفة)على الاحتلال كما تدعي بياناته وعلى الشعب كما يؤكد الواقع‘ وحيث تؤكد الاحداث باَن البعث اوكل مهمة العمليات الانتحارية والمهمات الاكثر قذارة لمتعهدين من الباطن من امثال الاردني-ابو مصمب الزرقاوي الذي يمثل نسخة اصولية من المجرم الدولي والارهابي (الثوري)-صبري البنا (ابو نضال)-الذي نفذ لحساب البعث الكثير من العمليات الارهابيه داخل العراق وخارجه حيث كان كالزرقاوي محض بندقية للايجارتؤدي دورها القذر في حروب البعث التي لاتنتهي‘اما هؤلاء الانتحاريون فهم خامات شكلتها ظروف غير طبيعية وساقتها اقدارها الى اوكار( ابو مصعب الزرقاوي) لتتم عملية غسيل لادمغتها في مختبراته المعدّه لهذا الغرض باسم الله والدين تماما كما كان (صبري البنا) يغسل ادمغة ضحاياه باسم الوطن والامة تحت اشراف وتوجيه القيادة البعثية باعتبارها رب العمل الذي يدفع اتعاب القتله والارهابين . وبالتوازي مع العمل الارهابي اليومي يدفع البعث بالمزيد من المرتزقة الى الميدان الاعلامي مستهدفاً خلط الاوراق وهي مهنة يتقنها البعث وزبانيته ايما اتقان ومستخدماً اساليب السب والشتم وتشويه سمعة خصومه التي يبدو انه قد عقد العزم على زيادة اعدادهم لتشمل اضافة الى رموز دينية وثقافيةعراقية وعربية, ثمانية ملايين عراقي ادلو باصواتهم في الانتخابات . لكن لعبته
الاخطر في سياق حربه ومجازره اليوميه وما يبثه مرتزقته وازلامه من الخونه والجواسيس المندسين في اجهزة الدولة وبعض القنوات الاعلامية المآجوره هي النفخ في نار الحرب الاهلية؛وفي هذا السياق تشتد هذه الايام العمليات الارهابية التي تستهدف الطائفة الشيعيةعلى وجه الخصوص لغرض استدراجها الى مستنقعاته الآسنه؛ وفي السياق نفسه جاء بيان المجرم الارهابي( ابو مصعب الزرقاوي) عشية الانتخابات العراقية الذي تفوح منه رائحة العفن البعثي-الوهابي .ونعتقد بان الحرب الاهليه اصبحت امل الفلول البعثية الخائبه الوحيد وهذا ما تشي به بضاعتهم الاعلاميه المعروضه على مواقعهم في شبكة الانترنيت ايضاً ؛ ان البعث المجرم يعمل بكل ما توفره له ملياراته المنهوبه من قوة على ايقاظ الفتنه...عبراستنهاض كل فلول مرتزقته ضمن حملة مسعورة تستهدف النسيج الاجتماعي.والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو هل تكتفي الحكومة الحالية او القادمة بآعطائنا الحرية في البكاء على قتلانا واقامة بيوت العزاء على ارواحهم( مع ملاحظة ان النظام السابق كان يمنع ذلك) بينما هي مستمرة في اعادة القتله والجواسيس والفاشيين الى وظائفهم السابقه(وكآنك يابو زيد لاغزيت ولا رحت ولاجيت) ليكونوا بمثابة عيون وآذان البعث داخل اجهزة الدولة الجديدة يقدمون المعلومات والدعم لرفاقهم القتلة الملثمين وهكذا تستمر دورة العنف البعثي بمباركة مقصودة او غير مقصودة من قبل بعض رجالات الحكومة المؤقتة..وعلى الشعب العراقي الاستمرار في دفع التبعات دماءا وخراباً.
الخلاصة التي يقدمها التاريخ هي لابد من اجثاث الفاشيه من جذورها العميقه والا لاتلوّمن الا انفسكم ايها العراقيين وقد يكون اي واحد منكم الهدف التالي للارهاب البعثي-السلفي....تذكروا قصة الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم مع البعث وترحموا عليه ان شئتم ايها الساده وقولوا لنواب برلمانكم العتيد الذين انتخبتموهم لتوكم ان اجتثاث الفاشية البعثية هو مطلب غالبية الشعب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 5.4 مليار دولار تكلفة السيطرة العسكرية الإسرائيلية على غزة


.. تصاعد الانقسامات السياسية.. حرب غزة لم تنجح في توحيد الصف ال




.. طفلان يختبئان داخل تنورة والدتهما من البرد في غزة


.. كتائب القسام تعلن أن مقاتليها قطعوا إمداد قوات الاحتلال شرق




.. الترجي التونسي يستضيف الأهلي المصري في ذهاب الدور النهائي|#ه