الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديموقراطية الدولة

انور نصرّ

2012 / 7 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


ان دولتنا الكريمة هي جهاز الحكم الذي ينفصل بلضبط عن المجتمع البشري و تصنع من رجالها فريق خاص من الناس لا عمل له غير الحكم و يتعطش للسلطة و لاجل الحكم و يخضعون الاخرين بالعنف و الى السجون و الاعتقلات السياسة و الاعدمات الشعبية و الى اجهزة خاصة للقسر و فصائل خاصة من الناس من جنود و شرطة لتحريك جوهر قوتهم على قوى البروليتاريا و الشعب الكادح و قسمت الشعب الى طبقات عدة من الفقر و تجويع و تتلاشى عن حقوق مواطنيها لذلك ليصبح لنا دولة علينا اولا التجرد من التعاليم الدينية الطائفية الخاطئة و الاكاذيب السياسية والتنميقات الفلسفية من كل الجهات السياسية و الدينية و الاجتماعية التي ترعاها الفوقية و التبعية المحورة و المكتوبة بايد زعماء البلد و الحكومة و مختلف الآراء التي يخرج بها علماء الدين و سياسيين البورجوازيون و الراسمالين و عند زوال هذه الحقائق يصبح لناحق دولة ديموقراطية اما لتحقيقها قان الديمقراطية عملية تمكن الناس من اختيار الرجل الافضل و المنتخب للشعب، و ان الديمقراطية تتجسد في حكم الفقير وليس أصحاب المال و الراسمالين .
الديمقراطية ببساطة هي الشعب عن طريق الشعب بمعنا آخر ضرب الشعب من أجل الشعب بما انا لا هوية بدون تعريب، ولا تعريب بدون استقلال، ولا استقلال بدون ديمقراطية، ولا ديمقراطية بدون حرية و هذا منهج يضمن أننا نحكم و ننحكم بأفضل مما نستحق و ان الديمقراطية ليس أمراً آلياً يتم تعديله عن طريق إلغاء الأشكال لذلك يتطلب الأمر تغييراً للقلب و بما أننا لا نود أن نكون عبيد، ولا أود أن أكون سيداً و هذا ما يعبر عن فكرة الديموقراطية لازم التحرك بأليات جديدة و عميقة ورؤية جديدة من شباب مستقبل بلادنا المسجون بين قضبان الطائفية و جلادين السلطة و قاتلين الآمل فلبد من ثورة انما ثورة ليس على منهج الربيع العربي انما ثورة بكل معنى الكلمة و لتكون الثورة ناضجة بما فيه الكفاية لتخوض المعركة بينها و بين الدولة يجب ان تكون المختطات رسمت على يد رجال وطنيين و عندما نرى انا و انت او اي شخص ثاني انه في لبنان يوجد رجل وطني 100 % ساعتها اعرف و نعرف ان الثورة قادمة كبحر جارف لا يقف اي شئ امامها
ان كل المجتمعات و بجميع البشر يسيرها و يحدد مسار حياتها و مصيرها افراد من البشر تحت ضغط الحاجة و لانه لا يوجد بدائل لان الانسان لا يمكنه العيش وحيد فيكيف سيحملونه المسئولية من تصرفاته و ممارساته لحياته العملية فلدين اقوى انواع الخطط التي تخدر الشعب منذ الطفولة و يصبح الشعب تبعي طائفي لكن بحقن و الذي فرض عليه فهنا يكون الانسان سجين للامر الواقع الذي لا دخل له في صناعته و لا قوة لديه في تغيره
من هنا نرى ما يميز الديمقراطية، ليس توفير الحرية والمساواة
فالديمقراطية لا تَعِدُ الفرد بالنعيم الأرضي، لكنها تفتح السبيل أمام المجتمع البشري لتحقيقه..، في حين أن غيرها يَعِدُ الفرد والمجتمع بالنعيم الأرضي، ويُغلق أمامهم كل السُبُل! وكما أن العلمانية هي النقيض الاجتماعي للفكر الديني التقليدي والثقافة العشائرية، فإن الديمقراطية هي النقيض السياسي لكل أصناف الدكتاتوريات و هذا ما اراه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج