الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دفاعا عن سلفادور الليندى ..الى ابن القرضاوى

محمد نبيل صابر

2012 / 7 / 31
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


دفاعا عن سلفادور الليندى
لم اتخيل يوما ان يكتب كاتب محترم مثل الشاعر عبد الرحمن يوسف مقالا تحليليلا يحتوى على كم من المغالطات التى ربما اتت من الاستنتاجات التى بنى عليها فكرة مقالته لا على بعض الحقائق التاريخية التى زين بها مقالته المعنونة بعنوان سلفادور الليندى
رغم الاحترام الواسع الذى حظى ويحظى به سلفادور الليندى الرمز الكبير للتحول الاشتراكى الديمقراطى الا ان الشاعر عبد الرحمن يوسف اسقط قصة حياة الليندى التى رواها بسطحية على واقعنا المعاصر مما جعله يقترب من تشبيه د/ مرسى رئيس الجمهورية من سلفادور الليندى رغم الفوارق الكثيرة والشديدة العمق بينهما
نعم سلفادور الليندى منج اوجستو بينوشيه كل الاوسمة التى يحلم بها اى قائد للجيش ولكن لو فتح الشاعر الكبير موقع ويكبيديا الذى احتج يوما على فريق اعداد القاهرة اليوم لعدم الاستعانة به لوجد الموقع يتحدث عن السياسة التى آمن بها الليندى انه لم يسع الى التغيير من فوق كما قال سيادة الشاعر ولكنه سعى منذ بداية كفاحه وعبر ترشحه للانتخابات الرئاسية 3 مرات من قبل فوزه بها عام 1970 الى الانتقال السلمى للاشتراكية وليس عبر الصراع المسلح كما كانت الموضة فى تلك الايام سواء فى امريكا اللاتينية وافريقيا ولقد رفض اكثر من مرة ضغوط حزبه الاشتراكى والحزب الشيوعى وخاصة بعد انتخابات1964للجوء الى فكرة الانقلاب .لقد ابتكر الليندى سياسة اشتراكية جديدة تضع نصب اعينها "خصائص حالة الشيلي وتعقد بنيتها الطبقية، وكذا ثبات إرثها الديمقراطي الطويل" نقلا عن نفس الموقع
لقد آمن أيضا، بشكل منفرد تقريبا بين كل الاشتراكيين، باحتمالية الانتصار عبر بوابة الانتخاب الرئاسي، الذي سيمثل مدخلا لانتقال مؤسساتي صوب الاشتراكية. تصور، عرضه لانتقادات عديدة.
إبان تلك الحقبة الزاخمة للوحدة الشعبية ذهب أليندي أبعد من أي شخص آخر، على مستوى تلمّس الأفق الاستراتيجي. في خطاب له، يوم 21 مايو 1971، حيث تكلم عن الهدف وليس فقط الحقبة، سيعرف الاشتراكية الشيلية باعتبارها تحررية، ديمقراطية وبأحزاب متعددة. فهم، حوله إلى رائد لنماذج الشيوعية الأوروبية.
هذا هو ما يقوله ويكبيديا عن الليندى وهذا هو ما يعرفه اى "منصف" دارس لتاريخ الليندى وساحنفظ بحسن نيتى لان لو كان عبد الرحمن يوسف قرا ويكبيديا باهتمام لوجد ان سلفادور الليندى "حتى، حين تسلم السلطة، رفض التخلي عن إعتقاداته الإنسانية بالالتجاء إلى الاستبداد كما فعل تقريبا كل الرؤساء منذ سنة 1932" كما يقول نفس الموقع
اى ان ما يدعو اليه ابن الشيخ القرضاوى هو ان يلجا مرسى الى الاستبداد لم يخطو سلفادور الليندى اى خطوة ديكتاتورية بل التزم بالقانون فى مواجهة حتى عنف جماعات اليمين الارهابية المدعومة من الولايات المتحدة وكما يقول ويكبيديا "لم يستهدف أليندي، خلق إصلاح جديد ولا الدعوة إلى طريق اشتراكي ديمقراطي، لكن الأمر تعلق عنده بتجذير للديمقراطية في كل قطاعات الحياة الاجتماعية محور التغير المجتمعي، هنا تكمن طبيعته الثورية، ساعيا إلى عدم استعمال العنف لحل إشكالية السلطة"
عزيزى عبد الرحمن يوسف هذا هو سلفادور الليندى الذى اسأت اليه بمقالك ايما اساءة ولولا بقية من حسن النية لقلت انما فعلتها عن قصد فمثلا كيف يكون تأثيره محدودا وتسعى الولايات المتحدة الى التخلص منه بذلك العنف بل ودعم بينوشيه لمدة 18 عام بعد اسقاطه من اجل فقط التخلص من اى اثر يذكر لسلفادور الليندى
عزيزى عبد الرحمن يوسف يتبقى فقط ذكر القصة الحقيقية لانتحار الليندى لقد قاتل الليندى قوات الانقلاب من شرفة قصره وهو يرتدى الوشاح الرئاسى وابقى فقط رصاصة اخيرة حتى لا يسقط فى ايدى اعداءه الذين سيسلمونه الى الولايات المتحدة الامريكية وله فى سيرة بابلو نيرودا وكيف عامله الانقلابيون وهو الحائز على نوبل للاداب وكيف عاملوا السياسى والمسرحى والشاعر والمطرب فيكتور جارا الذى حجز لمدة خمسة أيام في سجون رهيبة باردة وقذرة دون طعام أو ماء, وعذب
لمدة أربعة أيام متوالية.ثم وجهت الطغمة العسكرية فيكتور جارا والسجناء السياسيين الى ملعب تشيلي , حيث هناك
رجال التعذيب من الجيش برئاسة العقيد ماريو ماتريكيس ,وطلبوا من جارا الغناء ثم الاستهزاء به
والضحك منه, فقتل الكثير في ملعب سانتياغوا وكسرت يد فيكتور جارا وسخروا منه في محاولة الغناء
والعزف ,ولكن جارا غنى لحزب الوحدة الشعبية ومجّد الرئيس اليّندي بأغانيه الثورية وتلقى الضربات الوحشية من قبل الجلادين ثم قطعت اصابيعه وقتل بوحشيه
فقد اغتيل جارا في يوم 15 سبتمبر (وتم العثور على 34 اطلاقه نارية في جسده) والقيت جثته في
أزقة سانتياغوا الدامية تعرفت عليه زوجته (جوان جارا)البريطانية المولد بمساعدة من المواطنين ملقاة في أحد الشوارع فسارعت لدفنه.
هذه هى الحقيقة المعروفة عن سلفادور الليندى واعتقد انك الان لا عذر لك فيما كتبت وابقى الله حسن النية حتى لا يقول البعض ان الجين الاخوانى هو ما يحكمك فقط فى كتاباتك الاخيرة.
لقد غضبت انت يوما حين لم يكن الاعداد على مستوى تعريفك الشخصى فتخيل كيف سيكون رد فعل محبى الليندى ومتابعى التاريخ على مقال مثل ما كتبت.ويكبيديا مفتوح للجميع واذكر نفسى واياك ان نصف الحقيقة كذب بواح








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هل الكاتب المحترم كذاب؟
أحمد حسن البغدادي ( 2012 / 7 / 31 - 15:55 )
تحية لك عزيزي الكاتب.

تقول في بداية مقالك،

لم اتخيل يوما ان يكتب كاتب محترم مثل الشاعر عبد الرحمن يوسف مقالا تحليليلا يحتوى على كم من المغالطات.

الكاتب أو المفكر لكي يكون محترما، أو مؤثراً في عقول الناس وتفكيرهم ، يجب أن يمتلك ميزة أساسية، وهي المصداقية،

يقول سقراط; الباحث مهما كان جاداً في بحثه، فبدون أن تكون الفضيلة راسخة في عقله وقلبه وعمله فلن يجد شيئاً.

فأية فضيلة يمتلك هؤلاء الأرهابيين، أحفاد محمد وأبو بكر وعمر، وأتباع مفكر الأرهاب الحالي قرضاوي.

تحياتي.


2 - عقبالنا
حائر ( 2012 / 11 / 8 - 07:52 )
يا ريت يكون رئيس عربي بربع قامة الييندي ،فهو خالد في اذهان كل من ينتمي الى الانسانية

اخر الافلام

.. إيران: ما الترتيبات المقررة في حال شغور منصب الرئيس؟


.. نبض فرنسا: كاليدونيا الجديدة، موقع استراتيجي يثير اهتمام الق




.. إيران: كيف تجري عمليات البحث عن مروحية الرئيس وكم يصمد الإنس


.. نبض أوروبا: كيف تؤثر الحرب في أوكرانيا وغزة على حملة الانتخا




.. WSJ: عدد قتلى الرهائن الإسرائيليين لدى حماس أعلى بكثير مما ه