الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى شهداء المنظمة الشيوعية العربية

محمود خزام

2012 / 8 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


الموضوع:


والثورة السورية العظيمه على مرمى"لمسة وفاء"من تحقيق الانتصار...وتأسيس (دولة العشاق)..!! شهداء "المنظمة الشيوعية العربيه"يبعثون من قبورهم الدمشقية الى سماء "الثوره"..!! في ايلول-سبتمبر من العام 2001 وفي الذكرى السادسة والعشرين "لاعدام" ابطال "المنظمة الشيوعية العربية"كتبت في مجلة"النشرة" مقالتين ..واليوم ونحن نحي الذكرى السابعة والثلاثون "لاغتيال"هؤلاء الرفاق والأصدقاء..أعيد نشر "جزء"مما كتبته ،وجزء آخر مما كتبته أيضا "أخت الشهداء"في "النشرة"منتصف تموز -يوليو 2001......في مقالتي قلت:لايثقل على الروح والقلب والوجدان، أكثر من الكتابة عن رحيل صديق ورفيق أو غياب حبيب،جينها يصبح "الوجع"أضعافا مضاعفة..فما بالك حين يكون الرحيل "فاجعا"ليس للعبد لله كاتب هذه السطور أو لشخص بعينه انما لوطن بأكمله..وترى أمام ناظريك جزءا من روحك وهي تسرق منك في وضح النهار وعلى رؤوس الأشهاد..وبيد من !؟بيد مجموعة"لهفت"الوطن في غفلة من الزمن،ثم دسّت في قلوبنا خنجرها المسموم،لقتل آمالنا وأحلامنا وطموحاتنا الواعدة..هل نقول ان ربع قرن من الزمان وأكثر مرّ على رحيل أو بعبارة أدقّ على"اغتيال"وقتل ابناء سوريا وفلسطين وهم من خيرة ابناء الامة العربية..!!؟؟ ست وعشرون عاما والأحزان حارّة كأنهم غادرونا اليوم..والأحلام متوقّدة كأنهم لم يموتوا أبدا.. ست وعشرون عاما جزء من عمرنا..بل هي عمرنا كلّه..تجربة"جيلنا"في السياسة وفي الحب أيضا..أحلامنا المجهضة..نحن الجيل الذي كنّا على موعد مع القدر فاذا بنا على موعد مع "كابوس"..ّّ!! في التاسع والعشرين من تموز -يوليو 1975 توقف الزمان لحظة..عقارب ساعات التوقيت الدمشقية ترفض الدوران..حواري وأزقّة وشوارع وطرقات دمشق ومخيم اليرموك يسودها صمت رهيب..الدموع متحجرة في مآقي العيون..دمشق الفيحاء"آه يادمشق"مجللة بالسواد..وطن بأكمله من أقصاه الى أدناه مصدوم ومقهور ،ولسان حاله يقولك"الله يست من اللي جاي"..!! في ذلك اليوم بدأ مسلسل "ّبح"المعارضة الوطنية التقدمية-الديمقراطية السورية بكل أطيافها.زبل ذبح الشعب العربي السوري بأكمله..فيفي ذلك اليوم اعتقد النظام السوري واهما ان اعدام هؤلاء الأبطال وتغييب باقي أعضاء الونظمة في غياهب المعتقلات كفيل بانهاء "حكايتهم"..!! حكاية هؤلاء الأبطال بدأت -مثلما كتبت أخت الشهداء-..هكذا:في مطلع السبعينات وتحديدا بعد حرب تشرين -اكتوبر 1973 قامت مجموعة من الشباب العربي حملوا في ضمائرهم حب الأرض والانسان وغيرة لانتهاك حرمة أرضنا العربية من قبل الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية،فألهب الحماس أفئدتهم الشابة..وكانت البداية "المنظمة الشيوعية العربية"المنطلقة من رحم المعاناة..فكانوا بحق من أشرف من جاءت بهم أرحام الأمهات،والهدف ضرب المصالح الأمريكية في معرض دمشق الدولي ثم شركة N C R للمصالح الأمريكية في دمشق..مما أثار الذعر لدى قدة الأجهزة الأمنية فقرروا الضرب بيد من حديد،من دون رحمة وهوادة لكي تكون هذه المجموعة عبرة لمن اعتبر ولمن توسوس له نفسه القيام على السلطة..والتقت انظمة المخابرات في شرق المتوسط للقضاء على أفراد التنظيم بشراسة لم يسبق لها مثيل..فعلا تم الايقاع بهم جميعا فقضي على التنظيم جنينا وهو في طور التبرعم..فتم القبض على مجموعة في لبنان وعلى رأسهم الشهيد"علي الغضبان"(اختطف من بيروت بمساعدة فصيل فلسطيني موال للنظام السوري)..وتم مداهمة سكن الشهيد"محمد شقير"حيث تمت تصفيته سرا للحصول على أسماء اعضاء التنظيم وأماكن تواجدهم..وهكذا تمّ الايقاع بالجميع وبخاصة وجموعة اعتقلت فوق سكن "فهمي اليوسفي"رئيس محكمة أمن الدولة والذي استصدر الأحكام المجحفة، ويومها تم تبادل اطلاق الرصاص وأصيب الشهيد "غياث شيحه"بطلقة في الجبين قبيل اعتقاله..وقدم الشباب لمحكمة لم يشهد لها التاريخ مثيلا وستبقى وصمة عار يندى لها الجبين في تاريخ سوريا الحديث..فكانت المحكمة استثنائيه والأحكام العرفية القاسية استثنائية حتى المحامون لم يسلموا من صفة الاستثناء ،وصدرت الأحكام بتاريخ 29-7-1975: 1-علي الغضبان(قائد المنظمة)فلسطيني-الاعدام شنقا..2-محمد غياث الدين ماجد شيحا (كلية الهندسة-جامعة دمشق) سوري-الاعدام شنقا..3-محمد وليد عدوان (كلية ر..ف..ك جامعة دمشق)فلسطيني-الاعدام شنقا..4-محمد خير نايف(كلية الهندسة-جامعة دمشق)فلسطيني-الاعدام شنقا...5-علي الحوراني (كلية الهندسة-جامعة دمشق)فلسطيني-الاعدام شنقا...6-هشام البريدي (كلية ر..ف..ك-جامعة دمشق)سوري-السجن المؤبد...7-محمد عماد الدين ماجد شيحا –سوري-السجن المؤبد..8-محمد فارس مراد-فلسطيني-السجن الؤبد..9-هيثم النعال-سوري-السجن الؤبد..10-محمد وليد السلطي –فلسطيني-السجن 15 عاما..11-بيهت كنيفاتي- سوري 15عاما-..12-نبيل كنيفاتي- سوري 15عاما..13- محمود الأبطح فلسطيني 15 عاما...15-جميله البطش فلسطينية-15عاما......وفي اليومين التاليين تدخلت بعض القوى التقدمية لتخفيف الأحكام ولكنها باءت بالفشل..وفي ليلة السبت (دمشق...سبت الدم )عنوان لوجة مهداة لذكرى شهداء السبت للفنان يوسف عبد لكي..نصبت المشانق في ساحة المرجه وتجمهر الشعب الغاضب بصمت ولكن الخوف من العاقبة جعل الطغاة يتمون جريمتهم في الخفاء والظلمة..وهناك بعيدا عن عيون الأمهات الثكلى في ثنايا "القلعة وصل الموكب بصمت ودونما وداع تدلت الحبال بقسوة وشق الصمت تكبيرة الاذان الله أكبر وساعة الشفق غادرت الجثامين الخمسة بنفس الصمت الى مكان ومازال مجهولا....ولكن هناك في احدى زوايا مقبرة الشيخ رسلان في أطراف دمشق وضعت "جدارية"نقش عليها: " كم العلم قذر حين لاتستطيع الوصول..الى قبر صديق "...ّّ واليوم ..في الذكرى الساابعة والثلاثين "لاعدام"ابطال المنظمة الشيوعية العربية...والثورة السورية العظيمة على مرمى "لمسة وفاء"من تحقيق الانتصار ..وتأسيس (دولة العشاق)....نقول:يا علي الغضبان..ياوليد عدوان..يا غياث شيحا..يا محمد خير نايف..يا علي الحوراني,,يامحمد شقير....الشعب السوري العظيم "ثائر"...الشعب السوري واحد...الدم السوري-الفلسطيني واحد ....واليوم وليس غدا ....سنستطيع الوصول الى قبر صديق ..الى "حيث انتم"...المجد لكم ..المجد للشهداء....منّا الوفاء..............عاشت سوريا..تحيا فلسطين...









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خبراء عسكريون أميركيون: ضغوط واشنطن ضد هجوم إسرائيلي واسع بر


.. غزة رمز العزة.. وقفات ليلية تضامنا مع غزة في فاس بالمغرب




.. مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة مدنية شمال غرب مدينة رفح جنوب ق


.. مدير مكتب الجزيرة في فلسطين يرصد تطورات المعارك في قطاع غزة




.. بايدن يصف ترمب بـ -الخاسر-