الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفوضية انتخابات الاتجاه الواحد 4 + 2 + 2

عدنان فارس

2012 / 8 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


بدلاً من تصحيح قانون الانتخابات "الإقصائي" والمجحف بحق العراقيات والعراقيين في اختيار ممثليهم النيابيين اينما كانوا في العراق الاتحادي الواحد حيث أن الذي يضمن هذا الحق هو اعتبار العراق دائرة انتخابية واحدة وليس عدة دوائر انتخابية كما يحصل في الانتخابات المحلية في الإقليم والمحافظات وحيث أن البرلمان العراقي الاتحادي المنتخب سيمثل جميع العراقيين تحت قبة واحدة في العاصمة بغداد.. اقول ولكننا بدلاً من ذلك نرى أن:
الفريق الطائفي الحاكم في العراق وبعد مرور سبع سنوات على إدارته المتعثرة والمتلكئة وغير الناجحة لمسيرة العملية الديمقراطية في العراق الجديد يسعى اليوم الى تتشكيل "مفوضية طائفية للانتخابات" ومن ثمانية أعضاء، فقط لاغير، حيث 4 للشيعة و 2 للسنة و 2 للكورد... وبعد عمليات وصفقات "البيع والشراء والاجتثاث والاجتذاب" يكون الخيار كالتالي:
تريد أرنب خذ أرنب تريد غزال خذ أرنب.... إنها ديمقراطية العراق الجديد بامتياز.
فهل في هذا المسعى ردٌ حازم على "تجاوزات" مسعود بارزاني؟؟.. ام ان في هذا تصدّ وإفشال لـ "مؤامرات" السعودية وقطر اللتان ترتجفان خوفاً وخشيةً من هبوب رياح الحرية والديمقراطية والتطور العمراني والانشائي ووفرة ونعيم الخدمات والاستقرار عليهما من العراق؟؟
ام أن في ذلك ترسيخٌ لنهج المحاصصة الطائفية في حكم البلاد؟ هذا الذي أذاقَ العراقيات والعراقيين الأمرّين على مدى أكثر من تسع سنوات والذي دفع بالعراق أن يحتل المراتب الأولى في قوائم الدول الفاسدة والمخرّبة والفاشلة وارتفاع نسب ومعدلات الفقر والبطالة وكذلك في تصدير اللاجئين؟ ام أنه، وإضافة لترسيخ نهج السياسة الطائفية، يأتي تعبيراً صريحاً وعملياً عن جزع ونفاذ صبر التحالف الوطني الشيعي في إخفاء نواياه المعادية لديمقراطية العراق الحقيقية المنشودة؟
إن حقيقة وأسباب مشكلات ومصائب العراق الجديد، والتي باتت مستديمة، تكمن في عدم التزام وعدم احترام "حكومة مكتب رئيس الوزراء" للدستور الذي ساهم التحالف الشيعي في كتابته وعدم الوفاء بالتوافقات السياسية التي ساهم هذا التحالف ومرشحه نوري المالكي بكتابتها والمصادقة عليها وكان من نتائجها تكليف نوري المالكي بتشكيل الحكومة العراقية العراقية.
ولكن وكما أبدت لنا الأيام فإن تشكيل وترأس المالكي للحكومة كان هو البند الوحيد الذي تم الإيفاء به اما بقية بنود الاتفاقات والتوافقات فقد تبخر الحبر الذي كُتبت به قبل أن يجف على ورقها.. لا بل أضاعوا حتى الورق وتنكّروا لوجود هكذا اتفاقات او توافقات وأصبح المالكي ودولة قانونه و "حكومة مكتبه" ومن ورائهم التحالف يطالبون "أطراف اربيل" الأخرى وبتحدٍ بنشر تفاصيل أي إتفاق او توافق، إن وُجِدا، على الشعب!!؟؟
من ناحية اخرى وأعتقد أنها مهمة:
لم نسمع ولم نرَ يوماً من الأيام، على مدى أكثر من سنتين على تأسيسه، بأن "التحالف الوطني الشيعي العراقي" قد عقد لقاءاً او اجتماعاً مع مرشحه نوري المالكي حول مقدار ماتم انجازه وما لم يتم انجازه من البرنامج الحكومي الذي بموجبه تم تنصيب المالكي رئيساً للحكومة.. وأين صُرِفت الـ 100 مليار دولار كميزانية الدولة للسنة الحالية 2012 والتي لم يتبقَ على نهايتها سوي أربعة شهور فقط وفي حين نرى المالكي يطالب بميزانية تكميلية (..!!..).. أين ذهبت الأصلية كي يطالب بتكميلية.. لمن ولماذا؟
كل هذا لايهم أمراء التحالف الشيعي العراقي بشيء اللهم ماعدا صيحات ونداءات الولاء والبيعة للماكي بولاية ثالثة!!... نوري المالكي الذي لا اقول انه قد اختطف، أخاف يزعل ويركَعني بملف، بل أقول أنه قد اختزل السلطة التنفيذية المتمثلة، وفق المادة 66 من الدستور العراقي، برئيس الجمهورية ومجلس وزراء الجمهورية، قد اختزلها بحكومة مفصلة بمقاس طائفي ضيق أسماها: حكومة مكتب رئيس الوزراء!؟
إن أزَمات العراق "الجديد" السياسية والأمنية والإقتصادية والاجتماعية والحضارية والخدماتية ، التي باتت مستديمة، مردّها هو السطو الطائفي، بدعم ايراني، على مقدّرات وصلاحيات السلطات الشرعية الثلاثة، التشريعية والتنفيذية والقضائية، وكذلك تعطيل الدستور وشلّ فاعلية بنوده بعد الالتفاف على استقلالية مؤسساته وتوظيف أموال وإمكانيات الدولة وفي مقدمتها وسائل إعلام الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية لصالح التهريج الطائفي واستغلال النفوذ بالضد من المصالح الحقيقية للدولة والمواطنين واستعداء دول مجاورة وفي المنطقة ليس من صالح العراق تأزيم وإساءة العلاقات معها!
وأخيراً اختتم ماأردتُ قوله بسؤالين على شكل ملاحظة:
اولاً:
هل قرأ السيد نوري المالكي المادة الدستورية 121 خامسا والتي تنص على:ـ تختص حكومة الإقليم بكل ما تتطلبه إدارة الاقليم، وبوجهٍ خاص إنشاء وتنظيم قوى الأمن الداخلي للاقليم، كالشرطة والأمن وحرس حدود الإقليم؟
ثانياً:
هل عَلِمَ السيد مسعود بارزاني، بالملموس، وبقية قادة إقليم كوردستان العراق بأنه: على صخرة التحالف الشيعي الكوردي يتحطم العراق.. وأن لا أحد بمنجً عن هذا التحطيم إلا بتحالفات سياسية ديمقراطية وليس بتحالفات طائفية قومية؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - البقاء للأقوى
ليث العراقي ( 2012 / 8 / 1 - 17:46 )
المثل القائل (( أنا وأخي على إبن عمي !!وأنا وإبن عمي على الغريب !!))ينطبق تماما- على سياسة المتحاصصين ؟؟فرغم كل تلك الأزمات المستدامه ؟بين الكتل المتنفذه والتي أبقت العراق تسع سنوات يراوح في مكانه بين المفخخات والإنتحاريين وسياسة حافة الهاوية التي تتبعها كل الكتل المتنفذه ؟؟ هاهم قد إتفقوا تحت قبة البرلمان على أن لايسمحوا لغيرهم بمشاركتهم غنيمتهم المختطفة في غفلة من الزمن !!وأعادوا تمرير نفس قانون الإنتخابات السابق (( قانون الأقوياء )) غير مكترثين لا برأي الغالبية من الناس ولا برأي المحكمة الدستورية ؟؟بعد أن جازفوا بالأمس في مستقبل العراق وشعبه وأمانه !!بعد أن تم إستباحة ثرواته النفطيه من قبل الشركات الأحتكاريه تحت مسمى جداول التراخيص !!؟؟

اخر الافلام

.. أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير


.. مصادر طبية: مقتل 66 وإصابة 138 آخرين في غزة خلال الساعات الـ




.. السلطات الروسية تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة | #


.. مراسلنا: غارات جوية إسرائيلية على بلدتي مارون الراس وطيرحرفا




.. جهود دولية وإقليمية حثيثة لوقف إطلاق النار في غزة | #رادار