الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حمزة الجواهري وشر المهربين

ضياء السورملي

2012 / 8 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


كتب السيد حمزة الجواهري مقالة في الحوار المتمدن بعنوان "تهريب النفط أهون الشر " معقبا على إحتراق عشرة صهاريج في مدينة بنجوين عند أحد معابر الحدود العراقية الايرانية ، أثار فيها العديد من التساؤلات والاتهامات ، من هذه التساؤلات

"ماذا تفعل هذه الصهاريج عند المعبر الحدودي البعيد جدا عن مواقع انتاج النفط في الاقليم؟" ويستهزئ بالقول
" فهل كانت تنتظر وصول صهاريج اخرى لكي تنطلق برحلة سياحية في بنجوين ومصايف السليمانية الجميلة؟ "

من خلال هذه التساؤلات المشروعة والمتهكمة ينطلق السيد حمزة في رحلة التخوين للحكومة الكوردية مستندا على أراءه الشخصية باعتباره خبيرا في شؤون النفط . مرة يتهكم باستهزاء ومرة يحلل الخبر مستندا على معلومات متحيزة لجانب الجهة الحكومية التي يعمل معها .

نحن أيضا نسأل السيد حمزة الجواهري ان يجيبنا ويرشدنا عن عدد الصهاريج التي تستلم تصاريح نقل النفط من الحقول النفطية والمصافي الموجودة في العراق ليتم نقلها داخل وخارج العراق ومن أين تعبر هذه الصهاريج يوميا وعندما تمنح هذه التصاريح الرسمية هل يدفع اصحاب الشاحنات رشاوي مقابل تلك التصريحات !

وحتى يكون سؤالنا واضحا ومن دون اتهامات ، هل توجد صهاريج تحمل المشتقات النفطية تعبر من والى تركيا من المعابر في كوردستان وتصاريحا من الحقول النفطية في الوسط والجنوب ؟ وهل كل هذه الشاحنات والصهاريج تنقل مشتقاتها النفطية وغير النفطية ضمن القانون ام انها تعمل بخلاف القانون ( تهريب )؟ ونفس السؤال ينطبق على المعابر الاخرى التي تربط العراق بالاردن و الكويت و ايران وسوريا وبشكل عام من جميع المعابر الحدودية ، سؤالنا لماذا تعبر هذه الصهاريج الحدود ؟ ولماذا تدخل للعراق صهاريج من الدول المجاورة اذا كنا نحن نملك كل مشتقات النفط ؟

يوميا تعبر من والى تركيا مئات الشاحنات والصهاريج المحملة بالمشتقات النفطية وغير النفطية تمر عبر اراضي كوردستان وتذهب الى جميع المحافظات العراقية فهل هذا معناه تهريب النفط والبضائع الاخرى من كوردستان الى تركيا ؟

اطلب من السيد حمزة الجواهري ان يقف ساعة واحدة على الحدود العراقية ويعد بنفسه عدد الصهاريج التي تعبر من والى الاردن ، هل هذه الصهاريج هي قانونية ام تقوم بعملية التهريب أم هي ذاهبة في نزهة الى عمان وتل ابيب ومن أين جاءت مشتقات هذه الصهاريج هل هي من كوردستان ام من البصرة وبغداد وخانقين ؟ هل يخبرنا السيد الجواهري عن سعر برميل النفط المحمول في هذه الصهاريج ! وخصوصا النفط المرسل الى الاردن او الى اسرائيل بعد ذلك !

كما ارجو من السيد حمزة ان يوضح لنا نقطة مهمة ربما فاتته ذكرها وهي سرقة النفط من انابيبه في محافظة الرمادي والموصل وديالى بعد ان يتم حفر برك نفطية بالقرب من هذه الانابيب ليتم تهريبها في صهاريح الى الاردن وسوريا وايران من المناطق التي هي تحت ادارة الحكومة المركزية ، هل هي من فعل الاكراد ام غيرهم وهل الحكومة مسئولة عن هذا التهريب ام انها مخالفات قانونية يعاقب عليها القانون في حالة الكشف عنها .

سؤال آخر نطرحه على السيد حمزة الجواهري هل ان مشكلة العدادات في البصرة قد تم حلها بالكامل ام لا تزال العدادات يتم وضعها وتركيبها بالمقلوب حتى لا تقرأ بشكل صحيح ، وهل استطعتم القضاء على تهريب النفط المهرب عبر العبارات والمراكب النهرية في شط العرب وليس في شط الاكراد ومنها الى ايران ؟

نحن ضد التهريب بكل اشكاله وضد عمل العصابات وتحكمها بمقدرات الشعب ، ولكن المطلوب هو الانصاف في معالجة المشاكل من دون الطعن بالاخرين بحجة او اخرى وصب الزيت على النار ومن كان بيته من زجاج عليه ان لا يرمي الناس بالحجارة ، اليس كذلك ؟

لم يصدق السيد حمزة الجواهري ما قاله الموظف الحكومي الكوردي او الناطق باسم حكومة كوردستان من أن هذه الناقلات والشاحنات تحمل مشتقات نفطية تابعة للحكومة المركزية في بغداد واعتبر تقديمه او حمله للوثائق امرا مضحكا ، اذا كان تقديم الوثائق والادلة مسألة مضحكة !هل يدلنا السيد الجواهري على طريقة اخرى تلائم أهواءه انا أستغرب عدم تصديقه ما يقوله المسئولون الكورد ان كان يعتبر نفسه كاتبا محايدا وليس موظفا في حكومة المالكي أوالشهرستاني التي لديها اشكالات كثيرة مع حكومة الاقليم

من حقنا ان نتساءل هل اطلع الجواهري على الوثائق ووجدها مزورة أم أن حكومة المالكي المركزية قد ارسلت بعثة رسمية وكشفت له نتائج مخالفة لما إدعى به الموظف الحكومي ، ام ان السبب الوحيد هو ان المنطقة التي حدثت فيها حريق الصهاريج هي منطقة كوردية والموظف كوردي ولذلك فان الاقليم هو المتهم لاسباب شوفينية وعنصرية حتى لو كانت هذه الصهاريج تحمل لوحات تسجيل بغداد والبصرة وان سائقيها كلهم عرب لم تسأل عنهم الحكومة العراقية خوفا من افتضاح أمرها ولذلك لم ترد على الحادثة وذهبت فلوسك ياصابر مثلما يقول المثل العراقي .

في خبر مشابه نشر في المواقع الالكترونية في نفس الفترة يشير الى حريق حدث في عشرة منازل في مجمع الطاقة الذرية في الجادرية في بغداد وألتهم الحريق جميع المنازل ، تم اخماد الحريق ولم تحدث خسائر بشرية حسب مصادر الشرطة . وتشاء الصدف ان يكون عدد المنازل المحروقة في مجمع الطاقة الذرية عشرة وهو نفس عدد الشاحنات المحترقة في بنجوين !

هل يحق لي انا الكاتب الكوردي ان اتهم حكومة المالكي بالارهاب وحرق منازل المواطنين من دون ادلة ومن دون معرفة طبيعة الحريق واسبابه لمجرد انه يقع في مجمع الطاقة الذرية واتكلم عن الطاقة الذرية وقتل العلماء واجعل من حكومة المالكي معادية للعلماء وضد الاكراد لان احد المساكن تسكنه عائلة كوردية ، خصوصا ان الفقرة الاخيرة هي اضافة ملفقة للخبر حتى ادعم ما اريد الادعاء به !

خلاصة القول ان المعابر الحدودية تمر من خلالها كافة انواع الشاحنات المحملة بمختلف البضائع وكل شاحنة عليها ان تقدم التصريح القانوني الخاص بحمولتها وليس من المعقول ان يتم اتهام معابر كوردستان بسبب سوء الظن او بسبب حريق حصل في المعبر . وهذه المعابر تعمل منذ اكثر من عشرين عاما .
استغل السيد حمزة الجواهري موضوع حريق الشاحنات في بنجوين لينطلق بالتطرق لموضوع اكثر حساسية وفيه الكثير من المغالطات ويبدأ تساؤله غير الحيادي باتهام الاقليم بالسرقات ويعتبر حادثة الشاحنات هي سرقة اربعين ألف برميل بينما سرقة سهل نينوى والمناطق المتنازع عليها هي اربعين مليار برميل . وحتى اكون دقيقا في نقلي لادعائاته سانقل ما كتبه بالنص

" ما قيمة هذا التهريب مع السرقة الكبرى بالتعاون مع اليانكي واعوانه في سهل نينوى على سبيل المثال؟ فكمية هذا النفط المراد تهريبها عبر إيران لا تزيد على اربعة آلاف برميل بأي حال من الأحوال، لكن نفط كوردستان العراق وسهل نينوى وباقي المناطق المتنازع عليها قد يصل إلى اربعين مليار برميل وفق تقديرات الاقليم "

سأرد على هذه الافتراءات في مقالة اخرى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاختلاف في الرأي
حمزة الجواهري ( 2012 / 8 / 5 - 11:51 )
عزيزي ضياء
اولا انا لا اعمل في الحكومة، بل اعمل في شركة لبنانية لديها عمل في العراق، وقد عرض علي العودة للوظيفة بعد عودتي للوطن وصدر امر وزاري بهذا الشأن لكني لم اباشر بالوظيفة
ثم اني احد العراقيين الذين يقفون الى جانب الكورد بقضيتهم، بل قضاياهم، لكني اختلف مع سياسة الاقليم النفطية من خلال خبرتي ومعرفتي بشؤون النفط، وهذا لا يعني اني لا اختلف مع وزارة النفط الاتحادية، ففي دراسة من ثمانية حلقات انتقدت اداء الوزارة بتنفيذ عقود النفط وتلاه دراسة تتعلق بالقطاع الخاص في الصناعة النفطية انتقدت فيها اداء الحكومة وتقصيرها في هذا المجل
ما تقدم يعني اني انظر للامور بمنظاري الخاص وبوصلة انحيازي هي مصلحة العراق وليس الأسماء أو اي تشكيل في الدولة العراقية
ثم اني اكثر من كتب في مجال تقريب وجهات النظر بين الاقليم والمركز وانتقدت الطرفين بدون تحفظ
كما واني انتقدت جميع الاطراف، الاقليم وكتلة سحب الثقة وكتلة التحالف الوطني والامريكان وكل من لديه سياسة اعتقد انها تضر بالعراق،
كل ما تقدم تجده على موقعي الخاص في الحوار المتمدن
اما ان تطلب من ان اكون بوقا لجهة ما فهذا هو المستحيل بعين


2 - شكرا على ردكم
ضياء السورملي ( 2012 / 8 / 5 - 19:01 )
السيد حمزة الجواهري

لم يعترض احد على كل ما تكتب او تنتقد ولكن من حقنا الرد على بعض الامور غير المستندة الى ادلة ، عملا بحرية الرأي ، لم يخونك احد ولم أقل عنك ما ذكرته ان تكون بوق بل بالعكس انا من متابعي مقالاتك كلها وانت كاتب مرموق وليس بوق ولو لم اكن متاكدا من كلامي لما كنت كتبت ردا على مقالاتك الاخيرة عملا بحرية النشر والراي واحترام الاخري

اخر الافلام

.. مفاوضات الهدنة: -حماس تريد التزاما مكتوبا من إسرائيل بوقف لإ


.. أردوغان: كان ممكنا تحسين العلاقة مع إسرائيل لكن نتنياهو اختا




.. سرايا الأشتر.. ذراع إيراني جديد يظهر على الساحة


.. -لتفادي القيود الإماراتية-... أميركا تنقل طائراتها الحربية إ




.. قراءة عسكرية.. القسام تقصف تجمعات للاحتلال الإسرائيلي بالقرب