الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الثورة السودانية المتنامية: جرائم الماضي والحاضر.. ورؤى وآفاق المستقبل القريب (5)

احمد ضحية

2012 / 8 / 1
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


الثورة السودانية المتنامية: جرائم الماضي والحاضر.. ورؤى وآفاق المستقبل القريب (5)
أحمد ضحية
أولا قبل أن نبدأ الحديث عن ردود فعل مختلف الأطراف, على مستويات مختلفة من موقع (المع أوالضد) أو محاولة الإمساك بأقرب طوق نجاة لابد من كلمة حول: إستلهام تجربة المجلس السوري, وتوحيد كل جبهة المعارضة وهيكلتها: وكما يعلم جميع المتابعين لأحداث ووقائع الثورات العربية عموما, والثورة السورية خصوصا, أن عملية ولادة المجلس الوطني السوري, قد مرت بمخاض عسير, لا تزال خاضعة بمنطق السياسة, للترضيات. بضم أطراف لم تنضوي تحت لواءه - المجلس السوري- وزهد قيادات عن العمل التنظيمي داخله, إلخ..
لكن حال المعارضة السياسية السودانية أفضل. بإعتبار أن لديها تاريخ وتقاليد عمل جبهوي (ميثاق الإنتفاضة, مواثيق التجمع وأسمرا, قوى الإجماع,إلخ) إن أحسنت إستلهامها, بما يتفادى أخطاء الماضي؟! ستغنيها عن تعثرات تجربة المجلس الوطني السوري, الذي ما يهمنا إستلهامه بخصوصه, هو هيكلته نفسها؟!..
ورب سائل لماذا نستلهم تجربة الهيكلة السورية؟ والإجابة في تقديرنا المتواضع, أن تجربة المجلس الوطني السوري تنطلق من خبرة التعامل مع نظام إبادة عقائدي (حزب البعث), وهو الوجه الآخر للقوى العروبو- إسلاموية من حيث نقاط الإلتقاء الآيديولوجية العقائدية, فكليهما (حزب البعث العربي الإشتراكي والجبهة الإسلاموية أيا كانت تسمياتها أو واجهاتها المختلفة) حزبان شموليان عقائديان يعملان على إعادة إنتاج الشعب الذي يحكمانه –تماما كالحزب الشيوعي- وكا علمنا التاريخ في التجربة السوفياتية السابقة سيئة السمعة والذكر فيما يخص سجون سيبيريا ومعتقلات الكي جي بي, أو التجربة الإيرانية التي لا تزال ماثلة, أن الحزب العقائدي بصرف النظر عن توجهه يسارا أو يمينا, ما أن يستولى على السلطة, يقوم بدمج الحزب في جهاز الدولة, بحيث يتماهيان فيصبح الحزب هو الدولة والدولة هي الحزب!
وتتخطى عملية إعادة الإنتاج الشعب إلى مؤسساته (الجيش ,الأجهزة الأمنية, إلخ) فالجيش والأجهزة الأمنية في كل الأنظمة العقائدية الشمولية, ليسا مؤسستين مستقلتين (كالجيش التونسي أو المصري, مثلا) لذلك الصراع مع نظم على هذه الشاكلة (نظام البعث في العراق لم تستطع حتى المعارضة المسلحة لوحدها إسقاطه, ما جر على البلاد تدخلا أجنبيا هو الأوسع نطاقا من ناحية الحرب النفسية في التاريخ المعاصر) لذلك لا يمكن إستبعاد كل آليات التغيير السلمية والمسلحة في حالة السودان.
ومن يراهنون فقط على شعار: الإنتفاضة الشعبية والإضراب السياسي والعصيان المدني المجرب في أكتوبر وأبريل وحده, كآلية كافية لإسقاط هذا النظام هم واهمون لأن إنتفاضة أكتوبر 1964 عندما أنفجرت بوجه طغمة نوفمبر 1958 لم يكن جيش الفريق عبود جيشا عقائديا كجيش بشار أو الجيش الذي ورثه عمر البشير عقب المفاصلة (بعد أن فعل الترابي بالجيش ما صنع الحداد), فليس خافيا أن العناصر الوطنية عموما والتي إستعصت على التنظيم الإسلاموي , تمت تصفيتها بطريقة أو أخرى في إطار حقبة سياسة التمكين وما تلاه؟! والأمر نفسه ينطبق على إنتفاضة مارس أبريل 1985 التي قوضت نظام نميري , فجيش النميري لم يكن جيشا عقائديا يحتكم لآيديولوجيا شمولية محددة (فالإتحاد الإشتراكي أشبه بالتجربة الناصرية).. والأهم من ذلك أن البلاد لم تكن "تعج" بالحركات المسلحة والجيوش الأجنبية في الأطراف والخلايا العسكرية النائمة في الوسط "المركز"!
لذلك النظم التي على شاكلة نظام بشار والبشير, الخيارات السلمية وحدها لن تزيلها (خصوصا في ظل السعي الدؤوب لكل حركات الإسلام السياسي, في كل أنحاء العالم للتنصل عن الإرهاب كسلوك جزء من طبيعة تكوينهم, لذر الرماد في العيون!) ومن هنا كانت دعوتنا أنه لابد من توحد قوى المعارضة المدنية والمسلحة في "تحالف واحد" على غرار المجلس الوطني السوري؟! وهنا أقترح إستلهاما للهيكلة السورية (إلى جانب هيكلة التجمع الوطني الديموقراطي "المرحوم") هذا التصور الذي يقوم على تكوين هيئة القيادة العليا كهيئة مسئولة عن هيئة القيادة العامة للثورة, ومسئولة في الوقت نفسه عن مكتب لحقوق الإنسان والمعتقلين, ومكتب للدراسات والبحوث المعنية بدراسة التشريعات والقوانين والدستور, وأوضاع الإقتصاد والزراعة والصناعة وتنمية الريف والثروة السمكية والداجنة, والغابات والثروة الحيوانية والطاقة والمعادن والتعليم والصحة والطرق والجسور والسدود, والقضايا الخلافية ما بين المركز والأطراف ومهام الفترة الإنتقالية, وهي مهام بحثية لا يمكن أن يؤديها سوى الأكاديميون المتخصصون كل في مجاله.
هيئة القيادة العليا مسئولة أيضا عن مكتب الحركات المسلحة, وتكون هيئة القيادة العامة التي هي بمثابة مكتب تنفيذي مسئول عن المكتب المالي والمعلومات وأمن الثورة (كمسئولية مدنية -عسكرية) ومكتب الإتصالات الخارجية والدعاية والإعلام ومكتب تنظيم الثورة, الذي تندرج تحت مسئولياته لجان تنسيق الثورة في العاصمة والأقاليم. إلى جانب النقابات والإتحادات والمرأة والشباب. مضاف إليها منسقية عسكرية-مدنية تتبع للقيادة العامة, ولها تمثيل في المكتب التنفيذي (القيادة العامة) تشرف على المنسقيات المدنية العسكرية المسئولة عن جمع المعلومات وتحليلها وتقييمها والتوصية بخصوصها, بالإضافة إلى مهمتها في تأمين الثورة, أو أي منسقيات أخرى تلبي حاجات الثورة ومهامها, تراها القوى المكونة للمجلس الوطني ضرورية.
يتكون المجلس الوطني للثورة السودانية من: الشباب والأكاديميون والمثقفون والفنانون والحركات المسلحة والحركات الشبابية والأحزاب والنقابات والإتحادات ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات المرأة ورموز النظام الأهلي والشخصيات المستقلة وضباط وجنود القوات النظامية الشرفاء. وتحديد عدد أعضاء أي مكتب من مكاتب المجلس الوطني للثورة السودانية بما في ذلك هيئة القيادة العليا والقيادة العامة متروك للقوى المكونة له, كذلك أمر الناطقين الرسميين بإسم الثورة في الداخل والخارج, الذين يتبعون للمكاتب الإعلامية والدعائية في الداخل والخارج, متروك لقوى الثورة. بطبيعة الحال هذا تصور عام غير معني بالتفاصيل التي هي متروكة للقانونيين فى القوى المكونة للمجلس.
ردود فعل النظام والقوى الإقليمية والدولية و السلوك الإعلامي والدعائي و الأمني والسياسي للنظام, والقوى المعادية للثورة والقفز من السفينة الغارقة:
منذ أن إندلعت التظاهرات في 16 يونيو الماضي, إستهلالا بتظاهرة طالبات جامعة الخرطوم, وأجترحت شعاراتها الأساسية: "لا. لا.. للغلاء.. وطالب بحقك يا طالب".. هذه الشعارات التي تناسلت عنها فيما بعد, كل الشعارات الأخرى التي تشمل كل قضايا الأزمة الوطنية الشاملة, فيما تبقى من دولة السودان الفاشلة بإمتياز, وبالإعلان عن "جمعة الكتاحة" بدا من الواضح, أن مسار الأحداث في السودان, يتخذ منحىً جديدا.
بالطبع النظام الذي كان طيلة السنوات الماضية, يرفل في "الدمقس وفي الحرير" ويتمتع بأطايب الشعب المحروم.. بوغت للوهلة الأولى وأصبح كمن به مس, خلال التصريحات المتناقضة والمتضاربة لأركانه وأزيالهم, إذ أخذوا يقللون من قيمة ما يجري, ويصفون التظاهرات المتنامية يوما بعد يوم: بقليلة ومحدودة أو ينفون وجود مظاهرات من الأساس!
الذين يظنون في أنفسهم – من أركان النظام وأفراده- أنهم أكثر حكمة من رجرجته ودهمائه(ربيع عبد العاطي) المغرمون بالتصريحات, حاولوا إسباغ قدر من الموضوعية – حسب فهمهم للموضوعية- في تحليلهم لما يجري, وفي الواقع كانت موضوعيتهم بمثابة دس النعامة لرأسها في الرمل, فحتى "الباكات" (عبد الوهاب الأفندي وخالد المبارك) لم تستطع مجهوداتهم الجبارة, أن تدخل "البغلة" في "الإبريق" لأن الثورة عبر التاريخ (لم تكن بغلة) ولا علاقة لها بالأباريق "وسلالة الأباريق" وللمفارقة أن خالد المبارك يعلم ذلك تماما؟!! علمه بأزمة علاقة رؤيا العدول في "ضواحي أم بادر" لهلال رمضان ب"فلك شداد"؟! فالرجل دكتور كبير وخطير؟!!
إزاء كل هذه "العواسة" قرر النظام – كعادته- أن الحل الأمني والعسكري, هو الخيار الأوحد؟!! رغم أن الطلاب ليسو متمردين يحملون السلاح؟!!!!! المهم أن النظام إستخدم كافة أشكال العنف: من سلاح أبيض إلى سلاح ناري, هذا غير شغل الفتوات والرباطة والهمباتة, بل وبعث العصر الذهبي لبيوت الأشباح من جديد, بمعنى بما أننا في "أكثر الدول إنحطاطا" من ناحية ممارسات جهاز الدولة, جهاز الدولة هذا قرر إدخال حتى "الخوازيق" في تعذيب المعتقلين؟!! والإحالة هنا لعصور الإنحطاط المملوكي السوداني والتركية السابقة؟! لأن ثورتنا هي مهدي الأميين المنتظر ذات نفسو ؟!.
على مستوى آخر تحرك أفراد النظام الذين يظنون في أنفسهم أنهم لا ينتمون ل"قبيلة الرجرجة والدهماء" في إتجاه إضافي, ببث الإشاعات المضادة للثورة, في الشارع العام كشائعة (أمبارح واحد صاحبي كان في الموردة قال لي والله أكلت السمك بتاعي بإستمتاع , وما كان في أي مشكلة ولا مظاهرة ولا يحزنون)= بنية العقل الأسطوري لبلادنا يتم إستغلاله بصورة سيئة!.. وهكذا..
هذا فضلا عن نشاط الكتيبة الإليكترونية, التي غزت مواقع التواصل الإجتماعي, بأشياء من هذا القبيل (إبتسم دائما كي يحتار الناس في فهمك أو إنشر هذا الدعاء لتثاب عليه..) ما علاقة ذلك بالثورة؟ هذا شغل شركات لصوص توظيف الأموال.. ناس المعاشات والتأمين الإجتماعي, أدرى بهذا النوع من ألاعيب الكيزان أو أن تجد( واحد يقول ليك طاقيتي ضاعت, أثناء بحثي عن المجد؟! ده كلام ده؟؟!! أو واحد يمشي يسرق كلام من "نهج البلاغة" الممتليء بفصاحة سيدنا علي إبن أبي , عشان يعمل بانوراما للعدل ؟!).. الكلام ده كلو في تويتر وفيس بوك وبتتبني عليهو قرارات من فبل الغرب؟! وهنا أقبض نفسي.. لماذا لأن الثوار لا يريدون الإنتباه للتفاصيل, ويصرون على التعامل مع العموميات.. مثلما العموميات مهمة التفاصيل أكثر أهمية , لأن التفاصيل تجذير لفكرة الثورة نفسها, لأن الثورة لا تعني أن تذهب الحركة الإسلاموية إلى مذبلة التاريخ, بعد أن يأخذ المحقون إستحقاقاتهم؟! ليس هذا معنى الثورة!!!!!.. وليس هذا ما أضعنا كل شيء عزيز علينا في سبيله؟.. نحن سودانيون ذوي فطرة سليمة, و"لماحين" .. السؤال هو لماذا تتخلون عن مواهبكم الطبيعية للتعامل مع ردة فعل الخصم؟!
التحليل النهائي أن ردة الفعل, المتعلقة بالنظام في الداخل, لن تجاوب على جوهر المسألة, التي جعلت بعض "المراكسة العدول !؟!" يخرجون من الشباك بدلا عن الباب؟!.. لم يكتفي النظام إذا بإجراءاته الإعلامية والدعائية المعروفة للجميع, إذ مضى لترتيب أولوياته في هذه الظروف, على أساس "الحيل الأمنية" والمخابراتية, التي طالت حتى المساجد والمصلين, الذين لا ناقة لهم ولا جمل فيما يجري, مع أنهم في الحقيقة هم (الناقة والبعير ذات نفسو)؟!.. على أي حال.. أستخدمت الجبهة الإسلاموية المخزون العنيف في وجدانها الثقافي, إلى أقصى حدوده في "الجمعات" التي تلت "جمعة الكتاحة", وبذلك لن يحدث مستقبلا أي شيء أسوأ مما حدث فعلا؟!.. عليه.. أن ردود فعل النظام, أثبتت أن هذا النظام عبارة عن "راكوبة مشلعة" في "مهب ريح الثورة السودانية" المنتصرة لا محالة وإن كره الكيزان!.. خصوصا أن عدد شهداء الثورة السودانية الآن أكثر من 12 شهيد في مدينة نيالا وحدها, ومعظمهم من طلبة الثانويات.المفارقة هنا أن "المركز" بإستمرار لا يريد تقديم شهداء, ويريدون –المركزيون- أن تقدم الهوامش شهداء نيابة عنهم؟ يجب أن يفهم المركز: أن أهل الهامش أكثر ذكاء منه ..
أما فيما يخص القوى الإقليمية والدولية فهذه القوى "كمسمار جحا" بل أشد تعاضلا, إذ لا يهمها القانون الدولي في حقوله ومجالات عمله المختلفة! التي نصت عليها كل المواثيق, إلا ما له علاقة بقضايا الساعة, تحت وطأة ضغط الإعلام.. عليه هذه القوى تراهن بإستمرار على "الحصان الرابح", وتدجين هذا الحصان فيما يخص مصالحها الخاصة ب"شعوبها"؟!.. هذا الأمر يلقي على عاتق "الثورة السودانية" عبء كبير, إذ لا يجب أن تراهن سوى على ديناميتها, وقدرتها على رد الحقوق المسلوبة من كل فئات وشرائح وأعراق هذا "الشعب العظيم" الذي دائما ما يتم إختبار إرادته, عبر التاريخ. في ظل ظروف وأوضاع معقدة؟!
هذا المدخل بالذات الحركة الإسلاموية تعلمه جيدا, وتبني عليه كل خططها الدعائية والإعلامية, ومع ذلك.. لإدراك بعض القوى المكونة للحركة الإسلاموية الحاكمة, أن إرادة الشعب منتصرة لا محالة.. يحاولون الآن القفز من سفينة "الإنقاذ" الغارقة لا محالة, سواء كانو من فقهاء السلطان أو أعضاء البرلمان والإنتهازيين الذين تم تأليف قلوبهم والوزراء الذين قدموا إستقالاتهم وقيل أنه تم إعفائهم من مناصبهم, وغيره من إشاعات جهاز الدعاية والإعلام المعني بالتمهيد لنسخة جديدة من الحركة الإسلاموية تتلائم ومقولات النظام القادم بعد سقوط نظام الإبادة وجرائم الحرب الحالي.
على أية حال الحركة الإسلاموية بطبيعتها "الحربائية" لا تشتغل في مجال واحد أو بخطة واحدة؟! فهي دائما لديها أكثر من خطة "شغالة ؟! في الوقت نفسه يتم إلقاء أعباء مضاعفة, على عيون الثورة التي قدرها أن تمشي عكس إتجاه "ريح الربيع العربي" المزعوم, وتقاوم أنواء الصفقات الطائفية -الإسلاموية في الوقت الذي تفتح فيه عيونها على إتساعها حول موازانات الإقليم والعالم.

نواصل في حلقتنا القادمة (الحلقة الخيرة) الكتابة حول:
السيناريوهات المحتملة – الخاتمة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مستقبل السودان
ياسر حسن عبد القادر -السودان ( 2012 / 8 / 1 - 22:23 )
الاستاذ احمد ضحية ، لك كل الشكر والتقدير على هذا الجهد المقدر فى ابراز الاليات التى يجب ان يتم من خلالها تاطير ةتنشيط عمل الثورة السودانية ، ما اود قوله ان ازمة السودان الحقيقية تتمحور حول جانبين الاول منها مايتعلق بالنظام الحاكم والمعروف عن تركيبته والياته ووسائله التى يستخدمها فى تثبيت اركان حكمه وهى قد تكون معروفة لكل المتابعين للشان السياسى اما الجانب الثانى فيتعلق بالقوى السياسية التى تتصدى الان لقيادة النشاط المعارض للنظام ، هذة القوى قد نجد البعض منها يفتقد للجدية فى ممارسة هذا العمل بل اكثر من ذلك نجدهم يعملون على افشال اى نشاط شعبى يتجه للنيل من هذا النظام مما ادى الى اضعاف المساحة التى يجب ان يتم التحرك الشعبى من خلالها ، الان يمكن القول ان العشم قد اصبح فى اتجاه المجموعات الشبابية التى كان لها الدور الاكبر فى الانتفاضة التى حدثت فى هذة الايام ، اذا كان هنالك اى جهد يبذل فى سبيل تحقيق الاهداف المطلوبة لابد ان يوجه الى هذة المجموعات ومساعدتها فى تطوير هياكلها التظيمية وتطوير انشطتها حتى تتمكن من توسيع دائرة المشاركة الشعبية ، وهذا لاينفى او يقلل من جهود بعض القوى السياسية ال


2 - الثورة السودانية المتنامية: جرائم الماضي والحاضر..
أنور نجم الدين حسن ( 2012 / 8 / 1 - 23:09 )
أخي أحمد: ،، اشهد الله أنني لا أنتمي لأي حزب لا أيدلوجي ولا تقليدي ولا طائفي ،، وليس لي علاقة بالحزب الحاكم ولا بالمعارضة ، فأنا سوداني أعشق هذا البلد وأعلم أننا إذا لم نفق مبكراً من عادة التقليد والتصعيد والعبث بمقومات البسطاء وكيان وأراضي بلدنا ، ولم نتبنى أجندة غيرنا ومساعدتهم في تكميم أفواهنا قبل الإطباق على أعناقنا وخنقنا حتى الموت فإن هذا البلد سيكون في مهب الريح وسنقضي عليه بأيدينا لصالح المتربصين بنا
لقد حاولت مخلصاً أن أفهم شيء من مقالتك هذه فلم أجد ثمة معايير علمية يمكن أن تساعد في بلورة إستراتيجية واضحة لهدف سامي أو على الأقل خطة يمكن أن ينشأ منها أمل في الخلاص من الإخفاقات والتدهور ليس في الحكومة فحسب ، بل في السواد الأعظم من الشعب السوداني للأسف الشديد ،، الإشكالية يا عزيزي ليست في الحكومة ، أو نظامها أو سياستها ، وإنما في غياب الأمانة والإخلاب للبلد ،، الكل من سماسرة السياسة يريدون مصالحهم الذاتية على حسابها . البلد يحتاج إلى إخلاص كل أبنائه لإستثمار خيراته بالكد والجهد وسيأتي التغيير ثمرة طبيعية لهذا ودعونا من دعوة الناس بالبر وننسى أنفسنا . خير الكلام ما قل ودل

اخر الافلام

.. -تشاسيف يار-.. مدينة أوكرانية تدفع فاتورة سياسة الأرض المحرو


.. ناشط كويتي يوثق آثار تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر ب




.. مرسل الجزيرة: فشل المفاوضات بين إدارة معهد ماساتشوستس للتقني


.. الرئيس الكولومبي يعلن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إسرا




.. فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران