الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة ألم شيوعية من أولمبياد لوس انجلوس

جاسم محمد كاظم

2012 / 8 / 1
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


بوجوه مبتسمة يحتفل العالم كله بيوم الاولمبياد وتترقب العيون شعلته البراقة التي تتسابق لحملها كل الأيدي لإضاءة سماء الأستاذ .
ويحفر اللاعبون أسمائهم في صخر التاريخ بمنافسة شرف بمجرد المرور في مضاميره الملونة من كل الأجناس بدون تمايز العرق واللون والتاريخ .
وحيث أخذنا الحديث كجنس ذكوري شغوف بالكرة وملحقاتها بعيدا وبعيدا نعيد التاريخ بحلوة ومرة نستذكر وجوه نساها الزمن حين افتقدت سماء لندن راية " ميسوبوتاميا " بين راياتها المرفرفة بين ضبابها وإمطارها الغزيرة ليشاركنا على فترة اندهاش صوت أنوثة حطم نسق الزمالة الطويل حاجز خجلة الصلد وهي تشارك الحديث أطرافة عن قصة اولمبياد أخر تتكسر فيه العظام يلبس أبطالة ثوب السباق بالمقلوب ويتسمون بالإنسان زورا لم يشاركوا التاريخ أفراحه تسوئهم رؤية انطباع الابتسامة على وجوه البشر.
بدأت الدكتورة "نب..." تروي لنا قصة اغرب من خيال تغوص في زمن بعيد تستذكر كلمات من والدها السجين تسحب الحروف لزمن تجاوز مقداره ال28 سنة لمضمار سباق من نوع آخر تكون القضبان شاهد عيانه الوحيد .
تكلمت د "نب.. عن لسان والدها القابع في دهاليز بغداد يتفنن بتعذيبية ضابط يجمع السجناء عند كل وجبة غداء ليرمي اللحم المطبوخ لكلبه الضخم أمام طابور من سجناء جائعين في يوم دخل التاريخ بمواجهة أبناء الرافدين بملحمة مصيرية ضد أبناء "جوزيف بروس تيتو" لحجز بطاقة عبور نحو الدور الثاني باولمبياد تربع على قمته بطل ذهبي أسمة "كارل لويس" .
صدر أمر شديد الغرابة بإحضار احد السجناء الشيوعيين أمام هذا العقيد ليشاهد المباراة في غرفته الخاصة بشرط لا تقبله روح القوانين حتى البربرية منها أمام طاولة مليئة بألذ ما احضر من الأطعمة على طاولة ذلك العقيد وهو يتكلم بعصاه الغليظة " هسة نتفق ... إذا فاز اليوم العراق على يوغسلافيا .. كل هذا الأكل إلك وحدك " .
وتحركت أنفاس السجين وهي تنتظر ما سوف يؤول إلية الطرف الآخر من الشرط وهي تلاحظ حركات يد العقيد تضرب العصا براحة يده الثانية .. لكن إذا حصل العكس ستأكل وجبة دسمة من هذه العصا وسط ضحكات الجلادين المحيطين بهذا الضابط .
سار كل شي في البداية على ما يرام بضحكات حامل المرسوم الجمهوري الموقر وشلة قواديه من الخصيان بوقع أقدام حسين سعيد وهي تهز الشباك اليوغسلافية وازداد الحفل بهجة بأصوات هستيرية تتناقل الكوكا كولا بهدف علي حسين الثاني وأصوات هائجة " الموت للشيوعيين " " لقد سحقناهم " بعد تنازلي بدا محسوما لالتهام وجبة شهية طال انتظارها تعج باللحم المهروس بالحرارة واشياش كباب مشوي برائحته التي تجعل سوائل الفم تمتزج مع بعضها البعض .
خمسة عشر دقيقة يتربع فوق ثوانيها الشرط الأول بفرحة أبناء الرافدين تخطف بطاقة العبور من أبناء بلغراد قبل أن يتمدد الزمن ليتطاول شيئا فشيئا يقتل فرحة ذوي النجمات الذهبية وهي تشاهد قذائف يوغسلافية تقصف شباك رعد حمودي بعنف بسيل كاسح حملته اللحظات الأخيرة يحمل تياره كارثة الشرط الثاني التي نزلت على رأس السجين وهو يرى تحركات الهراوة تتزامن بتشنجات وجه الضابط الكالح بابتسامة تلاشت شيئا فشيئا لتصبح عضلاته القابضة تعمل لنفسها أمام ضحكات السجين المستهجنة مع صوت صفارة لابس السواد وهي تقول بصوت عالي " لقد انتصر الشيوعيون " ببطاقة عبور حملها أبناء "جوزيف بروس تيتو " لتبدأ العصا تسجل لنفسها فصل اولمبي بضرب فوضوي على عضلات ذلك الشيوعي المنتشي بسخرية لا تستشعر طعم الألم وهي ترى انتصارها أمام عيون الجلادين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشيوعية
حسن عجو ( 2012 / 8 / 2 - 22:23 )

لكن ما علاقة جوزيف بروز تيتو بالشيوعية؟
إنه أقرب لصدام حسين منه للشيوعية
مدير السجن هذا حمار مثل معلمه


2 - .ما أكثر الحمير
جاسم محمد كاظم ( 2012 / 8 / 3 - 04:20 )
وربما كان الحمير كان أكثر ذكائا من حملة المراسيم الجمهورية في العراق . تحياتي

اخر الافلام

.. تقديرات: تحالف اليسار في المرتبة الأولى أمام معسكر ماكرون وا


.. جون لوك ميلنشون يعتبر أن على رئيس الوزراء -المغادرة- وعلى تح




.. تحالف اليسار الفرنسي في الصدارة.. ماذا قال الأمين العام للحز


.. التقديرات الأولية تظهر تقدم اليسار الفرنسي في الانتخابات الت




.. عاجل | نتائج أولية: تصدر تحالف اليسار في الانتخابات التشريعي