الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحياة فن لانجيد صناعته

كريم محمد السيد

2012 / 8 / 1
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


ليلة 27/7/2012 , يا لها من ليلة رائعة , تلك التي اعطت الانطلاقة والاذن ببدء دورة الالعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة البريطانية لندن وسط اجواء رائعة رسمت فيها لندن ابهى ما عندها من حلة مكللة بجهود جماعية لمسؤولين مختصين ومتطوعين بلغ عدد العاملين في حفل الافتتاح100 الف متعاقد و700 متطوع للعمل بشكل مجاني لرسم تلك اللوحة التي تدهش ناظريها واستعرضت تاريخ بريطانيا بدءا بالزراعة الى الثورة الصناعية ومرحلة اكتشاف واستخراج الفحم الى عصرنا الحالي وروائع كثيرة لا يتسع ذكرها واقل ما يقال عنها انها فيلم سينمائي ضخم من روائع قصص شكسبير,
اهم ما تناولته فقرات الاستعراض استذكار رجالات بريطانيا بعلمائها ومفكريها وسياسييها وقادتها وغيرهم لان المملكة المتحدة ما كانت لولا هؤلاء الذين صنعوا مجدها وضحوا من اجلها ذلك ان الامم تقاس بمبدعيها ومفكريها ضمن العرس الرياضي الاولمبي لان الرياضة اصبحت اليوم اهم الميادين العالمية واحدى سبل الانفتاح لثقافات شعوب العالم,
ولست انوي هنا ان اطلعك عزيزي القارئ على الاستعراض بكامله فكبسة زر لليوتيوب يمكنه القيام بهذه المهمة بدلا عني,
اشاهد بمتعة تامة وأتساءل بيني وبين نفسي بمرارة اليمة!, اين نحن من هذا العالم الكبير الذي ترتقي به الامم سلالم المجد خطوة بعد اخرى مستعينون بحضارتهم وما يملكون من ثروات طبيعية وبشريه لغاياتهم الإنسانية , فنظرتهم لتاريخهم مختلفة تماما عن نظرتنا لتاريخنا فهم ينتظرونه لكي يستلهموا منه المجد والعبر والهمه بينما نحن العرب المسلمون ننظر لتاريخنا لننتشل منه الخراب والدمار والصراع , وليتنا لن نلتفت, فنحن لازلنا ندفع ضرائب انسانية دموية منذ رحيل رسولنا الكريم (ص) ولا زالنا نبحث عن فك شفرتنا الازلية (أ علي احق بالخلافة ام عمر؟) فأضعنا الخيط والعصفور معا وضعنا نحن معه , ورحم الله جواهري العراق عندما قال (وطن دعائمه الجماجم والدم تتقدم الدنيا ولا يتقدم),
هل هو القدر الابدي الذي حتم علينا ان ننظر الى هؤلاء بإعجاب وغبطه ولنا من الحضارة ما يفوق طغيانهم ومطامعهم ونحن ندين بخاتم اديان الارض والذي بشرت به كتبهم قبل كتبنا لذلك الإسلام المحمدي الرصين فلم نتمكن من الاجتماع على كلمة سواء بيننا نحن المسلمون قبل الاخرون, ومثلنا كمن يملك شعيرا ويتوسل الى الله ان يرزقه رغيف خبز! ,
هل السبب بنا كشعوب ام بحكامنا المترفين؟ يقول سقراط "ان الحكم فن من الفنون المفيدة للإنسان غايته تحقيق الفائدة للغير لا لإصحابه وفي مقابل خدمتهم يعوضون بالأجر لهذا كان الحاكم هو من يعمل لا لمصلحته بل لمصلحة رعيته" وسقراط هذا يهذي براي اصحاب السمو والسعادة والملوك والامراء والرؤساء!! ايماننا بانتمائنا لدول العالم الثالث كفيل بان يبقينا نراوح بطريق السير نحو الحضارة والعصرية ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم , ومتى سندرك ذلك؟ الله اعلم.
كريم السيد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر ترفض اقتراحا إسرائيليا جديدا لإعادة فتح معبر رفح


.. الانتخابات التمهيدية في ميريلاند وويست فيرجينا تدفع الجمهوري




.. حرب غزة.. تصورات اليوم التالي | #غرفة_الأخبار


.. حزب الله يعلن تنفيذ 13 هجوما ضد مواقع إسرائيلية قبالة الحدود




.. الباحث السياسي سعيد زياد: توسيع نطاق الحرب خارج فلسطين لا يخ