الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصحافة الخاصة

أيمن الدقر

2005 / 2 / 16
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


لم يعد بإمكان أي صحفي أو مواطن مهتم بالشأن العام أن يتغاضى عن حقه بالاطلاع على المعلومة المفيدة، ونقول مفيدة، ولهذه الفائدة مفاهيم عديدة أهمها ما يستنتجه الصحفي منها بعد الحصول عليها، وإذا أردنا أن نتحدث بوضوح أكثر، فالصحافة بلا معلومة لا يمكن أن تلقي الضوء على صواب ما يكون مثالاً لبعض المسؤولين أو المواطنين أو خطأ ما يكون الهدف منه الإضاءة والتصحيح (وهذا يقع ضمن البديهيات)، لكن ما يحصل الآن في دوائرنا الرسمية ووزاراتنا أن لا أحد يستطيع تقديم معلومة مهما كانت بسيطة، ويعاني الصحفي الأمرّين في سبيل على المعلومة التي من المفترض أن تكون معلنة، ويضطر في أغلب الأحيان إلى استعمال العلاقات الشخصية أو (التوسط) لدى الأصدقاء الذين يستطيعون إيصاله إلى مصدر تللك المعلومة، ويقابَل الصحفي دائماً بوجه بشوش إن كان من الصحافة الرسمية وبوجه أقل بشاشة وحذراً إن كان من الصحافة الخاصة، وكأنه (ضبع جاء يفترس خطأ ما، أو يؤذي أحداً ما!) وبالطبع لا أحد يستطيع إنكار مدى النجاح (ولو كان بسيطاً ووفقاً للمعطيات الموجودة) الذي تحقق في الصحافة الخاصة على مختلف أنواعها سواء كانت (سياسية أو اقتصادية أو غير ذلك) إذ إنها أسهمت وتسهم بشكل من الأشكال بعكس الصورة الواضحة للواقع، دون أن ننكر بأن هناك من يرتكب الأخطاء بعكسه للصورة بطريقة مشوشة وغير واضحة، مما يؤدي للابتعاد عن الصحفيين، ولكن التعميم هو الخطأ.
إن الحصول على المعلومة البسيطة يتم في أغلب الأحيان دون إرادة الجهة التي يُكتب عنها لأن التعليمات دائماً تقول: (يمنع على أي موظف أو معاون مدير أو وزير التصريح لأي صحفي دون موافقة خطية) وإذا حدث وتقدم الصحفي بطلب خطي ينام الطلب في أدراج البعض ولا يخرج.. وإن حدثت معجزة وخرج فإما يكون قد كتب على حاشيته مع عدم الموافقة، أو مع الموافقة، وذلك بعد صدور المطبوعة، ويكون الموضوع المطلوب قد مضى زمنه أو انتهى الحديث عنه..
يبدو أن البعض حتى هذه اللحظة لا يؤمن بضرورة وجود الصحافة الخاصة، إذ ينظر إليها نظرة ريبة وشك، وكأن الصحفيين العاملين فيها قادمون من كوكب آخر، أو أن هناك خللاً ما لا يريد البعض أن يطفو على السطح من خلال الصحافة فيتهربون بدورهم من الصحفيين بأساليب (غاية في البراعة).
إن الاعتراف بالصحافة الخاصة لا يحتاج إلا لقراءة هذه الصحافة والاطلاع على ما يُكتب فيها، وعندما يتم ذلك يقتنع البعض بأن الصحفي في القطاع الخاص هو كالصحفي في القطاع العام، الاثنان كلاهما يعملان ويجدّان كي يُسهما في عملية البناء والإعمار.. ويأخذان دورهما (الحق) في بناء وإصلاح بلدهم..
وبالمناسبة، فإن اتحاد الصحفيين وحتى هذه اللحظة لا يعتبر من يعمل في الصحافة الخاصة صحفياً، وفقاً لنظامه الداخلي الذي حان وقت تعديله بسبب المعطيات الجديدة.. ولم يفكر أحد في تعديله رغم انعقاد مؤتمره الأخير بعد صدور الصحافة الخاصة!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السياسة الفرنسية تدخل على خط الاحتجاجات الطلابية


.. روسيا تزيد تسليح قواتها ردا على الدعم الغربي لكييف | #غرفة_ا




.. طهران.. مفاوضات سرية لشراء 300 طن من اليورانيوم | #غرفة_الأخ


.. الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن | #غرفة_الأ




.. قراءة عسكرية.. صور خاصة للجزيرة تظهر رصد حزب الله مواقع الجي